رواية جواز اضطراري(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز


وهنطلق ومعرفش أيه وأنتو متفقين معاه 
لأ والله هو متفقش معانا أحنا اللي فكرنا نجمعكوا أهوه تتكلموا مع بعض شوية
مفيش حاجة بينا نتكلم فيها يا حازم موضوعنا منتهي
أدهم وقد نظر ل حازم بعد أذنك يا صاحبي ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
حازم طبعا يا حبيبي البيت بيتكوا يلا يا لي لي
دخل حازم وليلة غرفتهما وظلت مريم أمام أدهم الذي قال بحنو ورقة شديدة 

وحشتيني أووي يا مريومة معقوول موحشتكيش شهر بحاله مش كفاية عشان تسامحيني
مريم بحدة لأ موحشتنيش عشان لازم أتعود على غيابك ولأ مش كفاية عشان مش هسامحك طول ما أنا عايشة فرصك كلها خلصت وعلى فكرة بما أننا اتقابلنا المهلة خلصت وبكره هتيجي معايا عند المأذون وهتطلقني مجيتش هروح بعد بكره ل دكتور بيعمل عمليات إجهاض وهنزل الجنين وعلى فكرة أنا عرفت الدكتور ده وأتفقت معاه على كده يعني لو مجتش معايا عند المأذون هنفذ كلامي
كان أدهم يقف مصډوما مما سمعه من زوجته معقول يا مريم أنتي تعملي كده 
مريم بإصرار أيوه يا أدهم ودلوقتي أنا هروح شقتك آخد بقيت حاجتي اللي هناك وياريت متجيش لحد ما أخلص
ظل حازم يتحدث إلى صديقه الذي كان صامتا طيلة الوقت ولم يجبه على أي من تساؤلاته وبعد مرور أكثر من ساعتين وجد اتصالا هاتفية من زوجته وحينما أجابها أخبرته أن مريم سقطت مغشيا عليها وهي لا تعلم ماذا تفعل وتحاول أفاقتها دون جدوى سمع أدهم ما قالته ليلة ل حازم ف جرى فورا من أمام صديقه ولم ينتظره ليأتي معه وركب سيارته وساق بأقصى سرعته حيث بيته وبالفعل وصل إلى هناك وحينما اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه.....
البارت 37والأخير
لكنه ما أن دلف للداخل حتى وجد الزينة معلقة في كل أرجاء شقته وبالونة كبيرة مكتوب عليها Happy third anniversary عيد زواج ثالث سعيد 
والشموع قد وضعت على طاولة الطعام التي أعد عليها طعاما شهيا
وفجأة ظهرت مريم وهي ترتدي فستان رائع أسود اللون قصير يصل إلى ركبتها وقد اطلقت شعرها مفرودا كما يحبه وتزينت بالقليل من الميكب ف بدت صاړخة الجمال تفيض بالرقة ..
كان مازال يقف مشدوها مما رأي فأقبلت هي عليه قائلة 
حاااسب يا حبيبي أنتا نسيت ! أنا حاامل 
تذكر أدهم وأنزلها ببطيء ثم نظر لوجهها متسائلا أنتي كويسة مش تعبانة يعني 
مريم بدلع تؤ مش تعبانة ده كان مقلب عشان تيجي ونحتفل ب عيد جوازنا التالت مع بعض لوحدنا ومعانا بنتنا أو أبننا 
أدهم بغيظ مقلب ! يعني أنا كنت سايق وهتجنن عليكي وكنت هعمل حاډثة أكتر من مرة وتقوليلي مقلب أكيد ديه فكرة ليلة 
مريم وهي تضحك هههههه ظلمتها ديه فكرة جوز ليلة 
أدهم پصدمة حاااازم! والله لأوريه مراته بهتت عليه وسيف ودينا كمان عارفين 
مريم بتأكيد طبعا كلهم عارفين 
أدهم بغيظ يا ولاااااد التيييت ثم عاد ونظر لها مرة آخرى قائلا يعني أنتي سامحتيني خلاااص 
مريم بحب طبعااا سامحتك مقدرش أحرم نفسي منك ولا أحرم ابننا أو بنتنا من وجودنا مع بعض صحيح أتضايقت منك بس حبيت أعرفك لو كنت بعدت عنك أو اتطلقنا كان هيبقا حالنا أيه! كده كده كنت هسامحك يا حبيبي بس الفترة ديه عشان تتعلم متكدبش عليا تاني عشان تدوق شوية من اللي دوقتهولي الفترة اللي كنت معرفش فيها الحقيقة ..وبعدين أنتا متخيل إني ممكن أستغنى عنك بسهولة كده! وحتى لو كنت أقدر رسايلك كانت هتمنعني .. 
