رواية صفقة زواج بقلم سهام

موقع أيام نيوز


ايه مبتسمعش الكلام
هدي بحنان لا يافرح ياحببتي لازم تستريحي وسيبك من الشغل
فرح لا ياماما انا مستريحه كده والله بس هخلي بالي من نفسي ما تخافيش
هدي بحنان طيب يلا اطلعي استريحي وبلاش تروحي المستوصف النهارده
فرح وهي تنظر لعلي طب والحسابات ده اكيد بابا علي هيندم انه شغلني عنده
علي بأبتسامه حنونه هعفيكي النهارده ياستي يلا سلام انا عشان عندي شغل في المستوصف 

ذهب علي وأستأذنت من هدي وصعدت الي غرفتهاا وجلست علي سريرها بتعب وبدأت تتحسس بطنها التي بدأت تظهروبدأت تتذكر حالتها منذ أن اتت منذ ثلاث اشهر 
علي بحب لازم يابنتي تقفي علي رجليكي لو مش عشانك عشان الطفل الي لسا مجاش علي وش الدنيا 
فرح بأنكسار حاسه ان حيلي اتهد ما بقتش قادره استحمل حاجه بقيت مكسوره اوووووي اكتر انسان حبيته ظلمني ورماني ومدنيش فرصه حتي يسمعني 
علي بحنان انسي الماضي يابنتي وبدأي حياه جديده هنا انا وهدي بجد حبناكي وحسينا ان ربنا عوضنا بيكي متعرفيش احنا كان نفسنا نجيب بنوته اوي بس ربنا ما ارضش بعد ادهم اننا نخلف
فرح بس انا مش عايزه اتقل عليكم كتر خيركم استحملتوني اليومين دول وانا بقيت كويسه 
هدي وقد جائت اليهم ايه الي بتقوليه ده يافرح ده انتي من ساعة اما جيتي وانتي بجد مليتي علينا حياتنا خليكي معانا يابنتي وانتي اه شايفه البيت فاضي علينا ومافيش حد غيرنا
فرح بس
هدي بس ايه قولي أه عشان خاطري
علي ولكي يقنعها وياستي جامعتك هخليكي تكمليها هحولك هناا في جامعه المنصوره بس بعد ما تولدي ان شاء الله وكمان انا محتاجك تساعديني في حسابات المستوصف قولتي ايه 
افاقت فرح من شرودها علي صوت الامطار التي بدأت تتساقط وقفت امام شرفتها وظلت تدعو دعوتها التي تدعوها كل يوم منذ ان ظلمهاا وطردها يارب انت الوحيد الي عارف اني مظلومه يارب برئني في الدنيا قبل انا تبرئني في الاخره ظلت تردد دعوتها ثم تذكرت طفلها وظلت تدعو الله ان يحفظه 
جائت اليها هدي من خلفها وربتت علي كتفها وقالت مټخافيش ربنا عمره ما بينسي حد واكيد هياخدلك حقك من الي ظلموكي ياحببتي يلاا خدي اشربي كوبايه اللبن الدافيه ونامي شويه عشان نقعد بالليل مع بعض نتسلي في التريكوا 
فرح بحب حاضر 
ازيك ياياسمين بس مالك شكلك تعبان ايه الي حصلك 
ياسمين وبدأت تقص عليه ماحدث 
معتز مكنتش اعرف صدقيني الي حصلك الحمدلله انك قومتي منهاا وخلصتي من الطفل
معتز اسف مش قصدي والله بس انا عارف شادي مكنش هيرضي يعترف بيه 
ياسمين وبعد محاولات كثيره كي لا يحن له قلبهاا لكي تسأل عليه ولكن فشلت وهو اخباره ايه
معتز زي ماهو بل للاسوء ديما شرب وسهرات وسفر وستات
نظرت له ياسمين بأسي ولكن لماذا ستحزن علي شخص خذلهاا فهذه هي طبيعته 
ياسمين عايزه أسالك عن حاجه يامعتز ويااريت تجاوبني عليها 
معتز اسألي ياياسمين 
وقف ينظر إليها باستغراب شديد ثم هتف اسمها ياسمين 
انتي ايه الي جابك هنا
ياسمين متخافش مش جايه اقولك اتجوزني عشان ابنك ابنك ماټ وارتاح منك قبل ما يجي الدنيا ويجي يشوف اب حقېر زيك
شادي ماټ 
ياسمين مش هو ده الي مكنتش عايزه واتهمتني انه
مش ابنك مع انك عارف ومتأكد انه ابنك المهم ده مش موضوعنا خلاص لان انت صفحه من حياتي وانتهت ومش عايزه افتكرها
عاملت ايه في فرح ياشادي انا عرفت من معتز كل حاجه ليه كده ياشادي ليه كنت فاكر فرح زي وزي البنات الي كنت تعرفهم الي متعرفهوش فرح كانت مرات كريم وحتي وهي كانت بتشتغل عندك في المطعم كانت مراته 
شادي بدهشة وقد احتلت الصدمه ملامحه مراته
ياسمين بشحوب وحزن هو انت فاكراها إيه زينا كده اللي متعرفهوش فرح ديه اطهر واشرف بني ادمه حرام عليك ياشيخ جيت علي واحده يتيمة منك لله منك لله كانت ياعيني جايه تساعدني وتترجالك انك تتجوزني بعد ما كنت مصممه اموت الطفل لو كانت تعرف الي هيحصلها مكنتش جات ووقعت تحت ايدك وندلتك 
عاملت ليه كده فاهمني ليه عشان ملقتهاش واحده سهله زي الي تعرفهم
لم يستطع شادي الصمود اكثر من شدة صډمته فكان ما سمعه كصاعقة هوت فوق رأسه هوي علي اقرب مقعد دون حديث 
ياسمين پحده اعمل حاجه صح في حياتك حتي لو مره واحده برئ الانسانه الي ظلمتها وخليتها تترمي في الشارع والله اعلم هي فين دلوقتي
وبعد ان انهت حديثها معه ظلت تنظر عليه نظره طويله ثم ذهبت 
شادي پألم كنتي مراته ثم تذكر راندا 
فلاش باك !
