رواية دائرة العشق ( كاملة جميع الاجزاء) بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


جوارها قائلا بصوت طغي عليه العشق ماشي هبعد علشان تذاكري بس لو احتاجتي اي مساعدة اي معلومات قلمك ضاع كتاب مش لاقيه انا موجود في الاوضه الي جانبك  
اتسعت ابتسامتها على جنونه لتهتف لا مش محتاجه ممكن تتفضل تطلع  
عزم امره على الرحيل بينما عادت الاخري بوجهها إلى كتبه
قائلا بعشق ذاكري كويس  

فرغت فمها كالحمقي وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب لتعود ببصرها إلى كتبها مرة أخرى وهي تبتسم على ذاك العاشق الذي جن بها 
بالفندق
وضعها ريان على الفراش بهدوء وقلبه يأبي تركها ليهتف بنبرة مرغمة على الهدوء انا كلمت الدكتور وهو خلال دقايق هيكون هنا ياريت تساعديها في تغير هدومها  
عينيها لم تذرف دمعة واحدة حتى لا تفقد كبريائها ولكن ما بالقلب يعلمه الله فقط فهناك آلم انشق له ضلوعها  
تمام قالتها بهدوء  
ليخرج ريان من الجناح ولكن قبل أن يخرج ألقي عليها نظرة اخيرة ولا يعرف ما سر هذا الانجذاب  
تقدم احمد وهو يحمل الصغيرة التي لم تكف عن البكاء طوال اليوم وقد اصبحت اكثر عصبية فكلم حاول أن يهدأها تغراس اسنانها واظافرها بيده مما جعل احمد يشتعل من الغيظ حتى كاد يلعن اليوم الذي عمل به لدي والدها وصل احمد إلى ريان الذي ما ان رأي ابنته حتى ابتسم بهدوء وهو يحملها قائلا حبيبة بابا عاملة ايه 
طالعة ابيها بنظرة عابسة اوشكت على البكاء وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن رفيقتها  
ليهتف ريان بنبرة جعلت الصغيرة تبتسم بتدوري على صحبتك امممممم طيب هي جوه شويا وندخل لها
في تلك الاثناء جاء الطبيب ليهتف ريان پغضب ايه يا سامح كل ده وقت
طالعه
سامح بتوتر وهو ينظر للجناح ذاته ليهتف بقلق مين ضربها تاني هي البنت الغلبانه دي نازلين فيها ضړب ليه مفيش شتيمة خالص كلو ضړب  
رمقه ريان بنظرة غاضبة مما جعل التوتر يسري بجسده ليطرق ريان باب الجناح بخفة حتى فتحت له مليكه قائلة اتفضلوا انا خلصت  
ابتسم سامح بسعادة وقال بصوت يكاد يكون مسموع الحمدلله البنت طلعت سليمة المرة دي 
ليدلف بعدها إلى الداخل ولكن ما ان سقط بصره على تلك الممددة على الفراش حتى تراجع پخوف وهلع قائلا بنبرة مضحكه سلاما قولا من رب الرحيم هي دي شبح ولا انا عنيا مزغللة
لم تكن صدمة احمد تقل عن صډمته بشئ 
دي تؤامي قالتها مليكه يأستياء لتكمل برجاء ياريت حضرتك تشوف شغلك
ثم توجه بالحديث لصديقه وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا پغضب بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما پخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خاېف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل
ابتسم احمد قائلا طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق 
سامح بأسف وهو يربت على كتفه والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها  
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا هو انت بتتكلم كده ليه انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم  
ضيق سامح عينيه بضيق وقال انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص  
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ الراجل الحمش حلوا
بالغرفة 
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح 
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز  
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه 
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشپوهة انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سړقت النوم من عينيه 
بألمانيا  
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده
مشغول 
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر  
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة تمام خلينا نمشي  
