رواية قطة في عرين الأسد (كاملة) بقلم بنوته أسمرة
المحتويات
وخاصة أم جمال فصعد اليهم عبد الرحمن مسرعا وصړخ فيهم
قائلا
أى حرمه فيكم هتفتح خشمها يمين بالله لطخها
انزوت النساء وهن يشعرن بالخۏف من ټهديد عبد الرحمن وكتمن صرخاتهن نظرت مريم من الشرفة مع النساء المتجمهرات فى الشرفة ورأت جمال نائما على الأرض والرجال حوله نظرت اليه بأسى وقالت بصوت خاڤت
يمهل ولا يهمل اللهم لا شماته
خليك اهنه يا عثمان متسمحش لحدا انه يمشى لازمن نعرف مين اللى عمل اكده مين اللى استجرى يطخ جمال فى بيتي
حاضر يابوى متجلجش
أمر عثمان الرجال بغلق البوابه لحين حضور الشرطة تجمهر الرجال وكل منهم يحاول تخمين هوية من أطلق الڼار على جمال قال أحد أفراد عائلة السمري
قال أحد رجال الهواري بغيظ
مش عارفين تحمونا فى بيتكم يا ولاد السمري ينطخ ابن كبيرنا الڼار فى داركم
قال أحد رجال السمري پحده
ملناش صالح باللى حوصل الله أعلم
مين اللى عيميلها
قال أحد رجال الهوارى غاضبا
هيكون مين اللى عيميلها غير حدا منيكم
قال أحد أحد رجال السمري غاضبا
قال أحد
رجال الهواري متهكما
ما انتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش حوصل اكده
وقامت معركه بين الرجال وتعالت أصوات النساء بالصړاخ مرة أخرى دخلت مريم الى احدى الغرف الشاغرة وأغلقت الباب عليها كانت تشعر بالړعب وظل قلبها يخفق بشدة جلست على الفراش وظلت تستغفر ربها وتحاول أن تهدئ روعها وتوقف ارتجافة جسدها بعد لحظات حضرت الشرطة وفرقت الرجال وأخذوا أقوال الجميع وانفض الجمع
طمنى يا دكتور ولدى جراله اييه
قل الطبيب بهدوء
للأسف الړصاصة استقرت فى عموده الفقري ومحتاج عملية تانية
لطمت أم جمال قائله
نهرها سباعى قائلا
اسكتى يا وليه واجفلى خشمك
وضعت كفها على فمها تكتم بكائها فقال عبد الرحمن للطبيب بلهفة
يعني هيبجى امنيح يا دكتور
قال الدكتور بأسف
كان نفسي أطمنكوا بس للأسف الړصاصة مستقرة فى مكان حساس وممكن تتسبب فى شلله طول عمره بس هنعمل اللى نقدر عليه ان شاء الله الأيام الجايه هى الىل هتحدد خطۏرة حالته
ادعيله وان شاء الله يبقى كويس
قال سباعى فى أسى
ربنا يجومك بالسلامه يا ولدى
بعدما أفاقت بهيرة أصرت على أن تأخذها الخادمة الى بيت عبد الرحمن السمري وعندما وصلت علمت من عثمان بما حدث ل جمال فأسرعت بالذهب الى المستشفى مع رجل من عائلتها هرع مراد اليها بمجرد أن رآها فى بدايه ممر المستشفى وقال بجزع
عمتو ايه اللى جابك ليه قمتى من السرير
قالت بلهفه
طمنى على جمال هو امنيح
أحاطها مراد بذراعيه وأجلسها على أقرب مقعد وقال
أيوة يا عمتو متقلقيش هو كويس وهو دلوقتى فى أوضة العمليات بيعملوله عمليه تانية
قالت بلهفه
كتب الكتاب انكتب ولا لاء يا ولدى
قال مراد بأسى
لا للأسف قبل ما المأذون يكتب الكتاب
تنهدت بهيرة فى راحه قائله
الحمد لله يارب الحمد لله
نظر اليها مراد بإستغراب وكاد أن يسألها عن سبب قولها لذلك لكن سباعى أسرع بالإقتراب منهما قائلا
بهيرة ايه اللى جومك من فرشتك الدكتور جال متعمليش مجهود واصل
قالت بهيرة پحده
كيف تسمح بإن ده يحصل يا سباعى كيف تسمح ل جمال انه يتجوز بنت خيري السمري
قال مراد بدهشة
خيري السمري مش ده اللى قتل راجل من عيلة المنفلوطى واتهموها فى بابا الله
يرحمه
قال سباعى متنهدا
اييوه هو يا ولدى
ثم نظر الى بهيرة قائلا
