رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


يداك أستاذي 
نظر لها بنظره مطوله لم تفهمها وهمس برقه مش أنا لوحدي 
ليغادون العمليات ليتلقون بصړاخ نزار الغاضبه 
ممكن افهم ايه اللى بيحصل وباي حق تدخل ابني العمليات وبدون موافقه حد من اهله أنا لازم اخد اجراء ضدك يا دكتور عاصي 
تبادل الجميع النظرات بينهم فلم يعلم احد بان الطفل الراقد بلا حول منه ولا قوه بانه ابن لهذا الطبيب المتعجرف 

وقفت ايسل امام نزار بثبات وتحدثت بقوه 
أنا لم اعلم بان الصغير طفلك ولكن حالته كانت تسوء إذا لم نتدخل على الفور تعرض لحاډث سياره قوى صدم بساقه اليسرى ودعسها هل اقتبرت من السكرتيره لتاخذ منها الملف وتعود الى حيث نزار قدمت له الملف 
انظر بنفسك هذا تقرير بحالته وانظر أيضا الى الاشعه التى اجرت على ساقه وأنا اخبرت الفتاه التى اتت معه ولكن اخبرتني بكل برود انها لم تمضي وعلي ان انتظر قدوم والدته وأنا اتخذت الإجراء الانسب للطفل ومضيت الاقرار إذا كنت تريد أخذ اجراء ضد احد فاتخذه ضدي أنا ودعهم يتحققو من الامر .
اقتبرت زوجته من ايسل بعيون دامعه وامسكت بذراعيها طمنيني نائل حالته ايه اقدر اشوفه 
حالته مستقره بفضل ربنا وقدرنا نحافظ على ساقه من البتر 
شهقت بفزع بتر 
نظرت الى زوجها وهى تصرخ به أنا عايزه اشوف ابني يا نزار ولازم تبلغ البوليس والنانه تتحبس على اهمالها نائل فى مسئوليتها ازاى تسيبه يجري ويتعرض للحاډثه ابني كان ممكن يروح مني 
ساد الصمت بين الجميع منهم من ينظر الى ايسل وبعضهم ينظر الى نزار وزوجته الغاضبه المنفعله التى تحمل أصابه ابنها باهمال من مربيته ولا تعلم بانها هى المهمله الاولى فى حياه ذلك الصغير ..
تركت ايسل المكان وهى ترمقهم بنظرات غاضبه فهم الذين عليهم تحمل المسئوليه الكامله لم حدث لطفلهم لحق بها اسر الى غرفه المساعدين 
ايه اللى خلاك تمضي الاقرار يا ايسل دكتور نزار مش هيسكت أكيد 
ماكنش فى ايدي حاجه اسر غير التدخل حاله الطفل لن تتحمل تعلم اننا واجهنا صعوبات بتلك العمليه ولكن حمدا لله فقد مرت بسلام 
دلف عاصي كالاعصار الغرفه ونظر إليها پغضب 
انتي عارفه باللى عملتيه يقدر يقدم شكوة ويتم التحقيق معاكي ده اسمه تهور يا دكتوره 
لا يهمني ان تم رفدي حتي فانا لن اخضع لاي اوامر تختلف مع مفاهيمي وهى انقاذ المړيض فقط ولن اكترث لاى شيء آخر 
قضم غيظه وترك الغرفه يحاول السيطره على انفعاله يخشي ان يوبخها فى ثوره غضبه الجامحه فهو يخشي عليها من تهورها يعلم بقلبها الحاني الذي لن يتحمل الاذي لاي شخص وتتصرف برقه قلبها ولكن يعلم بان نزار ليس بالسهل الهين الذي يمر الأمر مرور الكرام دون ان يفرض منصبه على الجميع ...
