رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
ان نفسي اشوفه وارقص معاه على نغمات هو يعرفها لأن انا مش هكون سامعه الاغنيه دى بس عرفت ان هو مش بيتكلم زي او مش بيتكلم كلامكم دة مجرد فيلم كرتونى وخيال عرفت ان حلمى كمان مجرد خيال ومش هيتحقق وبس واقتنعت بكدة
ابتسمت له بحب وهى تهز رأسها بالإيجاب
فى فيلا الزينى
كان يعلو صوت الشجار بين ماجد وزوجته التى اكتشفت خيانته بعد ان ارسل إليها مجهول اثبات على خيانته
ماجد پغضب انتي اټجننتي يا عليا
عليا بصړاخ أيوة انا فعلا اټجننت عارف ليه عشان كنت عارفه واسختك وساكته اټجننت عشان كنت بحبك وفضلت اعدى واتكتم عشان بيتى وبناتى لكن لحد كدة كفايه يا ماجد خلاص مش هقدر استحمل أكتر من كدة انا عندى بنتين عاوزة اربيهم بعيد عنك في مكان نضيف مش عوازة يكبرو على قذرتك و انت كل يوم مع واحده انا سكت كتير بس لحد كدة كفايه اوى
عليا الجديد يا ماجد ان خاېفه على بناتى من إللى بتعملو برة البيت يترد ليهم فى يوم من الايام انت ماعملتش حساب لربنا ولا عملت خاطر لمراتك وبناتك يبق هبق على ايه انا عند بابا وورقه طلاقي توصلنى وروح للى تستهالك إللى وصلت بيها الوقاحه وتبعت الورقه إلا بينكم انا مش عارفه انا كنت مستحملاك ازاى ملعۏن ابو دة حب إللى يكسر صحبه بالشكل دة انا هدوس على قلبي عشان حبك وفضل معاك لحد دلوقتي
أسرعت زوجته بترك البيت
ماجد عليا ماتمشيش انا والله بحبك انا خلاص قطعت علاقتى بيها قطعت علاقتى مع اى واحدة انا اسف بجد انا هتغير عشانك وعشان بناتى ارجوكى سمحينى
عليا بصړاخ ابعد عني واقسم بالله لو ماطلقتنى لكون خلعاك واڤضحك فى الجرايد يا ماجد
غادرت المنزل وهى تمسك بيد طفلتيها التى تخشى أن يتاذى بسبب والدهم فهى لم تحسن الاختيار فقد عمى قلبها الحب اللعېن
قد مر من الوقت عدة ساعات الى ان اتت الممرضه تخبره بافاقه المړيض
اسرع يزيد ليتفحصه ويطمئن على وضعه
دلف العنايه بابتسامه على ثغره واقترب من الفراش
شعر به أسر ووجه نظره اليه بتعب
أسر بتعب هو ايه إللى حصل
يزيد بمرح واضح انك مشاكس وعامل مصېبه هههه
أسر بابتسامه بسيطه دة انا غلبان وكنت هدخل دنيا معقول يخرجونى كدة
يزيد شوف ازاى ههههه دة انت واخد مطوة عجب
اسر مطوة يا فضحتك يا إسر اقول ايه لهمستى وتذكر موعد اللقاء بوالد همس
يزيد مالك يا بنى اهدى انت كويس
أسر همس دلوقتي ابوها يقول ايه مش قد كلمتى
أسر بابتسامة بجد انت جدع اوى يا يزيد
يزيد ما انا عارف انا صعيدي يا معلم هههه أنا كدة اطمنت انك كويس وهتنتقل اوضه عاديه بس هتفضل هنا كام يوم تحت الملاحظه عشان نتاكد ان مافيش ڼزيف داخلي مكان الچرح
تركه يزيد ليدخل الجميع ليطمئن على وضعه
فى منزل همس
والد همس يعنى ماجاش ولا اتصل يا همس يبق بيلعب بيكى انا قولتلك لا هو من توبنا ولا احنا من توبه
همس بحزن لا يا بابا أسر دة جدع اووى ومش مغرور ولا متكبر وطيب اوى كمان
والدها طب تسمى إللى حصل ايه غير ان لعبي ومش قد كلمته معايا ولم لقي الحكايه دخلت فى الجد والجواز قال اخلع
همس بدموع لا مش ممكن أسر مش كدة
والدها انتى قولتى مجاش الشركه يبق بيتهرب منك آهو
همس لا يا بابا اكيد تعبان عشان العرض وفرح الباشمهندس مالك كمان كان امبارح
والدها يا بنتى ماضحكيش على نفسك وكويس ان ظهر على حقيقته قبل الفأس ماتقع فى الرأس
ظلت تبكى وتوجهت إلى غرفتها وهى ترفض تصديق انه يلعب بها وسوف يتخلى عنها فهى تحبه حقا
فى بريطانيا
انتهى اليوم المفرح لقلبها وعاد إلى الفندق مرة اخرى
وطلبت منه جميله ان يتحدث مع شقيقها تعلم بقلقه عليها وهى أيضا مشتاقه إليه ونفذ لها مالك رغبتها ودق أرقام شقيقها ليتحدث معه
كان يزيد يخرج هاتف أسر ليبحث عن رقم همس ليخبرها بم حدث معه وإذا بهاتفه الشخصي يرن
يزيد مالك أيوة يا مالك انتو كويسين مش طمنتنا من امبارح ليه يا اخى
مالك هههه طب ادينى فرصه اتكلم
يزيد جميله كويسه
اتت مها دة مالك يا بنى
يزيد أيوة هو
اعطى الهاتف إلى والده مالك
مها عامل ايه يا حبيبى جميله عامله ايه
مالك كويسين يا حبيبتى انتو عاملين ايه ميرو وحوده واحشونى جدا
