عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
قولتلي ايه بعد العملية زمان ..افديكي بروحي ياسيلي مش بكليتي كنت مستخسر فيا حتة رصاصة يتيمة
طبع قبلة مطولة على جبينها متحدثا
ولو طلبتي روحي مش هتأخر قاطعهم دلوف يونس بخطوات متعثرة وعينيه تعانق عينيها سحب راكان ليلى من كفيها
تعالي عايزك خلي يونس مع سيلين شوية
خرج للخارج وجلس أمام الغرفة يشير بعينيه إليها
ابعدي نوح عني بلاش يخليني أفقد اعصابي عايزة تعيشي حياتك اعملي تنازل عن الولد..نزل ببصره إليها يدقق النظر بعيناها
ورقة طلاقك هتوصلك ووقت فكري مجرد تفكير بس انك تتجوزي صدقيني مش هرحمك وهدوس عليكي واخد الولد حتى لو ي قدامي ودلوقتي روحي لابنك
مستر راكان متتعبش عقلك بيا وقت ماأحب أمشي همشي بلاش تعمل واصي عليا ودلوقتي أنا ال بقولك ابعد عن حياتي وملكش دعوة بيا
قالتها ونهضت متحركة اتجاه نوح الذي دلف بجوار حمزة
نوح أنا هاخد أسما ونمشي اطمنت على سيلين دلوقتي مالوش داعي القعدة
اتجه بنظره إلى راكان الذي يصوب نظراته اليهما..
برة مع درة لازم امشي علشان أمير..اتجه بنظره إلى راكان مرة اخرى فبسط يديه إلى ليلى
تعالي ياله عشان أوصلكو وكمان اشوف أمير
استدارت تنظر إلى راكان ثم كفيه وتحركت معه للخارج توقف سريعا ولكن حمزة توقف أمامه
بتغلط ياصاحبي الل بتعمله غلط نوح عنده حق انت مش عارف بتعمل ايه ياراكان اتغلب على ك شوية بص حواليك شوف بيبصوا عليك إزاي
يضغط على نفسه وهو يهمس
وحياة امك يانوح لا ك بتغظني وبدوس عليا ماشي
أطلق حمزة ضحكة خاڤتة
تهد ياعم الحبيب هو انت مريض طلقتها ومش عايز حد يقرب منها دنى يهمس بإذنه
ا دراعي من لغلوغه لو كنت طلقتها فعلا
رمقه راكان باحتقار قائلا
رفع حمزة حاجبه بسخرية وأجابه
سايب المهم وماسك في المقشة انت مطلقتش ليلى صح يلا أنا مش مختوم على قفايا ياكنج وافهمها وهي طايرة ماهو مش معقول بعد مطحنة العشق اللي بتفكرني بمبارة خنزير خنزير وبعد كدا تطلقها بسهولة كدا
رجع برأسه على الجدار مغمض الجفنين وهو يتحدث بصوتا مټألم
فيه حاجة حصلت ولا إيه!
فرح..قالها راكان وهو مازال على وضعه
فرح راجعة بولد وبتقولي ابن سليم والولد فعلا ابنه أنا عملت التحليل بنفسي
شهقة خرجت من حمزة متسائلا
وبعدين ناوي تعمل ايه ..فتح عيناه ثم هز كتفه
معرفش سليم كاتب كل حاجة لليلى ودا وراه سر مخوفني إزاي سليم يغامر بحاجة زي كدا
هو كان عارف انه ھيموت ولا ايه لا وموضوع حضانة أمير دا ورا لغز ليه ربطنا ببعضنا
قاطعه حمزة
طيب إنت عارف الحاجات دي من زمان ليه خاېف وشاكك من ايه دلوقتي !!
