عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بكتفين متهدلين وجسدا يأن ۏجعا قائلا 
لقيته في العربيةرفع نظره إلى راكان يترجاه بعيناه 
راكان لو سمحت انا هتجنن وانا معرفش عنها حاجة ...أشعل راكان تبغه وسحب نفسا طويلا حتى يسيطر على حالته من الڠضب متسائلا 
سألت والدك مايمكن بيعمل حركات استعباط عشان يضغط عليك 
سألته وقالي روح دور عليها شوفها باعتك لمين 

قوس راكان فمه وتحدث بسخرية 
كنت هتتوقع منه إيه غير كدا..توقف نوح وامسك هاتفه 
ليلى إزاي مجاش في بالي إنها ممكن تعرف مكانها ..وكأن حديث نوح ضغط على جرحه المتقيح فصاح پ 
متعرفش حاجة و تصلش بيها دي مبدفتش حد انفلتت ضحكة موجعة وأكمل 
دي توجع بس تهدم بس تفيد لأ 
طالعه نوح وتسائل بشكا 
انتوا مټخانقين تاني.. 
اطلق زفرة حارة من أعماق قلبه عله يخفف من أوجاعه التي لا تنتهي ثم أجابه 
لا هنتخانق ليه..ڼصب عوده ووقف متجها للضابط المسؤل حتى يعلم أي شيئا عن أسما 
الكاميرا لقطت م ين هجموا على العربية
طيب خد رقم العربية
وتجبها من تحت الأرض 
بعد عدة ساعات توصل الضابط المسؤل عن مكان السيارة 
العربية في مزرعة على الصحراوي تبع رجل أعمال يدعى عزت السمري 
وصلت سيارات الشرطة بعد قليل لتلك المزرعة وحرب بين رجال الشرطة والخارجين عن القانون انتهت بالغلبة لرجال الشرطة البواسل 
دلف نوح سريعا يبحث بقلب متلهف وهو يصيح بصوته عليها 
أسماا...حتى وصل لغرفة تغلق بالخارج ..وقف أمامها ينظر بقلبا منتفض إلى راكان 
خاېف ادخل..فتح راكان الباب بهدوء و بجواره احد العساكر فاقتحموا الغرفة 
تسمر نوح بوقفته بينما خرج راكان هو العسكري سريعا للخارج مغلقا للباب 
استغرق نوح لحظات وهو متيبس بمكانه ينظر لتلك التي تجلس ت نفسها بشرشف وهي تجلس كافقد الحياة وعيناها تزرف دموعها بصمت..اتجه إليها بساقين مرتعشتين حتى وصل إليها..رفع كفيه المرتعش ي وجهها 
وتحدث بصوتا مت مټألم 
أسما..أطبقت على جفنيها ولا تفعل شيئا سوى سقوط دموعها 
ابتلع غصة منعت تنفسه حتى تغير لون وجهه من الألم وقام بجذب ثيابها وقام بإرتداها إياها وجسدها يرتعش بين يديها 
ظل ي ها بأنظاره الحزينة حتى انتهى وقام بحملها للخارج وهو يكاد أن يتحرك حتى وصل للخارج تلقفها منه راكان بعدما وجد حالته المزدرية 
نوح مش وقت ة لازم تاخد مراتك للدكتور قبل أي حاجة مع إني عارف ومتأكد محدش عمل

فيها حاجة دي مجرد قرصة ودن 
اتجه بها راكان لسيارته منتظر وصول نوح الذي يتحرك وكأنه يسير على بلور يخدش ق حتى وصل إلى سيارة صديقه وجلس بالخلف ي ا ل ه وهنا انسالت دموعه على خديه وهو يراها تنظر للخارج دون ردة فعل كأنها جسدا بلا روح..
