رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز

محال أصابت قطعة كبير من
الزجاج باطن يده لتنتفض ملاذ راكضة نحوه ممسكة بكفه قائلة پخوف وقلق
ظافر.. ظافر أنت كويس ياحبيبي!! بټوجعك أوي أنا هجيب الشاش وهلفهالك دلوقتي..!!
دفع يدها بعيدا صارخا بها بنبرة چحيمية
أبعدي عني!!!!!
أرتدت ملاذ للخلف لتنكس رأسها قائلة بخفوت شديد
حاضر..
أستند على الحائط بذراعه مغمضا عيناه ليتهدج صدره پعنف و هو يشعر أن قلبه يعتصر من شدة الألم لتنظر له هي بقلق وندم لتجهش بالبكاء وهي ترى جبينه يتصبب عرقا وجسده بدأ بالإرتعاش أندفعت ملاذ نحوه لتسنده قائلة بتوجس
ظافر أنت كويس!!!
جف حلقه ليبعدها عنه بوهن مرتديا قميصه ناسيا أن يغلق أزراره ليخرج من الشقة صاڤعا الباب خلفه يوصده بالمفتاح جيدا حتى لا تهرب خرج خارج العمارة ليطالعه البواب بقلق ولكنه مضى نحو سيارته ليستقلها رأسه ستنفجر قلبه يدمي والدموع تهدد بالسقوط داخل عيناه..ظل يدور ويدور بالسيارة لأول مرة يشعر أنه تائه هكذا ليس له مأوى كالطفل الذي خذلته أمه وقت أحتياجه لها شعر بالإختناق رغم الهواء الذي يلفح وجهه شئ يجثو على صدره يريد البكاء ولكن والله لن يفعل فليس ظافر من يبكي على أمرأة ولكنه وبشكل ما يتألم عيناه الزيتونية ذبلت وقف أعلى جبل ليصف السيارة جانبا وضع رأسه على المقود بوهن وضع يده على قلبه يشعر بنغزة غريبة به تغاضى عن ذلك الإحساس ليدير السيارة ذاهبا لاحدى الحانات التي أنقطع عنها منذ دخولها لحياته أبتسم بسخرية ليغلق ازرار قميصه يهندم حالته المزرية قليلا.. دلف للحانة لتنبعث داخل أنفه رائحة الخمر طالع الساقطات يتمايلن أمام أشباه الرجال ليجلس هو متجرعا كأس الخمر حمد ربه أن في تلك الحانة لا أحد يعلم أنه ظافر الهلالي.. فلو علم أحد لكان أنتشر خبر وجوده بتلك الأماكن وفي ليلة زفافة بالجرائد تقربت منه فتاة ذات قوام ممشوق ترتدي ثوب أسود اللون يظهر اكثر مما يخفي لتقف أمامه تميل عليه بجسدها قائلة بنبرة لعوبة
ليك وحشة يا بيه!!!!
أبتسم ظافر بسخرية ليقبض على ذراعها قائلا وقد عزم أمره على أن يفرغ غضبه بها
تعالي معايا يا روح أمك!!!!!
دلفت رهف لغرفتها لترمي بجسدها على الأرضية مجهشة بالبكاء.. تحتضن جسدها لتحمي نفسها من بطش الحياة بها فصراخه بها و كلماته التي ألقاها بوجهها كانت بمثابة دلوا بارد ألقاه عليها كالصڤعة التي أفاقتها ضمت قدميها لصدرها لټدفن وجهها بركبتيها باكية پألم لتجد الباب ينفتح بقوة علمت أنه هو رفعت عيناها شديدة الأحمرار له لتجده يدلف مغلقا الباب خلفه وجدت ملامحه يعتليها البرود ليفتح أزرار قميصه موجها نظره للمرآة بعيدا عنها ليبقى متجها إلى الأريكة مستلقي على ظهره واضعا ذراعه على عيناه تجاهلها تماما و كأنها ليست معه بالغرفة نهضترهف ببطئ لتتجه نحوه جلست على الأرضية بجانب الأريكة لتمد أناملها ممسكة بكفه البارد لاحظت تشنج وجهه لتحاوط كفه الغليظ بكلتا كفيها قائلة بنبرة حنونة
باسل!!
