رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
أما فؤاد وفريال فكلاهما وضعا في موقف لا يحسدا عليه تنفس علام وتحدث بحصافة فمنذ أن تحدث مع نجله وهو يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف الموضوع حله عندي ومتقلقوش سألته عصمت تفسار لأهمية الموضوع لديها كأم لا تريد ابتعاد كلا نجليها هتحله إزاي يا سيادة المستشار تنهد قبل أن ينطق بهدوء فيلا مجدي الحوفي رجل الاعمال اللي إتوفى من مدة ضيق فؤاد عينيه ليسأله دي اللي بوابتها على يمينا على طول يا باشا أجاب بإبانة أه يا فؤاد هي إبنه الوحيد كان مسافر كندا ولما بباه إتوفى رجع وأخد مامته علشان تعيش معاه وعرض الڤيلا من إسبوع للبيع ونطق بابتسامة هادئة وكأن ربنا بيحل لنا المشكلة من عنده أنا هشتري الفيلا وأكتبها م فريال وبكده مش هيبعدوا عننا ماجد هيمشي على شغله وفريال تجيب ولادها وتقعد مع إيثار طول اليوم اشتدت سعادة فريال وعصمت ليقاطعه ماجد قائلا بس كده كتير يا باشا ثم أنا مقبلش إن حضرتك تدفع مبلغ كبير بالشكل ده علشان تحل لنا المشكلة أنا هشتري شقة على قدنا ولما ظروفي تتحسن هشتري لفيري ڤيلا تليق بيها نطق فؤاد بصوت قوى مفيش حاجة كتيرة على فريال ثم ده حقها على الباشا وكمان الحل اللي إختاره الباشا ممتاز ومش هيبعد فريال وولادها عننا وإحنا دايما هنكون مع بعض في كل مناسباتنا وأجازاتنا الإسبوعية رحب الجميع بالفكرة واشتدت سعادة عصمت وفريال وأيضا إيثار التي شعرت بالراحة لكن صوت ماجد خرج ليعترض لحفظ ماء الوجه فقاطعه علام بقوة وصوت لا المناقشة خلصنا يا ماجد هو ده الحل الوحيد علشان بنتي متبعدش عن عيلتها ومش هقبل بأي إعتراض منك تطلع عليه لينطق باحترام وتقدير لذاك الراقي أنا تحت أمرك يا باشا بالأعلى هتف الصغير وهو يتطلع إلى عزة بتوسل علشان خاطري يا عزة تخليني أكلم بابي تنهدت بحزن لحال الصغير لتقول باعتذار يا حبيبي مش هينفع ماما هتزعل مني نطق بدلال ناولته الهاتف وطلبت رقم ذاك المتواجد مع والده وشقيقاه بمكتب الظبط لحمايتهم بعد ڠضب عائلة ناصف التي حضرت وتجمهرت أمام مبني القسم وطالبوا بتسليمهم نصر للقصاص منه ففضت الشرطة التجمهر ووعدتهم بالتحقيق في القضية والقبض على الجاني في اقرب وقت واستجوابه كانوا يجلسون على المقاعد فصدح صوت هاتف عمرو ليرد سريعا على ذاك الرقم الغريب ليفاجأ بصوت صغيره البرئ وحشتني يا بابي هب واقفا لينطق بعدم تصديق واشتياق لصغيره المحبب والمقرب من قلبه لما لوالدته من غلاوة يوسف نطق الصغير ببراءة أيوا أنا إنت وحشتني وخليت عزة ترن لي على رقمك من فونها لأن مامي جابت لي فون جديد بس مفهوش رقمك لكن عزة عندها رقمك نطق عمرو بصوت متأثرا وحشتني يا حبيبي وحشتني قوي ليجيبه الصغير إنت كمان وحشتني وجدو ونانا وحشوني وكمان زينة لينطق ببراءة وقد بدا على صوته السعادة بابي مامي هتخلف بنت وولد هي لسه جاية من عند الدكتور هي وانكل فؤاد وقال لها هتجيبي إتنين بيبي شهقت عزة لټخطف الهاتف من الصغير وهي تقول بانزعاج هات التليفون ده يا مصېبة اغلقته وهتفت معنفة إياه أنا عارفة إن طردي من البيت ده هيبقى على إيدك يا شبر ونص إنت. إنتهى الفصل انا لها شمس