رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيرى
المحتويات
يا طفطف
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه سرعان ما انمحت فور سماعه لها تردف فجأة بتساؤل
آيات هننزل مصر امتى بقى
ابعدها عن عناقه ليردف بغيظ
طائف بغيظ ده وقت مصر ده حسبي الله و نعم الوكيل عملت ايه ياربي فى دنيتي عشان تبتليني بواحدة زي دي ثم اكمل بعناد انسي مصر دلوقتى خاااااااالص مفيش رجوع انتهى
يتبع
سلاااااااااام
الخاتمة
مر يومان عليهم بباريس بقوا جميعا دون العودة الى الوطن بناءا على اوامر من طائف و قد امتثل ادهم و نهى لطلبه
لم يمنع بقائهم تسليم اندريه و ميشيل للجهات المصرية و التحفظ عليهم لبدء التحقيق معهم
استيقظت من نومها لاتدرى كم الساعة او كم بقيت بأحضانه فباليومين الماضيين لم يفعلا شيئا سوى تعويض ما فاتهم من عشق و نعيم لم يتركها طائف تنعم بالراحة او الانفراد بنفسها الشراب ليكون احتياجها للذهاب للحمام هو مخرجها الوحيد للتهرب منه
طائف مش اد اللعب بتلعبي ليه ثم انك مش لازم تستنى انام عشان تتأمليني انا متاح ليكي فى اي وقت
طائف ايات
مدت يدها تتحسس وجنتيه بحنان
ايات روح ايات
نظر لها بدهشة رافعا احدى حاجبيه بدهشة
طائف مالك يا حبيبتى
ايه جرالك
ايات جرالى انى بعشقك
طائف بأبتسامة وده من امتى
ايات يااااااااااااه ده باينله من زمان
طائف بسخرية ده انتى كنتي واقعة بقى
ايات واقعة دى كلمة قليلة اوي عن اللى كنت فيه تعرف
طائف ايه
ايات انا بحب اوي لما بتناديلي قطتى من اول يوم عرفت انك مديري فى الشركة سمعتك فى مكتبك بتقولها
طائف بأبتسامة تعرفي
ايات مقلدة اياه ايه
طائف وانا بحب دلعك ليا
اومأ بأبتسامة ليردف
طائف بس ده بيني وبينك مش قدام امة لا اله الا الله يا اما هتشوفى منى اللى عمرك ماشوفتيه
مدت يدها لرأسه تداعب خصلاته برفق
ايات بتلاعب تصدق خۏفت
طائف و لا عمرى هشبع ممكن تسكتي خالص بقى ولا اقولك انا
اللى هسكتك بطريقتى
ثم عادا معا لتذوق ما غرقا به طوال اليومان الماضيان غافلين عن من يكادوا يستشيطوا ڠضبا و حقدا من نعيمهم ذاك
هتف بها ادهم بوجه علا بأعتراض وسط تواجد لينا و اسر
علا بضحك و انا كان مالى كنت قولتله يربطنا جنبه هنا
ادهم انا مش فاهم احنا بنعمل ايه هنا يعنى مصالحنا كلها متعطلة و كمال بيه شغال زن على دماغي اننا لازم نرجع و الباشا نايم فى العسل ما تقول كلمة انت كمان يا أسر و لا انا لوحدى اللى عايز اتجوز
اسر بمرح طب وهو حد ماسكك ما انا عملت اللى عليا ووافقت اديك اختى
ادهم بغيظ و الست هانم اختك تقولى تطلبني من اخويا الكبير كنت ناقص انا ده البارد مش راضي حتى يفتح تليفونه ناهيك بقى عن مقابلته
نهى يا عم استنى شوية يعنى صبرت خمس سنين و مش قادر تصبر كام يوم كمان
ادهم تعبت يا عالم جبت اخرى كنت ناقص سي طائف كمان
علا بتأنيب بطل بقى تتكلم على ابيه طائف كده
ادهم بعصبية علا متعصبنيش
علا بنفاذ صبر ادهم كفاية بقى كلها كام يوم و تتكلمو الدنيا مش هتطير
ادهم بعصبية يعنى انتى شايفة كده
علا پغضب ايوة شايفة كده و لو زودت فى
طريقتك دى مش هتبقى محتاج لموافقة طائف لانى انا نفسي اللى هرفض
ادهم پغضب بقى كده
علا بعناد ايوة زي ما سمعت
