رواية "ملاذى وقسوتى" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله .. 
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري 
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل 
وجهه وعيناه السوداء تذيد سوادا كاحل وتحذير 
مريب إليها ..
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء 
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي .
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم 

وانا من رأيي انك تاكلي وانتي ساكته ..
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه 
حدقت به بغرابه قائله ..
إنت هتاكلني ..
وضع المعلقة في فمه هو ايضا 
ورد عليها قال ببرود 
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل 
فى من رأيي اكلك بنفسي ....افتحي بؤك .
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم ..
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأذق ..
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني 
مينفعش ناكل من نفس المعلقه ...نهضت وهي تتحدث ليمسك معصمها ويجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه ..بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب ..نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يداه وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد 
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم لي 
اول مره له احساس من نوع اخر ...
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود 
الحمدلله ......شكرا ياحضريه على الأكل ..
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء 
حملت السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود امر 
ودي سنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس 
بسرعه قبل ما انام ...
اومات له ببرود 
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس ..
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها 
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد ..
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله ..
يعني إيه ياوليد اعدي اليوم كده عادي من 
غير حتى مااحاول اوقف الجوازه إنت عايز تقهرني
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم ...وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين 
واحد إنتي عايزه سالم وانا عايز حياه 
فى نصبر شويه وبعد جوازهم انا اخطط وإنتي تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القعده عند سالم عشان تنفيذ يبقى اسهل ...
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين ..سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية 
ابواكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان ويرجع حبل الود مابينهم ومصلحو تمشي ....يعني لو اتجوزتي سالم ابوكي اول واحد هيستنفع من النسب ده فى ركزي إنتي بس معايا وسيبي حوار ابوكي ده على جمب ..
صعدت الى غرفته وهي تبتسم بمكر وتحمل 
كوب الشاي اليه ...
طرقة على باب غرفته اذن لها بدخول دلفت ووضعت كوب الشاي امامه وقالت بهدوء غريب 
عليها ..تأمر بحاجه تانيه يادكتور سالم ..
نظر لها بشك ثم رد عليها قال بلامبالاة 
لاء شكرا روحي نامي بقه لان الوقت اتأخر وإنتي بتصحي بدريه ..
تمتمت وهي تخرج قائلة بضيق 
يسلام على الشهامه لس فاكر ان الوقت اتأخر واني بصحى بدري....حلال فيك الى هيحصلك بعد الشاي ..
ارتشف الشاي بإستمتاع وبعد ان انهأ كوب الشاي 
وضع راسه على الوسادة ليأخذ قصت من الراحه 
قليلا كادا ان يغرق في نوم الى انه استيقظ فجأه 
ودلف الى المرحاض ممسك معدته بتعب شديد
خرج من المرحاض بعدها بدقائق ممسك معدته بتعب قال بتوعد 
اقسم بالله ماهفوت المقلب السخيف ده ياحضريه ..يتبع
دهب عطيه ..
البارت الرابع 
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
بارك الله لكم وبارك عليكم... فصلتها هذهي الجمله عن شرودها.. يجلس اقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادة وفرح حقيقي هناك دوما حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضا محب لك ..
مبروك ياحياه.... قالتها ريم ابنت عمى سالم الواحيد بكر شاهين ريم الذي تختلف عنهم كثير فهي حنونه طيبة القلب الأقراب الى حياة دوما وحافظة اسراره دوما ....
تبرم وجه حياة قائله بضيق 
بتبركيلي على إيه ياريم على خبتي اني اتجوزت ابن عمك ...
نظرت ريم لها بتوبيخ ومن ثم نظرت الى سالم قائله بإعجاب صادق ..
انتي عاميه يابت ياريت ياختي 
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي ..
قالت حياة بزمجره حادة
اتفضلي ياختي مش عايزاه ..
ضحكت ريم قائله 
ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .. اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..
ابتسمت حياة بحب لها قائله 
عقبالك ياروما ..
بعد الشړ اتجوز عرباوي من نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه القي ضرتين معايا في لبيت الله الغني من دي دعوه ...
ضحكت حياة قائله بإقناع 
يابت ياام لسنين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلقه وطباعه بعيد عن تقاليد الغريبه ده ..
طقطقت بفمها .. قائلة بنفي 
استحاله كلهم واحد كل الى فلحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط وابوي على زمته تلاته بي امي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي

تشوفي امي تلقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخوي الى عمال يبدل في ستات 
زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى بشوفوه لو مۏتوني مش هتجوز منهم ابدا بصراحه شلت الموضوع من دماغي .......
اوبااا مين الفسدق ده ..انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصا من العائلة ..
ضحكت حياة وغمزة لها بخبث 
دا صاحب سالم دكتور فارس ....عايش في القاهره .
ضحكت ريم قائله بمزاح 
لاء دا انا امي دعياله في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده ...
كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها 
يابنتي ارحميني ھموت..
تابع كل تصرفاتها پغضب وضيق ضحكها بصوت عال حركتها داخل هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالا يجذب العين !...
عينك هتوجعك ياصاحبي ..همس له فارس بهذهي الجملة بمكر...
نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قاطع الحوار 
وليد الذي هناء سالم بطيبه مزيفة
مبروك ياابن عمي ولله فرحتلك ..
نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركه خبيثه 
همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال بمكر
خد بالك من حياه اصلي خاېف عليها اوي منك ..
ابتسم سالم بخبث وحاوط بيداه ظهر وليد ليتكا على عضلت ظهره قال بحدة
اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سالم شاهين ...
تركه بحدة خفيه ...نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه ...
بعد مغادرة الجميع من ساعتين ..
قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله ..خد ياصاحبي هدية جوزاك من حياه ..
كانت تجلس حياة بجانب راضيه ونظرت لي حديثهم بانتباه ..
اي ده يافارس مش فاهم ..سائلا سالم بستفهام
ده ياسيدي مفتاح شليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر خد مراتك وقضي كام يوم هناك ..واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي .
سائلا سالم ..
انت مسافر بكره ...
ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف 
المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه .
وقبل ان يرد ويعترض على ذهبه الى اي مكان بسبب عمله ..
ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح 
سالم في لهجتها المعترضه ..
اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي شكرا يادكتور فارس ب..
نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و
رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها 
في شئ اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده .. نظر لها بمكر وتوعد
بلعت ريقها پخوف قال بتوتر 
طب وو ورد هنسبها لوحدها مينفعش و..
ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد ..
لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضا محذره على 
ان تنطق بشئ اخر امام فارس ولاخري ...
اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي 
شهر العسل بدأ ياعروسه ..قال اخر جمله له بسخريه لذعة
ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها..
اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ..ويغيره وده في ايدك...
ظلت تنظر لها بعدم فهم
يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل لسكندريه ..تحدث إليها بهدوء
نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها 
اقسم بالله مامرتحالك شكلك نواي لي على نيه 
شبه قلبك ...
وقفت عند ركن ما في لبيت بعيد عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائله پحده ..
وليد سالم والزفته حياه هيسفره اسكندريه ويمكن هيقعد هناك شهر بحاله ...
رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية.. 
حلو اوي البعد ده ...حاولي تعرفيلي هيقعده فين 
بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك وساعتها التنفيذ هيبقى اسهل !
صعدت بجانبه داخل سيارته وفي احضانها ورد 
الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت سيارة بربع ساعه فقط ....
نظر سالم قال بهدوء 
نامت ..
مررت يدها على شعر ورد قائله بخفوت 
ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول.
اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كا سرير صغير ..حملا الصغيرة ووضعها 
في المقعد الخلفي وغطاها جيدا ثم نظر الى حياة
قال بهدوء لو حبى تنامي ارجعلك الكرسي لورا وتريحي شوي لان المشوار لسه طويل ..
هزت راسها بنفي وحرج قائلة
لاء شكرا انا مش عايزه انام ..
قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره 
ظلت تطلع الى شباك سيارة بشرود في تقلب الحياة معها من يوم ان كانت فتاة بضفار في الغموض بعد زواجها من هذا السالم 
تعلم إنها ليست ضعيفه او سهله بعد ما رأته في هذا الملجأ المشئوم ولحياة به ولكن ايضا سالم ليس هين برغم من كرهها لتحكمه وزواج منه... وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لي اجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدته معها حتى تحكماته تقن داخلها الإعجاب

له هذا الإعجاب يخيفها اوقات ولكن تقنع نفسها ان كلنا نعجب باشخاص عابرين من حياتنا ولكن هل سالم شخص عابر بعد هذا العقد ياحياة سالها عقلها بستنكار .....
تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوما ....
نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير 
ذهب بذكرته الى جملة اخيه حسن له قبل مۏته هو 
ميقن ان اذا كان الله طول في عمر حسن دقيقة واحده كان اوصى على زواجه من حياة يتذكر جيدا جملته له الذي يشتبك بها الترجي
منذ ثلاث سنوات
كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حاډثه
اللعېن الذي لم يعثور على مدبر الحاډث الغامض هذا حد الان ....قال حسن بتعب 
سالم ..
اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضا مهم كبر..
حسن بلاش تكلم الدكتور قال ان الكلام غلط عليك ....
رد عليه بتعب 
اسمعني ياسالم مفيش وقت ..انا عايزك تاخد بالك 
من حياه و ورد بنتي ...سالم عيلتي
 

تم نسخ الرابط