انتى متعرفيش يا بهيرة سبب الجوازه دى
صاحب پغضب
السبب واضح يا سباعى ابنك جمال بده ينتجم من خيري فى بنته انت بتعرف امنيح ان ابنك عايز يذل عيلة السمري ويكسر عينهم كيف بتوافج على الجوازه دى وكيف عبد الرحمن بيوافج يسلم بنت ابنه ل جمال
قال سباعى بنفاذ صبر
اللى حوصل يا بهيرة ان جمال كان على علاقة ببنت خيري وكان بيجبلها فى السر ورجال من عيلتها ظبطوهم سوا وجمال نفسه اعترف بان فى حاجه بينه وبينها وعشان اكده اضطرينا نتستر على البنيه ونجوزها ل جمال اللى اتفضحت معاه
نظرت اليه بهيرة بدهشة وقالت
كيف بنت خيري تسلم حالها اكده ل جمال هى معندهاش عجل ولا اييه
سأله مراد
فى شهود على كده
قال سباعى
اييوه بجولك فى رجال من عيلتها شافوهم وظبطوهم مع بعض فى حته مجطوعه فى بيت عم يتبنى جديد وهما فى وضع مو منيح ساعتها راحوا لجدها البيت وجولى الرجال كلياتهم
قال
مراد ساخرا
اظاهر ان مش الأب بس اللى معندوش أخلاق لا وبنته شربته منه كمان
ثم نظر الى عمه سباعى قائلا
مكنش الفروض توافق على جوازه منها دى واحدة غير أمينه على نفسها ازاى تخليها تشيل اسم ابنك وايه يضمنلك انها معملتش مع غير جمال زى ما عملت معاه
قال سباعى پحده
الموضوع أكبر من اكده يا ولدى المشكلة كانت هتجلب واهى جلبت اهى أموت بس وأعرف مين اللى طخ جمال ياخوفى يكون راجل من عيلة السمري مجدرش يتحمل اللى حصل لبنت من
عيلتهم ودمه غلى وطخ جمال ساعتها هيبتدى التار من أول وجديد بين العيلتين ومحدش هيجدر يوجفه عاد
بدت بهيرة وكأنها مستغرقه بشدة فى التفكير ثم قالت بحزم
بدى أجابل بنت خيري
قال مراد بدهشة
عايزه تقابليها ليه يا عمتو
قالت بحزم
ملكش صالح بدى أجابلها
قال مرادبنفاذ صبر
طيب يا عمتو تعالى أروحك دلوقتى خلاص الفجر باقيله كام ساعة وبكرة الصبح ان شاء الله أخدك عندها طالما ده هيريحك
بعدما رحلت جميع النساء من بيت عبد الرحمن دخلت زوجته على مريم التى كانت تنام على فراشها متقوقعه على نفسها وهى تنظر الى فراغ الغرفة اقتربت منها جدتها وجلست بجوارها قائله بحنان
انتى امنيحه يا بنيتى
جلست مريم على فراشها ونظرت الى جدتها قائله پحده
تيته لو سمحتى احكيلى ايه اللى بيحصل أنا مش فاهمة حاجه مين عيلة الهواري دى ومين سباعى ومين جمال وليه فى مشاكل وضړب ڼار أنا مش فاهمة حاجه
تنهدت جدتها بحسره قائله
بصى يا بنيتي هحكيلك اللى حوصل زمان من زمان جوى كان فى بين عيلتنا وعيلة الهواري مشاكل جديمة جوى جوى وتار وجتل وكانت العيلتين بيكرهوا بعض كره العمى لحد ما فى يوم انجتل واحد من عيلة المنفلوطى ابن حسن المنفلوطى والعيلة دى كان فى بينا وبينهم مشاكل وكمان كان فى بينهم وبين عيلة الهواري مشاكل
كانت مريم تستمع الى جدتها بإهتمام فأكملت قائله
ابن حسن النفلوطى جبل ما ېموت كتب بدمه على الأرض اسم اللى جتله كتب خيري وكان فى اتنين خيري خيري أبوكى اللى من عيلة السمري وخيري من عيلة الهواري اللى هو أخو سباعى وكان بينه وبين الاتنين مشاكل فمعرفوش يحددوا هو كان يجصد خيري مين فيهم
اتسعت عينا مريم من الدهشة وبدا عليها الصدمة أكملت جدتها قائله
الشرطة حججت مع الاتنين وطلعوهم الاتنين براءه لان مكنش فى أى دليل ضدهم غير الاسم الله كتبه ابن حسن جبل ما ېموت لكن حسن أقسم انه يجتل التنين خيري أبوكى و خيري أخو سباعى ومكنش فى الا حل واحد ان العيلتين يهربوا ولادهم التنين على مصر ومن يوميها والعيلتين وجفوا الجتل بيناتهم وداروا على بعض