عادت الى الفيلا برفقه شقيقها الشارد لتوكزه من كتفه والابتسامه تعلو ثغره 
اسر اراك شارد بأمر ما هل تعش مغامره ويسكن قلبك فتاه جميله منشغل داىما بالتفكير بها واسمها رؤى 
لتضحك بعدها بصخب ليحاول وضع كفه اعلى فاها ليكتم ضحكتها التى جاء على اثرها والدهم الذي ينظر لهم 
مالكو يا ولاد 
ايسل تعانقه برقه 
واحشتني يا حبيبي كيف حالك 
ليضحك هاشم عندما تحدث اسر وهو ينظر لشقيقته طب كملي الجمله كلها بلاش تحرفيها 
نظرت له پحده أنا عاشقه لتلك اللغه واحب ان أتحدث بها ثم اقتربت منه لتضع يدها تعانق كتفه ويروق لي كثيرا 
ليقترب هاشم من كلاهما ويطوقهم بذراعه ربنا يخليكم ليا واشوف ضحكتكم تنور حياتكم يارب انهارده كان عندي رامي الشيمي وطلب ايدك يا ايسل وقالي ان هو هيعدي عليكي فى المستشفي 
لينظر اسر لشقيقته ده بجد ماقولتيش حاجه زي كده 
لتزفر انفاسها بهدوء لان رامي صديقي فقط جاء وتحدث معي وانتهى الأمر 
هز هاشم راسه بتفهم كنت عارف انك مش شيفاه غير صديق بس ليه مش تفكري تاني واضح جدا انه بيحبك 
اسفه داد لا اريد التحدث بالأمر لم أشعر بنفس مشاعره 
أتت
بالمشفى ظل نزار شاردا بما حدث فعلم من كامله بان تلك الفتاه هى التى انقذت طفله وظلت تحارب من اجل ابقاء قدمه ولن يضطرو لبترها 
لام نفسه كثيرا فعاصي الذي يبغضه ويتمنى ان يذيحه من طريقه لكي يحظى بالمنصب هو الذي انقذ طفله الذي هو أهم شيأ بحياته فلا يعلم إذا فقده ماذا كان يفعل بتلك الحياه بدونه وعلم بانه ابتعد عن طفله فعندما تعرض لحاډث لم يكن جانبه ليحميه ولا زوجته فكل منهما منشغل بعمله ويتركون الصغير الذي بعمر الثامنه اعوام برفقه مربيته فقط والان يحملون الذنب على تلك المسكينه لا ذنب لها فهم المذنبون وليس هي هي كانت تلازم طفله طوال الوقت وتجلس معه اكثر منما هم يجلسون كان طفله متعلق بوجودها اكثر من والدته والفتاه حقا تحبه ولا تاذيه فلم تخطى فقد هرول ركضا فى الطريق فهو يعلم بان طفله شقي ويحب المغامرات ولم يكترث للطريق ولكن الان هو معهم قلبه ينبض وسوف ينطق باسمه عندما يفيق ولكن القلق ينهش داخله فاذا تضررت قدمه سوف يحمل نفسه الذنب كاملا ومن الان سوف يتغاضى عن الافكار الشيطانيه العالقه بذهنه وقرر بان يكون الطبيب الحكيم بمواقفه وسوف يشكر عاصي وايسل على ماقدموا من اجل انقاذ طفله وسوف ينهى تلك العداوه من أجل حياه طفله فهذه مجرد اشاره من ربه ليفيق من حقده وينظر لما يمتلك ولا تكبر ولا يتجبر على احد بعد اليوم ...
من اعظم نعم الله على الانسان في هذه الحياة نعمة الاولاد فهم منحة اليهة وهبة ربانية يختص الله بها من يشاء من عباده ولو كان فقيرا ويمنعها عمن يشاء من خلقه ولوكان غنيا قال تعالى لله ملك السموات والارض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير الشورى 49 50
واذا اردت ان تعرف عظيم منة الله عليك بهذه النعمة فانظر الى من حرمها كيف ېحترق ويتمنى ان يرزق ولدا يملأ عليه دنياه فرحا
وسرورا ..
يخففون عن ابائهم متاعب الحياة وهمومها وجودهم في البيت كالازهار في الحدائق يضفون عليهن البهجة والسرور تسر الفؤاد مشاهدتهم وتقر العين رؤيتهم وتبتهجح النفس بمحادثتهم
وهم بسمة الامل واريج النفس وريحان القلب وهم اكبادنا التي تمشي على الارض
انما اولادنا بيننا اكبادنا تمشي على الارض
او هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض..
الفصل الثلاثون 
بعد مرور اسبوع آخر ....
حاول رامي التغلب على صډمه بسبب رفض ايسل بالزواج منه وتكتفي بالصداقه لذلك حاول التغلب على مشاعره ونجح فى ذلك عندما عاد لعمله الذي يعشقه وابتعد عنه بسبب مرضه الان بصحه جيده فعاد الى طبيعته كالسابق يباشر عمله داخل مكتب المحاسبه الخاص به .....
اصبحت العلاقه قويه بين ماجد وحياه بعدما صرح لها بمشاعره وتحدث معها عن كل ما يورق منامه ويالم قلبه اخبارها عن علاقته المنتهيه بخطيبته السابقه لكي يكون صادق معها ويطوي صفحه الماضي لتتفهمه وتعلم بان قلبه الان لا يعشق سواها .
