رواية انا لها شمس كاملة من الفصل الاول 1 الى الفصل الخامس والأربعون 45 ) بقلم روز امين
زين الدين وبالتحديد داخل البهو حضرت عائلة أيمن الأنصاري حسب الميعاد الذي حدده لهم علام للزيارة رحبت بهم عصمت وعلام وفريال وأمجد وجلسوا ينتظرون نزول إيثار وفؤاد كانت سالي تتطلع لما حولها بذهول وقد أصابها حزنا بقلبها على المستوى الراقى التي انتقلت إليه تلك السكرتيرة البسيطة والتي أصبحت أعلى منها بالمستوى إبتلعت لعابها وهي ترفع عينيها لتتطلع على تلك التي تهبط عبر الدرج وهي تتأبط ذاك الجذاب المثير أرجعت ببصرها سريعا لتلك التي تحولت فقد كانت ترتدي ثوبا فخما مصنعا من قبل ماركة عالمية لونه أزرق صريح واختارت له حجابا من اللون البيج وحذاءا ذو كعبا عالي مما أعطاها مظهرا ساحرا هي بالاساس جميلة وزادتها حالة العشق التي تحياها فضلا عن إستقرارها النفسي جمالا فوق جمالها لتصبح أيقونة أنوثة وجمال تتحركان كانت تتحرك بجواره بابتسامة سعيدة وهي تتطلع على الجميع باشتياق وصلت إلى مديرها ذاك الرجل الذي غمرها بعطفه واهتمامه وعوضها غياب الاهل لتتحدث بسعادة
إزيك إنت يا إيثار أخبارك إيه يا بنتي طمنيني عليك
كان الجميع يتطلع عليه بإحترام لمعاملته الابوية لتلك الراقية التي نطقت بصوت وعينين متأثرتين
أنا بخير الحمدلله طمني على صحة حضرتك
اومأ لها ليقول
الحمدلله يا بنتي
إنتقلت إلى نيللي تلك السيدة الراقية بأخلاقها وأفعالها جذبتها لتسكنها وهي تقول بنبرة صادقة
وحضرتك كمان وحشتيني فوق ما تتخيلي... قالتها لتلقي التحية على أحمد ولارا حتى وصلت إلى سالي التي وقفت تتطلع على هيئتها بنظرات تحمل بين طياتها ضغينة إبتسمت تلك الجميلة لتنطق بترحاب
إزيك يا مدام سالي
بتعالي أجابتها وهي تتطلع عليها
إزيك إنت يا إيثار
تحدث فؤاد بعدما رحب بالجميع
ده نورك يا سيادة المستشار...قالها أيمن برزانة ليسحب فؤاد زوجته ليجلسها بجواره وهو يقول باحترام
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي يا فؤاد...قالتها وهي تتطلع عليه بإبتسامة عاشقة بادلها إياها بولهة لاحظها الجميع إحتضن كفها برعاية ليعلن للجميع إمتلاكه لتلك العاشقة
أما لارا فقد هتفت بسعادة وحماس
إبتسمت لتجيبها بهدوء
ميرسي يا قلبي
على المجاملة الحلوة دي
ابتسمت الفتاة لتهتف سالي بنبرة حادة لفتت بها إنتباه الجميع
لارا عندها حق يا إيثار
لتسترسل بنبرة جادة ونظرات حادة لم تستطع التحكم بهم وهي تتطلع على تلك الجواهر الثمينة التي ترتديها إيثار
إنت إتبدلتي وبقيتي واحدة تانية
إيثار طول عمرها جميلة وراقية بتصرفاتها وإحترامها للجميع
نال حديثها استحسان عصمت التي أكدت على حديثها بنبرة قوية لترفع من شأن زوجة نجلها الغالي أمام تلك المتكبرة
واسترسلت وهي تشملها بنظرة إحترام تحت اشتعال سالي
ده غير وشها الحلو علينا تاني يوم دخولها بيتنا سيادة المستشار إترقى لرئيس نيابة أول
مبروك يا سيادة المستشار تستحقها بجدارة
ألف مبروك يا سيادة المستشار...قالها أحمد ليرد فؤاد بوجه بشوش
الله يبارك فيك يا دكتور
قال علام بنبرة وقورة
بمناسبة جواز فؤاد وترقيته إحنا عاملين حفلة بعد إسبوع وسعادتك والاسرة الكريمة أول المدعوين يا أيمن بيه
أجابه بتوقير واحترام
شرف كبير لينا يا سيادة المستشار إن شاءالله هنكون موجودين
واستطرد وهو ينظر إلى إيثار
إيثار طول عمرها بالنسبة لي بنتي
اهتز قلبها طربا لتنطق بصدق
وحضرتك نعم الأب ليا
وقفت فريال وتحدثت إلى إيثار بحميمية ارادت بها رفع شأن زوجة اخيها أمام تلك المتعالية
بعد إذنكم أنا وإيثار هناخد مدام سالي ولارا ونقعد في الجنينة قعدت بنات
ونظرت إلى العاملة التي تقوم على تقديم واجب الضيافة
طلعي العصير بتاع الضيوف بره وخليهم في المطبخ يجهزوا عصير الجريب فروت بتاع إيثار هانم
اشټعل داخل سالي من شدة الغيرة أحقا
تلك السكرتيرة أصبحت سيدة مجتمع ويطلق عليها لقب هانموتحيا حياة الأميرات مع ذاك الوسيم.