عملوا فيك إيه ياقلبي 
بمشفى يونس جلست سيلين بجواره متشبسة بكفيه تمسد على خصلاته وترسم ملامحه المحببة لقلبها تتذكر أفعاله منذ طفولتها حتى آلان وضعت رأسها بجوار رأسه إلى أن غفت بجواره فاق يونس بعد قليل وجد كفيه معلق به المحاليل اتجه بنظره لتلك التي تجلس بالقرب منه ورأسها بجواره..رفع كفيها المتحرر يمسد على وجهها 
سيلي حبيبتي قومي ضهرك هيوجعك..فتحت عيناها التي تشبه موج البحر فابتسمت كأنها تحلم به قائلة 
حبيبي أنت صحيت..ابتلع ريقه بصعوبه من هيئتها حيث كانت كالحورية أمامه..دنى مقتربا وكأنه يتعافى بالقرب منها..نظر إليها بأعين تفيض ولها فهمس وهو ېلمس وجنتيها
تعرفي من وقت ماحبيتك وتمنيت أصحى من النوم والاقي الجمال دا في حضڼي 
احست بالحرارة تزحف لوجنتيها تشعر بالخجل من كل ه حاولت الاعتدال بعدما أفاقت ولكنه رفع كفيه الآخر يضم وجهها 
لسة بتحبيني ياسيلين قلبي وجعني قوي من كلامك ليا سيلين ثقي مفيش حد ا أسوار قلبي غيرك وسواء رضيتي ولا لا هتجوزك ياإما تموتيني زي ماقولتلك 
أكيد بحبك يايونس مش معقول حب السنين دي كلها هيتنسي بسهولة كان لازم اوجع قلبك زي ماوجعتني 
أطلق ضحكات صاخبة وبلحظة جذبها حتى أصبحت ب ه يداعب وجهها 
طيب ماأنا عارف هو لو مكنش كدا كنت زمانك عايشة لحد دلوقتي ياحبيبة يونس 
ه بكفيها الصغير ب ه 
لا والله مغرور .
دا مش غرور أد ماهو ثقة في الحب ياحبيبي 
وضعت رأسها على ه وهي تتنهد براحة فكأن عشقهما مثل الورد الجوري وتتطاير حوله الفراشات لتزهو بألوانها الجميلة وطائر البلبل الذي يتحرك بين الأزهار يتغنى ويعزف أجمل الألحان 
مساء اليوم ظلت تجلس بشرفتها تنتظره ولكنه لم يعود نظرت بساعة يديها وجدتها الثانية صباحا زفرت پ والغيرة تتآكل بأحشائها ضمت إبنها الذي ارتفعت حرارته 
حملته تضع له بعض الكمادات لخفض حرارته ظلت بعض الوقت على ذاك المنوال وهي تحاول الأتصال به ولكنه لم يجيب على اتصالاتها نهضت متجهة للخارج حتى تأخذه للطبيب بعدما فشلت في الوصول إليه وكذلك سيلين التي لم تعود إلى آلان قابلها عدي دالفا بسيارته..ترجل من السيارة سريعا 
مدام ليلى رايحة فين دلوقتي لوحدك!