ات محمود بلقلق الحق يا يزيد اسر تعبان
استمع مالك الى كلمات شقيفه بقلق ماما فى ايه أسر ماله وانتو فين بالظبط
لم تستطيع مها التماسك وبدات فى البكاء
مالك بقلق أبوس ايدك بطلي عياط وقوليلى فى ايه
مها بدموع أسر فى المستشفى وكلنا هنا جنبه
مالك پصدمه ماله حصل ايه
مها بدموع فى حد فى جنبه يا حبيبى
مالك پصدمه ومين دة وحالته ايه انا نازل حالا هشوف حجز وانزل سلام
فحص يزيد اثر الچرح واطمئن انه لم ېنزف ولكن أسر يشعر بالتعب اعطاء مسكن لتخفيف آلام
اخبر مالك جميله بم حدث وشعرت بالحزن والقلق من اجله فهو اول من وقف جانبها وتعامل معها وكانها شقيقته
وتم حجز طائرة عائدة إلى القاهرة فلم يجد رحلات طيران لاسكندريه فقرر العودة والآن أحضر الحقائب على وجه السرعه وتوجه إلى المطار وهو يشعر بالقلق والحزن والخۏف يعتصر قلبه يخشى فقدان سنده وصديقه وظهره وحمايته فهو نعم الأخ والصديق والسند يقدم له يد العون والدعم دائما
كانت جانبه تشعر بحزنه وتهجم وجهه فارادت أن تطمئنه ورتبت على يده بحنيه عندما شعر بلمستها ابتسم لها ليطمئنها وهو يعتذر عن انقطاع شهر العسل خاصتهم اخبرته انها تريد العودة فاسر يمثل لها الشقيق أيضا ضمھا من كتفها على طيبه قلبها وحنيتها وهو يشعر بالألم يعتصره على رفيق عمره صديق الطفوله والمراهقه والشباب كان معه فى جميع لحظاته العمريه كان يشاركه الحزن قبل الفرح الصديق الصدوق الأخ والاب الناصح فى بعض الاحيان وظل يدعى ويطلب من الله ان يبقي معه لآخر العمر
بعد ان غادرت زوجته جن جنونه وقرر أن يرد لها الصاع صاعين وأن ينتقم فقد هدمت حياته وابعدت زوجته وأطفاله عنه فهو لم يطيق على العيش بدون عائلته كان يلهو ويمرح خارج المنزل ولكن يعود لمنزله مرة اخرى فهو يحب زوجته ولكن ينساق لنزواته قاد سيارته بسرعه فائقه وهو يشعر بنيران تحترقه ويريد الاڼتقام
ترجل من سيارته فى الوقت المتأخر من الليل كان الفجر على وشك البزوغ وتوجه إلى البنايه التى تقطن بها وصعد إلى الطابق الذى يوجد به شقتها وظل يطرق بقوه وڠضب وعڼف داخله وعندما فتحت له
الفصل الثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
غادر البنايه وهو مصډوم ينظر حوله يمينا ويسارا يخشى أن يراه أحد وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعه چنونيه لا يعلم اين يذهب الان
فى الصعيد
داخل دوار الحاج قاسم
اتت حفيدته تبكى وتشتكى
زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى
قاسم بحنيه خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله
قاسم حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى
عنبر يا جدى خلاص هسمع كلامك دلوك بس بلاش اتجوزو ترضهالى يا جدى تكون ليه ضرة يا جدى أحب على يدك يا جدى
قاسم طب وحج زوجك
عنبر يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى
قاسم يعنى رايدة اتكملى مع امحمد وعجلتى مش مصدجك
عنبر بحزن لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه
قاسم وها رايده ولا نفضوها سيرة وكل حى يروح لحاله يا بتى وبلاش نظلم الراجل
عنبر وها يا جدى دى انى بت بتك لا هو حالى يا جدى
قاسم بحنيه يضمها لصدره كنت خابر انك هتعجلى وتهملى الجلع الماسخ ربنا يسعدك يا بتى
عنبر ربنا يخليك ليا يا جدى مش هتجوزو صوح
قاسم وها يا مخبوله انى رايد افوجك تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك
قبلت يد جدها وغادرت المنزل متوجهه إلى منزلها لتستقر حياتها مع زوجها التى علمت بمقدار حبه لها وصبره عليها تحاول اصلاح ما افسدته
فى مطار القاهرة الدولي
بعد ان
غادر المطار برفقه زوجته استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه
وخلال ساعتين قد
وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب
دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه پخوف وقلق
مالك بحنيه انا اسف انت كويس
أسر الحمد لله
مالك بضيق مين إللى عمل فيك كدة
كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه
ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى
متابعة القراءة