رواية صعود امراة الفصل التاسع 9"بقلم ايه طه"

موقع أيام نيوز


بحكمة.
فيصل يا حضرة الضابط إنت عارف إن القانون لازم يتنفذ بالعدل بس كمان في إنسانية. البنت دي تحت حضانتنا وأي تحرك من غير احترام الإجراءات ممكن يعرضكم لمشاكل قانونية. أنا مش بطلب منك غير إنك تديها فرصة تتكلم وتوضح موقفها.
الضابط نظر لإبراهيم بتردد ثم نظر لفيصل اللي كان باين عليه الصدق في كلامه. للحظة الضابط حس بتردد لكنه ما كانش متأكد إيه اللي لازم يعمله.

فجأة دخلت فوزية جدة نجاة للمشهد وهي تصرخ بحړقة قلب الأم.
فوزية سيبوها دي لسة طفلة! إزاي تقدروا تشدوها كده قدامي وأنا واقفة مش قادرة أعمل حاجة! دي حياتها ومستقبلها اللي بتلعبوا بيه. إبراهيم إنت ازاي بتسمح بحاجة زي دي تحصل
بكلمات فوزية المؤثرة خيمت لحظة من الصمت على المكان. الضابط متأثرا بالعاطفة الجياشة في كلمات فوزية قرر يوقف الإجراء مؤقتا.
الضابط طيب أنا هوقف الإجراء مؤقتا لكن لو حصل أي مشكلة المسئولية كلها عليكم. لازم تتحركوا بسرعة وتثبتوا كلامكم.
فيصل برغم قلقه العارم حس بشعاع أمل. أخذ نفسا عميقا والټفت نحو نجاة.
فيصل بهمس أنا هنا جنبك ومش هسيبك. هنتصرف ونحل الموضوع ده مع بعض.
في اللحظة دي إبراهيم كان زعلان من تراجع الضابط لكنه كان عارف إن الموضوع لسة ما انتهىش. كان بينظر لفيصل كأنه خصمه اللدود وقرر إنه ما هيسيبش المعركة دي لغاية ما ينتصر فيها. أما فيصل فكان عارف إن الطريق هيكون صعب لكنه كان مستعد لمواجهة كل التحديات عشان يحمي نجاة.
بدأت الأحداث تتسارع وكل الناس عارفين إن المواجهة الحقيقية لسة ما بدأتش. كل اللي في الأمر إن فيصل ونجاة دلوقتي في سباق مع الزمن وهيحتاجوا لكل ذرة قوة وإصرار عشان يواجهوا اللي جاي.
صعود_امراه
بقلم_ايه_طه

 

تم نسخ الرابط