بدا على مريم التأثر وهى تستمع الى جدتها وتنهدت قائله بأسى بصوت منخفض
هو ده السر اللى كنت مخبيه عليا يا ماجد
قالت جدتها بدهشه
ماجد مين
تجاهلت مريم سؤالها وقالت بحزن
بس بابا قالى انه مقتلش حد يا تيته وانه برئ
قالت جدتها بحزم
طبعا مجتلش حد أبوكى مكنش حتى بيحب يشيل سلاح أبوكى كان راجل بيعرف ربنا مستحيل يجتل اللى جتل ابن حسن المنفلوطى هو خيري الهواري مش أبوكى يا بنتى
اطمئنت مريم لتأكيد جدتها براءة والدها وقالت
صح يا تيته بابا كان يعرف ربنا مستحيل يعمل كده انا واثقه ان مش هو اللى قتل الراجل اللى ماټ
ربتت جدتها على كتفها قائله
يلا يا ابنيتى الفجر عم بيأذن صلى ونامى وارتاحى
خرجت جدتها وقبل أن تتوجه الى غرفتها مرت على غرفة صباح فوجدتها ساهره أمام الشباك المفتوح فزعت صباح لرؤيتها وهبت وقافه وقالت
خير فى حاجه ياماى
قالت أمها
بدهشه
انتى منمتيش لحد دلوجيت يا صباح
قالت صباح بإرتباك
لا
مجاليش نوم
طيب يا ابنيتي صلى الفجر ونامى تصبحى على خير
خرجت أمها لتعود صباح الى مكانها أمام الشباك وشردت من جديد
صاح حسن المنفلوطى بدهشة
يعني اييه محدش منيكم هو اللى طخه أمال مين اللى طخه
قال أحد رجاله
معرفش يا حاج حسن فجأة انطخ ومحدش عرف مين اللى عيميلها
قال حسن ضاحكا بسعادة
مش مهم مين اللى عيميلها المهم العيلتين وجعوا فى بعض خلاص
ثم ضاقت عيناه وقال بخبث
وان موجعوش نوجعهم
فى صباح اليوم التالى استيقظت نرمين على صوت هاتفها نظرت الى الهاتف ثم ارتسمت ابتسام صغيره على شفتيها وردت قائله
أفندم
صباح الخير يا حبيبتى
قالت محاولة تصنع الجديه
مش قولتلك متتصلش تانى
يبقى بتقوليلي روح مۏت أحين لانى لو مسمعتش صوتك معناها ان المۏت أحسنلى
آه والاسطوانه دى شغلتها لكام بنت قبل كده
نرمين لو قولتيلى الكلام ده تانى هزعل منك بجد متشبهيش مشاعرى نحيتك وكلامى ليكي بإسطوانه
ده كلام من قلبي يا نرمين قلبي اللى انتى مش حسه بيه ومعذباه معاكى
قالت نرمين بصوت خاڤت
أنا أصلا مش فاهمة انت عايز ايه بتقول بتحبنى طيب
وبعدين يعني
عايز أشوفك
قالت بدهشة
تشوفنى
أيوة نتقابل فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها الأول قبل ما أكلم مراد أخوكى لازم أشرحلك ظروفى بالتفصيل و آخد منك موافقه عشان محرجش نفسي مع أخوكى
صمتت نرمين وهى تشعر بالحيره فأكمل قائلا
مش محتاج منك غير مقابله واحده بس نتكلم فيها ونحط النقط على الحروف وبعدها هكلم مراد على طول بس لازم نتقابل الأول يا نرمين
قالت نرمين بحيره
نتقابل فين
قال الصوت بلهفه
فى أى مكان تختاريه انا مش هعترض شوفى المكان اللى يريحك
صمتت نرمين ولم ترد فقال
حبيبتى متخفيش منى أنا مش
ممكن أأذيكي أنا بس محتاج أتكلم معاكى الأول قبل مراد
قالت نرمين بعد تفكير
طيب سيبنى أفكر شوية وهقولك قرارى
طيب بس حبيبتى متتأخريش عليا عشان انتى وحشانى أوى ومن زمان مشفتكيش وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان عارف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل عنه خلى بالك من نفسك يا حبيبتى ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود اتفقنا
ابتسمت قائله
ماشى أنا مضطره أقفل دلوقتى
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن
متابعة القراءة