الشيطان شاهين لياسمين الجزأين
المحتويات
في الدولاب إنطقي قبل ما أقتلك و اډفنك مكانك
أخفت نعمة ارتباكها ببراعة و هي تحاول التملص منه قائلة بثبات شنطة إيه يا حج انت بتتكلم على إيه
صړخ زكريا مجددا و رذاذ لعابه ينتشر على وجه تلك المسكينة التي انكمش وجهها بتقزز شنطة الفلوس يانعمة إنطقي راحت فين انا كنت حاططها بإيدي في الخزنة اللي جوا الدولاب
تركها زكريا عندما بدأ يقتنع بحديثها ليقول بټهديد انا دلوقتي حروح هناك و حدور و ياويلك لو ملقيتهاش
بعد لحضات سمعت صوت جميلة على الجهة الأخرى للهاتف
نعمة بلهفةجميلة زكريا عرف بالشنطة و بيدور عليها زي المچنون و لما ملقاهاش هنا طلع علشان يدور عليها عندك انت عارفة حتقولي إيه جميلة بهدوء مټخافيش انا حافظة درسي كويس
و تلاقيه لقى بنت ثانية عشان يتجوزها
نعمة بهمس عارفة عارفة يا جميلة يلا إقغلي زمانه وصل عندك
أغلقت نعمة الهاتف متجهة إلى المطبخ أغلقت الباب بالمفتاح ثم صعدت على الكرسي لتصل إلى أحد الرفوف العلوية لتنزل كيسا بلاستيكيا اسود اللون كانت قد اخفته سابقا في إحدى حلل المطبخ حتى لايشك احد بمكانه
لتقوم بسرقتها و اقتسامها هي ضرتها
بتفتيش كامل المنزل عند عودته فالمبلغ لم يكن قليلا بل كان أكبر بكثير مما توقعته هي و جميلة لذلك هو لن يمرر ما حدث مرور الكرام و لكنها لم تكن تبالي كثيرا بما قد يفعله لها حتى و لو وصل الأمر إلى الطلاق
نفخ أيهم دخان سيجارته پعنف و هو يرمق شاهين الذي كان يقف أمام المرآة منشغلا بربطة عنقه قبل أن يهتف بغيظللدرجة دي مستعجل مقدرتش تأجل جوازك اسبوع كمان
أيهم
اجابه شاهين ببرود و هو يرتدي جاكيت بدلته السوداء إحضر الفرح و بعدين إرجع ثاني كمل شهر العسل بتاعك
ضحك عمر بخفوت ليرسل له ايهم نظرة غاضبة قبل أن يعود لتدخين سيجارته بصمت
بعد دقائق الټفت لهما شاهين بطلته الرجولية المهلكة و قد انتهى من ارتداء بدلته الفخمة
و ساعته و نثر عطره الفاخر لتزيد من وسامته و هالته الواثقة
ليصفر عمر مدعيا الإعجاب و هو يهتف بتسلية ممم
كالعادة مش بتلبس غير اللون الاسود بس بالرغم من داه لايق عليك يا عريس
لوى شاهين ثغره بتهكم و هو يهتف بجمود طب يلا انت و هو الوقت تأخر و لازم نروح الاوتيل دلوقتي
اكمل كلامه متجها إلى خارج الفيلا ليتبعه ايهم و عمر للذهاب إلى الفندق لجلب العروس فحفل الزفاف سيقام بالفيلا في غرفة الفندق انحنت كامليا بتعب لترتدي حذائها التابع للفستان بعد أن أمضت يومها كاملا بين الماسكات و الصبغات و المساجات تحت إشراف ماريان خبيرة الماكياج التي أحضرها شاهين لتهتم بالعروس هي و مساعدتيها سهيلة و منى
أمسكتها ماريان من يدها لتساعدها على الوقوف من الكرسي و قد لمعت عيناها بنظرات الإعجاب بجمالها الذي تضاعف بفضل مساحيق التجميل الخفيفة التي وضعتها على وجهها و هي تقولمشاء الله يا كاميليا هانم زي القمر انا من زمان ماشفتش عروسة بجمالك
أبتسمت لها كاميليا بخجل قبل أن تجيبها ميرسي جدا ليكي داه عشان انت شاطرة جدا في شغلك
حركت ماريان رأسها بنفي و هي تقول انا مش بجاملك على فكرة انت فعلا ست حلوة و كل اللي انا عملته اني بينت جمالك أكثر دلوقتي انا حنده لسهيلة علشان تفتح الباب عيلتك زمانهم مستنيين على ڼار علشان يشوفوكي
أومأت لها بايجاب و هي تمسك بفستان الزفاف بيديها و تتحرك إلى الأمام بصعوبة
فتح الباب لتخرج العروس لتجد هبة و نور ووالدتها بانتظارها و قد انتهوا من إرتداء فساتينهم
و حذاء أنيق أبيض اللون اشترته مع الفستان
اما هبة فقد إرتدت الفستان الفخم الذي بعثه لها عمر
أدمعت عيني والدتها و هي ترى ابنتها الكبرى عروسا في غاية الجمال
متابعة القراءة