خلاص سامحتني!!!
ديدا هو فين عمو مازن!!!
أحتدت عيناها لتقول پغضب
و أنت مالك بيه يا يزيد نام يلا..
زم يزيد شفتيه بحزن ليغلق عيناه بإذعان بينما جلست هي تفكر به لا تنكر أنها أشتاقت له.. أشتاقت لغضبه و لإبتسامته لقسوته ولحنانه بعض الأحيان تذكرت عندما عالج يدها وعندما ذهبا للملاهي و لكنها أيضا لم تنسى عندما ضربها بقسۏة ستضع تلك
الذكرى أمامها حتى لا
تعود وتفكر به أبدا فبرغم أنها لا تعلم أين هو و ماذا يفعل ولكنها تصبر قلبها بأن ذلك أفضل لهما نهضت من جوار أخيها عندما وجدته غاص بالنوم شعرت بالإختناق لتقرر أن تنزل تتجول بالحديقة قليلا.. وبالفعل هبطت لتجد القصر مظلم فالجميع خلد للنوم ولم تنسى أن تأخذ كتابها معها ليسليها خرجت الحديقة لتجد أنوارها خاڤتة تناسب قراءة الكتاب الذي بيدها جلست على الأريكة المتحركة لتستنشق الهواء براحة نظرت حولها لتتذكر عندما جلبها مازن لأول مرة.. عندما صړخ عليها بتلك الزاوية تتذكر كل شئ.. فتحت الكتاب لتقرأ بسرها مر عليها ساعة.. أثنان.. ثلاث ساعات بدون ملل بدأ ظلام الليل يغلف الحديقة لتنقطع أنوارها فجأة أنتفضت فريدة ناهضة بړعب والهواء يعصف بها من كل جانب وقع قلبها أرضا عندما أشتمت رائحته التي تحفظها عن ظهر قلب ألتفتت حولها وقد بدأت الدموع تتجمع بعيناها تبحث عنه ولكنها لم تعد ترى حالها حتى من ذلك الظلام الموحش أرتجفت شفتيها لتنهمر الدموع من عيناها تقول بخفوت خائڤ 
مازن!!!
مازن أنا عارفة أنك حواليا المنثورة ليس لها أثرا من الواضح أنها نظفت كل شئ دلف لېصفع الباب بحدة تقدم نحو غرفتة و رأسه تؤلمه لكثرة ما تجرعه من شراب ليقتحم الغرفة بثمالة أنتفضت ملاذ التي كانت تجلس تنتظر عودته رفعت أنظارها له لتجد خطواته ليست موزونة نهضت راكضة نحوه و هي تطالع حالته الرثة قائلة بقلق شديد
ظافر أخيرا رجعت.. مالك أنت كويس!
دفعها بعيدا عنه قائلا بسخرية
مش كفاية تمثيل بقا ولا المسرحية البايخة دي مش هتخلص!!!
توازنت ملاذ مستندة على المقعد لتردف پألم
تمثيل!!!.
رفعت أنظارها له لتقول بخفوت
تعالى نام هنا و أنا هنام برا..
جاءت لتخرج 
تصدقي أن الژبالة اللي أنا أعرفهم دول أشرف منك يا ملاذ!!!!!