ادهم پغضب ماشي يا ستى انا غلطان خليكي مع اخوكي خليه ينفعك
ثم هم بالوقوف مغادرا جلستهم بمطعم الفندق ليهتف أسر
اسر يابنى اقعد بلاش جنان
نهى علا مش كده اومال
ادهم وعلا معا انا قولت اللى عندى وانتهى الامر
ثم تحرك مغادرا بالفعل تاركا اياها تنظر بأثره فى ڠضب سرعان ما تحول الى حزن و اعين دامعة ثم شرعت بعدها پبكاء مريرليهتف اسر بعصبية
اسر يخربيت جنانككم كنا ناقصين ده احنا لما صدقنا خلصنا من المشاكل
فى حين كانت نهى مشغولة بتهدئة علا من نوبة البكاء الهستيري التى شرعت بها
بمبنى مديرية أمن القاهرة
حازم حضرتك طلبتني يا باشا
اومأ كمال بهدوء ليشير لحازم بالجلوس
كمال اقعد يا حازم
امتثل حازم لأمره قائلا
حازم خير ياباشا
مد كمال يداه بأحد ادراجه ثم سرعان ما اخرج السلاح الخاص بحازم و شارته ووضعها امامه
كمال اتفضل يا حضرة المقدم تم رجوعك للخدمة
حازم بالسرعة دي ياباشا
كمال اظن انك فهمت كان ايه سبب ابعادك الفترة اللى فاتت رغم انها مجاتش بفايدة برضو
تنحنح حازم بضيق ليكمل الاخر حديثه
كمال قضية طائف كان بقالها تقريبا خمس سنين خمس سنينمتجند معانا عشان نقدر نخلص من ناس صعب الوصول ليهم من يوم ۏفاة باباه روحتله بنفسي و طلبت منه يبعد عن عيلة الرفاعي دي كانت وصية ابوه ليا ساعتها رفض و قال انه ميقدرش يبيع اخواته وفضل يكمل فى السكة دى فى سبيل حمايتهم حازم انت اكتر واحد عارف طائف و عارف معدنه كويس تفتكر ايا كان سبب عداوتك ليه يخليك تحاول تلبسه اي تهمة و السلام
حازم يا افندم انا
كمال مقاطعا حازم انا عارفك كويس يعتبر مربيك على ايدي وعايز افهمك كويس اوى ان مينفعش تخسر صديق عمرك عشان خاطر بنت وقبل ما تسأل عرفت منين فأحب اقولك ان نهى بنتى مش بتخبي عنى اى حاجة انا عارف ان اللى حصل بينكم من زمان و اظن اخر حوار ليك معاها فهمك انا اقصد ايه ودلوقتى اتفضل استلم حاجتك و تقدر ترجع الخدمة من بكرة
هب حازم واقفا مؤديا التحية لسيده ثم تحرك الى الخارج بوجوم مسترجعا حديثه الاخير معها و الذي اتت للمطار خصيصا للحديث بشأنه قبل سفره
فلاش باك
كان النداء قبل الاخير لطائرته يصدح بأرجاء المطار فهم من مقعده بهدوء مغادرا ليقاطعه صوتها هاتفة بأسمه ليلتفت سريعا لمصدر الصوت فيجدها تقف امامه تلتقط انفاسها بصعوبة اثر عدوها للحاق به
تقدم نحوها سريعا
حازم نهى
نهى بأنفاس متقطعة الحمد لله انى لحقتك كان لازم نتكلم
فى وقت
حازم بحماس ولو مفيش اخلي فيه
نظرت نحوه بأبتسامة فبادلها اياه ليتوجه بعدها برفقتها نحو احدى كراسي الانتظار و كله اذان صاغية للسماع لها
اخذت نفسا عميقا سرعان ما ذفرته بعمق لتردف
نهى انا جيت دلوقتى عشان كان لازم اوضح سوء فهم حصل من سنين و كانت ليه نتايجة اللى فضلت حتى الان بخصوصك انت و وطائف
حازم مقاطعا نهى ده موضو
نهى بأصرار ارجوك يا حازم سيبني اكمل انا لما انت جيتلى و اعترفتلى بمشاعرك منكرش انى وقتها كنت بحمل مشاعر اعجاب لطائف و ساعتها افتكرتها حب عشان كده رفضت عرضك لكن بعدها و بعد ما بغبائي قولتلك ان فى حد تاني و بعد اصرارك على معرفته اعترفت انه طائف روحت له و قولتله باللى حساه ناحيته
حازم رغم معرفته بمشاعرى ناحيتك