مسح على وجهه ينفخ بكفيه قائلا
الأول مكنش فيه ولد تاني دلوقتي فيه حاجات مريبة بتحصل ودا خطړ على حياة أمير وليلى
اووووه أنا كدا فهمت عشان كدا طلقتها وبعدتها عن البيت مش كدا
اتجه ينظر إليه پضياع
ياريت كدا بس بقسى علينا بطريقة توجع إحنا الاتنين بنشيل اغلاط غيرنا ليلى حواليها تعابين وهي غبية عايدة بترتب لحاجة نفسي ادخل جوا دماغها وانت شوفت أهو توفيق باشا شلله مش في صالحنا ابدا كنت عايز اوصل مين ال بيحاول ې ني مين ال سليم هتجنن وانا بربط بين الشربيني والنمساوي وجواد الألفي بيقولي بيلعبوا بجدك يعني جدي فيه حاجات كتير خرجت من وراه انت تعرف أنا حاسس بأيه حاسس بالعجز والۏجع وانا طول الفترة دي بعامله
كأنه مچرم حرب واتضحلي انه ضحېة من غير مايعرف لعبوا بيه كويس واخرتها أهو لا كلام ولا حركة والدكتور بيقول حالته مفهاش تقدم وممكن ېموت
لم تظهر تعابير على وجه حمزة وهو يحاول التفكير بمعضلته قائلا
نورسين..دلوقتي حلك الوحيد دا اللي بتفكر فيه مش كدا
ابتسم بسخرية قائلا
تعرف الغبية حطتلي جهاز تصنت في تليفوني شوفت وصل بيهم الحال لفين والله يابني دول مجرمين عايزين يخرجوا ابن التيت من ال عشان شحنة الأ ة بيحمدوا ربهم بعد ماجواد استقال اغبية ميعرفوش انه بيدكنلهم..نظر إليه حمزة
طيب ليه جواد يغامر بحاجة زي كدا معاك
اجابه وهو يزفر پ
عشان ميوصلوش للورق دا غير انهم فاقدين الثقة فيه
دا كله عشان الورق ..تسائل بها حمزة
اعتدل بجلسته يميل بجسده مستندا على مرفقيه ينظر إليه
الورق مش مجرد قضية عادية إحنا بس مستنين الأشخاص اللي برة عشان يرجعوا مطمنين وبعد كدا نعرضه للنائب العام تعرف مين على رأس الورق دا ..اقترب يهمس له حتى جحظت أعين حمزة قائلا
بتهزر الراجل ال كل كلامه مواعظ وعبر يطلع بال دي غسيل ومخډرات ..ابتسم راكان ساخرا
وډعارة وحياتك وتجارة اعضاء دول شبكة قڈرة اصبر بس وهيوقعوا كلهم المهم دلوقتي نورسين مفكرة مطلق ليلى عشان هتجوزها أنا عايز الفكرة دي تكون مترسخة عندهم فيه حاجة لازم اعملها ودي مش هتتعمل الا لما تتأكد بعدي عن ليلى فعلا بس طبعا فرح ال نطتلي زي عفريت العلبة دي وقفت عقلي وخلتني افكر في حاجات تانية..اتجه بنظره إليه
نور فاكره دا بيخطط مع عايدة على ايه بشوفه عندهم معظم الوقت طيب لو بيحب سارة زي ماهو عايز يفهمني ليه اللعبة ال دي طيب لو عايز فرح ..ازاي بعد مابقى عندها ولد..فيه ريحة مش عجباني
ال دا رجع إمتى من السفر هو مكنش اترفض من الجامعة..ربت راكان على كفيه
وحياة ابوك متتجنش كفاية عليا نوح هو بعيد عن خطيبتك وأنا مراقبه متخافش بلاش تخليني ا اني قولتلك
بالداخل عند سيلين نهضت زينب
هروح اصلي العصر حبيبتي ثم اتجهت إلى يونس
خلي بالك منها يادكتور..اقترب يونس وجلس بجوارها
عاملة ايه حبيبتي! اطبقت على جفنيها مټألمة
إزاي تتجوزني من غير رجعلي إيه مفكرني هرضى بالأمر الواقع
دلوقتي انا مش هتكلم كتير خفي وبعدين نتكلم ..
مفيش كلام يتقال بعد ال شفته منك يايونس
ودلوقتي طلقني لو راجل محترم يادكتور الجواز كان من ورايا ودلوقتي بطلب الطلاق
هب فزعا ي ها بذراعيه
بت اوعي تفكري عشان تعبانة هعديلك كلامك لمي الدور أنا قولتلك قبل كدا يابنت عمي موتيني وبعد كدا عيشي بعيد عني وبما انك عرفتي اني جوزك شيدي حيلك عشان بعد كملي شفاءك هنعمل الفرح وضع اصبعه على شفتيها ع ا أتت للحديث فاقترب يهمس أمام شفتيها
وحياة سيلين عندي لأتجوزك حتى لو ڠصب عنك ومهما تقولي مش هسمع أنا مش محترم ولا راجل ارتاحي ومتفكريش غير في حاجة واحدة بس إزاي هتبسطي
جوزك ال حرمتيه منك سنتين كاملين وانت بټموتي فيه
لامس وجنتيها وهو ي ها بنظراته الهائمة وأكمل
فكري هتسمي
عيالنا ايه مش كلام غبي زيك
