رواية راسين في الحلال (الفصل الخامس عشر) لـ منال سالم
المحتويات
أخذت نفسا مطولا وزفرته بهدوء ثم أجابته قائلة بتريث
اوكي
تنهد في إرتياح لقرارها ولكن قبل أن ينطق قاطعته بصوت أمر
بس حاسب كده
نظر لها بإستغراب وهو يسألها متوجسا
ليه تاني
ردت عليه بتهكم وهي تنظر مباشرة في عينيه
أنا هاركب ورا مش بتقول سواق تاكسي
صر على أسنانه مغتاظا وهو يجيبها بحذر ومشيرا بيده
وبالفعل أفسح رامي المجال لعاليا لكي تنهض من المقعد الأمامي ثم فتح لها الباب الخلفي فنظرت له بطرف عينها وإتجهت نحو المقعد وجلست عليه ..
أغلق الباب بحذر .. وغمغم قائلا مع نفسه متذمرا
على أخر الزمن بقيت سواق المفروض يبقى لقبي بعدة كده الأسطى رامي !!!
رن هاتفه الموضوع على التابلوه فإلتقطه وهو يعاود الجلوس خلف عجلة القيادة ونظر إلى شاشته ثم
أيوه يا آياز
سلط عينيه على المرآة الأمامية ثم وضع يده عليها ليعدل من وضعيتها بحيث يتمكن من رؤية عاليا بوضوح وتابع قائلا بهدوء
لأ مش هاروح حصل ظروف وشوية وراجع على الفيلا .. أها .. تمام !
إلتقطت عينيه عينيها وهي تنظر له في المرآة فإلتوى فمه بإبتسامة باهتة بينما أشاحت هي بوجهها للجانب فأضاف قائلا بنبرة عادية
ضيق عينيه قليلا وهو يكمل ب
اوكي .. أها .. متفقين يالا سلام !
تابع هو حركة شفتيها المتذمرة وهي تحدث نفسها فأشرقت إبتسامته وقال مازحا
ينفع نقف عند أي بنزينة أجيب فواحة لأحسن ريحة الترجيع مش قادر أقولك ولا في اعتراض !
ردت عليه بجدية شديدة وهي تنظر نحو النافذة الجانبية
أردف قائلا بصوت مازح
حاضر يا أبلة
إستدارت برأسها نحوه لتنظر له بنظرات محتقنة وكانت على وشك الحديث فهتف مسرعا
خلاص المعلمة عاليا !
عبست بوجهها وهي ترد عليه بصوت صارم
ايوه كده
ابتسم إبتسامة هادئة وهو يسألها بجدية
طب على فين يا باشا
أشارت بعينيها للأمام وهي تجيبه بصوت رقيق
رد عليها بنبرة جادة قائلا
علم وينفذ يا ريس
إبتسم رامي لإبتسامتها الخفيفة التي حاولت إخفائها وقاد السيارة نحو الوجهة المطلوبة ...
في منزل عاليا راشد
أغمضت عاليا عينيها وهي تقف أسفل صنبور الإستحمام لتترك المياه تنهمر كليا على رأسها وجسدها لتخفف من التوتر المشحون بها خاصة بعد هذا الموقف الغريب مع رامي ..
إبتسمت لنفسها وهي تتذكر كيف تقيأت عليه ودفنت وجهها المبتل بين راحتيها وحدثت نفسها قائلة بتشفي
هو اللي مستفز ويستاهل ..
ثم مسحت السائل الرغوي من على فروة رأسها وتابعت بإبتسامة
بس حقيقي كان جنتل معايا
تنهدت في إرهاق وهي تدلف خارج المغطس الصغير ولفت جسدها بالمنشفة وكذلك شعرها ونظرت إلى وجهها المتعب في المرآة وجحظت بعينيها وهتفت مڤزوعة
زمانته قال عني عفريتة بعد شكل عيني ده يالهوي !
أطرقت رأسها للأسفل في خزي وأكملت قائلة
أهوو موقف
متابعة القراءة