عشق تحت الوصاية ل ايمان حجازي
حزن قائلا بتأثر بعد فتره من الزمن انا فعلا كنت وحيد ابويا وامي مكنش ليا خوات .. وحتي هما ماټو وانا لسه مكملتش 16 سنه .. كان اللواء جلال الله يرحمه صاحب ابويا و بيعتبرني زي ابنه ووقف جنبي لحد ما وصلت للي انا فيه .. لحد ما بقيت رجل المخابرات المصريه في بلاد الغرب وده لأن مليش اهل هيستنوني لما ارجع ولا حد هيدور عليا .. لما قضيه مرام مع عمها انتهت كان المفروض اسافر تاني بس انا مرضتش لأني حسيت بحاجه بتشدني ومكنتش لاقيها .. كان وقتها حبي لسمر اللي اكتشفت انه كان مجرد وهم ملوش وجود .. بس الحاجه اللي ربطتني اكتر بالبلد هو المقدم حسن الله يرحمه .. تقريبا كان هو كل عيلتي .. صاحبي واخويا وحبيبي وافديه بحياتي .. هو كان السبب الرئيسي اللي محبتش اكمل شغلي بره بسببه.. طبعا مستغرب انا بقولك ده كله ليه ! .. انا حبيت اقولك كده لأن انت مفكر انك بالنسبه لي ولا حاجه واني بلعب بيك بسبب شغلي .. اقسم بالله العظيم يا عبدالله انت عندي دلوقت اغلي من حسن واني فعلا نفسي تكون اخويا وتشيل زعلك مني ده علي جنب لأني عمري ما هلاقي زيك .. وان مۏت حمدي ده قطع في قلبي اكتر منك وانا كنت خلاص حميته وبعدته عن المۏت لكن هو اللي هرب من ورايا وراح للمۏت برجليه عشان ينفذ وعده لواحده ...
مش حاسس پالنار اللي جوايا
ادهم مش هتكلم في الموضوع ده دلوقت بس هقولك حاجه هتفيدك .. اللي كان عايز ېقتل مرام مكنش قاصدك ولا حاجه لا دا كان قاصد مرام فعلا مش زي ما سمر بلغتك وبرضه سمر اللي كانت ورا الموضوع
دي بالبراعه والخبره دي ... وهي كمان اللي حاولت ټقتل مرام عشان تبان انها اڼتحرت بعد اللي انا عملته فيها
عبدالله والحمم تتطاير من عينيه وهي فين دلوقت
ادهم حاضر يا عبدالله هتعرف هي فين اول ما اوصل المكتب علي طول .. لكن اللي انت بتفكر فيه مش صح دلوقت ..
عبدالله بأبتسامه خبث ومين قالك اني بفكر اقټلها .. سمر علي حسب ما دورت وراها وفهمت ..دورها لسه منتهاش .. وهترجعلي
قطع حديثهم دلوف مرام اليهم قائله اهلا يا ادهم ازيك !
نهض ادهم وهو يرحب بها ايضا الحمدلله ازيك انتي يا مرام وحمدالله علي سلامتك
مرام الله يسلمك متشكره ..
ولم تكد تتحدث مره اخري حتي اسرعت اليهم تمارا قائله لعبدالله يا اونكل عبدالله .. دومي عايزك وبيعيط ومش راضي يلعب معانا
ظلت مكانها واقفه تنظر اليه وهو يذهب الي الخارج فانتشلعا صوت ادهم مراااام
مرام وهي تنظر اليه ايوه يا ادهم
ادهم بتوتر لازم تعرفي عبدالله ان ادم ابنه والنهارده قبل بكره .. انا عارف انك كنتي مچروحه عشان بعد عنك وخاېفه برضه يبعد تاني .. بس صدقييني هو كان ڠصب عنه وانا بضمنلك انه مش هيسيبك تاني
ادهم مهما حصل منه يا مرام برضه لازم يعرف وياريت فعلا تعرفيه النهارده زي ما بتقولي
اما في الخارج كان ادم يجلس علي ركبه عبدالله ويحتضنه بهدوء اخاڤ عبدالله مش عايز بقه تقولي مالك يا صاحبي
ادم بهدوء انت وحشتني ومبقتش تلعب معايا زي الاول .. وقلتلي انك هترجعلي بابا ومعملتش ده .. بس خلاص انا مبقتش عايز بابا انا عايزك انت تفضل معايا
عبدالله اكثر وهو يشعر بالندم لتركه كل هذه المده قائلا حقك عليا يا حبيبي .. خلاص اعتبرني انا بابا ومن هنا ورايح مش هسيبك تاني اتفقنا !
