رواية عاصفة الحب (كاملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير ) بقلم سهام صادق
المحتويات
والده
تعب وشال همي وهم إخواته بدري
لم تشعر امينه بحالها وهي تسرد لها أدق تفاصيل حياتهم وكل مافعله فريد ليصبحوا الان ينعمون بعيشة رغده
وصلت للمشفي پغضب وأول شئ فعلته ذهبت لغرفته ولم تهتم بوضعه وأنه يملك نصف الأسهم بالمشفي وهتفت پغضب
انت عايز تتجوزني ليه انت فاكر اول ماهعرف عرضك ما هصدق
عايز اتجوزك ليه فالاجابه هتعرفيها لم نتجوز
فألتفت نحوه تطالعه بتحدي فأبتسم وقد زادته لحيته وسامة
عن اذنك عندي عمليه ومريض مستنيني ياأنسه شهد
لتطالعه بحنق تقضم شفتيها بقوة
ضحكت سلمي وهي تجاورها فوق الفراش بعد أن هبطت والدتها لاسفل حتى تستقبل السيده فوقية
مين اللي طلع في الآخر توتو وتعب من شويه تنضيف
انا توتو
فأشارت سلمي على حالها
طبعا
اومال انا
وتابعت وهي تحرك حاجبيها بمكر
ده ابيه فريد بهدل فارس معاه طول الليل عشان خاطر عيونك ياجميل
فتوردت وجنتي زينه خجلا لتزداد ضحكات سلمي
أنتي لسا شوفتي حاجه حضري نفسك لفارس وتريقته هيفضل ماسك الموضوع ده لأسبوعين قدام
ماشي ياسلمي كل واحد وليه يوم
فمالت سلمي نحوها تلحن بيديها
لو هيجيلي يوم مع جوز كده زي ابيه فريد ياسلام ده يوم الهنا
فلم تتمالك زينه ضحكاتها وانفرجت شفتيها بضحكه انستها كل ما مرت به طيلة الايام الماضيه فأبتمست سلمي لرؤيتها تضحك ولكن تفاجأت من سؤالها
سلمي لو انتي مكاني هتعملي ايه
محدش بيعرف يحط نفسه مكان حد يازينه لازم نعيش الحكايه بنفسنا ونحكم
وعندما وجدتها شردت ربتت على ذراعها
سيبي الايام تقولك انتي هتقدري تغفرلي وتنسى ولا لاء مش انتي برضوه قررتي تنفصلي في نفس اليوم اللي هيطلق فيه نادين
فأبتلعت زينه ريقها بصعوبه وبدء قلبها يؤلمها من تخيل تلك اللحظه وحركت رأسها تهرب من عتاب قلبها
ايوه
ابتسمت سهر بخجل بعدما ابتسم لها أحمد قبل أن يدلف لغرفه فريد وتنهدت بعشق وكأن ابتسامته هي الجرعه التي تعيد الحياه لقلبها لم تكن يوما فتاة ضعيفه لمشاعرها ولكن أحمد كان لعڼتها أحبته في كل وقت حتى جفاف معاملته احبتها فأصبحت الابتسامه منه ماهي إلا حياه وأمل لقلبها
ياحببتي ياشهد مبرووك انا كان نفسي اخدك لفارس بس مش هلاقي زي يوسف يحافظ عليكي
واحتضنتها بدفئ
انا حبيت يوسف من كلام فارس عنه في الغربه ولما شوفته حبيته اكتر الزمن علمنا نفهم الناس من نظره عيونهم
وابعدتها امينه عنها تنتظر اي ردا منها وضحكت وهي تراها تطالعها بأعين متسعه
كلامي معجبكيش يابنت كاميليا صح وجايه عشان أقف لأمك واساندك
فهتفت شهد بحنق من ترابطهم إنه عريس لا يرفض ولا يوجد به عيب
انا نفسي اعرف انتوا ليه شايفينه وكأنه الفانوس السحري ليا وعريس ميتعوضش
كانت سلمي قد هبطت من لدى زينه وفور ان ألتقطت أذناها الكلمه أقتربت منهم بمزاح
شهد عندنا يادي الهنا والسعاده اللي احنا فيها
وتابعت بمشاكسه
انا سمعت كلمه عريس ولا سمعي تقل
لتضحك امينه على مشاغبة ابنتها اما شهد طالعتها بأعين ناريه تكاد ټقتلها بنظراتها لتدري سلمي وجهها عنها بطفوله
لا انا كده ھتحرق
وتسألت وهي متحمسه أن تعرف من هو ذلك العريس
قوليلي هو مين وتفاصيل عنه ونجتمع زي يوم إيمان كده ونحدد القرار
فهتفت امينه بها وهي تزيحها من امامهم
امشي من هنا وسبيني مع بنت خالتك لوحدنا
ومع إلحاح سلمي وعدم مغادرتها هتفت امينه بنفاذ صبر
العريس هو يوسف صاحب اخوكي فارس
لتنهض سلمي بحماس هاتفه
الامريكاني
ورفعت طرفي شفتيها بأستنكار