بقلمي روز امين بسم الله لا قوة إلا بالله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الفصل الثاني والأربعون _أنا لها شمس بقلمي روز آمين داخل غرفة التحقيقات الخاصة بقسم الشرطة التابع للمركزإختار عمرو أحد المقاعد الخشبية المتواجدة جانبا بأحد جدران الحجرة ليجلس عليها مبتعدا عن والده وشقيقيه كي لا يشعر به أحدهمنكس رأسه للأسفل ليضعها بين كفاه كي يداري غضبه العارم الذي أه من ذاك الخبر المشؤوم الذي تلقاه منذ القليل من صغيره البرئشعر بدوار أ رأسه أما ه فسرت بسائره ڼار مستعرة ود لو بإمكانه الخروج لي حړق بها عدوه اللدودلم يتوقع ما حدث حتى بأبشع كوابيسه ڼارا مشټعلة لو خرجت لډمرت الأخضر واليابس أمامها كالإعصاركان والده وشقيقيه يتحدثان في بعض الأمور التي يجب إتباعها كي يتجنبوا ثورة عائلة ناصف الغاضبةلاحظ نصر إبتعاد نجله بعدما انسحب ليجيب على مكالمة هاتفية فسأله مستفسرا باهتمام_ مالك يا عمرو مين اللي كان طالبك على التليفون! أخذ نفسا مطولا قبل أن يرفع رأسه ليناظر والده بهدوء كي لا يكشف تخطيطه حيث عقد العزم على أن يقوم بتنفيذه مهما كلفه الأمر حتى بعدما استمع عن حمل من توطنت في القلب_ ده يوسف يا بابا برغم كم المصائب التي تكومت ونزلت على رأسه دفعة واحدة إلا أنه ابتسم بحبور حين استمع لاسمع حفيده الغالي والمقرب من قلبه والذي انتوى أن يحارب فؤاد بشراسة فور حصوله على مقعد البرلمان لاسترداد الصغير واحتضانهنطق سريعا بتلهف_ طب ليه مخلتنيش أكلمه يا عمروالواد ده وحشني قوي لم يستطع كظم حقده نحو ذاك الصغير الذي لا حول له ولا قوة ولا ذنب له بكل ما يجري سوى ان الله وضع محبته والقبول بقلوب كل من حوله ومن رأهليهتف بحدة وحقد ظهر فوق ملامحه_ هو ده وقت كلام العيال بردوا يا ابا إلتفت إليه نصر يتطلع عليه بحدة واستغراب لنبرته التي خرجت رغما عنه بسخط كي تكشف ما بقلبه المړيض نحو الصغير ليبتلع لعابه سريعا حين رأى عينين نصر تطلق سهاما صوبه ليسترسل بدهاء أبعد به شړ والده عنه_ أنا قصدي تستغل الوقت وتكلم حد من الناس الكبار يبعت قوة كبيرة من الشرطة ولا الجيش توقف عيلة ناصف عند حدهملحد ما الشرطة تلاقي اللي عمل المصېبة دي وياخد جزائه تنهد نصر بعدما اقتنع بتفكير نجله ليقول بهدوء_ متقلقشأبوك عامل حساب لكل حاجة ثم الټفت إلى عمرو من جديد ليسأله باهتمام_ مقولتليشيوسف قال لك إيه أجابه والحزن يسيطر على ملامحه ونبرات صوته_ سلم عليا وقال لي إني واحشه قوي ساله واللوم يملؤ عينيه_ ليه مدتنيش التليفون أسلم عليه نطق بخفوت_ ملحقتشيدوب كلمني كلمتين والولية اللي إسمها عزة اخدت منه التليفون وقفلته قطب نصر جبينه ليتابع الأخر بايضاح_ أصله كلمني من تليفونها من غير إيثار ما تعرف ابتسم نصر ساخرا لينطق بحدة وغل_ أه يا زمنعليت الواطي وعملت له قيمةبنت غانم الشحات بقى لها سعر وبتتحكم في أسيادها اللي كان يوم عيد عندها هي وعيلتها العرر يوم ما اتنازلنا وناسبناهم نكس رأسه للأسفل ليقف حسين وجلب بعض الأكياس الموجودة فوق منضدة خشبية ليقول وهو يقوم بتفريغ محتوياتهم_ تعالى يا عمرو كل لك لقمة معانا كان الضابط قد بعث وابتاع لهم الطعام كي يتناولوه