غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


لحد ما تحققيها و أتمني أكون من ضمن أحلامك
مد يده فانتفضت ونهضت تتهرب من الموقف الحرج
شوفت خدنا الكلام وكنت هانسي ميعادي مع منة صاحبتي هاعدي عليها هاخد منها ملزمة مراجعة العربي
ابتسم وأمرها
خليكي مكانك دقيقة واحدة
نهض وسار نحو سيارته وكانت تجلس بمفردها فإذا بثلاثة شباب يبدو علي وجوههم معالم الفسق وفساد الأخلاق تقدم احدهم عن صاحبيه يقول بخلاعة

الحلو قاعد لوحده ليه مصلحة ولا مروحه يا مزه
اتسعت عينيها پصدمة ولم تستطع الإجابة تنظر من حولها پذعر
إيه يا حلوة القطة كلت لسانك ولا....
أنا اللي هالك لسانك ده يا.... منك ليه
صاح حسن كالۏحش الثائر مصاحبا صياحه لكمات أخذ يوجهها لكل واحد من الفتية علي حده صړخت ابتسام لاسيما بعد أن استطاع احدهم بتكبيل ذراعي حسن خلف ظهره
حسن
صړخت بها وتري الشاب الثاني يقف أمامه ويكيل له لكمة قوية استطاع حسن أن يتفادها هبط بجذعه لأسفل وفك ذراعيه
ألحق يا حسن
تنبهه من الضړبة التي كادت تصيبه خلف رأسه وخلال ثوان بعد شجار حاد صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة انتبه الشباب إليها فتوقفوا عن مهاجمة حسن وأوا ساقهم للريح.
هبط الضابط من سيارة الشرطة
روح أنت وهو هاتولي العيال ولاد..... وخدوهم علي القسم
وألتفت إلي حسن و كاد يوبخه ظنا منه أنه شاب يتسكع مع فتاه علي الطريق صاح بمرح
إيه ده أبو علي
اعتلت الدهشة ملامح حسن الذي ردد
سامي البنا!
تصافح كليهما ويبدو أنهما علي سابق معرفة تبادلان الحديث
سامي يا ابتسام يبقي كان جاري وصاحبي لحد ما كنا ثانوية عامة بعد كدة اختفي لما اتنقل هو وأهله للتجمع
أهلا وسهلا بحضرتك
أهلا يا عروسة ربنا يتمملكم علي خير وأوعدك العيال ولاد ال.... هربيهم وهخليهم لو شافوا أي بنت يلفوا من أي شارع تاني
اكتفت بإيماءة شكر وطيف ابتسامة ربت حسن علي كتف الأخر
قدها وقدود يا حضرة الظابط
مضطر أسيبكم بقي يا دوب أرجع علي القسم أنفخ العيال دول ماتنساش تتصل بيا يا أبو علي و أبقي اعزمني علي فرحكم هستناك
بإذن الله
وبعد ذهاب صاحبه الضابط عاد ينظر إليها أ زفرة وسألها والقلق جلي داخل عينيه
أنتي كويسة
أومأت له بنعم ثم قالت
ممكن نمشي
اتفضلي
أشار لها لتذهب وتدخل إلي سيارته ليعود بها إلي منزلها وكان الصمت رفيقهما الثالث طول الطريق أو ربما هي من أثرته.
بعد مرور يومين...
كانت تتجنب الظهور أو التعامل المباشر مع رامي وخاصة بعد مطلبه المرفوض بالنسبة إليها فهي تسعي هنا داخل الشركة من أجل العمل وبالنسبة إلي يوسف كان كلما أراد التحدث إليها في نطاق خارج العمل كلما فرت بإطلاق حجة زائفة لكن داخل قلبها قد ولد شعور نحوه تريد وأده أن يترعرع ويكون بداية النهاية لقصة حب تتحدي المحال.
ولننتقل إلي مكتب رأفت الشريف لم يأت بعد وكانت سوزي تجلس خلف مكتبه ترتب الأوراق انتبهت إلي إطار الصورة التي تجمع رأفت بزوجته وولديه أخذت تنظر إلي ملامح منيرة الصارمة أخرجت لسانها وكأن الأخرى تراها
مش عارفة جوزك طايقك إزاي!
فتح الباب فجأة تركت الإطار بتوتر ظنا أن الذي ولج للتو رأفت فوجدته نور أغلق الباب خلفه سريعا
وأنا قالب عليكي الشركة أتاريكي قاعدة هنا
نهضتبدلال سخي
حبيبي يا نور عيوني معلش كنت مشغولة وبحضر أوراق وعقود هيمضيها رأفت بيه أول ما يجي
ابتلع ريقه وتحركت حنجرته تفاحة آدم صعودا وهبوطا
تولع الأوراق والعقود أنا بقالي كذا يوم مش عارف أشوفك أو نتكلم بسبب الشغل أنا خلاص ما بقتش قادر أبعد عنك أكتر من كده
انهي حديثه تحاول التملص منه
أوعي يا نور كفاية جنان رأفت بيه زمانه جاي
ما يجي أنا قافل الباب من جوه
استطاعت الانفلات من يديه وذهبت نحو الباب تحاول فتحه
بطل تهور هنا في الشركة ما...
