رواية صراع الذئاب (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

وحزن أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت أنا قبل ما
أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله يعم السكون الأرجاء ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه 
خير 
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر أأ أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال 
ومن إمتي الحنيه دي !!!
أقتربت منه أكثر وهو موليا لها ظهره لكن يعلم جيدا قربها منه مستنشقا عطرها الفواح
قصي أنا لم تكمل حديثها حيث اصدرت شهقه بفزع من صوت حطام الكأس بيده وألتفت إليها ليرمقها بنظرات نيران العشق تتطاير منها كالشرر فمناداتها إسمه بنبرة رجاء أضرم ف كل خلاياه لهيب لم ينطفأ أبدا
جذبها نحوه محاوطا خصرها بزراع واحده محدقا ف رماديتيها لتري إنعكاس صورتها ف إشجار الزيتون التي ترمقها بنظرات أرتجف منها جسدها ودق لها قلبها وجلا عندما نطق بصوته الرجولي 
نعم 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول التملص من قبضة زراعه التي أعتصرت خصرها
أنا أنا نفسي أخرج وأوعدك عمري ما هفكر حتي أهرب لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
أرتسمت ع شفتيه إبتسامه لم تستشف من خلالها أي إجابه
فأردفت بنبرة رجاء 
أرجوك ياقصي
ضمھا نحو صدره ليقترب بأنفاسه لدي عنقها المرمري وأخذ يستنشق رائحتها الهائم بها فقال 
موافق
كادت تنفرج أساريرها لتتحول فجاءه إلي وجوم عندما أردف
بس عن شرط أو نقول شرطين
أبتعد برأسه ليري لؤلؤلتيها الرماديه تلمع فقال
الأول إنتي عرفاه كويس وهعيده تاني زيادة توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
أومأت له بإذعان فهي تعلم إن الخوض معه ف مجادلة أو مناقشة لا فائدة من ذلك فأكتفت بإيماءه بالإيجاب
فأردف أيضا لكن نظراته التي تخترقها جعلته يشعر بإرتجافة جسدها التي تلازمها دائما عند قربه منها فأزدادت إبتسامته التي أظهرت غمازتيه التي جعلته أكثر وسامة و جاذبية 
الشرط التاني فأقترب من أذنها وأكمل بنبرة مليئة برغبة عاشقه تكوني ليا برغبتك
أتسعت عينيها بذهول حين أدركت مقصد كلماته لتمر أمام عينيها مشاهد إعتداءه عليها ڠصبا فأنتفضت پذعر لتبتعد عنه وصاحت به بنبرة غاضبة
إياك تفكر عشان جيت لحد عندك يبقي هنسي الي عملته معايا ويكون ف علمك من عاشر المستحيلات إن هخليك تلمسني تاني
قالتها ثم هرولت راكضة نحو الداخل قبل أن تدركها ردة فعله 
في قصر البحيري 
توقف بسيارته بداخل المرآب يحمل بداخله عاصفة ڼارية من الڠضب ترجل من السيارة وهو يوصد الباب خلفه بقوة ثم أتجه إلي داخل القصر وف طريقه أصتدم بياسين الذي كان ع عجلة من أمره
مش تفتح يابني أدامك !!! صاح بها ياسين
آدم بقولك أي أبعد عن طريقي مش طايق حد قالها بنبرة تحذيرية متجها نحو الدرج
ظل ينظر إليه ياسين وزمت شفتيه لأسفل بتعجب وقال وده ماله ده !!! قالها ثم أطلق صفيرا وذهب إلي سيارته
بينما آدم صعد الدرج قاصدا غرفة والدته أراد أن يضع للأمر حدا فهذه حياته الشخصية ولم يتجرأ أحدا ما تقرير حياته حتي لو كان والده فهل للقدر رأي أخر !!!
ماما قالها وهو يطرق ع الباب فلم يجد إجابة
زفر بضيق وكاد يذهب فوجد الباب يفتح من الداخل وتخرج إحدي العاملات تمسك بصينية الطعام
مساء الخير يا آدم بيه قالتها الخادمة
نظر إلي الطعام بإستغراب ثم دلف إلي الداخل وهو يغلق الباب كانت الإضاءه خافته
جيجي مالك فيكي حاجه قالها بنبرة قلق فلم يتلقي مسمعيه سوي أنين فأسرع نحوها وهو يضغط ع زر إضاءه المصباح الذي يعلو الكومود
ليلتفت بعينيه وكاد يتفوه فتوقفت الكلمات بداخل حلقه وهو يمعن النظر إلي تلك النائمة بسكون خصلات شعرها البندقية متناثرة فوق الوساده بدأت تظهر قطرات العرق فوق جبهتها مد يده لېلمس كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها بابا أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع
يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا ما تخافيش
ظل
منتظرا الطبيب حتي جاء دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها
خير يا آدم بيه جيهان هانم مالها قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة
آدم دي مش ماما
فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال 
دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم
فأردف ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله
آدم تسلم يا دكتور
ثم غادر الطبيب فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال 
عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها فأرتسمت إبتسامة ع ثغره
يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل أرجاء الغرفة
هي بعدما تركته وصعدت إلي غرفتها ظلت تبكي ورأسها كاد ينفجر من التفكير تريد القليل من الحرية حتي تستطيع رؤية من يهواه قلبها غير آبهه لما سيحدث لها إذا تم إكتشاف ما تنوي ع فعله 
نهضت من فوق تختها وذهبت لغرفة الثياب وتوقفت أمام تلك الثياب المعلقة التي لاتمس منها أي قطعة منذ أن جاءت إلي ذلك القصر مرغمة
تناولت ثوب قصيرشفاف باللون الأرجواني ومعطف من الحرير المنسدل بنفس اللون قامت بتبديل ثيابها بما أختارت وعندما نظرت إلي المرآه غرت فاهها بخجل فأمسكت بالثوب حتي تقوم بخلعه لكن شردت قليلا فأنسدلت عبره من عينيها وقالت بصوت مليئ بالشجن 
سامحني يا آدم
ثم تناولت المعطف وقامت بإرتداءه لتعقد ع خصرها ذلك الحزام الحريري وتوجهت نحو مرآة الزينة لتضع بعض الحمرة ع شفتيها وترسم عينيها بقلم الكحل تمشط خصلات شعرها التي قامت بنثرها ع كتفيها
نعود مرة أخري إليه مازال منهمك ف أعماله عبر الحاسوب أرتشف أخر قطرة قهوة بالفنجان
فتح الباب بدون إستئذان وبدون أن يرفع عينيه فهو يعلم جيدا من الذي يتجرأ ع إقتحام مكتبه هكذا
دقات قلبها تكاد تصل إلي أذنيه تنظر إليه ثم أغمضت عينيها لتعتصرهما پألم وتفوهت بالآتي 
أنا موافقة
١٢
أنا موافقة قالتها بكل شجاعة ع الرغم من التوتر التي أخفقت أن تخفيه
رفع عينيه عن حاسوبه تاركا سيجارته ف المنفضة ثم أغلق الحاسوب وعينيه لم تفارق عينيها وسرعان أرتسمت إبتسامة سخرية ع محياه
أردفت بحنق هو أنا بقول حاجه تضحك !!!
لم يستطع تمالك نفسه فتراجع بكرسيه إلي الوراء لينفجر ضاحكا بتهكم مما أثار ڠضبها فأقتربت منه ثم قامت بإدارة المقعد حتي أصبح ف مواجهتها وهي ترمقه بنظرات مخټنقه ساخطه
أتفضل نفذ شرطك قالتها وهي تفك عقدة الحزام لتزيح المعطف عن كتفيها وينسدل ع الأرض أسفل قدميها ولم يتبقي ع جسدها سوي ذلك الثوب الشفاف الذي يصل إلي منتصف فخذيها ويظهر من أسفله قطعتي الثياب الداخلية
حينها نهض من مكانه لتتحول ملامحه إلي الوجوم يحدق بها من أعلاها لأخمص قدميها لتفاجأه مرة أخري بعانقها له وهي تنظر له بتحدي وقالت 
أي رجعت ف كلامك !!!
ظل يتأملها لثوان فجذبها من خصرها بيد والأخري غرز أنامله ف خصلات شعرها حتي ينهال ع شفتيها كاد يقبلها
هااااااا شهقه أطلقتها وهي تنهض بجذعها بفزع تلمس شفتيها بأطراف أناملها لتتأكد أن هذا مجرد حلم 
أسرعت بالنهوض لتذهب إلي المرحاض تفتح الصنبور وتغترف منه وتلقي ع وجهها نظرت إلي مرآة الحوض التي تأخذ الحائط بأكمله لتجد إنها مازالت بثوبها الممتلئ برائحة عطره فقامت بخلعه ع الفور وولجت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تدير المقبض لينهمر عليها الماء مختلطا بعبراتها التي أجهشت بها توا
يصعد الدرج بترنح بعدما أخذ يشرب إلي أن ثمل وصل أمام باب الغرفة ودلف إلي الداخل يبحث عنها بعينيه ف كل أرجاء الغرفة المظلمه لم يجدها فأستنتج إنها بالمرحاض من ذلك الضوء المنبعث من الباب الزجاجي ألقي نفسه فوق التخت وأخذ وسادتها يستنشق رائحتها مغمض العينين معانقا إياها وكأنها محبوبته ظل هكذا حتي
غلبه سلطان النوم
خرجت للتو من المرحاض تلتف بمنشفة قطنية وخصلات شعرها مبتلة متجهة نحو غرفة الثياب لكن لاحظت ذلك النائم أطلقت تنهيده بطمأنينه وكادت تتركه هكذا لكن لاتعلم ماذلك الشعور الذي أعتراها للتو أقتربت منه بخطوات حذره فأقتربت من أنفاسه لتجدها منتظمة رفعت ساقه المتدليه فوق التخت ثم قامت بخلع حذائه وجذب الغطاء لتدثره
وأمسكت بالوسادة من بين زراعيه ووضعتها جانبا عابرة بجذعها من فوق وجهه فأنسدلت منها قطرة مياه ع وجنته أزعجته فأطلق زمجرة أفزعتها لتقع فوقه ليمسكها بين زراعيه غير مدرك أنقلبت ع التخت
لتصبح ملتصقة بصدره حاولت النهوض والإبتعاد عنه لكن عضلات ساعديه الحديدية أقوي من مقاومتها فأستسلمت لذلك العناق الدافئ لكن مايزعجها رائحة الكحول التي تفوح منه ظلت شاردة بملامحه لتجدها هادئة تاره ومټألمة تاره أخري كمن يري كابوسا مخيفا فيشد من عناقه
تم نسخ الرابط