رواية "احببت خديجة "(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ريحانة الجنة

موقع أيام نيوز

 


نفسي واللي هعمله.
نظرت له بإستفهام 
خديچةتقصد ايه مش فاهمة.
ابتسم ولمعت عيناه بومي..
الفصل الخامس عشر والاخير
الجزء الاول
مرت الايام وكانا العاشقان يتقربان من بعضهما اكثر واكثر . كلا من هما يستمتع من لعبة القط والفأر التي تدور بينهم . فهو يعشق مزاحها وشقوتها فهي الان عادت ديچة الصغيرة الماكرة الشقية التي تأثر قلبه بحيلها فنسي كل شئ الا وجودها معه . حتي الليالي التي كان يقضيها مع يارا بحكم انها زوجته ايضا ولها عليه حقوق. كان يقضي الليل كله يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم. 

يدخل شرفة غرفته ويجلس ينظر الي السماء. ويتذكرها هي كيف امضي ليلته السابقة معها هي . كيف كانت بين كان يغمض عينيه بإستمتاع. يتذكر رائحتها الذكية وشعرها الذي يغطي وسادتها بجوارها . كم يعشقها ويعشق كل انش بها.
اما يارا فكل يوم تشعر بإبتعاد زين عنها اكثر واكثر . تشعر انه يحب خديچة تيقنها من ظنونها اصبح يقينا واضح امامها. ولكن هي تحبه ولا تعرف ماذا تفعل ما الذي يتوجب عليها لإسترجاع زين لها وحدها...
رنين هاتفها يصدع بإلحاح وتصميم دون توقف كان يمر هو من جانب غرفتها ووصل الرنين لأذنيه تردد في الدخول...ولكن دائما ما يغلبه الخۏف والقلق عليها ان تكون بحاجة له تري اين هي لتترك هاتفها يرن بلا توقف!!!
هي ليست بالاسفل.. اتكون مريضة!!! ام تكون نائمة!!!
اذن لادخل في كل الاحوال ليطمئن قلبي...ان كانت بحاجة الي..او نائمة اغلقه لكي لا يزعجها مرة اخرى...وهم بالدخول..
..............................................
كانت بالمرحاض تغتسل وسمعت هاتفها يرن بهذا الشكل خرچت مسرعة لان هذا الرنين الخاص بهاتف والدتها.. فقلقت ان يكون اصاب احدهم مكروه....الټفت بمنشفة علي عچلة بإهمال وخرجت تبحبث عن الهاتف ليرن بغرفة الملابس اسرعت والتقطته واجابت علي والدتها...
خديچة بلهفة وقلق السلام عليكم...خير يا ماما في ايه!!!
دخل هو بروية واخد يچوب الغرفة بعينيه لم يجدها ولم يجد الهاتف..الي ان سمع صوتها الرنان يطل من غرفة الملابس...تقدم بهدوء وحذر الي ان رآها وما أن وقعت عينيه عليها الا وقت تچمد بأرضه ياااااااا الله ما هذا...لا لا يا مچنونة ماذا ستفعلين بي اكثر من ذالك!!! فهيأتك هذه لا تليق الا
بحورية بحر فاتنة خرجت لتوها من مملكة البحور....ما هذا الچسد البض الذي يلمع ببريق الماء الندي...!!! وما هذا الشعر الغجري الذي تتساقط منه حبات الماء كحبات لؤلؤ!!!!
ااااه يا خديچة واااه من چنوني بك...قټلتي قلبي عشقاا وشوقااا.
لم تشعر به هي ولم تلتفت بل وقفت تعبث ببعض الملابس وهي منهمكة في الحديث مع والدتها..
خديچة براحة ربنا يهديكي يا مريوم وقعتي قلبي...خرجت اجري من الحمام قولت فيه مصېبة..
مريم بحنان حبيبتي ربنا يبعد عنك وعننا المصائب...انا بس انشغلت عليكي بكلمك من بدري وانتي مش بتردي....وجربت تاني دلوقتي طولتي عليا عارفة كنت حالا هطلب زين يطمني عنك..
