حكايتي مع صهيب رواية حكايتي مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
بيت عزيز... ينادى باسم سنابل ويهزي طول الوقت ويحدث شخص
طالب السماح.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
صهيب خلص كلام مع الدادة وطلع اوضة غصن
فتح الباب ووقف مذهول من اللي شافه.
استغفر الله العظيم واتوب اليه.
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
صهيب بعد ما خلص كلامه مع الدادة طلع اوضة غصن فتح الباب وقف مذهول وهو شايف غصن واقفة بتسرح فى شعرها عنيه مع حركه ايديها
غصن ها.
صهيب قرب منها أكتر مفيش اي مسافه بنهم...
مش قولتلك انتى شقية وذوقك حلو اوى فى اختيار اللبس مع ان من كام
يوم كنت بتختار الوان غريبة.
غصن
ده الحاجات ال ستي وأمي جبهوملي مكنوش عندى قبل كده.
صهيب يارب يكونوا جابوا حاجات حلوة من دي كتير.
غصن بعفويه وفرحة طفلة فرحانه بهدوم العيد.. جبولي حاجات حلوة اوي تعالي افرجك عليها.
مسكته من ايده تسحبه وراها تفتح الشنطة بفرحه .
تعال اوريك جابوا حاجات كتير حلوة وشكلها حلو.
صفر وهو ينظر لهم ده الحجه زبيدة طلعت شقية .
غصن بكل عفوية وهى بتضحك انا قولت كده بردة امال انت لو سمعت ال قالتهولى هتقول ايه
قالتها وهى تحرك يدها فى الهواء.
صهيب لاء الموضوع ده لازمه قاعده قال ده وهو رايح ناحيه السرير قعدها وحط راسه على رجلها مدد جسمه على السرير
احكيلى بقا كل ال قالته ستي زبيدة الشقية من غير ما تفوتي حاجه.
قالت كل حاجه حصلت معها من وقت وصلها لحد اللحظة اللي كلمتها فيه وكل كلمة قالتها الدادة .
ستها جدعه انك مسكتيش على حقك واخدتيه بالأدب وخليك كده يا بنتي كويسه مع الكويس وخدى حقك مع ال يقل منك.
ومراته يا بتي تعبانه راقدة من سنين ما بتتحركش واوعك تقارني بينك وبين مراته وشطارتك تخليه دايما عندك طلعي لبس والبسى وكل يوم يشوفك بحاجه شكل وال تباتي بيه ما تلبسهوش تانى وتاخدي رايه فى لبسك ال بره اوضة نومك الراجل زى العيل يا غصن يحب الست اللونة يحب الست تحسسه بقيمته تعامله باحترام قدام الناس وتكبره وكلمته تبقى هى المسموعه وتقدره قدام الناس سيدها وتاج رأسها ووقت حزنه أمه منضفاله فرشته ومحضراله اكلته وهدمته.
فاهمة كلامي يا غصن.
غصن... اه فاهمه.
زبيدة اسمعي هقول ايه
كمان وافهيه.. اوعك يابتي تبيني انك محرومه من حاجه خلى دايما عينك مليانه انا عارفة انك اتحرمتى من حاجات كتير و متأكدة من ان صهيب مش هيحرمك من حاجه طول ما انتى مريحاه هيديك عينيه ويا سلام بقا لو تجيبله الولا.
غصن ضحكت.
سنابل ده حاجه بتاعه ربنا يا مه.
زبيدة اسمعي كلامي تكسبي دي متجربة اومال انا جبت ابوكى وعمك ازاي! ونسوان عمك بكروا بالولاد ازاي.
سنابل... يامه كله بأمر الله اديني غصن اكلمها دي وحشاني اوي.
زبيدة...
و ما تعمليش زى امك تقعد تضحك على كلامي ومجربتش وصفه من وصفاتي
سنابل ياما ده أمر ربنا.
غصن يا بنت هقولك كلمه ابوك قالهالى حطيها حلقة فى ودنك احفظ جوزك فى السر والعلن طول ما الراجل راضي عليك ربنا هيرضي عليك الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو كنت آمرا
أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
غصن... ها ايه دى ازاي حد يسجد لحد غير ربنا ده حرام.
