رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 


جلال قائلا
آهاأما أشوفبصراحه مفيش مره إتظبط معاك ميعاد 
ردت سلوان مبتسمه
لاء متخافش عندي فضول اعرف ايه هى المهمه النسائيه 
إبتسم جلال قائلا 
وانا كمان عندي فضول أعرف أيه اللى حصل من بعد ما إقتنعتي تروحى لبيت جدك 
إبتسمت سلوان قائله 
لما نتقابل هقولك ودلوقتي بقى هقولك كفايه رسايل لازم أقوم أروح افطر مع عيلة ماما واتعرف عليهم كويس عشان لما احكيلك بيبقى الصوره كامله 

إبتسم جلال وارسل 
تمام بلاش ياخدوا عنك فكرة إنك مش ملتزمه بالمواعيد كده من أولها سلام 
أغلقت سلوان الهاتف وتنهدت بإنشراح لكن سرعان ما نهضت قائله 
أما اروح أشوف رد فعل الآخرين على وجودي ضيفه هنا 
بعد قليل دخلت سلوان الى غرفة السفره وقفت قليلا بحياء قبل أن يقول مؤنس 
تعالى يا سلوان إجعدي چارب إهنه إنت مش غريبه ومحتاج نعزم عليك 
بنفس الحياء توجهت سلوان الى ذالك المقعد الذى أشار لها عليه مؤنس وجلست بهدوء صامته حتى لم تتناول أى طعام 
نظر لها محمود بإستغراب قائلا 
مش بتاكلي ليه يا سلوان مكسوفه ولا الوكل مش عاچبك! 
قبل ان ترد سلوان ردت صفيه بإيحاء
هتكون مكسوفه من مين إهنه لو مكسوفه مكنتش چت لإهنههو 
أكيد الوكل مش عاچبها متعوده على فطور البندر الماسخ اللى مفيش فيه لا طعم ولا غذا 
شعرت سلوان بالبغض من رد صفيه الذى يوحي بأنها ليس لديها حياء لكن قالت 
بصراحه فعلا مش متعوده عالوكل اللى من النوعيه دي أصل الدادا بتاعتي لما كانت بتجيب ليا الفطور عالسرير الصبح كان بيبقى فطور خفيف مع كوباية اللبن اللى كنت بشربها ل ماتيو الكلب اللولو بتاعي أهو حضرتك فكرتيني بالكلب بتاعي نسيت أقول لل دادا أو ل بابا يهتموا بيه فى غيابي هنا 
نظرت صفيه ل سلوان بغيظ مكبوت بينما تهكمت مسك قائله 
إنت عندك دادا وكمان كلب لولوه 
ردت سلوان 
أنا
عشت حياتى فى الإمارات والسعوديه وكنت بدرس فى مدارس أجنبيه كمان أنا جايه هنا مش طمعانه لا فى ورث ولا

بتمحك فى إسم مؤنس القدوسي أنا كنت جايه لهنا سياحه فى الاساس وكمان كان عندي هدف تانى وخلاص الحمد لله وصلت له وكنت راجعه للقاهره تاني بس الحج مؤنس هو اللى دعاني افضل هنا يومين عشان أحضر كتب كتاب حفيده أظنأمجد 
شعرن صفيه ومسك بزيادة البغض والنفور من سلوان لكن تحدثت مسك 
ايوه كتب كتاب أمجد أخويا على حفصه بنت خالى صلاح الأشرف عقبالك بس إحنا منعرفش إنت مرتبطه أو لاء 
رفعت سلوان يديها أمامهم قائله بغرور 
لاء الحمد لله ليه مش مرتبطه رغم إتقدم ليا عرسان كتير بس كنت برفضهمعن نفسى بقول لسه النصيب مجاش وإنت يا ترى مرتبطه ولا زيي بترفضي العرسان بدون سبب 