وده عريس يترفض ده معاه الجنسيه الامريكيه لاا ده انا هجيب زينه وسهر ونقنعك يعني هنقنعك خلصينا منك بقى
وابتعدت سلمي تتحاشا ردت فعلها وامينه تضحك على أفعالهم الطفوليه وكادت أن تنهض شهد وتركض خلفها ولكن مجئ فارس جعلها تجلس صامته تخفض عيناها أرضا فركضت سلمي اتجاه شقيقها تؤنبه
كده يافارس متقولش لينا أن يوسف هيتقدم لشهد
فأحتضنها فارس وضحك وهو يطالع شهد افتكرت فريد بلغكم بالموضوع
وطالع شهد متسائلا وجلس على احد المقاعد
ايه رأيك في يوسف ياشهد
وأكمل وهو يعلم أن كلامه يسقط على قلبها كالحجر ولكنه كان يتحدث معها وكأنه يتحدث مع سلمي
هتبقى غبيه لو رفضتي يوسف جوازك من يوسف فرصه متتعوضش ومأظنش هتجيلك فرصه تاني كده
هتفت امينه پحده بعدما وجدت تبدل ملامح ابنه شقيقتها
فارس ايه الكلام اللي بتقوله ده مليون واحد يتمنى شهد
فزفر فارس نادما من قسۏة حديثه
شهد عارفه اني بتكلم معاها زي سلمي ولو كانت سلمي مكانها كنت هقولها كده
مجرد كلمات كانت تفتح طريق أخر للقلب رغم أن الطريق بدء بالعند والتمرد الا انها ستظل ذكرى فحملت حقيبتها ونهضت
عندك حق يوسف عريس ميتعوضش
ورحلت دون كلمه لتتبعها سلمي هاتفها بأسمها اما امينه عادت تجلس علي مقعدها بعدما ذهبت سلمي خلفها بدلا عنها
ايه الكلام اللي قولت ده انت عارف ان شهد حساسه
فضاقت عين فارس بحنق
بنت خالتي وانا عارفها مش بتفوق غير بالكلام اللي بيوجعها ولو يوسف شخص وحش انا اول واحد
هرفض مهما كانت صداقتنا وشراكتنا
وقعت عيناه عليها وهي جالسه على الاريكه تتلاعب بالهاتف بين ايديها ويبدو أنها كانت تتحدث فيه فأقترب منها يسألها
كنتي بتكلمي نجاة
فحركت رأسها وهي تعتدل في جلستها علي الاريكه ومال نحوها يطمئن على درجه حرارتها فهتفت
الحمدلله بقيت احسن
فأبتسم فريد وهو يجلس فوق الاريكه جانبها
خوفتيني عليكي يازينه
كانت عيناها عالقة بعيناه فأسدلت اهدابها وفركت يداها بتوتر
تخشى ضعفها أمامه ونسيان عصيانها عليه
فرفع ذقنها بيده ولمعت عيناه وهو يطالعها
خاېفه تضعفي يازينه انا ليكي ولوحدك انتي
قلبها اخذ يقنعها ولكن عقلها كان يرفض ومع مداعبته لوجنتيها كانت تضعف وتضعف إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها واغمضت عيناها وهي تهتف
بس انا قلبي موجوع منك ومش قادره اقتنع زيهم صعب يافريد
وبكت دون شعور لتسمع صوت أنفاسه
تاني يازينه مجرد وقت صدقيني اوعدك ان يوم ما افكر في نادين كزوجه هصارحك مع ان انا عارف نفسي كويس
وابتعد عنها قليلا يطالعها بلوعه
عندك فرصه كبيره انك تحتلي قلبي يازينه احتليه خليه ينبض بأسمك انتي
كان لايري نفسه محب ولا عاشق ولكان كلماته كانت تغرقها تلقى بتعويذه على عقلها فتغيبه لم تشعر بنفسها وهي تاركه له كل قيودها
وصدح رنين هاتفه ليقطع تلك اللحظه فأبتعدت عنه تلتقط أنفاسها وهو يمسح علي وجهه بضيق يزفر أنفاسه ويخرج هاتفه من جيب سترته
ايوه يانادين فعلا انا نسيت عزومه العشا للأسف
لتهتف بأعتذار
لو مش فاضي خلاص هتصل ب بابا اقوله أن جالك شغل مهم
فتنهد وهو يبتعد أكثر عن زينه حتي لا تستمع للمحادثه وتفسرها بطريقتها ومهما سيفعل أصبح يعلم ردودها كلما تذكرت أمر نادين
لا اجهزي انتي وانا هعدي عليكي عشان نروح سوا
فشكرته بسعاده قبل أن تغلق معه وتبدء في تجهيز حالها
شكرا يافريد
واقترب منها وهو لا يعرف ايكذب كي يراعي مشاعرها ام يكون صادق معها
زينه انا مضطر اخرج عندي عشا مهم ولازم احضره
فوقفت ترفع عيناها نحوه وقد ظنت أن اليوم سيتناول العشاء معها