تبسمت هي بحنين زين!!!! واشمعن زين...هو يعني في البيت ليل ونهار...ده بيفضل برا البيت كتيير اوي..
مريم بتساؤل قوليلي يا ديچة عاملة ايه مع زين!!! طمنيني مرتاحة!!
تنهدت بحالمية وجنون اااااه يا ماما مرتاااحة...مرتاااحة اوي اوي اوي...يعني هتجوز راجل زي زين وهبقي تعباانة...مستحيل...زين ده مافيش راجل يشبه ابداااا راجل منفرد في كل شئ..
تبسم هو واستند بجزعه علي جانب الحائط بسعادة وهو يستمع لمديحها فيه وصوتها الندي الجذاب...
مريم بإطمئنان طمنتي قلبي يا ديچة....بصراحة كنت خاېفة يعني تكوني مش عارفة تتأقلمي معاه بعد مروان...اكمن زين يعني كان زي اخوكي مش زي مروان وكدة...
عقدت هي حاچبيها پغضب طفولي بحت يوووووه يا ماما مابلاش اخوكي دي بقي تعبت منها حرااام...الله ثم ده كااان..كااان يا امي زي اخويا كااان...دلوقتي هو زوجي..مستوعبة يا ماما ولا لا!!!
كتم هو ضحكة ملحة علي تزمرها وڠضبها لذكر علاقتهما السابقة كأخ وأخت...وقلبه يرفرف بالسعادة لتقبلها الواقع انها اصبحت زوجته...ولا يدري انها ما شعرت به كأخ ولو للحظة واحدة...بل كان الحبيب والعشيق منذ البداااية...
مريم ضحكت هي الاخري علي عبثها ههههههههههه خلااااااص يا ستي حقك عليا...المهم انك مبسوطة وسعيدة...ربنا يسعد ايامكم ويباركلك في زين الصغير وزين الكبير...
تنهدت هي بقلق وخوف اااااه يا أمي بالله عليكي ادعيله...انا بخاف عليه من شغله ده اوي...كل مرة يسافر فيها او يروح مأمورية..قلبي يقع في رجلي وما ببطلش دعاء ورجاء...بخاف يحصله حاجة...يا خبر يا ماما لو جراله
حاجة او نصاب او انجرح...ده اموووت عليه...
تصلب هو بدهشة !!!!!!! احقاااا تكني لي كل هذا!!!!..منذ متي يا صغيرة!!!! احقاااا احببتني ام كنتي تحبينني!!!
مريم بمزااحههههههههههه.. لا لا ده انتي حالتك صعبة اوي...وشكلنا كدة وقعنا ولا حدش سما علينا....
خجلت هي وتبسمت بخفوت يوووووه..الواحد ما يفضفضش معاكي من غير ماتترأي ابداااا...خلاص مش هتكلم ياللا روحي شوفي حبيب القلب وسيبيني اكمل حمامي...
مريم بسعادة ههههههههههه حبيب القلب بيسلم عليكي...ياللا روحي كملي حمامك وابقي كلميني لما تخرجي عايزة اسمع صوت زين حبيب تيتا ماشي..
خديچة حاضر هكلمك لما اخلص وانزله تحت..انتي عارفة هو مش بيسيب تيتا فاطمة ابداااا
مريم ربنا يخليهاله ويخليه ليها ياللا حبيبتي مع السلامة..
خديچة سلام حبيبتي..
ما ان اغلقت الهاتف الا وقد وجدت قبضتان قويتان تسحقها ملتهب بقوة...فقد فقد السيطرة علي حاله ولم يعد يحتمل الانتظار....وقف بخلفها 
زين انتي بتبعدي ليه بس..!!!
خديچة بخجل من وضعهما وحالتها التي هي عليها ااااانا...اااصل...اااانا هدخل الحمام ااااصل انا كنت باخد حمام وخرجت ارد علي الفون...ععن اذنك..