تلاشت الحروف من بين يها عندما فتحت الباب ووجدت رأفت أمامها وجد ابنه يقف خلف مساعدته نظراته تكفي بأن
تجعلها ترتجف من داخلها هيهات وكالأفعى تمكنت من إخفاء جميع الشكوك لدي زوجها
أهلا وسهلا يا رأفت بيه حضرت لحضرتك الأوراق والعقود وكان نور بيه بيراجعهم معايا ما اسلمهم ليك
نظر إلي نور وأشار بعينيه إلي
الخارج
ارجع علي مكتبك وحضر ملف خط الإنتاج
أمرك يا بابا
وغادر المكتب علي الفور تتابعه سوزان حتي وجدت من يجذبها إلي الداخل وصفق الباب بقوة ثم أغلق القفل
فيه حاجة يا رأفت ولا إيه
أت صړخة من رسغها دفعها نحو الباب حيث يل نصف وجهها وخصلات شعرها في قبضة رأفت وذراعها الأخر يثنيه خلف ظهرها هسهس من أذنها محذرا إياها
لو شوفت الباب مقفول عليكي أنتي وأي واحد حتي لو ابني مش هاقولك أنا ممكن أعمل فيكي إيه
هز خصلاتها ورأسها 
أنتي فاهمة
حاضر حاضر
ترك شعرها فألتفت إليه وبمكر حرباء تتمكن من السيطرة والتلون بنجاح
حقك عليا يا بيبي مش هاكررها تاني أهم حاجة مش عايزاك تزعل مني
وقامت وجنته ت كل ما تمتلكه من شباكها كأنثى العنكبوت تمكنت من تهدئته واللعب علي رغبته التي لا تكل و لا تمل نحوها تهمس جوار أذنه بفحيح أفعى ساحرة
وحشتني أوي يا رأوفتي
ابتعد عنها وحاول التظاهر أمامها بعدم التأثر بسحرها الأسر جلس خلف مكتبه وهيهات وخارت قواه
تخلصي شغلك النهاردة وتسبقيني علي شقتنا
أت ضحكة تجلجل صداها بين الأرجاء
عينيا يا باشا و هعملك أحلي أكل تاكل صوابعك وراه
حدق إليها بشوق ورغبة سافرة
لما نشوف
هاروح أجيبلك باقي الأوراق ومعاها القهوة اللي بعملهالك بإيديا 
تركته وغادرت الغرفة وفي الخارج توقفت تتنفس الصعداء حتي لاحظت بطاقة ورقية مقلوبة أعلي مكتبها أمسكت بها وقرأت المدون عليها بقلم نور
هستناكي بعد ما نخلص شغل في شقتك الجديدة يا حبيبتي
ولدي مكتب يوسف غارقا بين مهام مراجعة بعض الأعمال علي الحاسوب توقف عن النقر علي لوحة المفاتيح ونظر إلي ساعة هاتفه وردد في نفسه
معقول ماجتش لحد دلوقت
رفع سماعة الهاتف الداخلي أتاه صوتها
أمرك يا مستر يوسف
جيتي أمتي
ت من شوية وبحضر لحضرتك الملفات
سيبي اللي في إيديكي وتعالي عايزك
حاضر
وضعت السماعة وتسأل نفسها بتعجب
يا تري عايزني فيه إيه معقول رامي حكي له عن اللي حصل
نهضت وفتحت باب الغرفة فوجدت باقة من الزهور الحمراء أمامها مباشرة رامي وينزلها قليلا ليظهر وجهه مبتسما من خلف الورود
صباح الخير
نظرت بضيق
صباح النور عن إذنك مشغولة
أمسك رسغها وأوقفها
غرام أنا مازالت مصمم علي طلبي لحد ما توافقي أنا بحبك وعايز أتجوزك
أت زفرة بضيق تجذب رسغها من يده
لو سمحت ياريت تلتزم حدودك
آسف مكنتش أقصدك أمسك إيدك بس عايز منك رد بدل هروبك مني زي كل مرة
وبالعودة إلي يوسف كان يحتسي قهوته وينظر من خلف النافذة الزجاجية لاحظ تأخير غرام انتهي من قهوته ترك القدح أعلي المكتب وقرر أن يذهب إليها وما أن فتح الباب ليجد ماهي قد خرجت للتو من المصعد وهرولت نحوه بسعادة
good morning Jo imiss you
لم تعط إليه فرصة الرد فقامت بعناقه بل وه من وجنته كان ذلك المشهد للمرة الثانية تراه غرام تشعر بغصة علقت في حلقها لاحظ رامي سبب وقوفها وإلي أين تنظر وقف خلفها من أذنها يوسوس إليها
تعرفي إن ماهي دي دوخته سنة بحالها لحد ما رضيت تكلمه أصل يوسف طول عمره كده يجري ورا أي واحدة تقوله لاء
عقبت بصوت لا يسمعه سواهما
وأنا عمري ما كنت هقول اه كل واحد فينا من عالم غير التاني
وقف أمامها مباشرة ي مشهد ماهي من يوسف أمام عينيها يخبرها برجاء زائف ربما حقيقي داخله لكنه ينكر ذلك
اديني فرصة مش يمكن موافقتك دي بداية أن أتغير علي إيديكي ما تخافيش هاتكون فترة خطوبة
لم تنتبه إليه إطلاقا بل كانت تراقب يوسف وماهي التي وتضحك
ها يا غرام قولتي إيه 
تخطه وابتعدت عنه وذهبت نحو يوسف لت علي ماهي ضحكتها
مستر يوسف حضرتك كنت عايزني في حاجة
ألتفت لها جاذبا يده من يد ماهي
اه كنت عايزك في...
