رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
المحتويات
هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها
ياسين أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها
صاح يوسف بضيق
يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو
ياسين أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .
حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ... قالتها والدة علياء
علياء مليش نفس
والدتها خير يابنتي
أجابتها بسأم كتبت إستقالتي
شهقت والدتها وقالت هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل
قالتها لتذهب إلي غرفتها....
علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة
أرتمت بجسدها فوق الفراش وبيدها إجندة صغيرة قامت بفتحها ع صفحة تتوسطها وردة ذابلة وصورة تجمعها مع مجموعه أصدقاء الدراسة وبجوارها يوسف واضعا زراعه ع كتفيها ... تنهدت وهي تغمض عينيها لتستعيد الذكريات ...
تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو
تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...
حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف
أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت أنا زعلانه منك
يوسف ليه كده يا حبيبتي
خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك
ضحك وقال طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم
علياء بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .
يوسف ع فكرة أنا كنت هاكلمك دلوقت عشان عايزك ف موضوع مهم
أمسك بيدها وقال تعالي معايا بس وأنا هاقولك
وصل بها أمام مبني هادئ فقالت
أنا مش فاهمه حاجه
يوسف غمضي عينيكي الأول وأنا هافهمك
علياء يوسف أنا مبحبش المفاجاءت وأنت عارف كده
يوسف غمضي عينك بس ولا أقولك هاغمضهملك أنا ... قالها ووضع كفيه ع عينيها
أبتسمت وقالت
اه ياخوفي منك
وإن وطأت قدميها بداخل غرفة فصاح مجموعه من الفتيات والشباب
سنة حلوة يا
جميل ... سنة حلوة يا عليا ... سنة حلوة يا جميل
نثرت الفتيات أوراق ذهبيه عليها وع يوسف والكل يهنئها بعيد مولدها
كل سنة وأنتي معايا وتكوني أنجح وأشطر دكتورة نسا ف الدنيا دي كلها ... قالها يوسف وهو يفتح علبه صغيرة بداخلها خاتم أنيق
علياء بفرحة غامرة
حبيبي يا يوسف ... كل ده عشاني
يوسف شوفتي بقي كنتي ظلماني إزاي أنا الأيام الي فاتت كنت عمال أحضر لليوم ده
علياء ياحبيبي ربنا يخليك ليا ... عقبال لما نحتفل بيوم التخرج وأشوفك دكتور جراح أد الدنيا
يوسف أدعيلي ياحبيبتي أجيب تقدير عالي عشان أتخصص ف مجال الجراحه
علياء يارب يا يوسف يا إبن عمو
عزيز وطنط جيهان تجيب تقدير إمتياز وتدخل قسم الجراحه
يوسف وبمناسبة الدعوة الحلوه دي ليكي عندي خبر حلو .. إن شاء الله هكلم بابا عشان نيجي لباباكي ونطلب إيدك منه وتبقي خطيبتي لحد التخرج وبعدها نتجوز
علياء بجد يا يوسف
يوسف بجد يا قلب يوسف
يوسف ألحق قريبتك عماله تدور عليك بره .. قالها صديقه
زفرت علياء بحنق وقالت ست إنجي صح
يوسف معلش ياحبيبتي هاروح أشوفها عايزه أي وهارجعلك تاني
علياء يوسف أنت عارف وأنا عارفه إنجي عايزة منك أي
يوسف يابنتي شيلي الأفكار الي ف دماغك دي... هي أصلا مرتبطه بإبن خالتها وبالتأكيد جيالي عشان أتخانقوا وعيزاني أصالحهم ع بعض
علياء ياسلاااام ... بقولك أي أنا بنت زيها وفاهمه دماغها كويس ... هي كل شوية تنطلك بحجه شكل وعينيها
منك أصلا وإبن خالتها ده هتزحلقو من طريقها وبكرة تقول علياء قالت .
بااااااك
حدقت بالخاتم بداخل العلبة وقالت
عمري ماهنساك ولا هنسي قلبي الي كسرة فرحته .