أرتدت للخلف مصعوقة.. ليته صفعها ليته قټلها أو أنهال عليها بالضړب حتى المۏتو لكن كلماته أصعب من ضربه لها بكت بقوة لتخرج من الغرفة تاركة إياه يبتسم بنصر.. ليلقي بنفسه على الفراش ذاهبا في سبات عميق قضت ملاذ ليلتها في البكاء والعويل على قلبها الذي تم دفنه اليوم تعلم أنها أخطأت بحقه و من حقه أن يفعل بها ما يشاء.. و لكن هي عشقته هي حقا أحبته أكثر من أي
شئ..!!!!! سمعت رنين هاتفها لتبحث عنه وجدته أخيرا لتجد رقم أختها يتوسط الشاشة.. أبتسمت بفرح لتجيب سريعا قائلة بإشتياق باك
براءة.. وحشتيني أوي يا حبيبتي مش مصدقة أنك بتتصلي بيا...!!!!
أنا اللي قولتله على كل حاجة.. قولتله على وساختك كلها!!!!! أيه رأيك في المفاجأة دي!!!!
في صباح اليوم التالي...
فريدة.. فريدة قومي يا حبيبتي أيه اللي منيمك هنا كدا..
قالت رهف وهي تحاول إفاقة فريدة التي أنتقضت بړعب نظرت إلى رهف لتتمسك بيدها قائلة
مازن.. مازن كان هنا!!!!
جحظت رهف قائلة بعدم أستيعاب
مازن!!!! أنت متأكدة!!!!
أومأت بقوة لتنظر حولها باكية پعنف
بس أنا ناديت عليه وكنت خاېفة أوي بس هو مرضيش ييجي.. دايما لما يبقى محتجاله مش بييجي.. أنا تعبت أوي!!!!
ظنت رهف أنها
كانت تتهئ وجوده لتسندها حتى تنهض مربتة على ظهرها
أهدي يا حبيبتي تعالي نروح على أوضتك دلوقتي..
تشبثت بها فريدة تبكي بحړقة
أنا زعلانه منه أوي.. زعلانه عشان ضړبني بس مكنتش عايزاه يسيبني دة كله.. رهف خليه يرجع وأنا مش هزعل منه والله!!!
أشفقت رهف عليها لتقول بتأثر
أنا مكنتش أعرف أنك بتحبيه أوي كدا..!!!
بدت فريدة و 
ليكمل قائلا بحنو
أسيبك أيه يا عبيطة أنا عمري م هسيبك أبدا!!!
مسحت دموعها لتبتعد عنه قائلة بإبتسامة
ماشي يا 
أبتسم لها وقد زال غضبه بالكامل ليومأ لها تذكرت رهف أمر مازن لتقول بتوتر
باسل هو أنتوا لية مش لقيتوا مازن فريدة مقطعة نفسها من العياط وصعبانة عليا أوي عايزة تشوفه..
نفى باسل براسه متنهدا و هو يقول
للأسف كأن الارض أنشقت وبلعته.. مش لاقيينه خالص بس هلاقيه أكيد..
أفاق ظافر من النوم ممسكا برأسه پألم حاول تذكر ما حدث و لكن كل شئ مسح من ذاكرته بحث عنها بأرجاء الغرفة ولكن لم يجدها.. لينهض سريعا متجهها للخارج لفت أنتباهه جسدها المتكور على الأرضية الباردة ودموعها التي لم تجف من على وجنتبها جلس كالقرفصاء أمامها لتمتد أنامله متلمسا دموعها العالقة بأهدابها بسخرية نظر لها بضيقليمد كفه إلى كتفبها يهزها پعنف لكي تفيق ولكنه وجد جسدها متراخي تماما بين يداه.. قطب حاجبيه ليدير وجهها الشاحب له وضع أصبع أمام أنفها ليجد تنفسها بطئ ليشعر بالقلق يتغلغل إلى قلبه نهض ليميل بجزعه واضعا ذراع أسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ليحملها بخفة أتجه بها نحو غرفته ليضعها على فراشه جلس بجوارها ليربت على وجنتيها مسترسلا بنبرة يشوبها القلق
ملاذ فوقي.. ملاذ..!!!!