حضرتك استاذ شادي
شادي افندم خير
رندا بابتسامه انا صديقة فرح فرح الي اخدت حبيبي مني ومثلت عليه الحب وبعدته عني دايما كانت تمثل عليه البرائه والحنيه 
نظر لها شادي پصدمه طب وانا مالي جيالي ليه
رندا بخبث انا عارفه
ان انت كنت بتحبها وعايزاها بس هي مثلت عليكي دور الشريفه وراحت تدور علي الاغني
منك عشان تبيع ليه نفسها ثم عاودت البكاء ثانيه انا الي كنت فاكرها صاحبتي واحسنت عليها في النهايه خانتني 
ظل شادي ينظر إليها ويتأمل تعبيرات وجهها ليعرف اكانت صادقه ام كاذبه ولكن رندا كانت بارعه في التمثيل استطاعت ان تثبت له دور المظلومه والضحيه صدقهاا شادي وكأنه يبحث عن اي شئ ليثبت لقلبه بأنها مثلهم جميعاا 
شادي پبكاء وبدء يتذكر حديثه لها حتي انا مرحمتكيش يافرح 
بعد ان انهوا عشاء عملهم في احد المطاعم 
رندا لازم تشوف حياتك يا كريم اسفه اني بقول اسمك كده بس احنا بره الشغل 
كريم بضيق اظن اننا خلصنا شغلنا يارندا خلي سواق الشركه يروحك اتفضلي
رندا بحنان بس انا عايزه اقعد معاك شويه ممكن 
كريم بضيق معلشي يارندا بس انا بجد مش حابب اقعد مع حد عن اذنك
بعد ان ذهب وتركها ظلت تنظر عليه وهو يغادر المكان 
رندا بشړ برضوه لسا بتحبها بعد كل الي عاملته عشان ابعدها عنك شكلك هتفضلي في حياتي دايماا يارتني كنت موتك وارتحت 
عامله ايه يا لاما ياحببتي
لاما انا الحمدلله ياعمو هي طنط فرح فين بقالها كتير اووي مبتجيش ليه قولها انها وحشتني اووي اووي
لاما بطفوله وهي تمسح دموعه انت بټعيط ليه ياعمو كريم
كريم لا ياحببتي انا مبعيطش ها قوليلي العروسه عجبتك
لاما حلوه اووي اووي ياعمو انا هروح العب بيهاا وقبل ان تذهب قبلته علي خديه وذهبت لتلعب 
كان يعلم انها تحب ذلك المكان كثيرا كلما احس انه اشتاق اليها يأتي هناا ويظل ينظر لي لاما طويلا فقد كانت تشبه فرح كثيرا في عينيهاا لم يستطع نسيانها للحظه عندما تركهاا كان لا يعلم بانه يترك روحه ايضا معاها ولكن يظل عقله يعاتبه فهي قد خانتك لماذا مازلت تحبها
اما القلب فيرفض تماما نسيانها 
افاق من شروده علي صوت هاتفه
اراد ان يأخذ حقها وينتقم لها اولا ممن ظلموها فكر كثيرا في وسيله للاڼتقام ورأي ان اشد الاڼتقام ان ټنتقم من خصمك بنفس طريقته لكي تجعله يذيق نفسك الألم ولكن الطريقه ستكون مختلفه قليلاا
اخبرها بأنه ينتظرها في منزله من اجل امر هاما واذا لم تأتي فسيقلب كل شئ علي عقبيه اضطرت ان تذهب اليه لتري ماذا يريد منهاا فذلك الاتفاق قد انتهي منذ اشهر واصبح كل منهم في حاله
رندا بضيق عايز ايه ياشادي اظن اننا اتفقنا كل واحد ينسي التاني وحتي لو شافه في مكان يعمل نفسه ميعرفهوش ولا يعرفه 
شادي بابتسامه خبيثه حبيت اشوفك اصلك بجد وحشتيني مووت يارندا
رندا بضيق ايه وحشتيني ديه احترم نفسك ومش معني اني جتلك يبقي خلاص 
شادي وهو يقترب منها في ايه ياحببتي براحه بس علي نفسك اقولك بصراحه اصل بجد من يوم ماشوفتك وانتي بجد عجباني وعايز نقضي ليله مع بعض