لما سألت ابوك الله
يرحمه... قالي نش معنها السجود زي سجود الصلاة معنتها تطعيه في كل حاجه ترضي ربنا مدام هو راجل في كل حاجه بيصرف على بيته وبيكرم اهل بيته ومحافظ على عرضة وفوق كل ده بيأدي حق
ربنا وبيصلي وبيصوم وبيزكي ولو واحد مقصر في حاجه من دي التاني ياخد بأيده للصلاة والصوم ورضى ربنا.
ستها تسمعيش كلام امك يابت فضلت صايمه هى وابوك لحد ما طلعتي وحدانية لازم ساعة لربك وساعة لنفسك وقت الصوم صوم ووقت الصلاة صلاة ووقت الراحة للراحة.
صهيب اتعدل وركز على رجليه ونزل بكل جسمه عليها انا عاوز اعرف بقا انتى شقيه كده لجدتك ولا عاقلة وطيبة لمامتك
لسه هتتكلم لا انا هتاكد بنفسي.
لياخدها فى دوامه من عزفهما سويا بعد فترة رمي نفسه على السرير يضمها وهو بياخد نفسه وهو بيضحك.
لا طلعتي شقيه لجدتك.
غصن بتحدي عفوي وفيها ايه! وانت اصلا اكبر منى بكم سنه
انت مش كبير لو على كام شعرية
البيض اللي في راسك ودقنك دول زينين
وشك.
صهيب ههههه مش بقلك شقيه.
غصن بخجل ابتسمت على وقطعة كلامه.
دا يمكن انا اللي اكبر منك
مش فى السن ولا الشكل متفهمش قصدي غلط انا اكبر منك بل عيشته.
صهيب بيضحك وهو بيقولها وال زيك عاشت ايه يا حلوة قالها وهو بيتعدل.
اتحرمت من امك وانتى لسه محتاجاها وابوكى علشان يعوضك عن فراقها اخدك لمراته عشان تاخد دورها تدوقك العڈاب الوان ومتقد ريش تفتحي بوقك
من كتر خۏفك عليه من ټهديدها ولا اتحرمتى من حلمك ومن كتر احتياجك للحنان والاهتمام حبييتى حد وضيعتي كل عمرك عشانه كل ده علشان تحسى بالاهتمام والحنان ال انتى طول عمرك مفتقداهم ولما خلاص لقيتيه وسلمتيه كل نفسك وجسمك وبقا هو كل حاجه فجأة من غير مقدمات تروح من بين أيديكي هى وابنك ال عشتي تتمنيه قوليلي بقا انتى ايه ال عشتيها.
غصن وهى بدموع بتبصله تمسك ايده وترفع صباع صباع وتعدله
عشت طول
عمرك مع ناس فاكرهم اهلك بتخدمهم وتشوف طلباتهم واخر الليل تتعامل اسوء معاملة مرمى فى اوضة فرن بتنام فى عز الشتا فوقيه علشان تدفى وفى الصيف تنام على السطوح علشان تحس بالرطوبة بعيد عن ڼار الفرن وڼار الفكر غير كل ساعه والتانية يتقالك كلام ييروحك بالراحة وانت بتتهان فى عرضك وانك مالكش اصل لما تتعب وتكون بين الحياة والمۏت وعلشان شريط برشام بخمسين جنية ينقذك من المۏت يتمنع عنك وتتصرف على علبه سجاير عادي والفلوس دي اصلها فلوسك اللي شقيت وتعبت فيهم تتحرم من العلام والاكل واللبس ومع ده كله راضي بعيشتك وبتشتغل وبتطلع من أرض لأرض لأرض مرة مزاملة ومرة أجريه محكوم عليك ما تعريش وشك تلبس لبس مش لبسك تعيش سن مش سنك وبين يوم وليله تعرف ان اللي عيشته ده كله كڈب وانك ابن احسن واحد فى الدنيا دى بحالها وان عمك هو السبب فى ال انت فيه وبعد ما الدنيا تضحكلك وترجع لعيلتك يقولك لازم تتجوز علشان تنقذ اهلك
وعيلتك وولاد عمك ال متعرفهمش اصلا ورضيت بكل ده ولحد دلوقت راضيه والحمد لله.
صهيب بذهول فهمينى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه.
غصن مسحت دموعها حكلته حكايتها من وقت ما وعت على الدنيا لحد ما اتجوزت وليله فرحهم.
ياخدها صهيب فى انا مش قادر استوعب انتى جمل انتى إزاى صبرتي على ده كله انا لو منك مش عارف تخيلي مش لاقي كلام اقوله.