مساء اليوم التالي
كان جالسا فوق الاريكة داخل مسكن زميله رأفت الذي يجاوره الجلوس ويقابلهم ذاك الرجل الوسيط لشخص من دولة غربية فذاك المتهور وضع حاله داخل قصة لا يعلم إذا كان سيخرج منها سالما أم سينهي أمره الحاج حماد السوالمي بدأت الحكاية بعدما اختلف حماد مع رجل من دولة غربية كان يبيع له الاثار التي يتم إستخراجها
عن طريق رجاله طلب حماد مبلغا أكبر فرفض الرجل وذهب لعددا من رجال سوهاج المعروف عنهم استخراج الاثار ونهبها وبيعها للأجانب ليتم بعد ذلك تهريبها للخارج مما يضر باقتصاد البلد وطلب منهم الحفر بباطن الجبل داخل مقپرة تم الكشف عليها من قبل رجاله وسيتقاسم الموجود معا رفض الجميع خوفا من بطش حماد الذي يمتلك من المال والجاه والرجال والسلاح ما يجعل الجميع يهابه ويخشاه فلجأ الرجل إلى نصر وطلب مساعدته في الحفر بمقپرة داخل أرض سوهاج فرفض نصر لتيقنه من خطۏرة الأمر وبعد خروج الرجل الأوروبي من منزل نصر هرول خلفه عمرو الذي كان حاضر الجلسة ليلحق به وعرض عليه أن يسلمه المقپرة ليبدأ هو بالحفر وما سيخرجاه سيقسم بينهما بالنصف وافق الرجل
نطق الرجل الوسيط
الخواجة عاوز يتطمن إن عندك رجالة بسلاح كفاية علشان يحموا الرجالة اللي هتحفر في سوهاج
الموضوع مش سهل يا عمرو المرة دي إحنا مبنلعبش هنا في كفر الشيخ إحنا رايحين محافظة مش بتاعتنا والسوهاجية مبيحبوش حد يتعدى عليهم
قول للخواجة إنت بتتعامل مع عمرو البنهاوي وهو لسه ميعرفنيش أنا عندي رجالة وسلاح يسدوا عين الشمس وإنتوا لو مش متأكدين إني هقدر أقف قصاد السوهاجية اللي اختلفتم معاهم مكنتوش لجأتوا لي
ماشي يا عمرو جهز نفسك وإدينا الإشارة علشان نبدأ إنصرف الرجل لينطق رأفت بارتياب وخوف يملؤ قلبه
راجع نفسك يا عمرو الموضوع كبير وأبوك لو عرف مش هيعديهالك
نطق بلامبالاة
أبويا كده كده هسيب له البيت قريب مش فارقة بقى
ليتابع بتمني
أنا كل اللي شاغلني إن العملية إياها تتم على خير قبل ما أبدأ حفر.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والثلاثون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
صباحك قهوة في العادة يقولون صباحك سكر لكني بدلتها بصباحك قهوة أنت سكرها فرائحة القهوة التي تخطفني لعالمها ومذاقها الساحر حيث أذوب مع رشفاتها بالنسبة لي شيئا هاما لإستمرار الحياة أما أنت يا قرة العين ويا درة النفس فأصبحت لي الحياة بأكملها.