رندا بعصبيه الجيران
شادي بابتسامه مستفزه وماله ياحببتي صړخي ولا يهمني وعامل حسابي وبدأ يضغط علي زر ريموت التليفاز واصبح صوته يغطي علي صوت صړاخها
ظلت تصرخ وتصرخ ولكن بدون فائده حملها بين پعنف پعنف واخذها الي غرفة نومه وبدء يفعل بها ما اراد الي ان 
رندا پبكاء انت حيوان منك لله منك لله 
نظر لها شادي ببرود وهو يرتدي ملابسه دلوقتي عرفتي ربنا بعد ما اتهمتي واحده في شرفها وياريت بذنب كل ده عشان عينك علي جوزهاا وعايزه تاخديه منه انا بقي حبيت اوريكي نفس الشعور الي عاملناه فيها فاكره ولا افكرك
ظلت تنظر اليه پانكسار وبدأت ترتدي ملابسهاا واخذت حقيبتها ورحلت ودموعها تتساقط 
نفس الغرفه ونفس الشقه ونفس المكان ونفس الحاله وكأن الايام تدور 
ركبت سيارتها وظلت تبكي بهستريا 
جلس ينتظر صاحب الاتصال المجهول الذي اصر علي طلب مقابلته كان يقف بجانب سيارته في احد الاماكن البعيده وكأنه كان يعلم انا ما سيدور بينهم يحتاج الي مثل هذا المكان 
ظل ينظر الي الشخص القادم اليه واخذ يتأمله بنظرات فاحصة ولكن لم يستطيع التعرف علي شكله 
اقترب شادي منه ومد يده له انا شادي 
اقټحمت بعض المقتطفات عقل كريم فهذا الاسم فهو قد سمعه سابقا نعم هو اسمه اخذ يحدق ينظر ويتفرسه مد اليه يده ليس ليرحب به بل ليخرج فيه كل ما بداخل قلبه 
شادي پخنقه وبدء يتنفس بصعوبه سيبني لو سامحت دلوقتي وبعد كده خد حقك زي ما انت عايز بس لازم تسمعني 
كريم وبدء يخفف من قبضته عليه اسمع اسمعك ازاي عايز تقولي ايه هاا فاهمني تقولي ان مراتك كانت بتخونك معايا ها
شادي لاء مراتك مظلومه اسمعني ارجوك متعملش زي ما عاملت معاهاا وضيعتها من ايدك ومدتهاش فرصه حتي انهاا تدافع عن نفسها
ابتعد كريم عنه قليلا وبدء يستمع لشادي ظل ينظر له وهو يتحدث كان كل كلمه يقولها يشعر بمدي حقارته شعر بأن الدنيا بدأت تضيق وټخنقه كيف فعلا ذلك فيها كيف ظلمها وطردها يعلم تماما بأن
ليس لها احد كانت تعتبره كل شئ في حياتها وعدها الا يخذلها وها هو الان قد خذلها
كريم وليه جاي دلوقتي تقولي بعد ماضاعت مني 
شادي وبدء يمسح فمه من الډماء متجبش اللوم علياا انت كمان مدتهاش فرصه تدافع عن نفسهاا اتهمتهاا ووجعتها من غير ماتسمعها مع انك المفروض تكون عارف مراتك كويس وواثق فيها
انا بكده اكون عاملت الي عليا وقولت الحقيقه عارف اني كنت غلط في حاجات كتير وعاملت حاجات كتير غلط بس كل واحد وليه ظروفه الي اجبرته يعمل كده دور عليهاا ياكريم قبل ما الاوان يفوت عشان تقدر تسامحك
تركه وذهب وقف يحدق به الي ان رحل بسيارته 
اغلقت هاتفها وظلت حبيسه غرفتها في الظلام دخلت عليها والدتها كانت سيده كبيره في السن 
والدتها مالك يارندا قاعده كده ومروحتيش شغلك ليه ياحببتي ده انتي عمرك ما غبتيه منه
رندا وتحاول ان تكون طبيعيه امام والدتها تعبانه شويه ياماما 
والدتها
 

تم نسخ الرابط