إغتاظت مسك منها قائله بغرور 
لاء زيك برفض العرسان بدون
سبب 
إبتسمت لها سلوان بسماجه بينما كبت مؤنس بسمته فيبدوا ان سلوان عكس إبنته كانت لا تعرف الرد المناسب لكن سلوان تبدوا بلا حياء لكن تحدث بحزم قائلا 
أنا بجول نفطر بهدوء أفضل وإنت يا سلوان لو مش عاجبك الفطور ده خلي الخدامه تچهز لك فطور حسب رغبتك 
ردت سلوان 
بالعكس أنا كان نفسي أدوق فى نوعية الفطور الصعيدي ده شوفته فى المسلسلات قبل كده وأهو أمنيتي أتحققت وهدوقه بس يارب معدتي تتحمله 
همست صفيه قائله 
إن شاله ما يوعى يسري فى جسمك شكلي إستهونت بيك بس ملحوقه يا بت مسك 
بعد قليل 
نهض محمود قائلا 
عيندي شويه اشغال لازمن أخلصها قبل
المسا 
نهض مؤنس أيضا قائلا 
انا كمان هروح الأرض الجبليه أشوف شجر الموز فى كم شجره لازمن تنكز عشان الخلفه الجديده تحل مكانها 
نهضت سلوان بتسرع قائله 
ممكن حضرتك تاخدنى معاك عشان انا مش بحب الحپسه فى البيت واخده الحريه والإنطلاق 
إبتسم لها مؤنس قائلا 
تمام إن كنت چاهزه يلا بينا 
ردت سلوان 
ثوانى هجيب نظارة الشمس وشنطة إيدي 
تهكمت صفيه قائله 
هو السروح للغيط بيبقى بالشنطه ونضارة السمس آه نسيت إنك تربية مدارس خواجات 
تركتها سلوان بغيظها وذهبت بينما نظر لها مؤنس بتحذير قائلا 
سلوان مش ضيفة يومين يا صفيه سلوان لها هنا حق أمها بلاش طريقتك دى فى الحديت وياهاأنا عارف إنها سبق وجت لاهنه وإنت إستقبلتيها بطرجه فظه 
إرتبكت صفيه قائله 
واه يا حج مؤنس وانا كنت أعرفها منين عشان أستجبلها بطريجه فظه هى اللى معندهاش حيا ولا خشى للأكبر منيها وأها إنت شايف ردها علينا بتتكبر و 
قاطعها محمود قائلا 
صفيه إعتبري سلوان زى بتك وبلاش طريجتك إنت ومسك معاها كآنها فى تحقيق يلا يا ابوي خليني أوصلك للارض فى طريجي 
إبتسم مؤنس قائلا 
ماشي يا ولدي زين أنا رچلي مبجتش تتحمل المشي كتير كيف الاول 
رد أمجد 
ربنا يديم عليك الصحه يا چدي 
بعد قليل 
جلست صفيه تزفر نفسها پغضب قائله 
بت سهونه ومسهوكه وشكلها هتعرف تلعب على عقل الراجل الخرفان 
وافقت على قولها مسك بينما نظر لهن أمجد قائلا 
فى موضوع مهم حصل إمبارح وبسبب إنى رجعت للدار إمبارح متأخرمرضتش ازعجك بيه يا ماما ومرضتش أتكلم فيه جدام الضيفه 
زفرت صفيه نفسها بمقت قائله 
يارب يكون موضوع كويس لآنى حاسه دخول البت دى الدار هبجيب الفقر إمعاها 
إزدرد أمجد نفسه قائلا بترقب لرد فعل صفيه الذى يعلمه مسبقا لكن لابد ان تعلم ما فعلته حفصه معه سرد لهم الجزء الخاص بما فعلته حفصه وخلعها لخاتم الخطوبه حتى أنه وضعه أمامهن على الطاوله 
إنصعقتا الإثنتين وتعجبن من فعلة حفصه لكن تحدثت مسك 
