رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامه مكتملة

موقع أيام نيوز

 


كمان سمعت كلمتها فى لحظه أوعى تفكري إنى تايه عن أفعالك لما حاولتي تثيري غيرة جاويد على سلوان ولا كمان مش عارف إنك إتصلت على إيهاب عشان يروح ل سلوان فى البحر الاحمر قبل إحنا ما نوصلعشان جاويد يعرف ويدخل فى قلبه شك من ناحية سلوانكمان لما حاول يتعرض ليها عالشط كل هدفك إن سلوان تطلق عشان ترجع وتوافق مجبوره على جوازها من إيهاب وتبقي ضمنت السيطرة علياكان سهل تسيطري عليا بالشئ اللى كنت محتاج له الونس كان سهل نبقى ونس لبعض بموده ورحمه 

إرتبكت دولت من قول هاشم لكن أخفت ذالك وتهكمت بغيظ قائله
الونس الونس ده مش للمتجوزين يا بشمهندش الونس ده للأصحاب فى السكنإنت أساسا مكنش يلزمك زوجهكان بسهوله تلاقى الونس فى دار مسنينأو بالجري ورا بنتك من مكان لمكانوهى بتستغل سذاجة قلبكأنا بندم عاللحظه اللى وافقت فيها على جوازي منك كان قرار غلط من البدايه 
تهكم هاشم قائلا
وأيه يجبرك تفضلي مع راجل ساذج وتكملى فى بجوازه غلط 
تعصبت دولت قائله
فعلا مفيش شئ يجبرني 
قاطعها هاشم قائلا
تمام زى ما دخلنا بالمعروف ننفصل بالمعروف 
ذهلت دولت من قول هاشم هى كانت تستفزه لكي ينتبه لها ويختارها لكن هو مازال يختار إبنته المدلله 
تعصبت قائله
ببساطه كده 
رد هاشم
لاء بتفاهمإحنا الإتنين فشلنا إننا نفهم ونحتوى بعض والقرار الافضل هو إنفصالنا بدون مشاكل 
پغضب حاولت دولت إخفاء ندمها قائله 
إنت شخص ساذج وبكره هتندموهتدفع تمن أذيتك ليالما سلوان تتخلى عنك وتختار حياتها بعيد عنك ومش بعيد تدخلك دار مسنين
شعر هاشم بغصه قائلا
أنا مأذتكيش بقصد يا دولت لكن إنت كنت بتقصدي ټأذي بنت وفشل جوازنا إحنا الأتنين بس المسؤلين عنه مش وجود سلوان اللى كان كل هدفك إنك تبعديها عني