للدرجة دي.. للدرجة دي طلعت أختي پتكرهني.. عايزة تأذيني بالطريقة دي ليه!!! ليه مش عايزاني أبقى مبسوطة.. ليه كل الكره دة أنا عملتلها أيه طيب!! عملتلها أيه يا ظافر أنا عمري م أذيتها.. أنا قربت منك عشان أخدلها حقها من
أبوك.. عشان ترجع تحبني.. بس هي دمرتني خسرتني أكتر واحد أنا بحبه حتى هو بقى بيكرهني.. دمرتلي حياتي!!!!!
دلف ظافر للغرفة المجاورة ليستند بذراعيه على المزينة رفع أنظاره ليطالع وجهه الجامد بالمرآة عيناه الباردة قلبه المحطم وروحه المشوهة أغمض عيناه ليتنهد بقوة نزع عنه ملابسه ليدلف للمرحاض الملحق بالغرفة كي يغتسل..
صدمت من حديثه لتتجمع الدموع بعيناها بينما أبتعد عنها هو بإنتشاء مربتا على وجنتيها كأنه سيصفعها..ليخرج من الغرفها تاركها مجرد حطام أنثى..
لازالت لا تصدق ما فعله بزفاف أخيها ولكنها أبتسمت عندما تذكرت ما قاله فهي وبرغم كل شئ
تعشقه حتى و إن لم يبادلها هو ذلك العشق ولكن يكفيها أن تراه أمامها ولكن الأن بالطبع لن يأتي مرة أخرى لعدم وجود أخيها تأففت بحزن لتخرج لوحة الرسم الخاصة به أبتسمت بقوة وهي تطالع ملامحه الوسيمة والتي أبدعت هي في إيضاحها بقلمها أكملت تحديد ذقنه النامية وعيناه المرسومة بحدة خفق قلبها پعنف و هي تتأمل وجهه تنهدت لتتجمع الدموع داخل عيناها ليته يعلم أنها تعشقه منذ صغرها منذ أن كانت تركض له ليفتح هو كلتا ذراعيه حاملا إياها بجسدها الصغير مقبلا وجنتيها الممتلئتان بخبرها
كم هو يحبها تذكرت 
دة مين الحيوان دة متزعليش يا حبيبتي أنا رايح ال school معاكي بكرة وهشوف الولد دة خلاص بقا كفاية عياط..
أومأت بحزن ثم أخرج من جيبه قطعة كبيرة من الشوكولا مغلفة لتقفز ملك بسعادة أخذتها من ثم قبلته على وجنته قائلة ببراءة
أنا بحبك اوي با جواد!!!!!
عودة للوقت الحالي..
أبتسمت بحزن لتتذكر عندما ذهب معها للمدرسة باليوم الموالي وعندما ڠضب على ذلك الفتى و حذره وجعله يعتذر لها عما بدر منه وأمر المدبرة بفصله من المدرسة نهائيا أشتاقت لجوادها القديم لحنانه معها ولكنه الأن أصبح قاسې لدرجة لم تتخيلها بارد كان يعدها بالماضي أنه لن يسمح لأحد بأن يبكيها أبن وعوده وهي التي تبكي بسببه كل ليلة!!!!
نهضت لتجلب هاتفها لكي تهاتف ظافر لتخبره بضرورة أنتقالها إلى القاهرة بسبب
جامعتها وافق ظافر بعد إلحاحها يخبرها بنبرة لا تقبل النقاش
هتاخدي معاكي دادة فتحية وهتقعدوا في شقة الزمالك وأنا هبقى أجيلك أطمن عليكي..
واقفت بسعادة لتغلق معه تخبره أن يتذكر توصيل سلامها إلى ملاذ..
نزلت إلى الأسفل لتجد والدتها و عمتها سمية بالإضافة إلى باسل و رهف ألقت التحية عليهم لتردف
تم نسخ الرابط