أكيد حفصه جرا لعقلها حاجه أنا هقوم أتصل عليها وأقنعها ترجع عن الهبل والغباء ده 
اومأت لها صفيه بموافقه قائله 
مش جولت حاسه إن النحس دخل لدارنا مع البت دي وإنت كيف ما قدرت تتحدت وايا حفصه وتحاول تخليها تتراجع عن اللى فى راسها ده 
رد امجد 
حاولت أتصل عليها حتى بعت ليها رسايل بس هي مش بترد عليها 
نفخت صفيه اوداجها قائله 
ربنا يهدي اكيد ده دلع من حفصهحابه تعمل لنفسيها شخصيه جدامك بس إطمن هى بتسمع لحديت مسك بس نكتب الكتاب ووجتها حفصه مش هتقدر تتحدت 
شعر أمجد بوخز فى قلبه وظل صامتا ينتظر عودة مسك التى دخلت للغرفه قائله 
غريبه موبايل حفصه زى ما يكون مقفول وبيقولى خارج نطاق الخدمه يمكن تكون نايمه عالعموم انا بعد
ما أرجع من المدرسه هفوت على دار خالي صلاح وهتحدت وياها وهقنعه تشيل الغباء ده من راسها همشى انا دلوك عشان عيندي الحصه الاولى 
بمنزل صلاح الأشرف 
أنهى إرسال الرسائل ل سلوان مبتسما تذكر ما حدث بالأمس
فلاشباك
بالمطعم نظرت سلوان لساعة الهاتف وجدت أن 
ميعاد مجئ القطار الى الأقصر إقتربتنهدت بشجن قائله 
خلاص إنتهت رحلتي هنا لازم ارجع للاوتيل عشان أخد شنطة هدومى وألحق ميعاد القطر 
رد جلال ببسمه عكس

إحساس التوجس الذى بداخله 
تمام خليني أوصلك للأوتيل وبعدها أوصلك لمحطة القطر 
إبتسمت له سلوان بغصه 
بعد قليل خرجت سلوان من باب الفندق وبيدها حقيبة ملابس صغيره تبسمت ل جلال الواقف أمام السياره بمكان قريب من باب الفندق لكن فجأه سمعت صوت ينادي عليها بنت مسك نظرت له 
بتعجب وذهول حين رأته يقترب يقول برجاء 
سلوان ممكن نتحدت خمس دجايج قبل ما تمشي من إهنه 
تعجبت سلوان ونظرت نحو جلال الواقف
تحدثت عينها له كآنه تساله ماذا تفعل 
أومأ لها جلال راسه بأن توافق على الحديث معه 
إمتثلت سلوان لإيماءة جلال لها قائله 
تمام لسه وقت قبل ما القطر يوصل للأقصر ممكن نقعد فى مطعم الاوتيل 
إبتسم مؤنس لها وتجاهل معرفته ب جاويد 
ذهب الإثنين الى مطعم الفندق 
جلس الإثنين ظل الصمت قليلا مؤنس فقط يود النظر لوجه سلوان لكن تنحنحت سلوان قائله 
أعتقد مطلبتش نتكلم عشان تفضل تبص فى وشي وكمان إزاى عرفت إنى مسافره دلوقتى وعرفت منين اصلا إنى نازله فى الأوتيل دهايه بعت ورايا اللى يراقبني بعد ما طلعنا من المقاپر 
إبتسم مؤنس قائلا 
فعلا بعتت وراك شخص يعرف إنت نازله فين
فى الأقصر وكمان سأل فى الفندق وعرف إنك هتسافري دلوك وكان لازمن الحقك قبل ما تعاودي ل مصر تاني 
تهكمت سلوان قائله 
وليه كنت عاوز تلحقني قبل ما أعاود ل مصر 
رد مؤنس 
عشان أطلب منيكتفضلي إهنه كمان لكم يوموتحضري كتب كتاب ولد خالك محمود 
تهكمت سلوان قائله
