روايه اباطرة العشق (جميع الفصول كامله) بقلم نهال مصطفي
تعملها كانت عملتها من زمان ..
تنهدت كوثر بارتياح لتغادر غرفة ابنتها سريعا بينما ورد وضعت كفها لتمسك قلبها الذي أوشك علي الانخلاع .....
تجوب غرفتها ذهابا و إيابا بنيران شوق تأكلها ارتشفت كوب المياة للمرة الألف لتبلل حلقها الجاف من كثرة الشوق قلبها يؤلمها من الداخل .. اقتربت من فراشها واضعها الوسادة فوق أذنها لكي لا تصل لها اصوات قلبها المزعجة التي لا تنادي الا عليه و لكن بدون فائدة تقلبت علي فراشها كثيرا حتي نهضت مزفرة بقوة و عيون أوشكت علي البكاء قائلة
نهضت لتقف في البلكونة متخذة عدة انفاس متتالية وهي تنظر للسماء مقاومة جيوش الحب التي تقودها بصعوبة متعجبه علي حالة الحب فهو لا يطرق الأبواب بل يخلعها .. ظنت أنها واقعه فيه ولكن الحقيقة أن المحب ليس واقعا المحب دائما غارقا في أعماق حبيبه ..
التفتت سريعا بخطي تتسابق مع ضربات قلبها تاركه غرفتها لتذهب بكل جيوش حبها و حنينها إليه واقفة أمام باب غرفته تطرق باب الحب بقبضة الاشتياق فتح سليم البابا متعجبا ليؤدف بلهفه
نظرت له كثيرا محاوله استجماع ما ستقوله كي توصل له كيف تشتاق اليه ظل سليم يتأملها بعناية فاستطاعت أيضا بنظرة من عينيها أن تحيي الف غرف ممتد الي قلبه و تجعله ينبض لها و تنير قلبا قد ذبل من زمان
بللت حلقها قائلة بارتباك و رجفة قلب
مشيت ورا قلبي لقيتني واقفة علي بابك .