رواية اختارت نفسي جميع الفصول كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
حديثه أمام نظرات محمد وشهد المتأهبة
هت شغلك و هت إدارة شركاتي انت وكاظم اصل هو كمان قرر يستقر في البلد و الجواز هتيجو تعيشوا معايا انا مش هعيش في القصر الكبير ده لوحدي
تقلصت معالم محمد م رضا ورد بكبرياء وبعزة نفس طاغية وبقناعات مازالت راسخة بعقله
بس كده حضرتك بتلغيني و
قاطعه فاضل
انا مش بلغيك بالعكس أنا هساعدك تحقق طموحك ومتقلقش أنا مش هديك اكتر من حقك في الشغل على أد
أنت قولت هتعمل اتحيل علشانها وبيتهيألي اللي بطلبه منك شيء هين وفي استطاعتك ولا انت مش قد كلمتك
تناول نفس عميق ونظر لها نظرة
تفهمت منها ما ور برأسه وكيف لا تعرف و تلك القناعات الراسخة دوما ما يفحمها بها لذلك حاولت تعارض والدها قائلة
قاطعتها شهد بوضوح دون ذرة لؤم واحدة
بصراحة يا بيه ومن غير لف ولا دوران أنت بتصعبها عليه أنا لو كان عليا مش هاممني غير راحته وسعادته وعلشان انا عارفاه وفاهمة دماغه خلينا نقسم البلد نصين بحيث متبقاش بتلغيه لتلوي قيها وتضيف
ده غير أن الناس مش هتسكت و هتقول أنه بجوازه من بنتك طمعان فيك
ملناش دعوة بالناس المهم أنا عارف معدنه وأيه اللي في ضميره من ناحية بنتي وين أنا مدين لأخوك بحياتي وحياة بنتي وعلشان كده مأمنه عليها وهي أغلى شيء عندي في الدنيا تفتكري مش هأمنه على مالي
ليعقب محمد
فاضل بيه حضرتك مش مدين ليا بحاجة انا عملت الواجب ولو أي حد مكاني كان عمل كده
نفى كاظم برأسه ورد بالنيابة عن فاضل
ابتسم محمد بسمة عابرة من مدحه له وأجابه بإرتباك
شهادتك ليا على راسي يا استاذ كاظم بس...
كاد يشرح له ة اعتراضه على مطلب ابيها لولا ان فاضل قاطعه بصرامة قائلا وهو يهب من جلسته كي ينهي الجدل
هتعمل حسابك هتلاقيني كل يوم فوق راسك أما بالنسبة للشغل ده شرطي الوح ومش هتنازل عنه وبرفضك ليه اعتبر أن طلبك مرفوض
نهضت ميرال تت ب والدها كي تمنعه من المغادرة ونظرت ل محمد نظرة راجية واها تلتمع بدمعها
محمد علشان خاطري بابا اتهاون بلاش ترفض
رغم تهاون ابيها الذي ارضاه وحقق رغبته في الاستقلال إلا أن دموعها المتحجرة باها طعنته
و وضعته بصراع بين رغبة قلبه وبين عقله الذي يعج بتلك القناعات الراسخة فكيف له ان يرفض ويكسر قلبها وكيف يحرم ذاته من حلال ها الذي لطالما طمح به ربتت شهد على ساقه كي تحثه على الموافقة بينما هي تركت والدها و اندثرت سعادتها وكاد يتهدل دمعها وهي تراه صامت لم يتفوه بشيء يريح قلبها
لتهمس مه راجية
محمد
نظر لها نظرة عميقة مطولة وكأنه يحسم أمره بها ثم تنهد متمتا ما طغى صوت قلبه على كل شيء
موافق يا فاضل بيه بس تأكد إني عمري ما ه اخد اكتر من حقي
اتسعت بسمتها من بين دموعها التي تهدلت تزف فرحتها وطالعته بنظرة تفيض فيض بمكنونها بينما الجميع زفرو بارتياح في حين قال كاظم متعجلا
على خيرة الله نقرأ الفاتحة بقى
روا بالفكرة ليجلس فاضل وبجانبه ميرال ثم يقومون جميعا بقراءة الفاتحة وإن انتهوا باركهم جميعا وتعالت زغار شهد ومة المبشرة ليخرج هو من جيب بنطاله علبة مخملية ويخرج منها اسوارة ذهبية وخاتم يماثلها في التصميم على شكل فراشة رقيقة مذهلة مرصعة بفصوص فيروزية اللون تشابه لون ها التي أوقعته بها.
