رواية أمل الحياة الفصل الحادي والاربعون 41 "بقلم يارا عبد العزيز "

موقع أيام نيوز


و يبقى الوضع على ما هو عليه مفيش اي حاجه اتغيرت غير ان وريث عيلة النصراوي بقى عمره شهر و نص حياة كانت قاعدة و بتهزه في سرير البيبهات بتاعه و هي بتتكلم بدموع 
يحبيبى نام بقى بقينا نص الليل و انت منمتش مش عارفه ماما سابتني ليه كانت فضلت معايا شويه كمان طلع الموضوع صعب اوي عليا بجد حتى ابوك بقى بيتأخر في الشغل و محدش بيساعدني

ابتسمت بفرحه كبيره بعد ما لاقته سكت و بدأ يغمض عينيه اتنهدت براحه كبيره و اتكلمت بهمس 
الحمد لله شكله قمر اوي ربنا يحفظك يعيوني
قالت كلامها و شالته بحنان و وضعته في سريره في غرفه صغيره ريان طلب من المهندس يعملها في الجناح و ظبطها عشان يبقى قريب منهم 
طفيت النور و شغلت ضوء خفيف جدا و قفلت الباب و خرجت من الاوضه و دخلت الاوضه الخاصه بيهم
قعدت على السرير و هي تانيه ركبتها فتحت هاتفها و بدأت تتصفح الاخبار بملل و منتظره ريان يرجع من شغله 
اتأففت بضيق لاحظت خبر عنه فتحته بلهفه لتلمع عينيها بالدموع و الغيره لما شافت الخبر 
كان عشاء عمل لاتفاقيه مع شركه في امريكا و الاهم ان كان فيه بنت في غاية الجمال و الانوثه قاعدة معاهم على التربيزه و كانت لابسه فستان قصير
بصتلها بغيظ شديد و اتكلمت پغضب
هو مش عشاء العمل دا بياخدوا مراتهم معاهم هو مخدنيش معاه ليه و لا هتلاقيه عايز يفضله الجو مع الاجانب ماشي يا ريان كل دا عشان تخنت شويه بعد الولادة تمام انا هوريك
قامت من مكانها بسرعه و دخلت غرفة الملابس و نظرت للدولاب و هي بتتفحص الهدوم اللي فيه لتقع عينيها على قميص نوم موجود في الدولاب 
خدته و دخلت الحمام خديت شاور و لبسته و وقفت قدام التسريحه بتبص لنفسها باعجاب و وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة اللي زادتها جمال فوق جمالها
مسكت هاتفها و رنيت عليه ليأتيها الرد في الحال 
ايوا يحبيبتى انتي لسه منمتيش لحد دلوقتي
حياة پحده و انت عايزيني انام ليه!
قام من على التربيزه و خرج برا المطعم و وقف في اخر الممر و اتكلم باستغراب من طريقتها 
اصل الوقت اتأخر و انتي بتنامي على طول بعد ما بتنيمي تميم 
هو تميم لسه منمش!
اتكلمت پغضب و غيره 
نام 
تعال دلوقتي انا عايزاك خلص كل اللي في ايديك حالا و تعال البيت
اتكلم ببعض الخۏف 
انتي كويسه هو فيه ايه يحياة بتتكلمي كدا ليه اصلا
اتكلمت پحده و ڠضب 
ما هو مبقاش انا قاعدة في البيت تعبانه مع ابنك و انت قاعد بتتصرمح هنا و هناك
رفع حاجبه بأستغراب و انكمشت ملامحه پغضب 
اتصرمح!
نامي يحياة انتي الظاهر هرمونات الولادة لسه ماثره عليكي
اتكلمت بدموع 
ريان تعال انا بجد مخ نوقه تعال دلوقتي 
روايه امل الحياه بقلم يارا عبدالعزيز
غمض عينيه بالم على دموعها اللي مش فاهم سببها و اتكلم بحنان 
حاضر يحبيبتى هاجيلك حالا بس متعيطيش
استئذان من الناس اللي كان معاهم و خرج من المطعم 
فضل سايق العربيه و هو مضايق مش فاهم طريقتها و أسلوبها و لا حتى بكائها اللي ديما من غير سبب افتكر كلام الدكتور بان دا اكتئاب ما بعد الولادة 
اتنهد بقلة حيلة و هو بيفتكر انه حتى بقاله اكتر من خمس شهور مش عارف 
خد نفس عميق و اتكلم بهمس و هو مركز في الطريق اللي قدامه
بطل انانيه المهم صحتها بس هي وحشتني اوي
اتنهد
 

تم نسخ الرابط