ب منزل صالح
ب جاويد ل سلوان كذالك هى كانت تود المزيدلكن بلحظه 
تلاشى ذالك بعد سماعها طرقا على باب الغرفه وفتحت عينيها فجأه 
ونظرت الى الغرفه كانت فارغه هى وحدها بالغرفهسحبتها غفوه وهى جالسه على الفراشنظرت الى تلك الصور مازالت مبعثره على الفراش كما كانت قبل قليلحتى ملابسها مازالت عليها كذالك وشاح رأسهاكانت بغفوه جميله تمنتها سأم قلبها وترغرغت عينيها بدمعه نفضت
النعاس ونهضت من على الفراش تشعر بخيبهتوجهت نحو باب الغرفه وفتحتهاتبسمت لها توحيده قائله
إنت كنت نمت ولا أيه هو الوحم جايلك بنوم يا ست سلوانالحجه يسريه قالتلى أطلع أجولك الوكل جاهز 
رسمت سلوان بسمه قائله
يظهر كده الوحم جايلى بنومتمام أنا نازله بعدك علطول 
تبسمت لها توحيده قائله بموده
ربنا يتتمملك بخير ويوعدك بالذريه الصالحه ويكونوا رجاله زى جاويد بيه 
أومأت سلوان ببسمه مغصوصه 
غادرت توحيدهذهبت سلوان الى الفراش وجمعت تلك الصور ووضعتها فوق طاوله جوار الفراشثم غادرت الغرفه لكن تفاجئت حين دخلت الى غرفة السفره بعدم وجود جاويد كادت تتسأل لكن دخلت توحيده قائله
أنا روحت ل جاويد بيه فى الجنينه وهو معاه تلفون هيخلصه ويجي 
بينما قبل قليل 
بعد أن ترك جاويد صلاح كاد أن يصعد خلف سلوان لكن قبل أن تطأ قداماه على سلم الصعودآتاه إتصال هاتفيللحظه قرر تجاهله لكن عودة الإتصال مره أخرىتوجه نحو حديقة المنزا وقام بالرد حتى إنتهى الإتصال رفع رأسه قليلاسقطت عيناه على شرفة الجناح الخاص به مع سلوانرأى تسريب نورتنهد لكن إنطفأ الضوءوبنفس اللحظه آتت إليه توحيده إدعى إنشغاله بالهاتفأومأ لها واخبرها أن معه إتصال تنهد قليلا ثم ذهب نحو غرفة الطعام يحاول كبت 
دخل الى الغرفه إنشرح قلبه حين وجد سلوان تجلس خلف طاولة الطعام بتلقائيه ذهب وجلس جوارها
صامتا بنفس الوقت دخلت الى غرفة السفره حفصه قالت بمرح 
أوعوا تكونوا إتعشيتوا من غيري 
تبسمت لها يسريه قائله 
دايما متأخره كده أيه اللى آخرك بعتالك توحيده من بدري 
جلست حفصه على مقعدها قائله 
والله كنت نازله بس مسك بنت خالى إتصلت عليا وقعدنا نتكلم شويه 
على ذكر إسم مسك نظرت سلوان ل جاويد لم ينتبه جاويد لنظرة سلوان بينما لفت ذالك صلاح وتنهد بآسف بداخله 
بينما أكملت حفصه بإندفاع مسك قالتلى إنها كانت تعبانه شويه بس الحمد لله خفت بكره لما أرجع من الجامعه أبقى أفوت عليها 
نظرت سلوان ل جاويد وقالت بمغزي 
طبعا سلامتها مش المفروض تروح تطمن عليها يا
جاويد مهما كان هى بنت عمتك برضوا 
نظر جاويد وكاد يتفوه بتلقائيه أن مسك لا تستعنيه لكن رسم بسمه أغاظت سلوان لاحظ صلاح ذالك حاول التلطيف سألا
وإنت يا جاويد أيه اللى آخرك لما خرجت من المكتب فكرتك طلعت الجناح بتاعك 
رد جاويد
لاء كان معايا مكالمه مهمه وطولت شويه 
تسأل صلاح
هو عقلك مش هيفصل شويه من الشغل 
رد جاويد
دى تعتبر مكالمه مهمه بس مش خاصه بالشغل أوى 
تسالت حفصه بفضول
إزاي مهمه وإزاى مش خاصه بالشغل 
رد جاويد ببساطه
هى برضوا تدخل فى سياق الشغل 
تسأل صلاح بإستفسار
يعني زى ما قولت مكالمة شغل حاول تفصل شويه 
رد جاويد بتفسير ودون إنتباه
دي مش مكالمة شغل يا بابا دى مكالمه من سينتيا 
كانت بتشكرني على الجوله السياحيه بتاع البحر الأحمر 
لفت سماع سلوان جولة البحر الاحمر سأم وجهها وكادت تسأل لكن تنبهت يسريه ل ملامح سلوان التى عبستفقالت
مش كفايه كلام فى الشغل وخلونا نتعشى فى هدوءوبعد العشا إبقوا إتكلموا فى الشغل براحتكم 
صمت الجميع وبداوا بتناول الطعام بحديث هادئلكن شعرت سلوان ببعض التقلصات فى بطنهانهضت واقفه 
إستغربت يسريه وصلاح ذالك 
تسألت يسريه
مكملتيش أكلك ليه يا سلوان 
ردت سلوان
أنا شبعتحاسه بشوية إرهاق 
تبسمت يسريه قائله
خلاص المفروض شهور الوحم خلصتمش عارفه أيه حكاية الوحم اللى جايلك بنوم ده 
رسمت سلوان بسمه قائله
الدكتوره قالت ممكن تكون فتره وتخلص أو تستمر لنهاية مدة الحمل تصبحوا على خير 
غادرت سلوان الغرفه بينما نظر صلاح ويسريه ل جاويد الذى رغم لهفة قلبه لكن إدعى عدم المبالاه 
بمنزل القدوسي غرفة مسك
تحدثت بتعسف 
بقولك بكره فى الميعاد ده تنفذ اللى طلبته منكفاهم 
قالت هذا وأنهت المكالمه پغضب ألقت الهاتف على طول ذراعها حتى سقط فوق الفراش تشعر پغضب يزداد هسهست بوعيد
دي آخر للعرافه ديولازم ينفع سحرها وجاويد يفوق من سحر الغبيه سلوان يا إما 
توقفت مسك للحظه ثم أكملت بإحساس الخساره 
يا إما تبقى دى النهايه 
للحظه نكز ضمير مسك يقول
عاوزه توصلي ل قلب جاويد بعد ما تضحي ب حفصهحفصه الوحيدة اللى كانت بتتمني إن جاويد يبقى من نصيبك 
سرعان ما نفضت ذالك 
وضعت أصابعها بفمها تقرض فى أظافرها وطوعت ضميرها لما تريد الوصول إليه قائله بلا إهتمام 
الغايه تبرر الوسيله وكمان حفصه تستاهل فجأه هى كمان بقت تميل ل سلوانوبعدين هى مش هتنضر هما شوية ډم
صغيرين