إنت عاوزني أفضل هنا فى الاقصربس عشان أحضر كتب كتاب حفيدكمتآسفه أنا خلاص طلبك مرفوض يا حاج مؤنس 
نهضت سلوان وتركت مؤنس تحاول كبت دمعة عينيها كذالك مؤنس نهض خلفها مباشرة يشعر بوخزات قويه فى قلبه تلك الفتاه تبدوا عنيده للغايهاو مدلله وتود المحاوله مره أخري 
بالفعل فعل ذالك قبل أن تصل سلوان الى مكان سيارة جلالتفاجئت وشعرت برجفه فى قلبها حين أمسك مؤنس معصم يدها من خلفها قائلا
سلوان هما يومين مش أكتر وتذكرت القطر ممكن نستبدلها بتذكره ليوم تانىوكمان مش هتحتاجي للفندقهتجي معايا ل دار القدوسيدار جدك 
إستدارات سلوان ونظرت ل مؤنس رأت تلك الدموع التى تتلألأ بعينيهلكن نحت النظر عن عينيه قائله بتسرع
لازم الحق ميعاد القطرعن إذنك 
سحبت سلوان يدها من يد مؤنس الذى شعر كآن الروح تنسحب من جسده معهالكن رفع نظره ونظر نحو جاويد الذى فهم من نظره أن سلوان رفضت عرضهفاومأ له برأسه متفهماثم نظر ل سلوان التى تقترب من مكان وقوفه ثم رسم بسمه لهارغم أنه لاحظ ملامح وجهها العابسه فتح لها باب السياره ثم إتجه للناحيه الأخري نحو المقود وبدأ بقيادة السيارهللحظات عم الصمت الى أن قال جلال
الحج اللى كان طلب يتكلم معاك ماشي ورانا بعربيته 
إستعجبت سلوان ونظرت خلفهاثم عادت تنظر امامهابينما تسأل جلال بإدعاء الفضول آسف لو بدخل فى آمر يخصك بس هو
كان عاوزك فى أيه 
تنهدت سلوان قائله
مش تدخل ولا حاجهعادي هو كان بيعرض عليا أفضل هنا كمان يومين وأحضر كتب كتاب حفيده تقريبابس 
توقفت سلوان عن تكملة حديثها وعاودت النظر خلفها رأت السياره مازالت تتعقبهم شعرت بحنين للبقاء هنا أكثر لاتعرف لذالك الشعور سبب 
بينما تسأل جلال
بس أيهإنت رفضتي طلبه 
هزت سلوان رأسها ب نعم 
إبتسم جلال لها قائلا
طلب ليه رفضتي طلبهوطالما مش عاوزه تبقي هنا ليه وشك زعلان كده 
ردت سلوانمعرفشبصراحه أنا كان نفسى افضل هنا فى الاقصر كمان كم يوم بس الظروف حكمت إنى لازم ارجع للقاهره ڠصب لأن بابا 
توقفت سلوان عن الحديث فجأه ثم نظرت بسؤال ل جلال 
هو أكيد بابا ممكن يضايق مني بس أكيد هينسى بسرعه 
إبتسم جلال الذى لاحظ تردد سلوانوتلاعب بالحديث يدفعها لآخذ قرار نهائي بالبقاء قائلا 
أكيد ممكن يضايق بس معتقدش بابك هيفضل مضايق منك كتير بس أنا 
مش فاهم قصدك أيه إنت قررتي إنك تقبلى دعوة الحج وتفضلى هنا فى الاقصر
كمان يومين 
تنهدت سلوان بحيره وتردد قائله
مش عارفه 
دفعها جلال للموافقه دون ضغط عليها قائلا
مش هتخسري حاجه لو فضلتي هنا يومين وفى النهايه هو جدك بس طبعا القرار النهائي ليك 
تنهدت سلوان تشعر بتردد بداخلها تود البقاء لكن ليس من أجل حضور عقد قران حفيد مؤنس بل من أجل جلالشعور غريب يدفعها
 

 

تم نسخ الرابط