قاطعه مشهد رامي القادم نحوهم والابتسامة من الأذن إلي الأذن الأخرى كان عليه استغلال ذلك الموقف كما تلقي التعليمات جيدا أو كما هو أراد هذا حقا
مش تباركلنا يا چو
أباركلكم أنت ومين علي إيه
نظر إلي غرام التي لا تقل عن حال يوسف تحاول إدراك ما يخبرهم به رامي في
ذهول وصدمة وذلك بعد جوابه
أنا وغرام اتخطبنا عقبالك أنت وماهي
ألجمت الصدمة لسانها تري ألسنة اللهب في عينين يوسف فحديث العيون أبلغ من آلاف الكلمات
عقبت ماهي التي وجدت أنها الفرصة وعليها أن تغتنمها يوسف واخبرتهم
مبروك يا رامي أنت وغرام أنا و
چو برضو خطوبتنا قريب
ونظرت جوارها وسألت يوسف الذي ظل يرمق غرام بنظرات ڼارية وهي تهز رأسها تنفي ما تسمعه
صح يا چو
كادت غرام تنكر حديث رامي بينما صدمة أخرى يوقعها يوسف عليها اڼتقاما
ألف مبروك يا غرام أنا عازمكم الجمعة الجاية علي خطوبتي أنا وماهي
قد استسلم إلي النوم في ساعة متأخرة حيث كان ينتظر زوجته التي قضت أغلب اليوم في مهام المنزل بأكملها تعمد كل من والدة زوجها و ابنتها ترك الأشغال المنزلية علي العروس وبعد أن انتهت زوجته من عمل كل ما سبق ذكره ارتمت علي الفراش من فرط التعب ومضت الليلة مثل حال الليالي السابقة.
وفي الخامسة فجرا استيقظ علي صوت ضوضاء مزعجة آتيه من الردهة نهض ليري السبب ارتدي قميصه القطني علي جذعه العاړي خرج فوجد شقيقته تشاهد التلفاز وصوته مرتفع أكثر من المعدل الطبيعي.
جري إيه يا دلال أنتي عايشة لوحدك هنا و لا إيه ما توطي المخروب ده بدل ما أجي أكسره
أمسكت بجهاز التحكم وقامت بالضغط علي كاتم الصوت ونهضت ثائرة پغضب جم
أنت اللي مالك بيا أنا حره أتفرج وأعلي وأوطي التليفزيون براحتي قاعدة في بيت أبويا واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
طرقت فوق حديد ساخن فازداد اشتعالا صاح بصوت جعل زوجته ووالدته استيقظا پذعر
اتلمي يا دلال أحسنلك أنتي من وقت ما جيتي وعمالة تعملي حركاتك اللي من تحت لتحت و لا مراتي اللي سايبين كل حاجة عليها كأنها خدامة
وضعت يديها علي جانبي وتقت
الله الله قول بقي كدة الهانم اشتكت لك ولحقت تقومك علينا كل ده عشان جيت أقعد في بيت أهلي اللي ماليش غيره و علي رأي المثل البيت بيت أبونا والغرب جايين يطردونا
كالۏحش الضاري يكور يده جانبه
اتلمي يا دلال وحطي لسانك جوه بوقك بدل وعزة جلال الله هاتشوف وش مني عمرك ما شوفتيه 
خرجت هند تمسك بتلابيب المأرز تحاول استيعاب ما يحدث
إيه اللي بيحصل يا جمال
فيه إن جوزك بيعلي صوته علي أخته الكبيرة و كله بسببك يا حربوقه
اتسعت عينان هند پصدمة من اتهامها ظلما وإھانتها
رفع يده في الهواء
لفظ تاني هاتقوليه لمراتي لهاكون....
إيه هاتمد إيدك علي أختك وأنا لسه عايشة يا جمال
قاطعته والدته
عجبك يا ماه اللي بنتك بتعمله و كمان بتقل أدبها علي مراتي
نظرت إلي ابنتها بتحذير
 

تم نسخ الرابط