طبعا ليك حق تنام لحد دلوقت كل يوم سهر وترجعلي الصبح ولا كأن ف بني آدمه عايشه معاك ... قالتها إنجي وهي توكز مروان ف كتفه
أستيقظ بتأفف وقال
ف حد يصحي حد كده ... أي ياشيخه مبتزهقيش من الموال ده كل يوم ع كده !!
إنجي
إيوه كل يوم لحد ما تبطل سهر بره ... يامروان أنت بتسيبني لوحدي وببقي مړعوبه وخاېفه أخرج معاك حد يشوفنا ويعرف مكانا ويقول ليوسف
مروان يعني عايزاني أتحبس ف البيت عشان سيادتك خاېفه من يوسف
إنجي
هي بقت كده يا مروان !!! مش كفايه الي جرالي بسببك وخسړت كل حاجه عشانك
مروان وهو يمسك بعلبة السچائر ليلتقط سېجارة ويضعها بين شفتيه قال يوه مش هتخلص بقي...
والله ما ضربتكيش ع إيدك أنتي الي جيتيلي وكل حاجه بمزاجكك
أحمر وجهها من الڠضب وقالت
طيب وبنتي ... مش قولتلي هاجبلك بنتك لحد عندك
مروان
وقولتلك اصبري عليا ... عشان أجبهالك محتاج ع الأقل 20 الف جنيه
رمقته پصدمه وقالت
ليه أنت ناوي ع أي
مروان وهو يزفر دخان سيجارته قال أطمني أنا أتصرفت وبنتك ف خلال ساعتين هاتكون عندك
إنجي رد عليا وقولي أنت هاتجيبها إزاي
مروان ما خلاص بقي وبطلي رغي طيرتيلي النفسين ...الله يحرقك ... ما قولتلك هاتجيلك ولا هو أكل وبحلقه !
قالها وأبتعد عنها وهو يجري إتصالا ع هؤلاء المجرمين الذي كلفهم بمهمة خطڤ الصغيرة ... لم يجيب عليه أحدا منهم ...
ردوا يابهايم .. المفروض أخدها منكو من بدري ... وربنا لما اشوفكو بس مش هطولو مني ولامليم .
٣٠
بداخل نادي السباحة الشهير ....
يلا يالوجي عشان نمشي جدتك إتصلت عليه وسألت عليكي ... قالتها سميرة
لوجي حاضر ياداده .. هسلم ع صحباتي قبل ما نمشي
تمسك سميرة بيد الصغيرة وخرجت من بوابة النادي ينتظرهم بالخارج عم شكري ... فولج جميعهم إلي الداخل
كانت هناك سيارة أخري تراقبهم بداخلها ثلاثة رجال ملثمين فقال إحدهم
هي دي البت الي قال عليها مروان بيه
أجاب الأخر وقال
ايوه هي الي ف الصورة
قال الثالث دي شكلها بنت عيلة كبيرة أوي شايفين العربية الي راكبين
فيها عامله إزاي
قال الثاني
ما أنت يا كروديا مش عارف وافقته ع 10 الاف جنيه بس ليه
قال الأول
أنت الي كورديا وغبي كمان ... الجدع ده شكله مېت ع القرش والي فهمته إن البت دي متخصهوش وهيعمل من وراها مصلحه عشان كده قولت أسايره لحد ما نخطف البت
قال الأخر
وإحنا الي هناخدها
أجابه وقال عليك نور ... وساعتها هنتعامل مع أهلها خصوصا عرفت إنها تبقي حفيدة رجل الأعمال عزيز البحيري
قال الثالث مش ده الراجل بتاع شركات الحديد
أيوه هو .. ويلا إستعدوا عشان هنقفل عليهم الطريق ... كل واحد فيكو عارف هيعمل أي
قالها ليبدأ بمطاردة السيارة حتي تقدموها وقطعو الطريق .. ليطلق إحدهم رصاص ع إطارات السيارة ... ترجل عم شكري من السيارة فهاجمه إحدهم وقام الثاني بإنزال سميرة التي كانت تصرخ وتحمي