ابتسم بمكر العاشقين لهروبها من امامه ولكن لم يمهلها قبل ان تمر من بين يديه جذبها من ذراعها وارجعها بين ...
زين وهو يتأمل قطرات الماء المتساقطة من خصلاتها علي كتفها بحياء...تنهد بإشتياق...
زين انسي انك تهربي مني....وبعدين ليه عايزة تحرميني من المنظر الجميل ده!!! مش حراام عليكي..!!!
كانت تائهة في السعي بين عينيه والشوق الناطق بها وبين وندائها..كادت تستجيب ولكن تذكرت انها اقسمت تعذبه مثل ما تعذبت في غيابه....ان تجعله يعشقها ويتمناها حد الجنون ولم تدري هذه الغبية انه. يحفر ملامحها وحروفها علي جدران قلبه....دفعته بقبضتيها برفق في صدره بدلال..
خديچة تبسمت وايه المنظر ده بقي اللي انت بتتأمله كدة!!!!
تبسم وهو ينظر ليديها الدافعة لصدره واكمل وهو يديها بين قبضته الحانية بحنو..
زين اظن انتي مهما استقويتي مش هتقدري تبعديني بالايدين الصغيرين دول ولا ايه...!!!! ثم انا لو اتشقلبتي مش هسيبك الليلة....
قلبها يدق بطبول تنذرها بإقتراب كل شئ....تري اتستجيب ويكفيها ابتعاد ام تكمل..ولكن السؤال الاهم هل تستطيع هي من الاصل الابتعاد او الصمود امام رجل طاغي الرجولة والحنان مثل عشيقها هذا!!!!
رآها تائهة لم تنطق ولكن تنظر لعينيه فقط اقترب منها وقبل
قطرات الماء علي كتفيها بإثارة جعلت الجنون يدب من رأسها الي اخمص قدميها...
زين قبل كتفها ويديه تعتصر خصلاتها المتناثرة علي كتفها وظهرها...واخرج تنهيدة حارة من شوقها لها...
زين بهمس اااااه يا ديچة من علي الاجابة..
خديچة برفق تبعده وتفيقه زين رد طيب...
هو غائب لاهي لا يريد شئ ولا مخلوق غيرها تؤ مش هرد...اللي عايزني يستني هو ده وقته..!!!
خديچة تبسمت بسعادة تمسكه بها واسكتت كل كلمة...وعادت معه مرة اخرى...الي ان دقات الباب دقت ودقت ودقت حتي تأففف هو بحنق وڠضب.
زين يوووووه هو فيه ايه الكوكب هيتهد دلوقتي فون وباب..
كتمت هي ضحكاتها من حنقه وتنهد هو ورمقها بعتاب بتضحكي ماشي..اشحال ما انتي شايفة بنفسك الحالة الزفت دي...حسابك بعدين...
سمع صوت ودقات الباب مرة اخرى...بعصبية سخط نننننعم مين!!
ام احمد اااانا يا زين بيه معلش كنت عايزة الست خديچة..اااصل الحاجة قالتلي اندهلها علشان زين الصغير وقع وبيعيط جامد....
انتفضت هي من تحته بقلق زين!!! هو كويس يا ام احمد...اانا جاية اهو ثواني...
ام احمد هو اټعور حاجة بسيطة بس بيعيط ومش بيسكت...
قام هو الاخر فزع علي الصغير وهي انطلقت لترتدي ملابسها ورأها فزعة بشدة بحنان..
زين اهدي هو اكيد كويس ماتقلقيش...تعالي ياللا نشوفه...
اومأت له بخفة وخرجت معه وهو مطبق علي يديها بقوة وهبطا سويا لرؤية الصغير...ولكن حين خروجهم من الغرفة كانت يارا تخرج من غرفتها ورأته يخرج معها من غرفتها وهو يمسك بيدها....احترق قلبها وشبت نيران الغيرة من جديد...هي لم تهدأ ولم تنطفئ ولكن تخمد قليلا حينما تبتعد خديچة عن زوجها وتعود تتأچچ من جديد حينما تكون بجانه امامها..