ادم بضعف اتفقنا !
عبدالله ايه رأيك نقوم انا وانت نلعب واعلمك السباحه في البيسين الحلو ده !
دومي بارهاق لا مش قادر .. انا عايز انام
عبدالله بتعجب انت منمتش النهارده !
دومي لا نمت كتير بس عايز انام تاني ..
ليأتيه صوت من الخلف قائلا لااا تنام ايه يا بطل ! .. دا انا محضرلك
حته مفاجأه انت واختك تموره انما ايه ! حكاااايه
قالها ادهم للطفل حين سمع ما اردف به لتصيح تمارا بفرح بجد يا اوونكل ! .. هيييييييييييه .. يلا يا دومي بقه بلاش كسل
دومي بنعاس انا مش عايز انا عايز انام
اسرع ادهم ينقذ الموقف لتنفيذ مخططه التقط ادم قائلا لااا يا باشا انت تنسالي النوم ده خالص .. تعالي وانا اقولك مفاجأه ايه
وهمس ادهم بأذن ادم ليصيح ادم بلهفه وهو يحاول التغلب علي نعاسهبجد يا اونكل ! .. انا هعمل كده ! .. طيب مش ممكن بابي عبدالله هو اللي يعملي كده .. هو شاطر قوي واحسن من حراس القوه كمان
شعر ادهم بالتوتر وهو ينظر لعبدالله في حين اومأ له عبدالله يانه يعتبره مثل والده فأبتسم ادهم لنجاح خطته ايوه طبعا يا باشا .. بس خليني انا اول مره وبعدين معاك بابي يبقي معاك طول العمر
هلل ادم فرحا ولحقته ايضا تمارا مهلله لمواققه ادم .. امسك عبدالله بيد الاطفال واقترب من عبدالله قائلا في همس خليتلك الجو اهوه اي خدمه يا معلم عد الجمايل دي ..
ابتسم عبدالله متهكما قائلا في برود شكررا
ادهم مغادرا بصحبه الاطفال دا انت بارد
كان يجلس في سيارته مرخيا كرسيه للخلف مغمض العينين وعقله رغما عنه مازال يسترجع لحظاتهما وذكرياتها منذ الطفوله سويا.. لذلك كره لحظات الارتخاء والخلو بتفكيره .. كان يرهق نفسه بالعمل كي يعود الي النوم مباشره مانعا نفسه من التفكير .. ولكن اليوم علي الرغم من تعبه وارهاقه لم يستطع النوم يعلم ان اسلام الان في منزله كي يتقدم لخطبتها علي الرغم من يقينه انها سترفض تلك العلاقه ولكن هاجس بداخلها مازال يستعيد اخر لقاء بينهم وهي تخبره انها لن تعود اليه او تسامحه الي الابد ظل يتردد بعقله خوف الموافقه ! .. فلما لا .. هو شاب جيد من عائله كبيره مرموقه .. تناول هاتفه وهو لا يدري ماذا سيفعل او يقول ولكن اراد فقط سماع صوتها ورؤيه حالتها ..