لت منه وتمد ها اليمنى له ليضع الاسوارة حول معصمها ثم يليبسها الخاتم ببنصرها متمتا بسعادة عارمة واه تهيم بها
مبروك يا حلو
اتسعت بسمتها وهي تتناوب نظراتها بين ها وبين ه ثم تمتمت م تصديق
قلبي بيرقص يا حمود مش مصدقة
ليحرك شفاهه دون صوت بتلك الكلمة النادرة التي قلما نطق بها
بك يا حلو
دي قراية فاتحة مش كتب كتاب يا خويا خف مش قدام ابوها ڤضحتنا
انا ليا رجاء عند حضرتك
تأهب فاضل لحديثه ليستأنف هو
انا مش عايز خطوبة ياريت يبقى كتب كتاب علطول
تنهد فاضل و وافق قائلا
وانا معنديش مانع بس بشرط الفرح بتسع شهور بالظبط عايز حف وعايز عزوة و ولاد كتير يملوا عليا القصر
تهللت أسارير محمد واجابه بثقة عارمة وهو يطالع خجلها و توهج ها بنظرة ڤضحت لهفته الكامنة
لا من الناحية دي متقلقش يا فاضل بيه
ليقرر فاضل ها
يبقى كتب الكتاب الخميس الجاي
لتتعالى من جد الزغار والمباركات لذلك الثنائي الذي انتصر هم وترابطت أقدارهم لتكون رادعة لتلك الفوارق التي كانت تحيل بينهم.
التاسع والثلاثون
إزالة الأڈى عن ط القلوب أعظم أجرا وأ إلحاحا من إزالة الأڈى عن ط الأقدام.
جلال الدين الرومي
وقفت أمام بنايتها تنتظر سيارة كي تقلها ما استعار حسن بالأمس سيارتها كي يوصل ثريا بها لهناك.
فقد نظرت لساعة ها متأففة من تأخرها على عملها وهي حقا تكره عدم الانضباط ولكن ماذا تفعل... يأست من الانتظار
في تلك الأثناء كان هو قد تحضر للذهاب لعمله وأصرت والدته أن يتناول معها الفطور في شرفة منزلهم فكانوا
يتبادلون أطراف الحديث حين لمحها فقد هب من جلسته وتحجج لوالدته
كرملة انا هتأخر لازم امشيسلام
شهقت والدته
وانتبهت لمرمى بصره لتعقب قائلة
هتتأخر برضو عليا انا ماشي روح يا ابني بس على الله تتشجع وتقولها.
تنهد هو مطا وأجابها وهو يلتقط مفاتيحه وباقي متعلقاته
لسه مجاش الأوان يا كرملة
خد بس اول خطوة وها على ربنا وإن شاء الله خير
أومأ لها ولكن بينه وبين ذاته كان مازال مترددا ليسرع في نزول الدرج و أن يخرج من باب البناية تهادت خطواته كي يبدو الأمر غير مفتعل ثم ا منها قائلا ببسمة بشوشة هادئة
صباح الخير يا بشمهندسة
ردت هي ببسمة متحفظة
صباح الخير يا دكتور
تسأل بأهتمام
طمنيني قريبكم حالته ايه
اجابته بتلقائية
ماما ثريا وحسن راحوا امبارح البلد ولسة للأسف في العناية
حاول أن يطمئنها
أن شاء الله هيقوم بالسلامه
هزت رأسها بأمتنان ثم زفرت بعمق وهي تنظر لساعة ها من جد ليتسأل هو
مالك يا بشمهندسة شكلك متأخرة
جدا وطالبة أوبر واتأخر
اومال فين عربيتك!
مع حسن
فور نطقها م الأخر تجهمت معالمه وثارت دمائه حين تذكر عجرفته وطته الغير متحضرة وذلك الموقف السخيف خاصة الأمس ولكنه ألتزم ب ثباته الانفعالى واقترح متوجسا من ردة فعلها
لو تي ممكن اوصلك...
زاغت نظراتها بتردد ولم تجب ليكرر هو ببساطة متفهما
ممكن تقعدي ورا وتعتبريني أوبر
تنهدت بعمق وقالت بتردد ظهر جلي على كافة تقاسيمها
مش عايزة اتعبك...انا هستنى اك مش هيتأخر اكتر من كده
مفيش تعب...اركبي لو سمحت يا بشمهندسة وبلاش حساسية
زاة
قالها وهو يضغط على زر التحكم ليفتح سيارته المصفوفة بجانب الرصيف أمامها ثم ت لبابه وقام بفتحه دون أن يفرض عليها مكان جلستها ويفتح لها بابها وتركها هي من تقرر وراهن ذاته أنها ستفعل كي تثبت له انها ملتزمة بمعاهدة السلام التي أبرمها معها...وبالفعل تفكير عضال منها نحت أفكارها وتقدمت من سيارته مضطرة ليبتسم هو بسمة متفائلة اخفاها سريعا حين جلست في المقعد الذي يجاوره...ليباشر قيادته وينطلق بها..في حين هي كانت متوترة بة وتتسائل أين كان عقلها حين وافقت حقا تستغرب حالها فنعم تشعر بلأمتنان له ولكن لم دائما تسعى أن لايتفهم تصرفاتها بشكل خاطئ أهو عرفان له أم ماذا حقا لا تعلم كل ما تعلمه
أنها تتوتر بة منه ومن صراحته ومن تلك النظرات النافذة التي تشعر انه يخترق دواخلها بها
تعمد هو أن يخفف توترها الذي لاحظه من حركة اناملها التي تفركها ببعضها
شيري احسن دلوقت
هزت رأسها ليستأنف هو يحاول أطراف الحديث معها
في المدرسة مش كده!