والله ما أكدبش عليك يا آدم بيه .. جيهان هانم حالتها مطمنش خاصة بعد تكرار الصداع الي بيجيلها ع الرغم إنها بتقول بتاخد مسكنات ...عشان كده لازم تاخدوها ع المستشفي وتعملولها أشعة مقطعيه وشوية فحوصات هكتبلك عليها وتجبلي النتيجه ع العياده
... قالها الطبيب
آدم بنبرة خوف وقلق
حضرتك شاكك ف أي يا دكتور أرجوك طمني
الطبيب مش هينفع أقرر غير لما اشوف نتايج الأشعه وربنا يخلف ظني وتبقي بخير بإذن الله
لو سمحت ياخديجة ناوليني شنطتي عشان أمشي
خديجة يا ماما مينفعش تقومي وأنتي تعبانه .. خليكي قاعده معانا
زفرت بضيق وقالت
خديجة خلاص إستني هغير هدومي ونيجي معاكي القصر
قالتها وهي تنظر إلي آدم برجاء حتي لايرفض
قالت جيهان بتهكم إزاي والبشمهندس إبني حالف عليكي
تنهد بضيق وقال
أنا وهي جايين معاكي يا ماما
وصلو ثلاثتهم إلي القصر ليجدوا الكثير من الحراس يستقلون السيارات ويغادرون القصر
ترجل آدم من السيارة پذعر وتبعته خديجة وجيهان
آدم بصياح ف أي يامصعب
نظر إلي ثلاثتهم بأسف وقال
داده سميرة إتصلت بينا من المستشفي وقالت إن طلع عليهم بلطجيه ضړبوها هي وعم شكري وخطڤو لوجي
صړخت جيهان لوجييبيي
آدم أنا جاي معاكو
جيهان وأنا كمان
آدم خديجة خدي ماما وخليها تطلع ترتاح ف أوضتها وأنا أول ماهوصل لحاجه هاتصل عليكو أطمنكو
صاحت جيهان پبكاء قائله
أرتاح أي والبنت أتخطفت ... هاتلي لوجي يا آدم
عانقها آدم وقال
أطمني يا ماما بإذن الله هنجبها بالتأكيد الي خطڤها ده هيتصل ويطلب فديه
ذهبت جيهان برفقة خديجة وصعد آدم مع مصعب ف السيارة
آدم بلغته يوسف بالي حصل
مصعب سميرة أتصلت بيه كان راجع هو وياسين من المستشفي فسابقونا ع هناك
عقد حاجبيه بتعجب وقال
ياسين كان بيعمل أي ف المستشفي
أجابه مصعب
أصل ياسمين بنت عم إسماعيل الله يرحمه قطعت شرايين إيدها فخدوها وجريو بيها ع المستشفي بس الحمدلله لحقوها وبقت كويسه
آدم وهو يزفر من بين كفيه وقال
أستغفر الله العظيم يارب ... ده أي المصاېب كلها بتيجي مرة واحده كده ليه
في قصر
العزازي ...
منذ أن عاد من السفر تجنب رؤيتها حتي لم يكن يولج إلي الغرفة ويمكث ف غرفة المكتب وينام فيها ويذهب إلي الشركة كالعادة ...
بينما هي تجلس بغرفتها تبكي تاره وأحيانا تظل صامته ... يعتريها شعور الإشتياق نحوه ... تريد رؤيته بشده لكن كلما تذكرت وهو يقبل تلك الشقراء تغلي دماؤها وتود أن ټصفعه ع فعلته تلك...
سمعت صوت سيارته التي وصلت للتو بالأسفل ... فذهبت إلي الشرفه حتي تراه لكن بحذر بدون أن يراها ... خفق قلبها عندما إستطاعت رؤيته وهو ع الرغم إنه لن ينظر إلي أعلي لكنه يعلم إنها تراه من الشرفه ... فيولج إلي الداخل مرتسمه ع محياه إبتسامة ماكره
قصي بيه أحضر لحضرتك الغدا ... قالتها زينات
قصي لاء هتغدي بره ... لو سمحت ياداده أطلعي هاتيلي بدلة رمادي وغيارات من تحت وحضرلي الحمام الي ف الجناح التاني
زينات أمرك يابني ... قالتها وصعدت إلي الأعلي
ظنت بالداخل إنه هو الذي يقترب
متابعة القراءة