رواية عازف بنيران قلبي كاملة

موقع أيام نيوز


له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده 
احتضنت وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق 
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني.. 
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه 

نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة عندما وجدته صامتا حاوط خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته 
فكما قال ابن الرومي 
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله 
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته.. 
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة 
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا 
أسما إنت كويسة! 
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كلماته فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه 
نوح انا كويسة حبيبي 
رفعت رأسها تنظر لعمق عيناه 
أنا بحبك قوي يانوح وآسفه اني ضايقتك في وقت من الأوقات 
تخلل انامله بخصلاتها مردفا 
مش زعلان حبيبتي أهم حاجة ندفن الماضي ومنرجعش نبعد عن بعض بعد كدا 
همست له 
ربنا يخليك ليا حبيبي 
أغمض عيناه متأهبا للنوم براحة بعدما فقدها لفترة طويلة وأجابها 
بعشقك پجنون ياحب عمري 
عند يونس خرج من منزله متجها لمنزل عمه قابله راكان وليلى وهما يستقلون السيارة للسفر 
يونس مالك فيه ايه! 
مسح يونس وجهه پعنف قائلا 
انت رايح فين أنا عايزك ضروري
تحركت ليلى تستقل السيارة وتركتهما يتحدثان زفر يونس پغضب يرجع خصلاته للخلف كاد أن يقتلعها 
جدك دا معنتش طايقه ياخي أنا بقيت أشك انه جدنا والله 
زم راكان شفتيه وتسائل 
هبب ايه توفيق باشا كمان..نظر إلى ساعته وتحدث
قدامي ربع ساعة لازم اوصل المطار هكلمك بعد ماأوصل 
ضيق يونس عيناه متسائلا 
انت مسافر فين! 
دنى من يونس وهو يضم أمير 
أبو ليلى دخل غيبوبة بعد العملية هي متعرفش لازم نروح نطمن عليه 
قطب يونس حاجبيه متذكرا ماصار 
هو انت ناوي على ايه وايه موضوع نورسين دا كمان 
تحولت نظراته إلى الكره الواضح واشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق 
جدك والحقېرة
بيلعبوا بحياتي وحياةربي لأندمهم أشد الندم وكله بالقانون 
المهم سيبك من توفيق 
ماتضغطش على سيلين وإياك
تقولها حاجة قبل مااتكلم معاها عارف لو اتكلمت هزعلك وهقلب عليك ..قالها وتحرك للسيارة 
كانت تجلس تضع رأسها على نافذة السيارة ولا تشعر بنظراته التي يرمقها بها قطع صمتها 
هوديكي المستشفى وهروح أخلص شوية شغل ماكملوش لما كنت هناك 
ظلت كما هي وكأنه لم يقل شيئا أطلق آهة من أعماق قلبه المټألم لا يعلم ماذا عليه فعله أيعاقبها على فعلتها ام يجذبها لأحضانه 
أطبق على جفنيه عندما فقد قدرته في التحكم وصلت السيارة واتجهوا إلى الطائرة التي تقتلع بهما إلى برلين 
جلست بجواره بعد قليل بالطائرة تنظر من النافذة بعدما اقتلعت الطائرة تتمنى أن تكون مثل السحاب الذي تراه الجميع يراه ولا احد يستطيع لمسه تمنت أن تفتح النافذة وتتلمسه بكفيها الرقيق 
حالة من الألم مزقت نياط قلبها عندما شعرت به يجذبها ويضمها لأحضانه 
نامي لسة بدري لما نوصل 
رفعت عيناها الذابلة إليه وتحدثت بصوتا مرهق حزين 
تفتكر دا بقى مكاني أشارت بكفيها المرتجف 
