فراشة في جزيرة الذهب الفصل السابع 7 "بقلم سوما العربي"
المحتويات
بقولك... بلغ الملك إني عايزة أقابله.
كان هذا صوت رنا تقف محتجزة عند باب غرفة الملك وقد منعها الحجاب من الدخول بالقوة وقال أحدهم
الدخول للملك لا يحدث إلا بأذن منه.
أخبره إذا أنني أريد الحديث معه.
لا يمكن ... لا أستطيع الملك الآن في حفل خاص به..تلك هي القوانين ..عودي لمهج الحريم أفضل لكي.
ثم نادى بأعلى صوته
تقدمت أنكي سريعا ومعها بعض الفتيات يرتدين ملابس مزرقشه جميلة وملفته شعرهم مصفف بعناية ورائحتم فواحة ينظرن على رنا بإستعلاء وشماته بالطبع وصل لمسامعهم حكاية الفتاة البيضاء التي أظهر الملك إهتمام ناحيتها لكنه لفظها الآن وهن من سيدخلن لعنده... كل واحدة منهن كانت تفكر أنها بالتأكيد ستحظى بلفت نظر الملك مستخدمة حسنها وغنجها علاوة على الأدب والعلام فهي ليست متمردة كتلك البيضاء التي لم تنحني للملك وأظهرت عدم تأدبها وتصرفت بطيش..على عكس كل واحدة منهن.
كيف أتيتي لهناوكيف خرجتي من الحرملك دون إذن حتى
أريد مقابلة الملك.
ماذا هل جننتي من كل عقلك تعتقدين أنه يمكنك رؤية الملك متى وأينما شئتي... الآن عودي للحرملك حسابك معي طويل.
لكن رنا لم تستمع لحديث انكي وظلت على عنادها الذي زاد مع نظرات التعالي و الإنتصار من الفتيات وقالت
لن أتحرك من هنا اخبري الملك إني أريد رؤيته بتالتأكيد سيوافق.
وظلت حرب النظرات بين رنا وأنكي والفتيات مستمرة رنا بقرارة نفسها كانت تشعر بالأنتصار حتى قبل خروج الحاجب كانت على يقين أنه سيسمح لها بالدخول.
وبتلك اللحظة فتح الباب وخرج الحاجب ليظهر الملك راموس ولجواره أنچا وقد استوى في مقعده يجلس وهو ينظر لرنا بطرف عينه بأنتصار كأنه إنتصار على تمردها بعينه لمعة سعادة أنها قد جاءت هي إليه الآن وهو من رفضها.
رفض الملك دخولك .
ثم نظر للجواري وقال
أنتن..أدخلن هيا.
بهت وجه رنا ونظرت على راموس الذي أبتسم بظفر ثم اشاح عيناه عنها بإستكبار .
وتقدمت الجواري يخبطن كتف رنا وهن يلجن للداخل كأنهن يتعمدن إھانتها ثم أغلق الباب.
وبقت وحدها أمام الحجاب تحترق من الغيظ و الڠضب.
فتحركت بهوجائية تحاه الحرملك وما أن قابلت سوتي حتى صړخت في وجهها
تقدمت سوتي بزعر تسأل
ايه ده أنتي كنتي فين وعملتي إيه
ارتمت رنا تجلس بغيظ مرددة
أنا يبصلي في نن عيني ويرفض يدخلني.. إبن الكلاااب.
أتسعت عينا سوتي هي ټضرب جبهتها مرددة
هما دوا العقل و الحكمه إلي وصيتك بيهم إيه إلي وداكي لهناك أنتي تقريبا لسه محتاجه تستوعبي أنك قدام ملك...ملك.. أنتي بجد حالة ميؤس منها.. أنا مش هتعب نفسي معاكي تاني.
في القاهرة
أتسعت عينا حورية ولمعت عيناها من كلماته التي وصفها بها للتو بقدر بساطتها كانت تراها غزل صريح بل شديد الوضوع زيدان يبدي إنعجابه بجمالها.
أنه لمن العجائب زيدان بالنسبة لحورية شخصية غامضة...من الخيال... أحيانا تحتار في أمره ولا تعرف له مالكة...فهل إنعجب بها هي خصيصا أم أنه من السهل أن يعجب بالفتيات وهناك الكثيرات قد أعجب بهن لكن لم ترضى ولا واحدة منهن به كما تسمع.
كانت تتطلع له بعينها التي أتسعت من المفاجاة وطغى عليها بريق لامع يأسر القلوب تسأل نفسها لأول مرة ذاك السؤال ليه البنات بترفضه
شهقت بهمس...تبا ...لقد تفوهت بما دار
بخلدها بدى ذلك وأستدركت ما فعلت حين تغيرت ملامح وجهه.
تغضنت
متابعة القراءة