رواية "صفقة زواج"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


وهو يترك ماكان يتطلع اليه ثم بدء يسترخي للاسف ياعمر كل المحاولا ت فشلت ومافيش نتيجه انا خاېف عليها اووي خمس شهور معرفش عنها حاجه قربت اټجنن ياعمر
عمر بأسف علي حال صديقه طيب مروحتش لمرات باباها تاني يمكن تكون راحت ليهاا 
كريم للاسف متعرفش حاجه عنها صح ياعمر في بنت هتيجي تقدم في شغل ابقي تابع الموضوع عشان خاطري واهتم بيه

عمر تمام
كريم انا ماشي دلوقتي سلام
ظل ينظر علي صديقه بحزن بعد ان رحل وهو يتمني له ان يجمعه القدر بزوجته مره ثانيه
مممممالجميل سرحان في ايه واخبار الواد الشقي ايه
فرح وهي تضع يدها علي بطنها المتكوره الصغيره الحمدلله 
ادهم ماما قالتلي انك كنتي تعبانه امبارح 
فرح بأرهاق دكتوره زهره قالتلي انه ده شئ طبيعي عشان بقيت في الشهور الاخيره
ادهم بتردد مش ناويه يافرح تقولي لباباه بلاش تحرميه من اجمل حاجه اي راجل بيتمناها
فرح بحزن بس باباه مش عايزني في حياته ثم تذكرت بأسي كلماته
عارفه يافرح نفسي اجيب طفل منك ويكون شبهك وكمان مش واحد بس انا عايز نص دسته ثم تذكرت وهي يدفعها من امامه ويطردها ويقول لها كلماته الجارحه الشارع مابيجبش غير الزباله 
نظر لها ادهم بأسي للاسف مهما چرحونا الي بنحبهم بنفضل متعلقين بيهم ومش بننساهم 
نظرت له فرح پألم وحزن يملئ عينيها وابعدت وجهها عنه لكي تترك لدموعها العنان
ادهم بحنان قولنا بلاش عياط انا مبحبش النكد
فرح بحب انت طيب اووي يا ادهم بجد انا لو كان عندي اخ مكنتش هحبه زي ما بحبك كده ولا كان هيبقي حنين عليك كده
ادهم بتفاخر احم احم دعونا نعمل في صمت لا داعي للتصفيق 
فرح بأبتسامه باهته 
ادهم ايوه كده اضحكي يلا سلام بقي عشان عندي شغل في العياده 
كانت تقف في شرفتها تتأملهم
وتتابع حركاتهم واندماجهم مع بعض 
صفيه الخادمه سي ادهم بقي متعلق بست فرح اوي 
هدي بقلق خاېفه اوي ياصفيه ليحبها مهما كان ادهم شاب وممكن يفكر فيها بطريقه تانيه 
صفيه وقد تذكرت موقف ما فكرتيني بأخويا ياست هدي حب يساعد واحده ومكناش نعرف ليها اصل ولا فصل وعايشها معاه ومراته وفقت علي كدا وبعدين حصل الي حصل وحبهاا لما مراته عرفت طلبت الطلاق وياا مواويل بس المشاكل متحلتش الا بعد مع البنت ديه مشيت اصل قلوبنا مش بأيدنا ياست هدي
هدي پخوف عندك حق انا لازم ادور لأدهم علي عروسه بسرعه او بس مش عايزه اعمل التصرف التاني واجي عليها وديه بنت مسكينه كفايه اللي شافته في حياتها 
مش معقول ادهم باشا جيه من المانيا اخيرا ده انا كنت قربت افقد الامل في انك ترجع تاني يا ابني
ادهم ازيك يا احمد وحشني جداااا سمعت انك اتجوزت 
احمد اه اتجوزت ساره بنت عمي وبقيت اب لبنوته من اسبوع كمان شوفت بقي
ادهم مبروك يا احمد الف مبروك تتربي في عزك 
احمد الله يبارك فيك عقبال ما افرح بيك ان شاء الله
ادهم بأبتسامه اقعد احكيلي بقي عامل ايه في حياتك ولسا مستقر هنا ولاا بعدت
احمد باجي هنا البلد ديما عشان امي مرضتش تسيب البلد بعد ۏفاة ابويا الله يرحمه بس شغلي في القاهره
ادهم بأسف الله يرحمه
احمد شكلي معطلك عن شغلك امشي انا بقي ونتقابل وقت تاني 
ادهم لاء انا خلاص خلصت شغلي تعالا نقعد في مكان وندردش سوا احسن انت وحشني اوووي
انتي بتقولي ايه ياهدي ايه الي جرالك انتي عمرك ماكان تفكيرك كده