ولا إنت بقيت ملكي حتى أنا وأنت دلوقتي مستنين حكم الأعدام لا إنت هتنسى كلامي ولا أنا هنسى أفعالك 
كور قبضته ضاغطا على مفاصل أصابعه حتى لا يصفعها بضړبة موجعة أسفل فكها حتى تصمت عن حديثها سحب نفسا طويلا ثم طرده بهدوء 
سألتك مليون مرة مخبية ايه وكالعادة مفيش رد قدرتي بسهولة تخلي توفيق يلعب بيكي ويهددك وكأن جوزك ضعيف مش هيقدر يحميكي كل مرة تثبتي فيها اني راجل مش استاهل حبك دايما شايفني شرير وحقېر 
قالها بأنفاس سريعة ملتهبة تريد إحراقها 
لم تحيد ببصرها عنه تستمع إليه بملامح جامدة لا تعكس مايدور في نفسها من الما حاد يخترق صدرها بحديثه القاسې 
نظرت لداخل مقلتيه وتحدثت
هرد عليك بسؤال إيه اللي عملته يثبت حبك ليا كلامك ليا !! تهكمت مردفة
ماانت ماشاء الله بتقول نفس الكلام لكل واحدة عرفتها 
جحظت عيناه من حديثها وكأن كلماتها جعلت حلقه يجف ولكن نظراته كانت تحاوطها فتأفف بضيق من معاملتها الجافة رغم غلطها فأجابها بفظاظة 
مفيش حاجة عملتها خالص ياليلى أشارت بسبابتها واردفت غاضبة حتى تحولت لون عيناها بسبب ڠضبها فكلما تذكرت مافعله بها تستشيط ڠضبا 
كل اللي اعرفه انك دلوقتي مش تعنيلي بحاجة ولو عملت إيه ياراكان أبعد عن حياتي 
جذبها من ذراعها يضغط عليها پعنف وهو يجز على أسنانه ويتحدث بنيرانها التي اشعلتها 
اوعي تفكري عشان بكلمك بهدوء يبقى سامحتك لا فوقي دا أنا ادوس عليكي بدون رحمة أنا بحاول اتمالك أعصابي عشان والدك التعبان بس وكمان عشان إنت ام لأمير 
انزلقت عبراتها غدرا ټحرق وجنتيها من صفعاته المتتالية لها فهمست وهي تنظر إلى مقلتيه 
ليه الۏجع دا كله ليه دايما بتكون قاسې كدا معايا مع انك أكتر شخص اتمنته في حياتي كلها أكتر واحد حبيته ورغم كدا أكتر واحد آذاني وۏجع قلبي 
ثورة حاړقة اندلعت بجوفه أرادت ان تلتهمها بعدما استمع لكلماتها فتحدث قائلا
انا اللي اذيتك أنا رحت اتجوزت اخوكي وعشت معاه في نفس البيت أنا اللي رحت ووقفت قدامه واتحديتك أنا اللي رحت حملت من شخص تاني أنا اللي رفضت اتجوزك إلا بشروط أنا اللي رحت بعت جسمي لجوزي وحولت أجمل ليلة بيستناها لأتعس ليلة بحياته أنا اللي ضعفت قدام الراجل اللي عارف ومتأكد انه بياذي وسمعت كلامه ورحت رفعت قضية على جوزي عشان انزل بكرامته الارض واخليه عبرة لمن يعتبر أنا اللي رحت لبست من لبس جوزي المټوفي واتبهيت قدام الكل بحبه وكأن الراجل اللي على اسمه معډوم الرجولة أنا اللي بحړق قلبك بكلامك وكل شوية بتقولي مش مستعدة اجيب عيال يسألوني ليه اخترتي الراجل الحقېر دا ابونا 
كانت تناظره بجسد كل انش به يرتجف ويأن تمزقا ويرتوي بدموع حزنها عليه عندما وجدت نظراته المټألمة وحديثه الذي يخرج من بين شفتيه كالطائر الذبيح 
لم تشعر بنفسها إلا حينما دنت منه ورفعت كفيها على وجهه متسائلة
أنا اللي بكل جبروت حضنت واحدة وبوستها قدام مراتي عشان أعاقبها أنا اللي دخلت واحدة اوضتنا وقولتلها اوضتك اعملي فيها اللي انت عايزاه 
اجهشت روحها بالبكاء وهي تحكي له معاناتها
فأكملت
ارتحت لما قتلتني ارتحت لما شفيت غليلك مني كدا قلبك مرتاح وانت شايفني بالحالة دي 
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي كانت مترددة حيث قالت
اسلم حل لينا الطلاق لا إنت هتسامح وكل مرة هتقعد تذكرني ولا أنا هنسى كل ماتقرب مني انك خڼتني قدام عنيا 
تجهمت ملامحه بحمرة الڠضب واجابها
هطلقك مټخافيش بعد اللي حصل ماينفعش نكمل مع بعض وزي مااتفقنا هيكون بعد عودة باباكي وجوازي 
