فراشة في جزيرة الدهب سوما العربي
منه وحدها مع دعاء آلتي كانت تنظر لها بقلق بالغ قالت
وبعدين يا منه... احنا كده روحنا في داهيه..لا وصلنا للدهب ولا عملنا حاجة وكمان إلي أسمها رنا دي هيتهمونا فيها.
يتهمونا في إيه... واحدة نزلت من المركب وتاهت عنا كنا هنعمل لها إيه
و باقي الفريق... ماسمعتيش قالوا إيه
خلي حد فيهم ينطق بكلمة كده وشوفي أنا هعمل فيه إيه
في تلك الأثناء دق هاتف منه بإتصال من القاهرة فنظرت هي و دعاء لبعضهما ثم فتحا المكالمة.
في القاهرة
وصلت حورية مع خالتها لمقر الشركة التي تعمل بها ربنا.
وصلت بالمصعد للطابق المنشود تسأل عن المدير وأرشدتها إحدى الفتيات لغرفته.
فوقفت أمام سكرتيرة مكتبه التي شملتها بنظرة بعينها ثم سألت
فقالت حورية
عايزين نقابل مدير الشركة لو سمحتي
في ميعاد سابق
لأ...بس... إحنا مش هناخد من وقته كتير.. إحنا قرايب رنا فهمي وكنا
عايزين أي طريقة تطمنا عليها يعني لو أنتي هتقدري تطمنينا وتوصلينا بيها فتمام مش ضروري ندخله
زمت الفتاة شفتيها بأسف وردت
للأسف يافندم مش هقدر أفيدك لكن ممكن تدخلي لأستاذ عاصم كمان عشر دقايق بالظبط هو في أجتماع وقرب يخلص... اتفضلوا أستريحوا.
وقف عاصم عن مكتبه يرد بإنشغال
إدخل.
فتحت حورية الباب ودخلت جنات أولا وهي بعدها تردد
السلام عليكم.
لم ينتبه عاصم كثيرا كان منشغل بجمع أوراقه..نظرت جنات لحورية التي حمحمت بصوتها ثم قالت
أحمممم.... أستاذ عاصم.
رفع نظره لها ما أن أستمع لأسمه من ذاك الصوت العذب لتفتن عيناه و هو يرى أحدى الحوريات متجسدة أمامه حتى أنها ترتدي فستان قطني أبيض.
نظرت جنات وحوريه لبعضهما بإستغراب ثم رددت حورية تسأل
أستاذ عاصم
رد بتيه وذهول
هو.
فتقدمت تكمل
أنا حورية
فقال بتأكيد
أنا قولت كده والله
أفندم
لم ينتبه أو يبالي بحدتها وإنما كان يبحث عن شيء واحد مهم شغل باله... أول ما اهتم به هل تلك الحورية متربطة أهنالك خاتم خطبة أو زواج بيدها
ثم قال بترحاب شديد مبالغ فيه
أتفضلي أتفضلي يا أنسة حورية.
تقدمت مع خالتها إلتي لم تكن تبالي لكل أفعاله حاليا هي كل همها ابنتها الآن.
جلست كل منهما مقابله فقال
تشربي إيه.
نظرت له بإستغراب وكأنه معتوه..هل خالتها شفاف لهذه الدرجة
لأ مالوش لزوم أنا....
قاطعها يردد بيقين تام
حورية.
تنهدت جنات بسأم فلاحظها عاصم أخيرا وقال
أ.. أهلا وسهلا يا مدام.
أهلا بك يا بني... أنا جايه وعايزه أسألك عن رنا
رنا
نظرت له حورية بضيق تسأل هل هو غبي أم معتوه ثم أكملت
حضرتك أنا حورية بنت خالة رنا فهمي ودي خالتي ومامتها وأحنا جايين لحضرتك عشان نطمن عليها لأنها من ساعة ما سافرت ومافيش أي خبر او إتصال عنها.
لكن عاصم كان لا يزال تحت تأثير إنعجابه بحوريه وجمالها فهتفت بنفاذ صبر
يا أستاذ.
أجفل أخيرا ينتبه ثم قال
أاا..ااه..رنا..ماهو.. يعني.. إزاي... ممكن عشان الشبكة هناك ضعيفة جدا... أنا هتواصل معاهم دلوقتي وأحاول اخليكم تكلموها
تهلل وجه كل من حوريه وجنات التي سألت بلهفة
صحيح يابني
أيوة طبعا...ثواني.
