رواية وبها متيم انا 15:بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


رحمة شقيقته والتي كانت تساعد معه في تغطيتها وصبا التي رافقتهم للنهاية انضما والديها معها. 
الف سلامة عليكي يا ست الحجة.
قالتها زبيدة مخاطبا المرأة التي أومأت لها بتعب تغمض عينيها فدثرتها ابنتها جيدا لتخرج مع شقيقها وشهد ووالدتها وتلقفهم مسعود بالسؤال فقد كان منتظر في الصالون.
ها يا جماعة عاملة ايه الست كوثر دلوك

تمتم بها مسعود قبل ان يخاطبه شادي ليجلس هو وأسرته وقال له بامتنان
انا متشكر اوي يا عم ابو ليلة على وقفتكم معانا والله ما عارف هقدر ارد جميلك انت واسرتك دا ازاي 
هتف به مسعود مستنكرا
جميل إيه يا واد احنا جيران يعني اجرب من الأهل الجميل ده يبجى مع الناس الغريبة ثم احنا عملنا ايه يعني
تدخلت رحمة تجيبه
لا يا عم ابو ليلة عملتوا الست زبيدة اللي جات على صړختي وسندتها معايا وقت اما وصلت الإسعاف صبا اللي متأخرتش وسابت شغلها وجات جري ع المستشفى مع شادي ولا انت اللي سيبت حالك وقريبتك المحجوزة في المستشفى عشان تقف معانا برضوا ربنا يبارك فيكم وما رد ابو ليلة وهو ينهض واقفا عن مقعده.
امين يا بتي احنا وانتو يارب.
على فين يا عمي.
سأله شادي ورد ابو ليلة وهو يشير بيده نحو زو جته وابنته
طب استنى حتى نشرب مع بعض كوباية عصير.
في الفرح يا بنتي ان شاء الله.
هتجدر تروح بكرة الشغل
سمع منها ليجيبها بتشتت
مش عارف يا صبا بس انا لو لقيت والدتي على حالها هضطر اقعد طبعا.
وقفت هي متفكرة قليلا لتقول
خلاص يبجى تبلغني عشان لو كدة يبجى انا كمان هجعد.
بعدم استيعاب ردد شادي
تقعدي! طب افرضي روحت
يبقى هروح عشان كدة بجولك بلغني.
قالتها ببساطة الجمته عن المجادلة حتى خرجت ليظل متسمرا محله ينظر في اثرها بذهول يكتنفه وكأنه قد فقد حاسة الفهم أو التميز من عقله.
عاد أمين بعد ان سد جوعه بأحد المطاعم القريبة توجه إلى المصعد حتى يأتي بوالدته ويغادر وقد يأس من الإلحاح على رأس أخيه الذي يرفض المغادرة حتى يطمئن من الطبيب المناوب على حالة عبيد والمرتدة بدورها على حالة شهد.
ازاي يعني اقعد اليوم كله ومسمعش غير دلوقتي وبالصدفة كمان طب انتي تعبانة طب وخواتك ولا واحدة فيهم تفتكر ترد عليا......... ما تحاوليش تبرري انا جاية دلوقتي وهعرف حسابي معاهم..... اقفلي بقى عشان داخلة الانساسير اقفلي يا شهد الله يخليكي. 
سمع الأسم واشتعلت رأسه بالأفكار والتخمينات ليربط الخطوط ببعضها ويظل على حاله معطيا ظهره لها حتى هبط المصعد وانفتح أمامه ليدلف بداخله وخلفه رجلين ثم كانت هي  وتتأفف بملامح عابسة ولذيذة لتذكره بشجاره معها وتسليته في استفزاز امرأة جميلة مثلها خرج الرجلين على أحد الطوابق ليخلو المصعد عليهما فانتبهت اخيرا لتهتف به
ايه ده إنت تاني 
ناظرها ببرود
 

تم نسخ الرابط