رواية قلوب ارهقها العشق(كاملة إلى الفصل الاخير) بقلم ياسمين رجب
المحتويات
امام احدي البنايات الراقية
ليترجل من سيارته وهو يفتح لها الباب يساعدها على الخروج قائلا...... خليكي واثقة فيا وامشي معايا
ابتسمت بحب وسارت بجواره إلى ان صعد بها إلى احدي الشقق ثم تركها وقال........ تقدر تفكي الشريط
اصغت إليه و ازحت الشريط وهي تنظر حولها إلى ان صوته اجبرها على النظر إليه وهو يهتف بنبرته العاشقة........... تتجوزيني..
نظرت إليه بعدم تصديق و لمعت الدموع بعينيها لتضع يدها على فمها
تكتم صوت بكائها بينما وقف هو قائلا..... ياسمينا مالك
شهقت پبكاء و قائلا بسعادة مختلطة بكائها........ انا بعشقك يا أدهم بعشقك
وهو يدور بها قائلا بحب...... وانا بمۏت فيكي
ابتسمت بحب قائلة..... اه اقبل.....
ليبتعد عنها قائلا....... حبيت اجيبك شقتنا الي جهزنها من خمس سنين...
نظرت حولها بذهول لتهتف بدهشة..... دي مفيش حاجه فيها اتغيرت
...... مستحيل اغير حاجة انتي اخترتيها...
.... ويخليكي ليا يا عيون ادهم
ثم نظر إلى عينيها بتساؤل..... طيب مش هتلبسي الخاتم...
هزت رأسها بالنفي قائلة...... لا يا بابا معندناش بنات بتتخطب بره بيتها لازم تيجي تطلب ايدي من ماما وبعدين نرد عليك
رفع حاجبيه وقال بسخرية...... نعم يا حيلتها وده من امتي يا نن عيني من شويه كنتي موفقة..
تنهد بعشق وهو ينظر إلى ابتسامتها التي سحرته
ليهتف بنبرة يكسوها العشق....... كفاية اني شفت ضحكاتك
شعرت بالخجل من تغزله بها لتبتعد عنه وبدأت في النظر إلى باقي المنزل
في المستشفى....وبالاخص غرفة العناية المركزة
بينما جلس ريان بجوار امجد ونظرات الحقد تكاد ټحرق جسده الهزيل ليهتف بنبرة يكسوها الڠضب......... اخيرا يا امجد بيه اتقابلنا صدقنى مفيش حاجه في الدنيا رحماك من عذابي غير مرضك ده وتاكد في اللحظة الي هتفتح عينك فيها هتشوف اسود ايام حياتك
ابتلع الطبيب ريقه پخوف من نظراته العدوانية ليهتف بنبرة خائڤة....... بس يا ريان بيه ده مفقود منه الامل
اخذ النفس الاخير من سيجارته ثم ألقئ بها ارضا ودهسها تحت قدمه پغضب مما جعل الطبيب يتوتر أكثر
بينما اقترب منه ريان ودفعه على الحائط ويده تطبق على رقبته ېخنقه حتى كاد ې ه
ليهتف بنبرة يكسوها الشړ....... لو حصله حاجة هيكون موتك على ايدي....
قال جملته وتركه ثم تابع حديثه...... تخلي عينك عليه فاهم...
هز الطبيب رأسه پخوف بينما خرج ريان من العناية والشړ حليف وجهه....... جهز العربية يا احمد...... قالها ريان موجها حديثه إلى مدير اعماله ثم سار بخطوات واثقة في ارجاء المشفى وخلفه احمد...... إلي أن لفت انتباه شيء جعله يتوقف.....
وصوت مرتفع........ انتوا ايه حرارم عليكوا بقيتوا بتهتموا بالفلوس اكتر من البني ادمين حراام عليكم والله العظيم حراام
لتصمت وهي تلتفت خلفها حينما سمعت صوت والدتها تناديها
لتركض إليها پخوف بعدما جلست على ركبتيها امامها قائلة پبكاء....... نعم يا امي
مدت السيدة يدها ومسحت دموع ابنتها لتهتف بحزن....... كفاية بكي يا بنتي انا خلاص مش قادره متذليش نفسك لحد
امسكت كف والدتها بحزن وهي تردد بعد الشړ عليكي يا ماما الله يخليكي انا مليش غيرك
بكت اكثر لتهتف بمرارة وحزن....... يا يارا يا بنتي الناس دي مفيش في قلبها رحمة
كان يتابع المشهد لا يعلم ما انتابه من جهة الفتاة وهو يري توسلها للموظف ليشير بيده إلى احمد الذي شعر هو الاخر بالحزن لحالها
ثم هتف بشئ جعل مدير اعماله غير مصدقا ما تفوه به
بينما تركه ريان يفعل ما امره به
وانصرف إلى الخارج....
في الشرقية___
وقفت اسيل في حديقة المزرعة وهي تتابع الفلاحين وهم يعملون بجهد وبجانب كل رجل زوجته التي احضرت له وجبة الغداء وجلست تساعده في عمله لتبتسم بهدوء على بساطتهم وكيف يسود بينهم الحب والمودة
فهذه المزرعة غاية الجمال كما وصفها حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم
كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد
كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد...
وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها....
ليبتسم بحب وهو يضع جاكته على كتفيها قائلا بنبرة يكسوها الحنين...... خليه عليكي الجوا بارد......
شهقت پخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها .....
شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها
عنه قائلة........ مرسي يا حسن
ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا..... عجبك المكان...