رفع سماعة هاتفه بتصل برقم منه إلى أن جاء الرد فتحدث وعينه على حورية بإعجاب لا يمكنه تنحيتها
الو... أيوة يا منه . إيه الأخبار عندك.
كله تمام يا عاصم
تمام... طيب رنا ايه أخبارها
إرتبكت منه وتلجلجت في ردها حين سؤلت عن رنا فقالت
كو.. كويسه.
طيب هي فين مامتها هنا وبتسأل عنها عايزة تكلمها.. ايديها التليفون
هاااا...ألاا.
نعم في ايه يا منه
جمعت منه كل شجاعتها وكذبها ثم قالت بقوة وثبات
هيكون في ايه يا عاصم..بس الفريق دلوقتي كله في الموقع وأنا عند الخيم والشبكه مش شغالة هناك.
خلاص لما ترجعوا ..كله تمام عندك.
تمام تمام.
أنهى معها الأتصال ونظره مازال على حورية يردد بإنجذاب ولباقة
شوفتي ياستي..أطمنتي
زاغت عينا حورية.. نظرات الرجل صريحه تماما أي فتاة تعرف تلك النظرات جيدا... حاولت تحاشي النظر له وتوجهت لخالتها تسألها
ها يا خالتو...أتطمني
لسه بردو.
ماهو قال كويسة وفي شغلها ولما ترجع بالليل هيكلمها... إيه رأيك.
هزت جنات رأسها بتقبل فنظرت حورية لعاصم لتجده ينظر لها مبتسما فقالت بإرتباك
خلاص يا أستاذ عاصم وأحنا متشكرين جدا لحضرتك و متأسفين على الازعاج إلي عملته لحضرتك.
فرد بتيه
إزعاج إيه إلي عملتيه أنتي عملتي إحتلال
بتقول حاجة حضرتك
أنتبه على نفسه ثم قال بلهفه ومكر
بقول تسيبي لي رقمك عشان ابلغك الأخبار أول بأول
فقالت جنات
أه ياريت يابني اللهي يسترك .. اديلو الرقم يا حورية ألا أنا مش حافظة رقمي .
حاضر.
ثم بدأت تمليه رقمه فقال
حفظته خلاص.
إستأذنت كي تغادر مع خالتها بينما عاصم ينظر عليها بإعجاب صارخ وكأنه أخيرا وجدها.
في قصر الملك راموس
وصل مبكرا عن موعد عودته وتوقفت الطائرة في أحد الممرات المخصصة لها بجوار القصر ...تقدم يدخل وسط حراسته ليتفاجئ بكل عمال وحراس القصر من الصغير للكبير مجتمع فسأل
ماذا هناك كاكا
لأ أعلم مولاي
تقدم ليرى ماذا يجري ..يستغرب نصوب مشنقة في وسط القصر...دقق النظر ليرى چثة أحدهم معقلة في المشنقة تفرفر بأقدامها كالدجاجة المحپوسة وسأل كاكا أحدهم ماذا يجري فجاء الرد
السيدة ماديولا أمرت بإعدام الفتاة البيضاء.
صړخ الأسم في عقل راموس عدت مرات...يعني أن من تبدل بقدميها أثر الأختناق هذه هي فتاته
تقدم سريعا ېصرخ
توقفوووووووووا
أنتبه الكل وصړخ الحراس إنتباه بوصول الملك.
أنتفتضت ماديولا من على كرسيها الملكي بأعين متسعه و هي ترى الملك يتقدم من طبلية الأعدام يعتليها ..ېصرخ في الحراس أمرا بفك الحبل عن رقبة الفتاة البيضاء وإزاحة القماش الأسود عن رأسها.
كانت لحظات كالدهر عليه لا يصدق...كيف ولماذا..هل كانت ستموت ...لا يصدق...يشعر أنه هو
ثم صړخ
لما تأخر الطبيييب
حملها على ذراعيه وهو ېصرخ في الجميع أن يتحرك و ذهب بها لجناحه.
بينما مديولا مشدوهة مصدومه و أنچا كأن على رأسها الطير ..........
ثم أغلق الهاتف في وجه زيدان الذي ظل على جلسته مصډوم من كلمات شقيقه.