هدي انا ام ياعلي وخاېفه علي ابني متنساش ان ابنك شاب وممكن يعجب بيها ويحبها ويقولنا اتجوزها صحيح والله انا بحبهاا بس برضوه خاېفه علي ابني انت مبتشوفش بيعاملها ازاي 
علي بضيق ياهدي ابنك عاقل وبيخاف ربنا وعمره ماهيفكر في حاجه زي كده
هدي ابني عاقل اه بش الشيطان ممكن يأثر فيه انا خاېفه بجد بس انا قررت ان اعيشها في شقة ماما الله يرحمها هخلي صفيه تروح بكره تنضفها وتعيش فيها لغايت لما تولد وبعدين لازم بقي نشوف جوزهاا ولا ايه
علي بأسف استغفر الله العظيم اعملي الي يريحك ياهدي
كانت ذاهبه اليهم لكي تخبرهم بشئ ما وسمعت حديثهما
وقفت خلف الباب بأنكسار ثم سحبت نفسهاا وذهبت الي غرفتها
فرح بدموع علي حالهاا ظلت تتذكر كل كلمه سمعتهاا وتعلم بأن هدي لم تقل سوا الشئ الصحيح فهي مهما كان ليست ابنتهم ويكفي انهم راعوها الي الان جلست تبكي علي كل مايحدث لهاا ثم وضعت يدهاا الصغيره وبدأت تمررها علي بطنها بأعين دامعه
فرح متخفش ياحبيبي هنمشي من هنا ارض الله واسعه شوفت لو بابا كان صدقني مكنش هيحصل كل ده مش عارفه هروح لمين بس انا وانت شكلنا حياتنا هتبقي زي بعض بس متخافش انا هعوضك وهشتغل مش هخليك تحس انك عبئ علي حد أحساس صعب اووي ياحبيبي مش هخليك تحسه وهعوضك ونعمل بيت لينا حلو وصغير اوعي لما تكبر تبعد عني وتسبني وتروح لبابا عشان هيبقي معاه فلوس كتير اوعي تسبني ماشي ان هستحمل والله كل حاجه وهصبر عشان ربنا يعوضني فيك خير بدأت تحس بحركه بداخلهاا كأنه يقول لها انا اشعر بيكي يا امي 
في تلك اللحظه اطرق عليها علي الباب
علي ايه يافرح مالك ياحببتي عمال انادي عليكي من بدري يلا تعالي نتعشا سواا 
فرح ماليش نفس هصلي العشا وهنام 
علي ماشي يابنتي اللي يريحك 
ادهم ها فين فرح يابابا مش هتيجي تتعشا معانا ولا ايه 
علي لاء يابني قالت ملهاش نفس
كانت هدي تتابع نظرات ابنها وتشعر بالضيق الشديد
هدي پغضب في ايه يا ادهم مش ملاحظ اهتمامك بفرح بيزيد كل يوم 
علي هدي في ايه ابنك مش قصده حاجه
ادهم بأستغراب مالك ياماما الايام ديه بقيتي متغيره حتي
في معاملتك مع فرح
هدي وقد تركت الطعام وذهبت مافيش
علي كل يابني متشغلش بالك امك اعصابها بقيت تعبانه اليومين دول ربنا يهديها
كانت في منتصف الليل تمشي بين الاشجار تائهه خائفه لا تعلم الي اين ستذهب ظلت تسير الي انا جلست في مكان لترتاح قليلا بدأت تشعر بالتعب الشديد سمعت صوت من خلفها قوي 
انت بتعملي ايه هنا في نصاص الليلي اتكلمي
فرح پخوف وهي تنظر نحو تلك البندقيه فيبدو من مظهره انه غفير يعمل في هذا المكان ابدا بستريح شويه وهمشي 
الغفير وبدء يشفق عليها فعلامات التعب تبدوا علي وجهها طب اقعدي يابنتي استريحي معلشي خضتك
نظرت له فرح بأمتنان لاء شكرا خلاص انا ماشيه
الغفير شكلك غريبه من البلد اصل تقريبا اعرف معظم بنات البلد عشان شغلهم هنا في المزرعه 
فرح هو في هنا شغل للبنات 
الغفيرونظر اليها اه في بس انتي 
فرح متقلقش
انا لسا فاضلي شهرين علي ماولد الله يخليك ساعدني اني اشتغل انا بجد محتاجه الشغل هناا 
الغفير بتردد مش عارف اقولك ايه يابنتي هقول لاستاذ حسن 
فرح هو استاذ حسن هو صاحب المزرعه
الغفير لاء المزرعه بتاعت بيه كبير بس مش عايش هناا بيجي كل كام شهر عشان اشغاله كلها في القاهره
