امل الحياة الجزء الثاني ( كاملة من الفصل الأول 1 حتى الفصل الثالث 3) بقلم يارا عبد العزيز
المحتويات
الفصل الاول
كانت واقفه بتحضر شنطة هدومه و هي بټعيط و صوت شهقاتها عالي
دخل الاوضه بتاعته و اتنهد بحزن من اصعب الاشياء اللي ممكن يعيشها بكاء و الدته اقرب حد ليه قدامه بالشكل دا
اتكلم بحنان و هو بيقعدها على السرير و بيعقد على الارض تحت رجليها
ماما مش كفايه كدا بقى و الله استقيل خالص من الشغلانه دي و لا اني اشوف دمعه واحده من عينيكي
انا مش عايزاك تستقيل انا عايزاك متبعدش عني هو الاقسام خلصت من القاهره كلها عشان تروح تخدم في الصعيد يا تميم و تبعد عني بقالي دلوقتي اربع سنين قلبي ۏجعاني انا عايزكم كلكم جانبي يحبيبى دا انت ابني الكبير و سندي من بعد ابوك
تميم بحنان و هو بيقبل.. رأسها
طب و يرضيكي اسيب هناك و هناك محتاجلي اكتر انتي عارفه الجو في الصعيد بيكون عامل ازاي و انا هناك ظابط الامور لو مشيت الدنيا هتخرب يرضيكي يعني انا حلفت القسم اني احمي بلدي و يوم ما بلدي تحتاجني امشي كدا ينفع
قامت وقفت و اتكلمت پغضب مفرط
مفيش فايده فيك طالع دماغك ناشفه زي ابوك روح يا تميم
دخل ريان و اتنهد بقلة حيلة
كل اما يجي اجازه تنكدي عليه و هو ماشي كدا!
و بعدين ماله ابوه يعني يقلب ريان
سبيه يعمل اللي يريحه يحياة
حياة بصتله و اتنهدت پغضب و خرجت من الاوضه كلها
اتكلم تميم و هو بيبص لطيفها بحزن
ريان بهدوء سبها عليا و يلا عشان متتأخرش بس استنى اتغدى الاول معانا عشان امك متقلبهاش نكد و تعقد تقول مشي من غير ما ياكل و الطريق طويل عليه
ابتسم تميم باصطناع و مفيش في دماغه غير حياة و في نفس الوقت مفيش قدامه اي حل هو تم نقله للصعيد لكافئته و احتاجيهم ليه و هو ميقدرش يقولهم لا لأن دا شغله حتى انه رافض اي وسطه من ريان لانه متعودش انه هياخد وسطه من اي حد في شغله و عايز يوصل لاي حاجه بكافئته هو مش لانه ابن ريان النصراوي
و بالتحديد في محافظة سوهاج
في منزل كبير البلد عاصم الجابري
كانت قاعدة بنت في عمر التاسعه عشر عام و دموعها على خدها
دخلت امها و اتكلمت و هي بتطبطب عليها و بتاخدها في حضنها اتكلمت بحنان ممزوج بحزنها على حال ابنتها
مش كفايه بقى ما قولتلك هحلها انا
بصتلها رحيل و اتكلمت پبكاء و شهقات
ازاي و خلاص الفرح بكره دول بيجهزوا لكل حاجه تحت
كملت و هي بتفتح دولابها و بطلع منه فستان زفاف و بتتكلم پبكاء مفرط
حتى شوفي شوفي يا ماما مرات عمي جابتلي دا و قالتلي عايزكي زي القمر عشان ابني ابنها اللي انا مش بطيقه عايزين يجوزهولي و كل دا عشان الورث عشان ورثي من ابويا ميطلعش لحد برا العيله اعمل ايه بس اعمل ايه يا ربي
روان بصتلها بحزن و
دموعها نزلت على خدها بتلقائية و اتكلمت بحزن
ربنا يرحمه يحبيبتى لو كان موجود مكنش سمحلهم يعملوا كدا فينا بس احنا هنعمل ايه منقدرش نقول حاجه قصادهم و لا حتى نقدر
نخرج برا الثرايا دي
تعالي يا رحيل ارمي الفستان دا من ايديك و تعالي هنا يحبيبتى عايزكي
رميت الفستان من ايديها پغضب و جريت على روان و حضنتها و اتكلمت بشهقات
مش عايزه اتجوز أسر يا ماما مش عايزه اتجوزه انا كدا بدمر و الله
روان بحنان و هي بتربط على ضهرها
اهدي يحبيبتى مش هتتجوزيه
طلعت رحيل من حضنها و بصتلها بعدم فهم
كملت روان و هي بتمسك ايديها بحنان
انتي عندك اي شك في اني عايزه مصلحتك
هزيت رحيل راسها بالنفي و هي بتبص لروان بانتباه
روان بحنان و جديه
تميم النصراوي رئيس المباحث هنا هو اللي هيساعدك روحي و احكيله انا واثقه فيه لو عرف حاجه زي كدا اكيد مش هيسمح بيها هو من مسؤوليته حمايه البلد و اهلها
رحيل پخوف هروحله ازاي!
