نيران نجع الهوي بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


يحركه هو مشاعره العاشقة لها سوف يفقدها بإتمام زيجة شقيقه منها.
وقف حسن مذهولا من فعلته المباغتة وقد فقد السيطرة على ذاته فدفعه بقوة إلى الخلف مبتعدا عنه صائحا بصوت جهوري حاد
أنت من دلوك ملكش حاچة عندي أكتر من أنك كبير النچع والكبير ملوش حج أنه يوافج على عروستي ودلوك تهملني وملكش صالح بيا واصل.
وقف عمران غاضبا دفع المنضدة بقدمه بقوة معقبا بتوعد

وأني بجى مش هسكت على چوازك منيها وأنت خابر عمران الچبالي يجدر يعمل إيه مليح.
دفعه غاضبا وخرج بنظرات متوعدة وعقله يفكر في طريقة لإفساد الأمر سيجعله يندم على تحديه ليعلم جيدا من هو عمران الجبالي!..وما الذي يستطيع فعله لتحقيق ما يريده والحصول على عهده الذي طال انتظاره.. 
عقله يخبره أن يهدأ حتى لا يؤذي شقيقه ولكن للقلب أحكام أخرى لتتردى الات جانبا ولم يلتفت سوى خلف مشاعره المغرمة التي استحالت أي شيء في سبيل الحصول على من غوت فؤاده بفتنتها.
ولا أحد يعلم في النهاية لمن الانتصار
حسن الحائط پغضب لا يريد أن يصل الأمر به إلى هنا لكن عمران هو من اخطأ ولم يفكر به لا يعلم ماذا سيفعل! لكن الذي متأكد منه أنه لن يصمت ولن يدع الأمر يمر بسلام وسيفعل المستحيل لأجل تنفيذ ما يريده والٹأر لحقه.
بعد مرور يومين..
آتى اليوم المعهود والمنتظر للعديد كانت تقف عهد أمام المرآه المحطمة في غرفتها تطالع انعكاس صورتها بسعادة ترى ذاتها بثوبها الأبيض التي تمنت أن ترتديه منذ أن تمت خطبتها ورأت كم الحب المتواجد لها بقلبه اليوم تشعر بفرحة وسعادة قلبها يدق داخلها كالطبول الصاخبة معلنة فرحتها اليوم يمر سريعا لم ينقصه سوى وجود والدتها كما كانت تتمنى أصبحت عروس فاتنة تسحر العقول وتسلب الأنفاس وتغوي القلوب.
ولجت عليها الغرفة إيمان مبتسمة بسعادة مطلقة عدة زغاريد بفرحة مهللة
كنك كيف البدر في ليلة تمامه والله مفيش واحدة في النچع كلياته كيفك وكيف چمالك ياخيتي.
ازدادت ابتسامتها اتساعا بخجل متطلعة أرضا وردت عليها بخفوت وهي تهندم من هيئتها بلمسات خفيفة لتنتهي تماما وتخرج من غرفتها على منزل زوجها كما كانت تتمنى متناسية ما ينتظرها داخل المنزل الملئ بوكر الأفاعي لكنها لم تهتم بكل ذلك اليوم لم تفكر في شئ سوى أنها عروس لحسن الجبالي من اختارته وحاربت لأجله..
احتضنت إيمان بضراوة ما أن انتهت معقبة بهدوء
تسلمي ياجلب خيتك من چوة والله أني اللي عمري ما هلاجي كيفك.
ربتت إيمان فوق كتفها وهي الأخرى سعيدة لسعادة عهد تلك المسكينة التي رأت العديد في حياتها الحزينة لكن الآن انتهى كل ذلك ليحل محله السعادة المستحقة لقلبها..
أصوات الموسيقى الصاخبة ترتفع معلنة الفرحة بولوج حسن الذي آتى للتو مبتسما هو الآخر ويفكر فيما سيفعله معها وحياتهما القادمة بأعين ملتمعة بشغف وانتصار لوصوله لما يريد.
كل شئ كان يسير على ما يرام كما خطط له وانتظره كل منهما بأحر من الجمرات الملتهبة وها قد آتت اللحظة المنتظرة سيتم عقد قرانها جلس حسن أمام حازم مردفا بسعادة وابتسماته تزداد اتساعا
مبروك يا حازم خيتك هتبجى في جلبي جبل عيني.
اعتلت الزغاريد مجددا ترتفع وتعالت همهمات الجميع بعدما رأوا كم الحب التي حصلت عليه تلك الفتاة منه بالطبع لديها حظ قوي لتحصل على كل ذلك هناك من يحسدها أيضا على ما ستحصل عليه بعد زواجها منه
سح كنة لأكبر عائلة في نجع العمدة والزوجة المدللة نتيجة لعشقه الضاري لها.
وقفت إيمان بجانب فهيمة مبتسمة وتمتمت بفرحة
مبروك يا ست فهيمة.
حاولت أن تبتسم لتظهر فرحتها أمام الجميع حتى لا تتسبب في استماع ثرثرتهم عليها بأن ابنها تزوج دون موافقتها تحاول أن تتفادى كل ذلك بابتسماتها المجبرة التي لا تتعدى تيها لكن داخلها قلبها سيقف من القلق مړتعبة من رد فعل عمران الذي اقسم بألا يصمت عما يحدث وسيثأر لحقه حتى يحصل عليها هو الآخر..
فاقت من شرودها الذي طال مما تسبب من إثارة دهشة إيمان وردت عليها ببرود هادئ مدعية الفرحة
مبروك علينا كلياتنا.
بدأ الشيخ حديثه لإتمام عقد قرانها لكن قبل أن يتم شئ وجد من يقتحم المنزل بقوة ويقف بشموخ وضباط الشرطة معه الذين أسرعوا يقيدون حسن لم يكن سواه من فعلها ليفسد السعادة بالطبع عمران الجبالي.
لا أحد يفهم شئ وهي بالداخل انقبض قلبها خوفا عندما توقفت أصوات الجميع الفرحة ليحل محلها همهمات لم تفهم سببها فتحت الباب بخفة محاولة أن ترى أي شئ لتفهم سبب ما يحدث وقلبها يعتصر داخلها ړعبا لتتأكد ظنونها على الفور وهي ترى حسن يخرج من المنزل بوجه شاحب مړتعب بصحبة رجال الشرطة والأصفاد الحديدية تلتف حول يده..!
هناك آمال مبتهجة من السعادة تترجى تحقيقها في حياتها القادمة لكن بمساعدة القدر القاسې تحولت لأحلام مستحيلة
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 
نيران_نجع_الهوى
هدير_دودو

تم نسخ الرابط