وفي نفس الوقت كانت تجلس
ايمان بصحبه عمتها في غرفتها قائله بعناد يا عمتو انا مش موافقه اساسا علي الموضوع ده .. انتي عارفه رأيي
مديحه يا حببتي انا عارفه .. بس انتي زي اي بنت واحد جاي يتقدملها لازم علي الاقل تقعدي معاه وبعدين ابقي ارفضي هو يعني حد هيغصبك علي الجواز منه
ايمان بضيق رافضه الفكره تماما انا مش رافضاه هو انا رافضه فكره الجواز اساسا .. لما ابقي جاهزه للخطوه دي هبقي اقعد مع اللي يتقدم
لا تدري كيف تقنعها ليدلف عمها خليل اليهم قائلا ايه يا ايمان .. مش ناويه تخرجي يا بنتي .. انا عارف انك مش موافقه بس الاقل متحرجنيش
زفرت ايمان في حنق قائله حاضر يا عمي .. هلف الخمار واطلع
غادر عمها ومعه زوجته الي الضيوف في حين توجهت ايمان الي مرأتها وهي تنظر الي المرأه وتشرد بحالها لتتهشم صورتها بها وتطلق العنان لدموعها الحبيسه .. لم يشعر احدا بها مطلقا .. لم يدركون معاناتها المكبوته بداخلها والتي تمزقها يوما بعد يوم وهي ترسم البسمه والكبرياء طوال الفتره الماضيه .. حاولت بقدر الامكان ان تتخطاه ولا تفكر به ولكن كانت تفعل ذلك علي الرغم منها .. جرحها واهانها بشده ولكن قلبها لم يعرف طريقا للهوي منذ ان كان صغيرا
غيره .. كيف يطلبون منها ان تنظر مجرد النظر الي احد اخر .. بدأت تلف خمارها بحزن حول رأسها وما ان انتهت حتي جففت دموعها مستعده للخروج منتظره قدوم عمتها لتصحبها معها .. وبين حزنها وانتظارها وجدت هاتفها يصدح بالرنين لتتناوله بغير اكتراث وهي تنظر لهويه المتصل .. تكون بداخلها خليطا من الفرح والحزن والارتباك ... والشوق لم تدر اتجيبه ام تتركه ولكنها تصنعت الشجاعه وقامت بالرد علي المكالمه .. لم تتلقي غير الصمت والتنهد من الطرف الاخر الي ان نطق اخيرا...
انتي موافقه علي اللي متقدملك ده !
والله يا ابن عمي انا لسه مقعدتش معاه .. لما اقعد معاه واتعرف عليه كويس وقتها اقول رأيي اه او لا .. وربنا يعلم ممكن يكون هو نصيبي ..
اه .. تمام ربنا يسعدك يا بنت عمي ..
واغلق الهاتف في وجهها ليصدمها برده وتذهب هي في نوبه بكاء مرير .. كان لديها بصيصا من الامل في ان يفعل شيئا ويخبرها انها لن تكون لغيره ولكنها تفاجئت من استسلامه بتلك السهوله .. ايقنت ان هذا الصواب لهما فهي علي الرغم من شوقها له ولكنها لا تستطيع ان تسامحه فيما أذنبه بحقها .. عليها الان ان تختار حياتها مع رجل اخر وتبدأ في اعطاء الموضوع حقه اكثر من ذلك فجففت دموعها منتظره ولوج عمتها اليها ..
ولكنها لم تدرك انها فكرت بشئ وهو يخطط لشئ اخر تماما ....
هاه خلصتي !
قال ذلك ادهم الي يمني التي انتهت للتو من سحب عينه الډم من ذلك الطفل الصغير الذي غلبه النعاس ولم يستطع المقاومه اكثر من ذلك .. وتبعته اخته ايضا بعد ان فقدت حماسها بنوم اخيها .. قالت يمني اه يا حبيبي خلاص خلصت .. اتفضل
ناولته تلك العينه بعد ان وضعتها بحافظ طبي وغطته جيدا .. قائله في خوف وهي تنظر للطفل انا خاېفه عليه قوي يا ادهم ..
انتقل قلقها الي ادهم فردد انا كمان .. بس ان شاء الله نقدر نعرف هو فيه