يمسح دموعها واخدها بخضنه بعد ما باس جبنها... انا عايز اعرف انتى صبرتي واستحملتى ده ازاى ايه القناعة دى.
غصن بعدت عنه وشها لوشة... لو قولتلك على السبب هتنفذ كلامي.
صهيب ايه
غصن بتاخد نفس كل التعب بيروح والبنأدم ... واقف بين ايدين ربنا يطلع كل ال جواه وهو ساجد قريب منه ويدعى ربنا ويشكى على. وجعته وكل هموم الدنيا فوق كتافة ربنا يشيل كل همة بمحبة الناس ليه يديله راحة غريبة وينام زى العيل الصغير اللي ميعرفش اي غل وحزن وطمع ولا تعب ومهما مر عليه صعاب وتضيق تفرج من غير ايتها حاجه.
واهو أنا قدامك الحمدلله ربنا عوضني بيك.
صهيب ابتسم على كلامها قرب منها وهو بينزل من على السرير انتى بتجيبى الكلام ده من فين
دول المتعلمين ومعاهم أعلى شهادات
مش بيقولوا ذيك كده
غصن وعنيها على عنيه وابتسامه ماليه وشها وبتمسح دموعها.. طب ايه رايك نقف انا وانت بين ايدين ربنا وتصلى بيا جماعه ونتعاهد مهما حصل منزعلش من بعض ولو حد فينا زعل من التاني يجي على طول يقول ايه مزعله.
صهيب... اصلي بيك دى صعبه شويه.
غصن بفزع.. ليه
صهيب... انا من سنين طويلة ما صلتش فوق العشر سنين تفتكري بعد العمر ده كله هيتقبل صلاة مني وبعد كل
المعاصي دي.
غصن... يااه ولو
عملت ذنوب قد البحر ربنا هيغفرلك مدام توبت ورجعت ليه ربنا بيفرح بعبده التواب قوم بس اطهر واتوضى وتعالي نصلي وشوف الراحة اللي هتكون فيها.
عدي يومين وصهيب مش بيخرج برة الاوضة الا كام دقيقة يطمن على أريام ويتابع الشغل مع سليم ويرجع اوضة غصن بيقضي معظم الوقت بيحكوا لبعض عن حياتهم قبل جوازهم وغصن بتشريح ليه كل دروس اخدتها عند أبله سناء وتسمع ليه اجزاء القرآن اللي حفظهم صهيب كأنه اتولد من جديد
وامه بتساعده على تعلم كل حاجة.
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
شيماء هتجنن من وقت ما عرفت جواز صهيب وهي هتجنن وزاد من حالتها وجود صهيب في اوضة نوم غصن مش بينزل ولا حد شفها من يوم ما وصلت القصر جالها اتصال من جيداء.
جيداء... الو ايه الاخبار عندك.
حكت ليها شيماء كل حاجه... البية من يوم ما رجع مخرجش من اوضتها فطار وغداء وعشاء بيطلعوله الأوضة خمس دقايق ينزل
يطمن على مدام أريام ويطلع تاني تتخيلي يامدام بعد ما كان بيقعد عندها بالساعات تحسي
انه مش طبيعي.
جيداء... اسمعيني كويس مفيش قدمنا وقت مع اول فرصة لازم انهي اللي رسمته وبأي وسيله تدخليني القصر.
قفلت التليفون بعد ما نهت كلام مع جيداء واتفقت معها تراقب كل اللي في البيت وتعرف اماكن الكاميرات برة وجوه القصر لتسهيل دخول وخروج جيداء.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك اللهم انصر اخواننا بغزة نصر يعجب له من في الأرض والسماء.
اتصلت ام هاني بابنها وطلبت منه يوصل
غصن لبلدها قفلت معه وادت التليفون للصول الحمدلله كان جاي زيارة ليا هو ومراته وبنته واهم يكونوا ونس ليك في الطريق مش عاوزاكي تخافي هاني ابني متربي وعارف ربنا ومراته بنت ناس.
خرجت غصن بصحبة الصول بعد ما وصفت إم هاني إبنها لغصن وهي خارجة سمعت صوت
صهيب بينادي عليها وقفت لحظه من غير ما تلف ليه اخدت نفسها وكملت مشي وقفت قدام مبني النيابة لقت شاب متوسط الطول خمري لحيته متوسطة شعرة اسود
غمضت عنيها وبكل قوة استجمعت شجعتها مشيت ناحيته.
غصن
متابعة القراءة