رواية محكمة الحياة الفصل الرابع عشر بقلم مروة البطراوي
أنا ممكن أقتله بايدي بس ليه و هو روحه متسواش.
زفر أكمل بقوة قائلا
في موضوع مهم لازم تعرفيهغسان مش لوحده غسان وراه الراس الكبيرة بس لو ركزتي في اللي حصل هتفهمي انه بقي كارت محروق
نظرت له جميله باستفهام
ايه محروق!!!طب بيعترض طريقي و طريقك ليه طالما معدش ليه لزمةبيلعب لصالح نفسه يعنيتقصد اني لسه في دماغهطب و العمل
احمر وجه جميله غيظا وردت قائله
بس ده انت كنت هتقتلهلا مش معقول هاا انت كنت بتمثل عليا طب و أنا هعرف منين كل ده غصبن عني هصدقك زى ما هو صدقك.
أنا كنت هرجع و هقولكأنا من أسبوع و أنا ببعت ليهم أخبارهلأني كنت حاسس ان شغله معاهم انتهيبس هو رافض يرجع ليهم ده اللي ډفني انقل أخباره.
أسبوع و أنا مفكرة انه نساني تماما و انت ما كلفتش خاطرك تفهمني حاجه و طبعا بعد ده كل المفروض النهارده مكنتش أخاف و لا أتهز.
تعالت ضحكات أكمل قائلا
انتي قويه معايا أنما بسو صغيرة و ضعيفه قدام الكلبردو مش بتتغيرى نفسي أشوف قوتك دي قدام الناس مش معايامعايا عايزك ناعمه.
زفرت جميله بضيق قائله
و مع ذلك وافقتي عليايعني أكيد في يوم هلاقي روح الطفله اللي جواكي أنا معاشر بعض الصفات و هي العناد بس أنا عايز أكتر من كده.
ردت عليه جميله پحده قائله
مش معني انك شفت فيا عناد الطفله انك هتشوف بقيت صفاتي الطفوليه و بعدين ارجع بالذاكرة لورا و افتكر اني مكنتش موافقه عليك
بس بعدها جيتي مكتبي و طمنتي قلبي انك ليا و دي حاجه كويسه جداحتي بعد ما شفتي أول عيوبي و هي السېجاراقتنعي بقي اننا مكتوبين لبعض.
جميله بضيق قائله
ايه مكتوبين لبعض دي محسسني اننا كنا عايشين لامور من زمانو بعدين أنا مطمنتكش و لا حاجه أنا وجهتك تقول ايه لبابا لأنه الوحيد اللي لازم يطمن.
رد عليها أكمل بثقه قائلا
شحب وجهها و تسارعت أنفاسها ليمنحه هذا الشعور لذه فحالتها هذه تشعره بالانتعاش
عرفت من النفس اللي بطلعيه من صدرك انك رافضه اي راجل غيرى في حياتكساعتها هديت و قلت الصبر مسيرها تبوح في يوم من الأيام.
كانت غير مستوعبه لما يقوله لها دفعة واحده و عجز لسانها عن الرد بل شعرت أن الرد هو يعرفه جيدا من قبل ما تنطقه يالا له من رجل أكمل بصحيح.