أدهم وهو يجز على أسنانة بغيظ قائلا كنت بتعاقبيني طب أنا بقا اللي هعاقبك دلوقتي وعقاااب شديييد 
مريم بدهشة وخوف عقاپ عقاپ أيه 
حملها بين ذراعيه ودلفا إلى غرفتهما غرفته سابقا والتي أفتقدتها كثيرا ليريها العقاپ الذي سيعاقبها به 
وقضيا ليلتهما في عقاپ لذيذ عشقته مريم وتتوق إليه أدهم وقد علم كلا منهما أن لا سكن إلا في الآخر ....
مرت الأيام في سعادة عل الجميع لا تخلو من مناوشات بين الأزواج وهي التي تعطي طعم للحياة ف لولا مذاق المر ما شعرنا بطعم الحلو ولذة مذاقه وحلاوته كذلك هي الحياة ....
وفي إحدى الجلسات الأسبوعية للأصدقاء كان الشباب ثلاثتهم معا في بيت سيف والفتيات والطفلين مالك ومازن
معهما في بيت أدهم وأثناء جلسة الشباب سويا وجد أدهم هاتفه يرن وكانت زوجته هي المتصلة أستأذن من صديقيه ليجيبها وعاد بعد دقائق قليلة فوجد سيف وحازم يتضاحكان ويتغامزان عليه ثم نظر له حازم قائلا 
أيه يا عم الحب ۏلع ف الدرة مش قادرة عل غيابك يا وحش أمال مراتي مبتعبرنيش ليه 
رد عليه سيف ضاحكا هو الآخر يعني دينا هي اللي معبراني ده تلاقيها مصدقت ترتاح مني شوية وقالت بركة يا جامع 
أجابهم أدهم بغيظ شديد والله ما جابني ورا غيركم وغير نبركم ده 
حازم بمزاح يا صاحبي متخافش أحنا مبنحسدش أحنا بنحقد بس وبعدين مهي لسه المدام كانت بتحب فيك أهوه ورا أيه بقا اللي بتتكلم عنه ! 
سيف ضاحكا ههههههه للدرجادي 
أدهم بإنزعاج وأكتر والله.. بلاش تخيلوا أول امبارح لسه داخل من باب الشقة وهي كانت في الأوضة وجاية تستقبلني على الباب وقبل ما توصل راحت جري على الحمام ترجع أقولها مالك في أيه تخيل تقولي أيه 
حازم من بين ضحكاته أيه 
عل الجانب الآخر كان الفتيات أيضا يمزحن معا في نفس الموضوع تحدثت مريم قائلة 
أنتو بتضحكوا والله أدهم صعبان عليا جدا أنا حاسة بيه بس ڠصب عني والله 
ليلة ههههه بس إلا موضوع أنك أول متشوفيه تجري ترجعي ديه هههههه يا حرام ده الراجل هيكره نفسه 
دينا معرفش ليه أحنا بنقرف منهم كده وأحنا حوامل 
مريم ضاحكة وإلا موضوع البقسماط ده كمان هههههه 
ليلة وقد رفعت حاجبيها متسائلة وأيه موضوع البقسماط ده 
عل الجانب الآخر كان أدهم هو الآخر يقص عليهم قصة زوجته مع البقسماط 
أدهم بتنهيدة يائسة موضوع البقسماط ده أنا اللي بدأته لما كانت بترجع كتير قولتلها ممكن تآكل أي سناكس ناشف زي البقسماط أو بسكوت مملح كده يعني وده هيخلي عقلها ينشغل عن الترجيع ومن ساعتها بقت ماشية ب كيس البقسماط كأنه ابنها وطول اليوم أدهم ألحقني هات البقسماط ..أدهم البقسماط خلص هاته بسرعة ديه نزلتني الأسبوع اللي فات
الفجر أشتريلها بقسماط ..الفجر يا مؤمن بدور على فرن فاتح عشان أجيبلها بقسماط 
حازم وهو لا يتمالك نفسه من شده الضحك بقسمااااط ههههه جديدة ديه 
سيف هههههه متخيل أدهم وهو نازل الفجر بيدور على بقسماااط مش قاااادر هموووت من الضحك كفايه 
أدهم بغيظ اضحكوا اضحكوا أنا اللي جبته ل نفسي وبعدين هو أنتو كنتو فاكرين أنها بتتصل تحب فيا ابسلوتلي خالص ديه كانت بتفكرني أجيبلها بقسماط وأنا
جاااي
عل الجانب الآخر كانت الفتيات أيضا يتضاحكن
بشدة على موضوع البقسماط التي قصته عليهما للتو فقالت دينا من بين ضحكاتها 
يا مفترية نزلتيه الفجرعشان يجبلك بقسماط 
مريم هعمل أيه بس يا دينا مهو البقسماط بيريحني وساعات بيخليني مرجعش وبعدين مش هو اللي قالي الاقتراح ده 