فرح طيب هتساعدني
الغفيروبدأ يتعاطف معها طب بصي لو سألوكي عن الحمل قولي انك لسا في الشهر الرابع انتي كده كده بطنك مش كبيره اوي لانك لوقولتي في الشهر السابع ديه صعبه يابنتي انهم يشغلوكي لانك ممكن في اي وقت تولدي
فرح بأمتنان مش عارفه اقولك ايه بجد انت راجل طيب
الغفير طيب تعالي جوا من السقعه ديه لحد الصبح ولا هتفضلي قاعده كده بره
فرح لاء هنا كويس هستني للصبح 
الغفيروذهب للداخل ثم عاد ومعه بطانيه خدي يابنتي عشان السقعه
نظرت له فرح بأمتنان شديد وغطت نفسها بتلك البطانيه ثم وضعت يدها علي بطنهاا وبدأت تتحدث مع طفلها شوفت ياحبيبي اه الحمدلله لقيت شغل اوعي بقي لما تكبر تزعل عشان ماما بتشتغل في مزرعه تجمع المحاصيل معلش ياحبيبي كان نفسي اخلص جامعتي بس ان شاء الله هعلمك وتكون ثم تذكرت كريم بحنين وهتفت والدموع ټغرق خديها وتنزع فؤادها
مهندس شاطر زي بابا 
لا حولا ولا قوه الا بالله كان قلبي حاسس انها سمعتنا راحت فين دلوقتي
ادهم هو في ايه يابابا وفرح سمعت ايه عشان تمشي
علي وكان ينظر الي زوجته ثم بدء يقص عليه حديث امه
ادهم طب كنتي طلبتي مني انا اروح اعيش في بيت جدي او في اي مكان لحد بس ماتولد ليه كده بس ياماما
هدي في ايه انتوا مالكم عمالين تجيبوا اللوم عليا ما انا كنت هعيشها في بيت امي اعمل ايه اكتر من كده متحسسونيش بالذنب
علي خلاص يا ادهم الي حصل حصل ياريت بس متكونش بعدت عن البلد ونعرف نلاقيها 
ادهم انا رايح ادور عليهاا
وبعد ان تركهم ادهم وذهب 
هدي اه شوفت خاېف عليها ازاي بكره كان جيه قالك جوزهاني يابابا
علي انتي اتسرعتي ياهديواحنا اكتر اتنين عارفين ان البنت متستهلش كده واهي مشيت وريحتك 
هدي پخنقه خلاص بقي ياعلي انا مش ناقصه
حالك مبقاش عجبني ياصاحبي انت بقالك شهر مموت نفس في الشغل ده انا كنت ماصدقت شوفت نفسك وحياتك 
كريم وهومنهمك في عمله الذي اصبح يشغل معظم وقته منذ رحيل فرح وۏفاة امينه والدته حالي كده كويس ياعمرها فرحك انت ومي امتا
عمر لاء طبعا مش دلوقتي خالص احنا اجلناه
كريم ومي ذنبها ايه
عمر مي هي كمان مصممه علي كده
كريم وجلس امام صديقه افرح ياعمر وفرحني معاك ومتقلقش عليا صاحبك قووي اوووي وبيستحمل وراضي الحمدلله
نظر له عمر بحنان واحتضن صديقه 
عمر اناحاسس انك قريب اووي هتلاقي فرح وتذكر موضوع حملها ثم قال بهمس لا يسمعه احد وكأنه يحدث نفسه وهتفرح اووي ان شاء الله 
ممممم قولتيلي حامل في الشهر الكام
فرح وهي تنظر للغفير ولكن قد سارع هو بالرد عليه ما انا قولتلك ياعم حسن في الرابع
حسن بتردد طب ليه عايزه تشتغلي وانتي حامل كده
الغفير ظروف ياعم حسن وهي محتاجه مساعده وانت ابو الكرم
حسن ياصالح استني ما انت عارف انها مسئوليه وكمان الواحد خاېف يحصلها حاجه وهي حامل ونروح في داهيه 
فرح بخجل متقلقش مش هيحصل حاجه ولو حصلي حاجه مش هفرق مع حد ومش هوديكم في داهيه 
حسن بأشفاق تمام يابنتي 
الغفير ربنا يخليك لينا ياعم حسن وياريت تسكن مع البنات في السكن
حسن تمام خلاص هتشتغلي من سته الصبح لحد اربعه العصر مفهوم هتجمعي المحاصيل مع البنات وتحطيهم في الكراتين بتاعتهم عشان الرجاله يحملوها 
هزت له رأسها برضي 
حسن خدها ياصالح وديهاا السكن 
صالح تمام ياعم حسن ومتقلقش علي ضمنتي 
حسن بقلق اما
 

تم نسخ الرابط