حازم طائف مقربش منى عشان اعجب بيه ولا خانك و ضحك عليك انا عارفة ان فى ناس وقعت بينكم و كانت من مصلحتها تعمل كده
حازم قصدك مين
نهى
باباه وقتها كان عايز يبعكم عن بعض بسبب طبيعة شغله و شغلك و هو اللى سلط ناس يفهموك انه لف عليا و خلانى احبه بس اقسملك انه مش صح
حازم بدهشة انا انا مش قادر اصدق
نهى للاسف ده اللى حصل و ابو طائف بنفسه هو اللى قال كده لبابا لما اعترف على نفسه قبل ما ېموت
حازم معقول كل ده كان كدب و خسړت صاحبي بسبب غبائي
نهى المهم تنهى العداوة دي بعد ما عرفت الحقيقة و كفاية اوى لحد كده
اومأ بهدوء لتكمل بحزن وحرج
نهى صدقنى يا حازم انت انسان كويس و الف احدة تتمناك بس للاسف انا حظى مش حلو اوى كد عشان اكون منهم
حازم بتفهم اسر
اومأت بخجل ليردف
حازم انا فهمت من نظراتك ليه و محبتش اتدخل المرة دي و اكيد بعد معرفتى باللى حصل زمان مستحيل ابوظ حياتك سواء انتى او طائف و اى حد يخصه
نهى بخصوص طائف انا فهمته انك انتى اللى ساعدتنا فى اننا نعرف مكان ايات و صدقنى هو ممتن ليك فوق ما تتخيل و اظن ان رجوع علاقتكم زي ما كانت مبقتش مستحيلة
اومأ لها بتفهم ليردف
حازم ان شاء الله
نهى بتساؤل لسة مصمم تمشي
اومأ بهدوء ليردف
حازم لازم انتى عارفة انى سايب والدتى لوحدها
نهى بتفهم و ابتسامة ربنا يخلهالك
حازم بشرود امين يااارب
نهى حازم ممكن سؤال محيرنى
حازم اكيد اتفضلي
نهى انتى عرفت مكان فيلا طائف ازاى و ازاى عرفت ان في حاجة هتحصل
حازم بابتسامة كنت مجند سكرتيرة مازم معايا بنت هبلة كده جننتنى معاها المهم عرفت منها بسفر مازم و من ساعتها وانا وراه لغاية ما وصلت لطائف
اومأت بهدوء لتردف بأعجاب
نهى طول عمرك مبتسيبش اى حاجة ققرت توصلها حتى بعد ايقاف بابا ليك
حازم بضحك ده الحج فاضحنى بقى
نهى عيب عليك طول عمرك اخبارك بتوصلى اول بأول
حازم يا فضحتك يا حازم
ثم سرعان ما انخرطا بالضحك و المزاح ليتحدثا بعدها بشتى المواضيع حتى اتى النداء الاخير لطائرته مغادرا الى ارض الوطن
نهاية الفلاش باك
استيقظ من افكاره تلك على صوت احد العساكر يبلغه بأمر ما ليسأله
حازم معلش يا محسن كنت بتقول ايه
العسكري كنت بقل لحضرتك ان فى واحدة جت سألت عليك صممت تقابلك و لما قولتلها ان حضرتك مش موجود مرضيتش تمش الا لما عرفت عنوان بيت ساعدتك و قالتلى انها شغالة معاك بخصوص قضية مهمة
حازم بدهشة مقالتلش اسمها
العسكري لا قالت يا بيه ثم حاول التذكر للحظات ليهتف فجأة اه اه سهام اسمها سهام
انطلق الى منزله والتى ما كانت سوى فيلا صغيرة فهم من عائلة متوسطة الثراء دلف الى الداخل بهدوء ليسمع صوت ضحكات والدته و التى حرم من التمتع بها منذ مدة ليست بالقصيرة تعجب من هذا فوالدته تسكن معه وحدهما ترافقها فقط ممرضه ترعاها بغيابه دلف الى حجرة والدته ليجدها تفترش الفراش كعادتها فى حين تجاورها اخرى تجلس بأريحية و كأنها سيدة المنزل
تنحنح لينبههم على حضوره لتلتفت الضيفه نحوه فجأة
حازم انتى انتى بتعملى ايه هنا
والدته بقى دي طريقة برضو ترحب بضيوفك بيها
حازم بتوتر يا ماما دي
سهام سيبيه يا ماما انا متعودة منه على كده
والدته بس دي قلة ذوق يا بنتى
سهام اللى في طبع بقى
حازم بت انتى
متابعة القراءة