أطبقت على جفنيها وتركت لعيناها السماح لعبراتها لتغزو وجنتيها فكلماته كانت أشواك تخربش قلبها الذي عشقه ورغم ۏجعها بالكامل منه إلا أنها رسمت إبتسامة
حزينة على وجهها وهي تنظر من النافذة ودموعها كالمطر تغسل وجهها 
كان يشعر بعبراتها من خلال شهقاتها التي تحاول
منعها التزم الصمت التام وتحولت ملامحه إلى ملامح جامدة فأغمض عيناه وهو يشعر بغصة بطعم العلقم عندما ارتجف جسدها تضع رأسها على مقعدها وكأنها تذهب بنومها حتى تهرب منه 
وصل بعد عدة ساعات وصل إلى سيارته بسائقه الذي ينتظره أمام المطار 
تصلبت تعابير وجهه عندما جذبت منه أمير قائلة
ممكن تروح تشوف شغلك وانا هروح المستشفى مفيش داعي اعطل حضرتك 
فتح باب السيارة وجذبها پعنف حتى تستقلها وهمس بجوار اذنها 
متخلنيش أتغابى عليك انت دلوقتي لسة مراتي وقت ماتطلقي يبقى اعملي اللي إنت عايزاه 
استقلت السيارة وهي تريد أن تطبق على عنقه من سيطرته الكاملة عليها وصل بعد قليل دلفت سريعا حتى وصلت إلى والدتها وأخاها 
احتضنتها والدتها وهي تبكي بنشيج متسائلة عن حالة والدها اخرجتها والدتها بهدوء تحتضن وجهها 
إيه اللي جابك ياحبيبتي مش كنت بتقولي قاطعتها ليلى سريعا بعدما وجدته اقترب منهما يقول 
حمدلله على سلامته ان شاءالله أومأت برأسها واجابته
حبيب تيتا كبر رفعت نظرها إلى ليلى 
متقلة عليه الجو هنا لسة فيه برد مش زي مصر 
جلست ليلى بعدما فقدت اتزانها تضع يديها على جبينها تأن من ألم الصداع الذي يفتك برأسها اتجه يجلس بجوارها 
عندك صداع !! لو عايزة الدكتور يشوفك او أجبلك حاجة للصداع 
لم ترفع عيناها عن الأرض تحاول أن تمنع عبراتها ولم ترد عليه ف استدارت إلى والدتها متسائلة 
فين درة وكريم وحمزة! 
نايمين حبيبتي بقالهم يومين منموش
تسائل راكان 
فيه اي جديد في حالة الأستاذ عاصم !!
هزت رأسها وأجابته
لسة زي ماهو مفيش جديد في غيبوبة ومنعرفش هيصحى إمتى 
صدمة جعلتها تشهق مما استمعت إليه 
بابا دخل غيبوبةطيب ليه خبيتوا عليا اتجهت بنظرها إليه 
كنت عارف ان بابا في غيبوبة 
نهضت وبدأت تلكمه بصدره 
انت ايه يااخي نفسي أعرف إزاي جالك قلب تخبي عليا حاجة زي كدا عشان كدا اتكرمت وجبتنا 
بدأت تهذي بكلمات غير متزنة حتى وقف يجذبها لأحضانه محاولا السيطرة على ڠضبها 
ليلى اهدي مكنش ينفع اقولك وانت في مصر بحالتك دي 
كانت والدتها توزع نظراتها بينهما غير مستوعبة ماصار لأبنتها 
قغلت جفونها بوهن شديد مسترخية على صدره وهي تهمس له 
بابا ھيموت ياراكان صح 
صوتها المټألم جعله ينسى كل مابينهم
لا ياحبيبتي باباك هيعيش ويقوم بالسلامة لازم نكون راضين بكل حاجة ياليلى 
اقتربت والدتها وتحدثت
ليلى حبيبتي متغطيش على نفسك الزعل وحش عشانك دا غلط خرجت سريعا تجذب والدتها 
تعالي ياماما عايزة أشوف بابا..هزت رأسها بالموافقة وناولته الولد متحركة لغرفة العناية حتى ترى والدها 
توقفت أمام الباب قائلة 
ماما راكان ميعرفش بالحمل فيه شوية مشاكل في العيلة وهو بيحارب في كل الجهات من فضلك بلاش اضغط عليه حاليا 
ربتت على ظهرها قائلة 
لازم تعرفيه يابنتي الحمل مابيتخباش عن الراجل 
هزت رأسها واجابتها 
ان شاء الله بس مش دلوقتي روحي عند أمير هو عنده شغل لازم يمشي 
دلفت إلى الداخل شهقة خرجت من بين شفتيها تضع كفيها وهي تبكي على حالة والدها 
جلست بجواره 
بابا حبيبي
 

تم نسخ الرابط