رواية راسين في الحلال (الفصل الحادي عشر) لـ منال سالم
منزعجة
معلش بقى يا مدام حاولي تشوفي تاكسي تاني لأحسن العربية خربت
لوت عاليا ثغرها ونظرت إليه بإندهاش وهي تتسائل بضيق ب
ايه تاكسي تاني ليه في ايه اللي حصل
هرش السائق في رأسه ونظر إلى الجانب وتذمر قائلا
الماتور سخن وباين عليها ليلة غبرة
لوحت عاليا بيدها ثم أضافت بإصرار
حدجها السائق بنظرات مغتاظة قبل أن يصيح منفعلا
يا مدام بأقولك الماتور متنيل على عينه والعربية مش هاتدور في سنتها وإنتي تقوليلي أوصلك
الله مش أنا دفعالك فلوس ولا راكبة ببلاش
إكفهر وجه السائق أكثر ورمقها بنظرات شرسة قبل أن ينفعل وهو يشير بيده ب
أخفضت عاليا رأسها وحدثت نفسها بخفوت وهي تضع حقيبتها على كتفها ب
يادي القرف هو أنا ناقصة عطلة
ثم فتحت باب السيارة وترجلت هي الأخرى منها ورفعت ذيل فستانها الذي إلتف حول كعب حذائها وسارت بضعة خطوات على جانب الطريق باحثة عن سيارة أجرة .....
ولكن كان الطريق أمامها شبه خالي من السيارات سواء الملاكي أو الأجرة فجابت ببصرها المكان وقالت متبرمة
في نفس التوقيت مر رامي بسيارته في ذلك الطريق الفرعي ولمح إحدى الفتيات من على بعد وذلك بسبب إنعكاس الإضاءة على فصوص فستانها اللامع وهي تحاول الإشارة بذراعها لسيارة أجرة ولكن ما من مجيب لها ..
فلم يكترث بها وحدث نفسه ب
ده مين الأهبل اللي هايقف لواحدة في الشارع المقطوع ده
خلاص يا عم إنت أنا إتعميت كانت نقصاك إنت كمان
ساورت الشكوك رامي حول ماهية ذلك الصوت المألوف بالنسبة له فأمعن النظر في ملامحها من المرآة الأمامية وصاح مشدوها ب
مش معقول إنتي برضوه .....!!!!!
يتبع