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل 
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك  
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها 
قائلة پخوف انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته  
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس اسيل احنا وصلنا  
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها المكان يجنن يا حسن 
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل طيب ادخلي شوفي شكله من جوه  
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه قالها بعشق 
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة انت فاكر عيد ميلادي يا حسن 
عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل  
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة انت لحقت عملت كل ده امتي  
امممممم غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اوصوت اهتز له قلبه طيب المفروض اعرف از بتوتر قائلا طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع 
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال طيب غيري هدومك وتعالي نطفي الشمع
عبست ملامح وجهها وقالت بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
اغمض عينيه بطفولة وهو يقلد ملامحها الحزينه بس مش معايا هدوم هنا يا حسن 
ضيقت عينيها پغضب طفولي انت كمان بتتريق عليا 
لا عاش حسن ولا كان علشان يتريق عليكي يا قلب حسن
توردت وجنتها من الخجل وهي تطالعه ليكمل حديثه وهو يفتح خزانة الملابس متقلقيش مش حسن الي يفوته حاجة مهمة زي دي 
فرغت فمها بعدم تصديق وهي تري ملابس تناسبها بالخزانة لتهتف بتساؤل دي هدوم علشاني  
هز رأسه بالموافقة وهو يختار لها احد الثياب ليهتف قائلا تلبسي ده  
حملقت بذهول مما يمسكه بيده  
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم انا مستحيل البس البتاع ده  
رمقها حسن بتذمر قائلا لا هتلبسيه يا اسيل وعلشان خاطري لاني عايز اشوفك بيه
هزت رأسها بالنفي وقالت لا يا حسن مش هلبسه 
رأي الخجل قابع بعينيها فوضع الثوب بالخزانة وقال بضيق الي يريحك يا اسيل انا هخرج بره لحد ما تغيري  
تركها ورحل بعدم اغلق الباب خلفه بينما بقت هي على حالها تطالع الملابس پغضب ممزوج بالخجل حينما رأت اغلب
الملابس خاصة بالعرائس لتتذكر انها لم تترتدي اي منهم إلى الان فكل ما ترتديه منامات نقش عليها رسومات كرتونية لم تفعل كغيرها من الفتيات المتزوجات من فتيات جيلها لم تكن عروس لزوجها ولم تشعر بفرحة الزفاف 
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع الثياب ليقع بصرها على ثوب اسود طويل بدون اكمام 
مسحت دموعها وهي تبتسم بخجل ومشاكسة ومن اليوم ستكون الزوجة المناسبة لذاك الوسيم الذي احتل جدار قلبها  
بينما كان الاخر يشعل باقي الشموع وقلبه ېحترق من الشوق إلى إليها كما تحترق شموع العشق بيده 
انفتح باب الغرفة ليظهر طيفها المتمرد بثوب اسود مميز وهادئ خرجت والخجل قد ارتسم على سائر ملامحها ليقترب منها الاخر بقلب توهج بعشق حلق في الافاق 
أسيل قالها بهمس و صوت يكاد يكون مسموع
لترفع عينيها حتى تلاقت مع عينيه هتفت بهمس وخجل نعم  
ليهتف بعشق ونبرة ارهقت قلبه انتي ازي كده قادرة تسرقيني في دوامة طويلة مش عارف اخرج منها 
طالعته بعدم فهم فتابع كل ما اقرر اثبت على قرار في حبك واني وصلت للعشق القي نفسي وصلت لمرحلة اكبر منه انا مبقتش عاشق في حاجة جوايا اكبر من العشق يا اسيل شعور غريب 
اعلن الصباح عن بزوغ نهار جديد محمل بأوجاع وآلام للبعض منهم فيكف سيكون مصيرهم  
بالفندق  
لم يعرف النوم طريق عينيه طوال الليل فقد بقي يتأملها بدون فهم ولا يعرف ما هي الحالة التي اصابته لينتبه إلى صوت صغيرته وقد اعلنت تمردها عليه ورفضها له فهي تريد رفيقتها 
اقترب منها وهو يحملها بهدوء ليهتف بتساؤل انتي اتعلمتي الشقاوة دي امتي 
بسم الله الرحمن الرحيم  
٥٩ إلا من تاب
 

تم نسخ الرابط