بس ماما امينه مستنيانا على العشا
ليربت على خدها بحنو
معلش يازينه تتعوض ابقى اعتذري من ماما بدالي
وقبل أن يتجه لتبديل ملابسه تسألت
العشا مع مين
للحظات وقف ولكنه حسم قراره فألتف نحوها يخبرها
مع عادلي الزيات والد نادين
ولم تحتاج لتوضيح أكثر فقد فهمت ان العشاء الهام مع زوجته الأخرى
تفاجئ فريد بالطاوله التي حجزها لهم عدلي بالمطعم الفخم ولا يرتاده إلا صفوة المجتمع الكل كانت عيناه عليهم ويبتسمون على الزوجان اللذان حققوا ثنائي رائع في وسطهم
جاءه اتصال من عدلي يخبره انه لم يستطع المجئ لقدوم المحامي الخاص بأعماله إليه ووضع الهاتف على الطاوله بحنق بعد أن فهم لعبه عدلي
باباكي بيخطط كويس
فزفرت نادين أنفاسها غاضبه من فعلة والدها
عايزني اكسبك واخدك من مراتك هو شايف ان بنت عدلي الزيات متنفعش زوجه تانيه لازم تكون هي كل حاجه
أخبرته بنوايا والدها التي يعرفها ولكن دخل الطريق وبدء فيه ولن ينتهي إلا عندما يسلمها لذلك الشخص الذي تنتظره بكل لهفه ويرد هو معروفه لوالده
مافيش لسا معلومات عن طارق للأسف
كان اسمه يعيد لها شوقها ولهفتها لحبيبها الغائب فضمت قبضتي يديها بقلق ورفض لما يدور داخلها
خاېفه يكون حاصله حاجه كل اتصالاتي انقطعت من بعد اسبوعين من سفره
فأبتسم فريد يطمئنها بدعم لتهتف بأبتسامه صادقه
لو كان عندي اخ مكنش هيكون بالحنان ده عليا
وتابعت وابتسامتها تتسع اشراقا
يلا ناكل بسرعه عشان توصلني وتروح لمراتك الوقت ده من حقها
نظر عدلي للصوره التي بعثت إليه ليبتسم وهو يدقق في ملامح ابنته وفريد
لازم ازحها من قدامك عشان تبقى انتي بس مرات فريد الصاوي بنت عدلي الزيات لازم تبقى الأولى والوحيده
انانيه كانت سمه من طباعه رغم المړض الا انه ظلت طباع متوارثه كبر بها حتى تغللت داخله
ورفع هاتفه يتصل بالرجل الذي كلفه يراقبهم بالمطعم هاتفا
ابعت الصوره على الرقم اللي هبعتهوملك في رساله دلوقتي
جلست على فراشها تضع كتاب الله على الوساده التي أمامها
وترتل بصوت خاشع فيرتاح قلبها قربها من ربها الثمره الثمينه التي خرجت بها من محنتها
وأغلقت مصحفها بعد أن صدقت ووضعته في مكانه المخصص وتذكرت نجاة ووقوفها جانبها فلم تجد إلا الدعاء لها بقلب محب
ألتقطت هاتفها تعبث به قليلا لتتفاجئ برساله من رقم لا تعرفه
وبفضول فتحت الرساله
لتسقط دموعها وهي ترى زوجها مع زوجته الأخرى يتناولون العشاء بمفردهم دون احد والبسمه تعلو وجههم وكأنهم أزواج سعداء
عيناها أخذت تدقق في ملامح تلك الفاتنه الرقيقة كانت نادين تفوقها جمالا فلن تكذب على حالها لحظات مرت وهي تتأمل الصوره وقد غشي الدمع عيناها
فتكورت على حالها فوق الفراش تآن بۏجع
أنتي فين من كل ده يازينه
عاد وهو يتمنى أن تكون مستيقظه تنتظره ولكن وجدها غافيه تعطيه ظهرها ونائمه بالغرفه التي اعتادت النوم بها
تنهد بصوت مسموع فقد أصطحب نادين وبقي معها قليلا يتحدثون بأمر عملها الذي سيجعلها تخرج من قوقعتها تلك وتتعلم كيف تسير الحياه رغم صعوبه الفكره التي سيعرضها فريد على والدها وأنها هي من يلزم ان تتولى اداره أعمال والدها الذي يراها الا فتاه ولن تصلح لشئ
وخرج من الغرفه دون أن يقترب
من تلك التي تتظاهر بالنعاس ولكنها تعض يداها بقوه وتكتم صوت بكائها
ألتقطت سهر حقيبتها بعد أن أوصت والدتها أن لا تضغط على شهد بقرارها
كانت كاميليا مستاءه ولكنها فضلت الصمت قبل أن ټنفجر بهم بڠضبها فكل تفكيرها ينصب أن تزوجهما وتطمئن عليهم قبل رحيلها
متابعة القراءة