بس زي چرح صغير 
بالمشفى
بخداع من ناصف حاول أن يسعف ذالك المړيض حتى بعد أن سكن جسده حتى قالت إحدى الممرضات خلاص يا دكتور البقاء لله المړيض مش بيعطى أى مؤشر للحياه
تعصب ناصف بتعمد ونظر إيلاف قائلا بإستهجان
كنت فين يا دكتورهمش حضرتك فى وقت نبطشيتك وكمان إنت اللى متابعه حالة المړيض 
شعرت إيلاف بالحزن على المړيض وردت بهدوء 
أنا معرفش إزاي فجأه ساءت حالة المړيض أنا كنت سيباه حالته مطمئنه وكان التنفس بتاعه بدأ يرجع للطبيعي لحد ما 
نظر لها ناصف بإستهجان قائلا 
يعني هكون أنا اللى مۏته أنا جيت جري لما سمعت صوت انذار من الاوضه وكمان الممرضه داخله معايا عالعموم أنا هبلغ الإستقبال يدي خبر لاهل المړيض عشان يعملوا إجراءات خروج الچثمان من المستشفيياريت تكتب تقرير الوفاه 
أومأت إيلاف برأسها وهى تنظر ل وجه المړيض بحزن وآسف 
بعد قليل 
فتح مكتب ناصف فجأة دون إستئذانرفع وجهه عن مطالعة أحد التقارير الطبيهنظر بإستهجان لمن دخل
يقول
سمعت إن المړيض اللى كانت متابعه إيلاف حالته فى العنايه ټوفي 
رد ناصف بضيق
مش تخبط على باب المكتب قبل ما تدخل 
تهكم الآخر قائلا
دى مصېبه أنا بقول كفايه كده العلاج اللى كنت بتجربه عالمرضى أثبت أنه بيدمر خلايا الإنسان وبيسرع بمۏته 
نظر له ناصف بإستهجان قائلا 
وطي صوتك حد يسمعك وبعدين إنت أيه دخلك فى الموضوع إنت مش خدت نسبتك فى الصفقه ولما فجأه ضميرك صحي إحنا كل اللى بنعمله شوية تجارب عالمرضى وبندي لشركة الأدويه تأثير مفعول الدوا ده عالمريض وأساسا المرضى دول بيبقى ميؤوس من شفاهم 
رد الطبيب الآخر 
بس الدوا ده مفعوله عكسي دى رابع
حاله نستعمل عليها العلاج ده وبعدها المړيض يتوفى بسرعه أنا بقول كده كفايه ونفض تعاملنا مع شركة الأدويه دي إحنا مش محتاجين نتعامل مع شركه مشبوهه زي دى كفايه المستشفى بتاعتنا الحمد لله بدأت تشتغل 
تنهد ناصف قائلا 
فعلا كفايه كده خلاص تقريبا وصلت لهدفي فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضړبت عصفورين بحجر واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن هيلاقى فى إنتظاره مفاجأة عظيمه 
بمنزل صالح 
كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشرفه لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويفسر ذالك على هواه أنها تحاول أن تؤثر عليه تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها
وحتى إن تعصب عليك بالنهاية هى مساعده إنسانيه مني 
لام عقلها
فى دماغك مساعده إنسانيهلكن هو مش هيفهمها كدهإنت بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيكبلاش عبط يا حسنيبس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كدهبس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين فى جوازها 
إتخذت حسني القرار وعادت نحو غرفتها تتواري بها تذم قلبها البرئ الذى يبدوا أنه لم ولن ينال الحنان 
بينما زاهر دخل الى المنزلسابقا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنهلكن الآن يشعر فيه بدفئ غريبيعلم أن حسني تمكث بغرفتهالا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يده يطرق البابلكن توقفت يده بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفهزفر نفسه ولام عقله هامسا
أكيد زمانها نامت ولو صحيتها مش هسلم من رغيها وهتصدعني أكتر أحسنلى أروح أنام فى أوضتي 
ذهب زاهر الى غرفتهألقى سترته قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفهشعر فى جسده ظن أنها ربما من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئهزفر نفسهقائلا
بعدين يا زاهر
أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيهاحسني مصېبه وحلت على راسكبس فى شئ غريب متوقعتوش منهاإنها تلتزم أوضتها بالشكل دهأنا توقعت تزود فى طموحها وتحاول حتى تقرب منيدى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته فى الشهر والنص اللى فاتوا 
يمكن بتسوق الدلال 
هكذا جاوب عقلهلكن قال
أى دلالأنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دىهى
 

 

تم نسخ الرابط