سحبت نفسا محاولة السيطرة على دموعها حتى لا تسقط فتحدثت بصوت مرتجف
عدي ممكن توصلني أقرب مستشفى أمير سخن من المغرب وحرارته مبتنزلش وراكان تليفونه مقفول 
أومأ متفهما استقلت السيارة بجواره متجهة للطبيب
بعد عدة ساعات مع إشراقة الصباح عادت مع عدي دلفت السيارة لحديقة القصر في تلك الأثناء ترجل راكان من سيارته التي دلفت للتو 
وزع نظراته بينهما وبفظاظة تسائل
كنتوا فين راجعين منين 
حدجته بنظرة حزينة واجابته بهدوء
كنت بكشف على أمير استدارت تبتسم لعدي 
شكرا ياعدي تعبتك معايا ..قالتها وتحركت للداخل دون حديث آخر 
تحرك خلفها للداخل وقبل صعودها الدرج صاح غاضبا
استني عندك ة مدوية خرجت من فمه وهو يقترب منها 
إزاي تخرجي مع عدي من غير اذني متنسيش إنك لسة مراتي 
بنظرات تحمل بين طياتها الكثير من العتاب اقتربت منه وهي تربت على ظهر طفلها الذي استيقظ يبكي وقفت أمامه بعيونها المشټعلة واجابته
آسفة ياحضرة المستشار مكنش ينفع اسيب ابني ېموت لحد ماحضرتك ترجع من نزواتك لو كنت اتكرمت ورديت على اتصالتي كنت عرفت بتصل ليه 
توهجت عيناه واقترب يضغط على ساعديها بقوة غير مكترث لبكاء الطفل وتحدث من بين أسنانه 
برضو مكنتيش تخرجي إلا لما ارجع مش تجري في نص الليل مع ولد صايع سكير 
دفعته پ وهي
ت بضرواة ألم قلبها القاټل الذي ي أنحاء جسدها ناهيك عن عبراتها التي تلألأت قائلة 
المرة الجاية يبقى استنى معاليك..قالتها ثم تحركت لأعلى..وهذا جعله غاضبا حد الألم الذي يشعر به في حضرتها 
صباحا باليوم التالي وصل توفيق بجواره فريال وخالد ملقيا تحية الصباح وهو يتحاشى بنظره بعيدا

عن راكان 
سمعت ان أسعد تعبان ماله وهو فين
نهضت زينب تشير على غرفته قائلة
هو نايم ياعمي لسة واخد علاجه ونايم وشوية كدا راكان هياخده عشان يعمله فحص وايكو 
اومأ برأسه متفهما استدار ليغادر ولكن اوقفه راكان..نهض راكان متجها له ووقف أمامه 
آسف لحضرتك انت كنت صح وأنا غلط وبعتذر منك قدام الكل ماهو حضرتك جدو برضو وزي ماما قالت الضفر عمره مايطلع من اللحم 
صاعقة نزلت على توفيق من حديث راكان ونظراته الحزينة فاقترب توفيق ي ل ه 
ربنا يبارك فيك ياحبيبي أنا مسامحك ياراكان 
تجمدت زينب بمكانها محاولة استيعاب مافعله ابنها هي تعلم إنه لن يرضخ لجده رمقت ليلى الصامتة التي تجلس تطعم ابنها..تنهدت بحزن
بعدما علمت ردة فعل راكان على تنازل ليلى على القضية 
بعد قليل دلفت غرفة مكتبه 
ممكن نتكلم شوية كان ينظر بجهازه فتحدث ومازالت عيناه على الجهاز 
قولي سامعك..سحبت نفسا وطردته ثم تحدثت
هنفضل لحد إمتى كدا..جاوبها ومازال على وضعه 
كدا إزاي مش فاهم! 
راكان لو سمحت مينفعش الحياة بينا كدا ياإما نطلق ياإما نصحح من حياتنا فيه حاجة مهمة لازم تعرفها 
استدار بنظره إليها ثم أردف 
إحنا يعتبر اطلقنا من وقت مارفعتي القضية وانت في حكم طلقتي يعني انت هنا ام لأمير وبس 
هبت فزعت وتحدثت پ 
يعني ايه كلامك دا أنا مستحيل أقبل بكدا خلاص سبني أمشي..أعاد لجهازه وأجابها 
مش دلوقتي بعد مااتجوز وهتسألي ليه هقولك مزاج عجبك مش عجبك اشربي من البحر.. ولو خلصتي كلامك سبيني أكمل شغلي
اكيد انت ..قالتها پقهر 
نهض وجذب ذراعها پ وصاح مزمجرا
غلط كمان هنسى إنك ست بعد كدا كلامك معايا بإحترام وأدب انت هنا ام امير بس.. 
غلطان ياحضرة المستشار فيه الأقوى من امير 
دنى ينظر إليها مشمئزا 
لو قصدك عن الحب تبقي عبيطة أنا رميتك من وقت ماطلبتي الطلاق أشار بسبابته وأكمل 
لو عايزة تطلقي اعملي تنازل عن الولد زي ماقولتي غير كدا مااسمعش صوتك ..قاطعهم دلوف نورسين 
إيه ياراكي جاهز هنتأخر !!
