روايه الشادر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك ابراهيم
وطرق على باب غرفة بنته قامت جميلة وفتحت الباب لاحظ والدها وجهها اللي اصبح شاحب وعيونها اللي احاط بها السواد وقفت جميلة امام والدها وهي بتخفي وجهها في الارض ابتسم لها والدها بهدوء وخد إيديها وجلس معاها بداخل الغرفة نظر لها بحزن وسألها_
واخرتها ايه يا جميلة هتفضلي حابسه نفسك كده! انتي مش شايفه شكلك بقى عامل ازاي
عايزني اعمل ايه يعني يا بابا
اتكلم والدها بهدوء_ عايزك ترجعي جميلة بنتي القوية بتاع زمان عايزك تاخدي القرار اللي هيسعدك وملكيش دعوه بكلام حد
نظرت جميلة لوالدها بستغراب اتكلم والدها بهدوء_
انتي عرفتي ان حمزة خرج
هزت راسها بالايجاب اتكلم والدها مرة تانيه وقال_
نظرت جميلة لوالدها بحيرة وبكت ربت والدها علي ظهرها بحنان اتكلمت جميلة بصوت باكي_
انا مش عارفه انا عايزة ايه يا بابا انا طول الوقت عايشه في صراع بين قلبي وعقلي مش قادرة اعرف هو فعلا خدعني ولا فعلا مظلوم بس كل حاجة حوالينا بتقول انه خدعني وانه مش مظلوم حضرتك قولت ان بدر اعترف ان بتاعته وبدر مش بيعمل حاجة من غير حمزة وكمان حضرتك قولت ان كان في محامي كبير هو اللي بيترافع عن حمزة وكمان دفع كفاله كبيرة مال جاب كل الفلوس دي منين!
والله يا بنتي انا واقع في نفس الحيرة دي
بكت جميلة بحزن اتكلم والدها مرة تانيه وقالها_ بس احنا مش هنقضي عمرنا في الحيرة دي يا جميلة وانتي تفضلي قافله على نفسك وتبقي على الحال ده كلها شهر والدراسه هترجع تاني ولازم تروحي جامعتك وتركزي في مستقبلك وقبل كل ده لازم تاخدي القرار دلوقتي انتي هتقدري تكملي معاه ولا لأ انا مش عايز اخرج من البيت من وقت ما عرفت انه رجع مش عارف لو سألني عليكي هقوله ايه
انا خدت قراري النهائي يا بابا
يتبع