وقص لها أيضا علاقته القويه بصديقه الراحل والى الان يبكي مراره فقده وانه لا يمتلك صديقه غيره وبعد ۏفاته زهد كل شيء وتصنع الجمود وارتدي قناع القسۏه حتى بالتعامل مع اقرب الاقربين وهم عائلته التى تحملت الكثير بتلك الاعوام الماضيه والان فاق لحياته فقد كان لاسمها نصيبا فى حياته القادمه فليس له حياه بدونها وقرروا بالنهايه اعلان خطبتهم فى جو عائلي يقتصر على وجود العائلتين فقط ....
كان يود اختبار زوجته بصدق مشاعرها ولكن تفاجئ بانه تخبره عن حقيقه علاقاتها السابقه وانها لم تخبره بالحقيقه الكامله أستمع إليها بانصات الى ان قصت عليه كل شيء بعيون دامعه بعدما شعر بذنب وفاه شخصا اخر بسببها وهذا الذي يقلقها طوال الوقت وضميرها الذي يورق مضجعها فهى تحمل نفسها ذنب ۏفاته تعلم انها اخطئت ولكن كانت فتاه صغيره غير مدركه بمن حولها كانت تحلم يتغير واقعه وتهرب للقصص الخياليه التى كانت تستمع عنها وتقرا عنها داخل الروايات كانت تبحث عن عالمها الخاص وترسم احلاما ورديه لذلك اخطئت عندما استغلت ماجد ومن قبله اياد لكى توصل لتحقيق احلامها ولكن الان ينبض قلبها بالحب الحقيقي شعرت بالدفئ بين احضانه ورقته وطيبته بالتعامل معها شعرت بمشاعر غريبه عليها تشعر بها لأول مره بحياتها وتعيشها بصدق قصت عليه كل شيء وتركت له حريه القرار يكمل حياته معها أم يتركها بمنتصف الطريق ضائعه بدون .....
لم يغمض له جفن فظل فى صارع قائم داخله بين عقله وقلبه قلبه يطلب الصفح وعقله يرفض تصديقها أستمر الصراع الداخلى لعده ايام وهو منفصل
عنها لكي يتاخذ القرار الذي يرضي كل منهما وبالنهايه رفض قلبه الخضوع لاوامر عقله وقرر العفو عنها والصفح فشعر حقا بانه لا يطيق حياته بدونها فهى نصفه الاخر الذي يكتمل بها ....
لم يجد وسيله ليكون بقربها دائما سوا ان يجلب لها ادوات الرسم التى تعشقها ويطلب منها بان ترسم ملامحه فاناملها الرقيقه يريد ان يحظى بقربها الوقت القصير الذي يكون به داخل المنزل وهى لن تمانع لانها عاشقه لملامحه الوسيمه واثناء الرسم كان يتبادلون الاحاديث عن كل شيء حولهم ليعرف كل منهما شخصيه الآخر ويتغلغل داخله كانت تلك اللحظات المسروقه من الزمن من أسعد لحظاتهم معا ولكن مازال كل منهما يخفى مشاعره عن الاخر ..
تعافي علي نهائيا والتأمت جراحه وحاول اقناع والده لكي يصفح عن شقيقه فهو بالفعل تغير واصبح شخصا اخر ملتزم ولكن لم يكف عن المشاكسات داخل المنزل وبالنهايه بعد اصرار افراد عائلته فقد قرر حاتم مسامحته فهو كان يلقنه درسا لن ينساء لكي لا يكرر تلك الافعال ثانيا ...
تشتاق لوالدتها دائما ولكن منشغله عنها بعملها الشاق داخل المشفى هى وشقيقها لذلك كانت مبتعده عنها طوال الفتره حقا بدلت من طريقه ثيابها وأصبحت ترتدي ثياب غير كاشفه لجسدها ولكن مازال ينقصه اكمال زينتها بالحجاب ولكن هى تحاول السير فى تلك الخطوه وتريد من يشجعها على ذلك القرار فلم تجد سوا رؤى ابنه عمها ظلت تتحدث معها لكي تتشجع منها وتفاجئت بالاخيره بانها أيضا تريد القدوم على تلك الخطوه ..
ولكن يبقى امرا داخلها منشغله بالتفكير به ولا تستطيع المضى اتجاهه ولو بخطوه ..
بعد ما حدث لقره عينه عاد ترتيب حساباته الشخصيه مع من حوله وقرر البدء بالاعتذار عن ما بدر منه من انفعال وعصبيه داخل المشفى وبالتحديد للاشخاص اللذين ساندو ابنه ولم يتخلون عنه وبالفعل تقبلت ايسل اعتذاره بصدر رحب وعاصي أيضا الذي مازال مذهولا عندما أستمع لصوته القوي يصدح باركان المشفى وهو يتحدث عبر
 

تم نسخ الرابط