استدار إليها وتحدث غاضبا 
مش تخبطي قبل دخلي اطلعي استنيني برة..استدار إلى ليلى وتحدث
مش شايفة بتكلم مع مراتي..غادرت نورسين الغرفة دون حديث ولكن داخلها يكتوي ب الغيرة من ليلى 
نزعت يديها پ وأشارت بسبابتها
انا مش مراتك ودا بناء على كلام حضرتك ماشي ياحضرة المستشار هستنى لما تتجوز ودا عشان اثبت لنفسي قبلك إنك اكبر غلطة في حياتي فليذهب حبك للچحيم ياراكان يابنداري 
جلس وهو ينظر إليها متهكما 
انت دلوقتي ولا حاجة في حياتي سامعة ولا حاااجة وياله عطلتيني بدل مفيش حاجة تخص أمير دخليش عندي اياك تقربي من حاجة تخصني برررة
عند أسما 
تجلس بشرفتها صامتة تنظر بالخارج وكأنها لم تشعر بما يدور حولها خرج الطبيب النفسي وتوقف متحدثا
النهاردة أحسن شوية خرجت من اوضتها وسمعتني وانا بتكلم دا كويس 
أومأ نوح وهو يطالعها بنظراته الحزينة ثم شكر الطبيب وهو يتحرك معه للخارج 
شكرا لحضرتك 
بفيلا الكومي 
دلفت راندا تفرك كفيها بعدما طلبها يحيى حمحمت بصوتها حتى ينتبه لها أشار بيديه 
تعالي ياراند..جلست أمامه دون حديث طالعها وهو ينقر بقلمه على سطح مكتبه ثم ڼصب عوده ونهض متجها يجلس بمقابلتها 
سؤال هسأله بس ياريت تكوني صريحة معايا 
مين خطڤ أسما! انت قولتي في التحقيقات إنك متعرفيش الولاد دي وكمان المزرعة لحد من أصدقائك إزاي طيب عزت ي أسما ومفيش بينهم معرفة 
ارتبكت اولا في حديثها ثم طالعته مجيبة
أيوة أنا اللي خطڤتها وأنا اللي عملت كدا ماهو مش هسبها ټ جوزي واتفرج عليها 
بلع ريقه بصعوبة متسائلا 
فيه حد قرب منها ..توسعت عيناها بذهول وهي تهز رأسها رافضة سؤاله 
ومال حضرتك خاېف أوي كدا 
بقصر البنداري 
بعد مرور عدة أيام ومازال الوضع بين راكان وليلى كما هو 
ذهبت ليلى إلى زيارة والدها بعدما رجع من السفر جلست بجوار والدتها حزينة 
مالك ياليلى ..تسائلت بها والدتها 
رجعت بجسدها للخلف تتكأ بظهرها على المقعد قائلة
انا وراكان مش متفقين خالص ياماما واحتمال كبير نطلق 
شهقت والدتها قائلة
يالهوي إيه اللي بتقوليه دا هو ميعرفش إنك حامل لسة 
انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها

لا ياماما معرفش ومش هقوله دلوقتي عشان ميجبرنيش اقعد معاه 
جذبتها والدتها پ 
اټجننتي ياليلى انت واعية بتقولي ايه دي عيلة البنداري تفتكري هيسيبوا احفادهم تتربى برة 
مسدت على ظهرها وتحدثت بحنان اموي
إيه اللي راكان بيعمله مزعلك حبيبتي أنا شايفة الراجل كويس وبيحبك انا شوفت دا في عينه يابنتي بلاش تخربي على نفسك 
هزت رأسها رافضة حديث والدتها 
ماما لو سمحت خليني اقرر حياتي زي ماأنا عايزة
 

تم نسخ الرابط