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
غمضي عيونك ونامي يا بابا
هتروح شغلك...قالتها بصوت ناعس وعينين تغلقان بفضل نعاسهما فأجابها بنبرة حنون
أه يا حبيبي
هقوم علشان أساعدك في لبسك وأنزل معاك لحد ماتفطر وتاخد قهوتك
جذبها برفق ليعيدها إلى مكانها من جديد وهو يقول بعينين تحمل كما هائلا من الحنان والحب
إنت منمتيش كويس يا حبيبي نامي وأنا هلبس وهنزل أفطر مع الباشا
واستطرد بنبرة حنون
وبعدين النهاردة يوسف عنده أجازة خدي كفايتك من النوم علشان تقومي فايقة وتقضي اليوم معاه
شملته بنظرات هائمة تأثرا بجمال قلبه الذي يحمل حنان الدنيا لتتلمس خده بكفها الرقيق وابتسمت لتقول بحالمية
على فكرة بقى إنت أروع حبيب في الدنيا كلها
وإنت حبيبة حبيبك وقلب قلبه
ضحك ليتابع بمشاكسة
إستعرت جملتك عجبتني بصراحة
حبيبة حبيبي... قالتها بدلال ليعيد نطقها بتأكيد
حبيبة حبيبك
صباح الخير يا باشا
صباح الخير يا حبيبتي
صباح السعادة يا جناب المستشار...هكذا أجابته قبل أن تنطق مداعبة لصغيرها
أمال فين نصك الحلو
لف للجهة الاخرى ليجلس فوق مقعده المقابل لها والمجاور لوالده لينطق بملاطفة وهو يشير إليها بإبتسامة أظهرت كم حبوره الشامل لروحه
نصي الحلو قاعد قدامي اهو
إبتسمت لتظهر بمقلتيها سعادة لا نظير لها لدلال نجلها الحبيب لها ليهتف علام بنبرة حازمة
إتلم يا بابا وخليك بعيد عن حبيبتي علشان ما احطكش في دماغي
تلونت وجنتيها خجلا بخفة على كف زوجها الموضوع على طرف الطاولة وهي تلومه بنظراتها اللائمة مع إبتساماتها الخجلة ليطلق فؤاد قهقهاته العالية وهو يستمع إلى والده يسترسل بنظرات عاتبة لزوجته
مكسوفة من كلامي ومش مكسوفة من المحترم اللي بيقول لك نصي الحلو!
نطق بصوت حماسي ضاحك
الله على الباشا الكبير وهو بيغير على الدكتورة
نطق علام بنبرة جادة
سيبك من الاونطة بتاعتك دي أمك بتسألك مراتك فين
أمسك صحنه وبدأ بوضع بعض أنواع الطعام بداخله ليجيب والده
مراتي نايمة كانت هتنزل معايا بس أنا منعتها قولت لها ترتاح لإننا نمنا متأخر
يا حنين...قالها علام متهكما ليسأله بفضول
من إمتى الحنية دي كلها يا سي فؤاد!
بنبرة جادة أجاب والده
الحنية موجودة من زمان جنابك بس كانت مستنية اللي تستاهلها بجد علشان تظهر
تعوضه ويعوضها ويدلعوا بعض براحتهم المهم تسع شهور وحفيدي يشرف
ليسترسل بنبرة تنبيهية
أظن أنا أديتك وقتك بزيادة
نظر لوالده والسعادة تحوم فوق جميع ملامحه لينطق بحفاوة
إن شاءالله هسلمك أول حفيد قبل كده كمان يا باشا
أمنا والداه بتمني لتتابع عصمت بعينين متشوقتين لرؤية أحفادها
ربنا يرزقك بالذرية الصالحة ونشوف ولادك ماليين علينا البيت يا حبيبي
قطع حديثهم دخول فريال التي تحمل صغيرها فؤاد ويجاورها ماجد
صباح الخير
رد عليها الجميع وجلسوا يتناولون الطعام لتسأل فريال أبيها
إتفقت مع شركة التنظيم اللي هترتب للحفلة يا بابا
أجابها بجدية
أه يا حبيبتي كل شئ هيكون جاهز في الميعاد متقلقيش
ابتسمت لأبيها وتابع الجميع تناول الطعام بعد قليل كان يتحرك داخل الحديقة بطريقه لسيارته كي يستقلها ويذهب لعمله
فؤاد باشا...قالتها عزة ليستدير لها متسائلا
خير يا عزة
ردت بطريقة أزعجته
كنت عاوزة أطلب من حضرتك طلب وأتمنى متكسفنيش
تنهد ليجيبها بنبرة جادة توحي لشخصيته الصارمة
مبحبش المقدمات يا عزة قولي اللي إنت عوزاة بس بسرعة علشان معنديش وقت كتير
بالراحة عليا يا سعادة الباشا ده الكلام أخد وعطا...قالتها باستياء ليحملق بها بنظرات ارعبتها وهو يقول بحزم
عزة إنجزي
هقول أهو بص يا سيدي الواد أيهم أخو إيثار ما أنت عارفه المهم هو اللي كلمني ساعة ما أخواتها العرر وأمها ما حبسوها وكانوا هيرجعوها للي ما يتسمى إبن إجلال
زفر بنفاذ صبر وبات يقلب عينيه بضجر
وسأم لثرثرتها المبالغ بها ليصيح باستياء ظهر بعينيه
عزة أبوس دماغك قولي طلبك من غير كل المقدمات اللي أنا حافظها دي
رمقته بمقت لتلوي فاهها وهي تقول مستنكرة طريقته بالحديث
خلاص يا باشا إنت خلقك ضيق قوي كده ليه خلي نفسك طويل وخد وهات كده معايا في الكلام
وضع كف يده ليمرره فوق وجهه وهو يسأل الله أن يمنحه الصبر قبل أن يرتكب چريمة شنعاء بحق تلك الثرثارة لتهتف هي سريعا بعدما رأت وصوله لقمة الڠضب
كنت بقول لو يعني تعزم الولا أيهم يقف مع أخته في الحفلة وأهو منه