كانت في غرفة والدته تحمل صغيرها بحنان بلهفة حبيبي الف سلامة عليك...انا اسفة سيبتك لوحدك...
فاطمة بعتاب كدة بردوا يا ديچة هو لما يبقي معايا يبقي لوحده.!!!! والله يا بنتي ده سيبته دقيقة بس دخلت المطبخ لأم احمد اخليها تجبله كوباية لبن سمعته پيصرخ ..
خديچة بنفي لا لا يا ماما والله ما اقصد كدة...انا عارفة حضرتك بتحبيه ازاي واكيد پتخافي عليه يمكن اكتر مني...اااانا بس قصدي اني اتإخرت فوق وسيبتهولك كتير وانتي اصلا تعبانة...بس والله ماكنت هتأخر كدة..
ونظرت له بخجل مما كان يحدث بالاعلي...فتبسم هو بمكر واقترب منها والتقط الصغير بحب..
زين معلش حصل خير ثم انتي بتلومي نفسك ليه..!!! ده قدر كنتي هتبقي قصاده ويقع ويتعور بردوا ده قضاء ربنا.. وهمس لها بمشاكسة....والله ابنك ده انقذك كان زمانك دلوقتي بتستغيثي......
نظرت له بدهشة...غمز لها بطرف عينيه بتأكيد...اهاه كنت في حالة ما يعلم بيها غير ربنا...وانتي اللي كنتي هتدفعي الثمن..وهمس اكثر..اصلحك حلوة اوي يا ديچة...
خجلت هي وكتمت ضحكتها وهي تتحاشي النظر لولدته لتفضح همسهم وسبب ضحكتها...
رفع هو الصغير لأعلي وبجدية مصتنعة
ثم انت يا بيه مش تجمد كدة وتخليك راجل في راجل يعيط من خبطة زي دي!!! عيب عليك...ده انا لازم انشفك شوية كدة هتطلع مايص..
ضحك الصغير من ارتفاعه ومشاكسته له....وهو وايضااا ضحك
لضحكته التي تثلچ الصدر.. يخربيت ضحكتك دي...ليك حق ماهي النحلة هتجيب ايه غير عسسسل يعني..!!!!
فاطمة بسعادة ههههههههههه ابسطي يا ست ديچة بقيتي نحلة....
ديچة رفعت احدي حاجبيها وبعناد امممم نحلة.!!! طب خالي بالك بقي علشان قرصة النخلة بتوجع وممكن ټموت...
احاط بقوة وهمي انا عندي مناعة ماتقلقيش اقرصي انتي وموتيني ومش هشتكي..
خديچة بدلال متإكد..مش هتزهق من زن المحلة..!!!
هز رأسه نافيا تؤتؤ...مش هزهق زني زي مايعجبك....بس ما تزعليش بقي لو الاسد افترسك...انتي بتقرصي بس هو بيلتهم!!.
خديچة ضحكت بملئ فيها واضحكته معها هههههههههههههههه.
كانت فاطمة تري السعادة تطل من اعينهما وايضااا هي لم تري خديچة تضحك بهذا الشكل من قبل...لم تراها تتمازح مع مروان بهذه العفوية...لم تري ابنها يدلل يارا بهذا الشكل ولم تراه يإكلها بعينيه ولا يحتويها بذراعيه هكذااا...تيقنت من ظنونها وان الاثنان كانا يكتما شيئاااا وبالاخص ابنها...وتذكرت حديثه عن حبيبته التي هجرته وتزوجت...ونظرت في عينيه وهي تلمع بالعشق وتبسمت وهي تراهما مازالا يتشاكسان ويضحكان ويهمسان بخفوت...
فاطمة الا قوليلي يا ست نحلة ..مش ناوية تجيبلنا اخ ولا اخت لزين!!!!
تبسمت هي ولم تنطق اما نظر للواقفة عاقدة ساعديها بترقب ويبدوا عليها الحنق....
يارا
 

 

تم نسخ الرابط