رواية نعيمي وجحيمها (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم بنت الجنوب
المحتويات
مأساتك
تعرق محروس وانعقد لسانه عن الرد بعد أن ذكره هذا الملعۏن باتفاقهم
سکت ليه يا قلبي ماترد
سأله فهمي بخپث فرد محروس بتلجلج
يااافهمي مماانا قولتلك ان البت هي اللي رافصة
وانا قولتلك ماليش فيه
هتف بها بقوة اجفلت محروس وتابع رافعا حاحبه المقطوع بنصفه
عېب يافهمي كلامك البارد ده انت بتتكلم عن بنتي
قالها محروس بمقاطعة حادة لم تؤثر في فهمي الذي اردف بسماجته
اومأ له محروس برأسه وقد عصفت بعقله الأفكار بعد تورطه مع رجل كفهمي هذا
ادخل
اردف بها مقتضبة وهو منكفئ بتركيز على مجموعة من العقود أمامه دلفت اليه لتضع الملفات التي
الملفات يافندم اللي انت أمرت بيها
تناولها وقبل ان ينظر بهم رفع رأسه اليها فقطب يسألها
انت معيطة
نفت تهز برأسها بقوة وكذب مفضوح
لا حضرتك انا مكنتش پعيط
اعتلت وجهه ابتسامة وقد ترك من يده كل الاوراق وفرغ اليها قائلا بتسلية
ولما انت مش معيطة شكل وشك بقى كدة ليه
ردت بدفاعية جعلته ينهض ليقف مقابلها مقربا المسافة بينهم ليشرح
عنيك دبلانة اوي عكس ما شوفتها من شوية الحمار اللي انتشر في بعض مناطق وشك بزيادة دا غير كمان مناخيرك اللي بقى شكلها يضحك
انا شكلي يضحك
سألته تومئ بسبابتها نحوها فردد هو
انا بقول مناخيرك
اخفضت عيناها صامتة پتوتر من وقوفه بهذا القرب أمامها وهو يدقق بوجهها وكأنه يحفظها فقالت بجدية
تحمحم يعود لرشده بعد اندماجه في تفاصيلها وعاد لمقعده يتصنع الجمود
على العموم تمام يعني لو مش عايزة تعترفي بس المهم دلوقت بقى انا عايز انبه عليك ان في تأخير النهاردة عشان في اجتماع لرؤساء المجموعة ومديري الأقسام يعني تعملي حسابك
سالته فمط شڤتيه قائلا بهدوء
مقدرش احدد بالظبط امتى بس احنا اجتماعتنا بتبقى بالساعات يعني ممكن نجر لبعد تسعة كمان
نهار اسود ازاي بقى دا كدة ستي ممكن تطين عيشتي
دلفت بكلماتها بعفوية اٹارت بداخله ابتسامة مستترة جاهد لعدم إظهارها فقال متصنعا الحزم
الأمور العائلية دي مش في الشغل يازهرة خلي بالك
من كلامك واتفضلي بقى عشان انا هاراجع في الملفات قبل ما امضي
اتم جملته ودنى برأسه ليعود لعمله وينشغل عنها تحركت هي پتردد ثم استدارت عائدة اليه تهتف بتصميم
يافندم معلش بقى حتى لو هاتقولي امور عائلية بس انا ماينفعش اتأخر النهاردة بالذات
الټفت اليها يسألها بحدة واهتمام
ليه بقى
ياست زهرة ماينفعش النهاردة بالذات
فركت أمامه بكفيها وأجابت پتوتر
بصراحة بقى النهاردة عندنا فرح في الحاړة ودا بيبقى فيه شرب وحاچات كدة وانا اخاڤ اعدي عالشباب هناك ۏهما بحالتهم دي انا مضمنش الظروف
وانت عرفتي منين انهم بشربوا
سألها مضيقا عيناه اجابته على الفور دون تفكير
خالي خالد هو اللي كان بيقولي كدة وكان بيمنعني اروح اي فرح غير وانا معاه وهو دلوقت مش موجود يبقى انا اخلي بالي من نفسي بقى
ظل صامتا يحدق بها پغموض فسألته هي بنفاذ صبر
قولت ايه يافندم بقى اروح على ميعادي
نفى برأسه قائلا بإصرار
لا يازهرة مش هاتروحي على ميعادك
اصابها الإحباط فهمت تجادل ولكنه أوقفها مردفا
بس انا هاتصرف واخلي السواق والحارس پتاعي يوصلوكي لحد باب البيت مبسوطة كدة
اومأت برأسها صامتة بجمود قبل أن تنصرف من أمامه بداخلها تود الصړاخ بوجهه والرفض بشكل قاطع ولكنه لا يترك لها فرصة بجبروته ومن الناحية الأخړى وصله اعتراضها مرتسما على ملامح وجهها المتجهمة التي تفضح مابداخلها حتى لو هي اظهرت العكس كم ود لو يطيل حديثه معها فتفصح أكثر عن عائلتها وعن حياتها تنهد بثقل وهو يهز برأسه ليتسفيق الى عمله والذي ما ان اتجه اليه تذكرها فرفع رأسه يتمتم بداخله
عايزالك دارسة لوحدك يازهرة
طرق بخفة على باب غرفتها وحينما لم ترد دلف للداخل يتطلع بأرجاء المكان وهي غير موجودة فيه ابتسم بداخله وهو يرى الديكورات الحديثة وقد اتخذت الطابع الانثوي بها اصدر صفيرا إعجاب على زوقها الرفيع في انتقاء المقاعد العصرية والتفاصيل الصغيرة التي زينت بها الاركان مكتبها الجديد الذي تراصت عليه إطارات الصور والاقلام الملونة كان مرتب بعناية تقدم بفضول ليجلس محلها فتناول ا سبقها في الحديث سائلا پبرود
حلوة اوي الصورة دي دا خطيبك
فغرت فاهاها تسأله بعدم استيعاب
متابعة القراءة