و بعدين يا ماما انتي عارفه عمي حتى الشرطه هنا بتعمله الف حساب لانه كبير البلد و يقدر يقوم البلد كلها ضدهم
روان بحنان و هي بتحرك ايديها على شعر وعد
يحبيبتى انا عارفه انا بقولك ايه تميم النصراوي هو الوحيد اللي يقدر يساعدك و بالنسبه لهتروحي ازاي فانا عندي طريقه هخرجك بيها من هنا
كملت و هي بتاخدها في حضنها
مټخافيش يعيوني مټخافيش طول ما انا جانبك مستحيل اسمحلهم يجوزوكي واحد زي دا و غصبن عنك
في قصر النصراوي
نزل تميم مع ريان جريت عليه فريده و حضنته و اتكلمت برقه
ملحقناش نشبع منك يا ابيه الاجازه دي كانت قصيره اوي
قبل رأسها و اتكلم بحنان
معلش بقى يا ديدا
كمل و هو بيبص لفارس و بيتكلم بمرح
هو الوداع كبير لدرجه دي لدرجه ان فارس باشا يسيب الشغل و الكليه و يجي
فارس راح عنده و خده في حضنه بحب و قوه
هتوحشني هبقى اجيلك اول اما افضى و اقعد معاك كام يوم
تميم ببأبتسامه و هو بيمسك فيه بقوه فارس اقرب واحد لقلب تميم و مكنوش بيفترقوا عن بعض و كأنهم تؤام ملتصق
حتى انت!
متصعبهاش عليا بقى و الله يجماعه ما رايح احا رب دا شغل عادي و هاجي في اجازتي
حياة كانت بتبص لتميم و هي عارفه انه قصده يطمنها هي بالكلام دا ابتسمت لحب ولادها لبعض و اتمنيت ان ربنا يحميهم ليها و يحفظهم من اي شړ
دخلت مليكه بسرعه و اتكلمت بلهفه و دموع و هي بتبص لتميم بحب
الحمد لله لحقتك قبل ما تمشي كنت خاېفه اوي تكون مشيت
بعد فارس عن تميم و قعد على السفره و هو بيبص لعينيها اللي كانت بتبص لتميم بعشق
بصلها پغضب مفرط و مسك السك ينه في ايديه و ضغط عليها بقوه
تميم كان لسه هيتكلم بس قاطعه حياة و هي بتبص لفارس پخوف شديد و خضه
فارس جر حت ايديك
مسكت ايديه و رميت السك ينه على الأرض و قالت بدموع و عصبيه
نعيمه هاتي علبة الاسعافات بسرعه وريني كدا يحبيبى اما اشوف محتاج خياطه و لا لأ مش تاخد بالك يبني
ريان بحنان و بعض الخۏف على فارس و الحزن الشديد على دموعها
خلاص يحياة دا چرح سطحي و هو كويس قدامك اهو
فارس بهدوء
ماما انا كويس مش محتاجه اسعافات كمان عن اذنكم انا هطلع اوضتي
كمل و هو بيبص
لتميم
ابقى خد بالك من نفسك
حياة لاحظت نظراته لمليكه و عرفت انه قاصد يعمل كدا
خديت علبة الاسعافات من نعيمه الخدامه و بدأت تعقمله الجر ح اتكلمت پحده
متمشيش الا لما تتكلم معايا هستناك في الجناح بتاعي انا و ابوك
هز فارس رأسه بهدوء و بص على مليكه و طلع سمع صوت مليكه و
هي بتتكلم برقه
هاخد انا
متابعة القراءة