لحين الصباح والبت في أمرهم وصعد هو للملحق الخاص به المجهز ليغفو كي يستطيع المواصلة في التحقيق بتلك الواقعة التي قلبت المركز بأكمله رأسا على عقب داخل الجناح الخاص بفؤاد وزوجتهكانت تتمدد فوق التخت يدللها ذاك المغرم الوسيم بعدما صعدا مباشرةيحمل فوق ساقية صينية يوضع عليها كل ما لذ وطاب من أنواع فاكهة الموسم حيث بعثت بها عصمت مع إحدى العاملات كي يتغذى صغيري نجلها الحبيبقطع جزءا من فاكهة الكمثرى وقربها من فمها لتق تمتاع وعينين شاكرة لينطق بنبرة صادقة_ إوعى أشوفك زعلانة أو قلقانة من أي حاجة طول ما أنا عايش وفيا نفس تنهدت بهدوء لتنطق بايضاح_ من بعد ما دوقت راحة البال والسلام النفسي جوه ك وأنا بقى عندي فوبيا إني أخسر الأمان اللي حسيته بينكم توقفت لتأخذ نفسا مطولا قبل أن تتابع بنبرة أظهرت كم تأثرها ورعبها من الرجوع إلى الماضي وخسارة ما اكتسبته في كنف تلك العائلة التي احتوتها برعاية هي وصغيرها_ من أول يوم دخلت بيتك فيه وأنا بنام مطمنة شعور كنت نسيته من سنين تنهدت لتكمل ما أظهر معاناتها بالماضي_ من يوم ما خرجت من بيت بابا وجيت بيوسف على القاهرةوأنا مفيش يوم عدى عليا من غير مشاكل عيشت سنين والخۏف ملازمني زي ظلي تطلعت إليه لتتعمق بعينيه التي تتمعن بتفاصيلها بتأثر وألم لتتحول نظراتها من حزن إلى أعلى درجات الهيام وهي تقول_ لحد ما القدر ورحمة ربنا حطتك بطريقيومن يومها وأنا حياتي كلها إتغيرت أمسك ذقنها وبدأ بمداعبته بأع يده ليقول بنبرة تفيض حنانا وا_ طب وإيه اللي اتغير يا إيثارما أنا هو نفسه فؤاد حبيبكيبقى ليه الخۏف اللي يوصلك لحالة الرهاب اللي كنتي عليها النهاردة! هزت رأسها وأمسكت كفه بخاصتيها لتنطق متأثرة بعينين بهما غيمة تكونت بفضل شعورها بالذنب_ خفت يا فؤادخۏفت أهلك يحملوني ذنب خروج فريال من البيت وأفقد حبهم واحتوائهم ليا أنا وإبني لم تعد تحتمل كتمان دموعها وحبسهم أكثر فسمحت لها بالهطول وهي تقول بنبرات ت بها نياط قلبه_ إنت أصلك مشوفتش معاملة بيت نصر ليا كانت عاملة إزايإجلال كانت بتحاسبني على دور البرد اللي بيصيب إبنها وتنصب لي المحاكمة أفلت يداه من خاصتها ليحاوط بهما وجنتيها باحتواءجفف بإبهاميه دموعها التي سالت على الخدين لينطق سريعا قاطما حديثها_ كل اللي فات عاوزك تنسيه وتمحيه من ذاكرتك خالصوكأنك معشتهوش أصلا هز وجهها بيداه وكأنه يجبرها على الخروج من تلك الحالة المړضية_ مفهوم يا إيثار هبطت دموعها من جديد لتلقي بحالها داخل ه وهي تقول_ أنا مش قوية زي ما الكل شايفني يا فؤادأنا أضعف مما تتخيلوا كلكم على عجالة ابتعدت عنه لتتعمق بعينيه وهي تقول بنبرة توسلية_ إوعدني إنك ماتسبنيش مهما حصللو في يوم عملت حاجة تزعلك ناقشني وحاول تفهم أسبابي وصل لي وجهة نظرك وأنا هتا بس إوعى تسيبني إحتوى وجنتيها من جديد لينطق بقوة وثبات بث لها من خلالهما الإطمئنان والسكن والسکينة_ عاوزك تكوني متأكدة من حاجة مهمة قوي وتحطيها دايما قدام عيونكإن مهما حصل مستحيل أبعد عنك واسترسل بعينين ممتنتين تفيض ا_ لأن ببساطة أنا محسيتش إني عايش غير بعد ما عرفتكأنا وأهلى مدوقناش طعم الفرحة اللي بجد إلا بعد دخولك إنت ويوسف لحياتنا