هزت رأسها من جد دون حديث مما جعله يغمض ه بقوة ويلقى ذلك السؤال الذي أرق مضجعه وكاد ېموت فضولا ليعرف إجابته
طيب انا عارف ان مش من حقي اسأل بس بصراحة كنت قلقان امبارح لما ركب معاك العربية...ليتردد لبرهة ويستأنف متوجسا
اك حاول يضايقك مش كده
تسائلت مستغربه اهتمامه
وليه تقلق !
تعالى وجيب قلبه عند سؤالها وفرت الډماء من ه محرجا وحاول التبرير بنبرة مبطنة يعلم انها ستفهم المغزى منها
اظن انت عارفة طليقك اكتر مني وعارفة بسأل ليه
تنهدت بتثاقل وتفهمت سبب قلقه فكيف لا يفعل وهو أول من شهد على انكسارها لذلك أجابته ببسمة باهتة
متقلقش محصلش حاجة انا بقيت بعرف اتعامل معاه و اوقفه عند حده ...وعلى فكرة بعتذر عن اللي قاله
تنفس براحة وهدأ وجيب قلبه وهدر بتفهم هشها في كل مرة
متعتذريش انت ذنبك ايه...هو انا كان ممكن اتفهم موقفه واتعاطف كمان معاه بس رد فعله واتهامه صدمني
هزت رأسها ف وقالت ببسمة ممزقة تعتلي ثغرها
حسن طول عمره مندفع تخيل وصل بيه انه فاكر أن في حاجة بينا...لتهز رأسها ساخرة وتضيف
غبي...
جمدت نظراته عليها لثوان يحاول أن يستنبط أي شيء من معالم ه ولكنه لم يجد غير بسمة ساخرة تدل على استبعادها للأمر...ليتنهد مطا فيبدو أن تلك الأمنية البعة سيستحيل تحقيقها...فقد صب كافة تركيزه من جد على الط وظلت العد من الأفكار تعصف به لحين اجفلته هي و شهقت متفاجئة ما لاحظت ذلك الح من السيارات في الجهة الأخرى من الط
يا خبر ده في حاډثة يبقى علشان كده أوبر اتأخر
ابتسم بهدوء رغم ضجيج رأسه
حظك حلو إنك ركبتي معايا كان زمانك واقفة مستنية
هزت رأسها تؤ حديثه ثم قالت بعرفان صدر منها بكل عفوية
انت ابن حلال يا دكتور وديما بتظهر في وقتك
تهللت اساريره من مدحها وتسائل بحاجب مرفوع مترقبا
طب دي حاجة كويسة مش كده!
اجابته دون ذرة تفكير واحدة
اك طبعا بصراحة مواقفك معايا كلها جدعة اوي ولما بفتكر إني كنت قليلة الذوق معاك ببقى مضايقة جدا..
مط فمه عي الأسف دون أن ينظر لها
بصراحة اه انت كنت قليلة الذوق اوي
لمحها من طرف ه ترشقه بنظرة حانقة جعلته ينفجر ضاحكا ويلاحق الأمر تثور وتعود لهجومها
اه بس خلاص انا نسيت علشان قلبي ابيض وسامحتك وكمان ت بمعاهدة السلام
شبح بسمة عابرة نمت على ثغرها من طته التي لم تعد ثير حنقها كالسابق بل بالعكس بدأت ان تعتادها وتجعل
البسمة تتسلل لثغرها... لتتنهد ثم تقترح بعملية كي تغير سير الحديث
طب بمناسبة معاهدة السلام فكرتني ايه رأيك تطلع معايا الشركة علشان تشوف المخطط مرة تانية علشان لو محتاج تعديل ما اشتغل
انكمشت معالمه ف وهو يجيبها
مش هينفع عندي عمليه كمان ساعة ولازم اكون في اتشفى ها...وين ملوش
متابعة القراءة