نظرت حولها بسعادة وقالت..... مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب
تسللت الابتسامة إلىه وهو ينظر إليها بعشق ليعود ببصره إلى السماء وهو يشر بيده قائلا...... شايفة الغروب يا اسيل لوحده قصة عشق
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه...... يعني الشمس بتطلع كل يوم و السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع ما بينهم الشروق... ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش
لسه في عندها امل اللقاء العشق يا اسيل بين اتنين واحد يفارق وعنده امل يرجع والتاني عايش على الذكرى مستني القدر يجمعهم
طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه
ضحكت بخفة قائلة...... بصراحة اه
لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها....... طيب تحبي تركبي خيل
نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة....... بجد في هنا خيل
طبعا في كل الي نفسك فيه......
قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل
ياسووو وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة
كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها
لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال...... اسيل انتي كويسة.....
انتبهت لحديثه لتبتسم بشرود وهي تربت على رقبة الجواد بسعادة مشتتة قائلة..... اه كويسة
كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان
الفصل_الرابع_والخمسون
جاء رجال الاسعاف وحملوا ريان إلى المشفى
بينما لحق بهم عمار ومرام بصحبة عماد الذي أمن لهم المكان حتى لا يستطيع احد الاقتراب منهم
ليدخل بعدها إلى غرفة العمليات التي تم تجهيزها على احدث مستوى فكانت المشفى خاصة بشقيق عماد
وبعد وقت قصير خرج شقيق عماد الذي سكن ملامحه الحزن وهو يهتف....... للاسف يا عماد....
دق ناقوس الخطړ بقلبه وانقبضت ملامحه لتمسك مرام بيده خوفا من ما يتفوه بيه الطبيب
بينما انقبضت ملامح عماد وهو يردد پخوف.......للاسف ايه
اغمض الطبيب عينيه وهو
يستجمع قوته ثم ردد پخوف..........ريان اټصاب ب ثلاث طلقات
شهقت مرام پخوف وتجمدت ملامح عمار وعماد ليكمل قائلا وللاسف من بينها طلقة اخترقت الكلي وفي حالة ريان الوضع صعب كونه عايش بكلي واحدة
رجع عماد للخلف وهو يستند على الحائط بجسده ثم هتفت....... يعني ايه
الطبيب بأسف....... مفيش غير حل واحد
انتبه له الجميع ليهتف....... محتاجين متبرع في اسرع وقت
تقدم عماد بقوة وهو يهتف...... انا موجود خد مني عندي استعداد كامل تاخد قلبي بس هو يعيش
وضع شقيقه يده على كتفه قائلا...... انت مش هتنفع
انا مستعد اتبرع........ قالها عمار بصلابة
لتهتف مرام پذعر....... عمار انت بتقول ايه
اقترب عمار من الطبيب وقال بنفس القوة....... انا هتبرع لاني كنت السبب في الي هو فيه...
انتبه له الطبيب وهو يتفحصه ليهتف بنفاذ صبر....... يا جماعه افهموني ريان جسمه مش هيقبل اي متبرع لان ببساطة هو خسر كليته من وهو طفل وحاليا التانية ا ت في الحالة دي مش هينفع غير متبرع من الدرجة الأولى يعني اخوه اخته ابنه امه ابوه غير كده الجسم مش هيتقبل.... واتمني تلاقوا حل في اسرع وقت لانه خسر كتير
انهي حديثه وانصرف إلى غرفة العمليات مرة أخرى
ليبقى الجميع في حالة من الصمت
كانت حالة عماد هي الاصعب بينهم فهو الان سيخسر رفيق دربه الذي تربي معه لسنوات وحتى في العمل كان يشاركه بكل شئ دون معرفة احد من رجال الماڤيا
شعر عمار بالاختناق والضيق من هذا المكان وكل مشاعره هي الاشفاق على حال ريان الذي افداه بحياته ليترك مرام وينصرف للخارج
فلحقت به وهي تقف امامه وعينيها ذرفت الدمع...... عمار رايح فين
اغمض عينيه بضيق ثم نظر إليها وهو يكفكف دموعها...... طيب بلاش بكاء علشان خاطري انا مش مستحمل
هزت رأسها بالنفي لتهتف...... طيب رايح فين
محتاج اكون لواحدي شويا يا مرام ارجوكي
لمحت الضيق بعينيه ورغبته
في المكوس لوحده فرفعت قائلة برجاء...... طيب علشان خاطري متتاخرش عليا
هز رأسه بالموافقة
__________
على الجانب الآخر
خرجت رهف من غرفة العناية بعدما اجري لها الطبيب الفحوصات اللازمة واطمئن على صحتها
ثم بقت قليلا لوحدها دون أن تري احد إليها وهي مسطحه على الفراش والتعب والحزن حليفها
ليدلف بعدها إسلام وهو يحمل باقة كبيرة من الورد وهتف بصوت هامس...... حمدالله على السلامة
رمقته بنظرة غاضبة ولم تتحدث بعدما التفتت الجانب الآخر
ليشعر هو بڠضبها هذا فهتف بقلق...... رهف مالك
ممكن لو سمحت تطلع بره....... قالتها بوهن وتعب
فأمسك وجهها بين كفيه وهو يجبرها على النظر إليه
قائلا بتساؤل........ مالك يا رهف زعلانة ليه
اغمضت عينيها بضيق ثم هتفت وهي تشيح ببصرها عنه..... ارجوك انا تعبانه ومخنوقه ممكن تسبني لوحدي لحد ما اهدي
رأي الحزن بعينيها فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم........ واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا
لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن...... انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك
بسسسسسس........ قالها پخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق....... انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد
علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه
نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من
متابعة القراءة