هطلقني يايونس حتى لو ڠصب عنك
قهقه ودنى بهدوء
عادي ياحبي ڼموت مع بعض هو دا خلاصك مني
دفعته بضعف
ابعد كدا ا كرزيتها بين خاصتيه ب كأنه بيعاقبها على فوهت به ثم قائلا
ريحي نفسك ياعروسة وبعد كدا نتكلم
تعاقبت الأيام واحدا تلو الأخر حتى جاء ذاك اليوم ..استمعت إلى جرس منزلها فتحت العاملة الباب دلف عاصم بجوار آسر نهضت سريعا ت والدها
حبيبي يابابا ني.. ا والدها بين ه قائلا
يعني لو جيتي قعدتي معايا مش احسن من كدا..ربتت على كفيه تقبله
اعذرني حبيبي دلوقتي انا مش ليلى الصغيرة كبرت وبقى ليا حياتي مع ابني يابابا وزي ماحضرتك عارف بنتك مبتحبش تكون تقيلة على حد
ها بهدوء بابتسامة
هو أنا حد ياعبيطة دا أنا ابوكي وجد الولد الشقي دا..رفع ذراعيه لأمير
حبيب جدو..اسرع أمير وهو يصفق
دود ..حمله يقبله وي ل ه ينظر بالمكان
راكان مبيجيش خالص عندك من وقت الطلاق..فركت كفيها وهي تشير للجلوس
حضرتك عارف علاقتي براكان كانت عشان أمير ودلوقتي هو بيجهز لفرحه..تسارعت نبضاتها من تلك الفكرة وهي تهرب بنظراتها من والدها الذي كان يدقق النظر بعينيها قائلا
راكان هيتجوز إزاي وهو بيحبك ياليلى..تجمد جسدها وشعرت بتوقف نبضها وهي تنظر لوالدها بأعين جاحظة
ايه اللي حضرتك بتقوله دا حضرتك عارف لولا وصية سليم..رفع ذراعه أمامها
ابوكي مش عبيط ياليلى ويعرف يميز الراجل ال بيحب من ال بيكره وبلاش يكره دي ال بيأدي واجبه أنا شوفت نظرات واحد بيحب يابنتي ولو انت عايزة تفهمي ابوكي غير كدا يبقى بتحاولي تداري حاجة هو عملها معاكي
اقترب يحتوي وجهها
هو خانك ياحبيبتي يعني فيه حد حب يدخل بينكم وفهمك انه بتاع ستات زي ماقولتي قبل كدا ايام ماكنتي مخطوبة لسليم
كانت عاجزة تناظر والدها بعينا تائهةوشعورها بالضياع مستحوز عليها حتى همست له
لا يابابا راكان شخص كويس بس هو كان خاطب قبل ماسليم ېموت وأنا مش من شخصيتي اخليه يبعد عن خطيبته ويغير حياته وكمان إحنا جوازنا عشان أمير فبكدا اتفقنا على كل حاجة وبدليل البيت دا بيته وانا قاعدة فيه
جلس عاصم ومازال حديثها يؤلمه تنهد متوجعا على حالها وهروبها هو يعلم بحب ابنته له فتحدث
طيب ياليلى قعدتك لوحدك مش عجباني وقبل تكلمي أنا مش موافق ودلوقتي آسر عايز يخطبك عارف انك لسة في شهور العدة بس دا تأمين له عايز ردك لحد خلصي عدتك
هزة ة أصابت جسدها من فكرة ارتباطها بشخص غيره فهزت رأسها رافضة حديث والدها
انا مش هتجوز أنا هعيش لابني وبس يابابا ودا هيفضل بيتنا مستحيل اسيبه آه إحنا اطلقنا بس هو مش بيقصر معايا
اقترب والدها ي ها بذراعيه
ليلى دا آخر كلام عندي مش باخد رأيك على فكرة انت هتيجي تعيشي معايا ومحدش يقدر ياخد ابنك عشان في حضانتك أما عن ارتباطك بآسر براحتك قعدتك لوحدك لا
نهض آسر الذي كان صامتا وتحدث
ليلى اديني فرصة وهعوضك عن سليم وال شوفتيه من راكان أنا عرفت كل حاجة..رمقته بنظرات تحذيرية..تحرك عاصم للخارج بعدما قال
جهزي نفسك هبعتلك كريم ياخدك بالليل مفيش بيتان هنا تاتي لما ابوكي ېموت يبقى اقعدي في بيت البنداري
بابا ..قالتها وهي تناظره بعينين هالكة من فرط الألم الذي اجتاح كيانها ..هز رأسه بالنفي وخرج
أمسك آسر كفيها وهي تطالع خروج والدها بعينين حزنتين
ليلى تعالي نتجوز بعد شهور العدة هعيشك ملكة وهنربي ابنك مع بعض
صڤعة قوية على وجنتيه وهي تشير بسبابتها
كلمة كمان وهنسى إنك ابن عمي اوعى تفكرني غبية ومعرفتش إنك ورا الصور ياحقير..اقتربت تلكمه ب ه
أنا حياتي ملك راكان البنداري وبس وعايزة اكدلك حاجة بدل بتلعب على المكشوف
انا وراكان بنحب بعض من سنين ومتفكرش انه طلقني كرها فيا لا طلقني عشان انا ال طلبت منه عشان واحد ذيك صورني مرضتش إن جوزي حد يكسر عينه بمراته
متابعة القراءة