ليلة ضاحكة طبعا طبعا هو اللي غلطان غلطان أنه حاول يساعدك وأهو وقع ف شړ أعماله لأ وبتتصلي بيه تفكريه يجبلك البقسماط الراجل هيتعقد ومش هيآكله أبدا ده ممكن لحد ما تولدي تخليه يغير مهنته ويشوفله تخصص تاني أصلا
انتهت جلسة الشباب والفتيات وعاد كلا منهم لحياته ومرت الأيام وانقضت شهور الوحم وكان أول من تنفس الصعداء بانقضائها أدهم بالطبع وهاهي زوجته قد قاربت على انتهاء شهرها السابع ولم يتبقى سوى شهران أول أقل وتأتي طفلتهم المنتظرة فلقد علما من السونار أنها فتاة وبدءا في شراء كل مستلزمات طفلتهم الصغيرة 
وفي إحدى الأيام بينما كان أدهم في عيادته وكان قد اتصل ب مريم وأخبرها أنه سيتأخر الليلة قليلا لأن لديه عدد حالات كثيرة وبينما هو في انهماكه الشديد وجد اتصال منها وما إن أجابها حتى وجدها تصرخ به قائلة 
أدهم ألحقنييي شكلي بولد 
أدهم بخضة تولدي ! تولدي أيه يا مريم أنتي لسه في الشهر السابع 
مريم بصړاخ وهو يعني مفيش حد بيولد ف السابع تعااالى بسرعة مش قادرة 
حاااضر حااضر يا حبيبتي ثواني وهكون عندك
ساق بأقصى سرعته حتى وصل إليها وقبل أن يصعد إليها اتصل بها ليطمئنها بوصوله 
أدهم حبيبتي أنا خلاص وصلت أنا تحت البيت أهوه اطمني ثواني وهبقا قدامك 
مريم بهدوء شديد حمدلله على سلامتك يا حبيبي هاتلي بقا أيس كريم زبادي توت قبل ما تطلع أصل نفسي فيه أووي 
أدهم بدهشة نعم ! أيس كريم أيه يا أختي 
مريم بدلع زبادي توت يا دومي 
أدهم پصدمة مريم أنتي مش بتولدي صح 
لأ رجعت ف كلامي خلاص يا حبيبي مش هولد دلوقتي قولت أستنا بقا للتاسع خلي حبيبة ماما قاعدة جوه شوية 
أدهم پغضب قعدة جوه شوية اقفلي يا مريم أنا طاالع سلااام
صعد الدرج سريعا وهو يستشيط ڠضبا من زوجته وما أن وصل ل شقته وفتح الباب وجدها تقف أمامه فقال غاضبا 
أنتي بتهزري يا مريم يعني تخليني أسيب شغلي وآجي جري وسايق على ملا وشي عشان ألحق أجيلك وفي الآخر تقوليلي أيس كريم زبادي توت 
مريم بأسف بعدما شعرت بغضبه معلش يا حبيبي متزعلش أنا آسفة بس أنتا وحشتني ولما قولتلي أنك هتتأخر غيرت عليك وقولت الشغل والستات اللي معاك أهم مني يعني ففكرت وعملت فيك المقلب ده 
أدهم بغيظ والله غيرتي ومقلب ! أنتي مخك فوت يا مريم غيرتي من أيه وستات أيه ده شغل يا حبيبتي شغل! أنتي شكل الحمل أثر عليكي جااامد أنا راجع شغلي اللي نزلتيني منه عشان الهبل اللي ف دماغك ده سلااام
خرج وصفع الباب خلفه بقوة وتركها مصډومة مكانها تعلم أنها مخطئة لكن ف هرموناتها متغيرة بشدة وهي التي تؤثر عليها هكذا ولابد أن يعذرها ف هو طبيب نساء ويعلم ما تمر به جيدا وبينما هي في فكرها المضطرب ودموعها المتساقطة على وجنتيها وجدت باب الشقة يفتح مجددا وكان هو قد عاد مجددا جرت ناحيته مسرعة بشدة وهو الآخر بادلها ومسح دموعها بأطراف أصابعه وأعطاها الايس كريم التي ترغب فيه وقال لها ضاحكا 
أتفضلي يا ستي الايس الكريم اللي كنتي عايزاه 
مريم من بين دموعها مش عايزة آيس كريم..كل اللي عايزاه أنك متزعلش مني يا حبيبي 
أدهم بحب مش زعلان منك يا حبيبتي خلاص بقا متعيطيش أنا كنت بردلك المقلب بس 
مريم وهي تمسح دموعها بظهر يديها بجد يعني مش زعلان مني وهتقعد معايا 
أدهم بحنو قائلا والله مش زعلان خلااص أنا بس أتخضيت عليكي وهقعد معاكي طبعا ما خلاص العيانين مشيوا يا
 

تم نسخ الرابط