رواية الوهم القاټل مكتملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان
المحتويات
والده تاليه او عن تاليا من الاساس حضرتك ما قلتليش حاجه خالص انا عايزه اعرف علشان من الاساس ده لازم اتعامل معاها
وهنا نظر اليها غاضبا وقال انت بتدخلي في حاجات ما لكيش فيها ليه انت بتتكلمي وتدخلي لي نفسك في حاجه مش من حقك انت فاكره نفسك مين
استغربت من هجومه الشديد عليها ولكنها ظلت هادئهعايزاكي تشليه وقالت انا مش فاكره نفسي حاجه و مش بتدخل في خصوصيات حضرتك انا مالي بيها اصلا مالك بيهادا مراد انا عايزه اعرف حياه تاليا هي ايه عشان اعرف ازاي اتعامل معها وازاي اعرف اديها اللي ناقصها
فاندهشت هي مما يقول هو حضرتك بتقول ايه يعني ايه هي ما عادش ليها علاقه بتاليه دي مامتها ازاي مش هيبقى لها علاقه بها
كانت مصعوقه انه يوجد ام تتخلي عن ابنتها ان هناك ام تتخلي عن تلك الجميله الرقيقه احست بالۏجع الشديد احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من ۏجعها على تلك الطفله ليلاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ليرجف قلبه بشده من فعلتها ليحس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه حنان الاخوه في الله لتحاول ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده
فتنهدت پغضب وهزت راسها مستنكره وقالت له حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر معاك واتحاكي
كان ساخطا هيا بتقلي انا كده انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي دانا يلا يا ولاد في نفس واحد مراد الشهاوي طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه ايوه كده اقطم وكل في نفسك
فقطب جبينه فقال اتفضلي
فهتفت مستنكره هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه اظن ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه
لېصرخ انت مالك عامله كده هو انا جربان عشان ماتقعديش معايا هو فيه ايه انا ماشفتش كده الواد ھيموت مقهورھيموت و تقعدله ماتقعديله ابت شويه
هنا اهتاج من كلامها وصراحتها وعدم خۏفها منه لېصرخ بيغضب اخرجي بره مش عايز اشوف حد بره
ظلت تنظر اليه مذهوله من تصرفاته و خرجت في هدوء قفلت الباب وهو كان غاضبا بشده اتجه الى مكتبه ومن شده ڠضبي القي كل ما في مكتبه على الارض ليجلس ويشعر بالانهاك كيف تكلمه بهاكذا شكل وهو من لا يقدر احد ان يخاطبه هكذا وظل وقتا وحاول ان يهدئ من نفسه ويستعيد كلامها مره وراء الثانيه يتغلغل بداخله و يحاول ان يعرف ويتذكر متى اخر مره جلس معها متي جاء لسماع ابنته متى اخر مره اكل معا او خرج معا ليشعر بالڠضب الشديد من انها على حق وانه لا يقوم بدوره بابوته مع بنته علي اكمل وجه وبدا غضبه في الذوال مندهشا من تلك الفاتنه التي لا تخاف احدا ولا تخاف شيئا وجاءت لتواجه دون اي خوف منها فكان اندهاشه شديد لا يعلم من اين اتت بهذه القوه بدا يهدئ من نفسه ثم قرر ان يتكلم معها مره اخرى ولكن تلك المره ليحاول ان ينحي مشاعره جانبا وان يقترب منها وان يتكلم معها في صالح ابنته فهي من الاساس يبدو انها شخصا جيدا يساعد ابنته الجميله وهي على الاقل تخرجه من تلك المحڼ التي وضعتها فيها تلك الا الحقيره التي فقدت معني الامومه ظل طوال الوقت يفكر فيما قالته اسيا ثم تحول التفكير الى اسيا ذات نفسها ليبفكر فيها ماذا يجعلها تشغل تفكيره هكذا انها اصبحت مسيطره علي عقله وهذا يغضبه كانت انثى عجيبه لم يرى مثلها من قبل فتاه بسيطه جميله حنونه راقيه ورقيقه لم يراها طول الفتره الماضيه باي شيء مبتذل كانت محتفظه بجمالها وحجابها وملابسها الفضفاضه وكانت تفعل تماما ما اشار عليها من شروط فكانت تتجنب لقائه وكان يعلم انه ما ان يدخل البيت حتى تختفي فهي اصبح من الواضح انها لا تريد ان تتقابل معه وهذا ما يجعله يشعر بالڠضب والقهر ولكنه لا يعلم لماذا يشعر بذلك الڠضب وهو من الاساسه الذى طلب ذلك منها ووضع شروطا حاده في تعاملها معه كان يستعجب لماذا يتلهف علي رويتها ولا يعلم لماذا تواجدها يغضبه وياكل قلبه ليقرر بعض الاشياء بينه وبين نفسه لينفذها ليري ماذا ستفعل
اما هيا فكانت غاضبه منه ومن عجرفته ولا تعلم كيف تتصرف معه وكانت تريد ان تترك للبيت ولكن حب تاليا قد دخل الي اعماقها فتغاضت عن اساءته لها من اجل تاليا
لتنزل هيا بهدوء من علي الكرسي وتضع الكوب وتبتسم للطباخ وتشكره وتنصرف من امام مراد بهدوء ليشعر بالقهر و احس ان قلبه سينخلع من كثره انفعاله وغضبه من برودها ليذهب ورائها مسرعا ليجدها تنتظره بالخارج وعينيها تشتعلان من الڠضب لتتكلم بهدوء اخر مره اقبل انك تقلل مني قدام حد انا ماسمحش بده ومافيش حاجه تستدعي الثوره دي كلها وشغل ايه
اللي انا سيباه حضرتك تاليا معاك بتفطر ولما تخلص هستلمها بعدها لتنظر اليه بسخريه يبقي فين الشغل ده ثم ان الطباخ ماعملش حاجه عشان الزعيق ده كله
فهتف باندفاع وانت بتدافعي عنه ليه قلبك يا واد هتنجلط
فهزت راسها بذهول لا انت ماينفعش حد يتكلم معاك وهمت ان تمشي فمسكها من يدها وقال مغتاظا ساخطا يعني هو اللي ينفع وانا مانفعش ايه بقه يا شيخه يا قلب امك عالقهره
فڼهرته بشده من فضلك ايدك ماتتمدش عليا وايه كلامك ده وقول فيه ايه كان ياكل في نفسه ولم يعرف ان يرد وبذل مجهودا جبارا ليهدا وبدا يتكلم انا قررت ان الفطار والعشا هيبقو في البيت مع تاليا واني هقضي وقت اطول
فهتفت طب والله كويس كده فيه حاجه جديده تاني اشټعل من لا مبالاتها هو فيه ايه دانا مش فارق اوي كده هوا كلامي ماعداش علي ودنها عاطف في نفسه اوي فهتف پغضب ايوه فيه واقترب منها فيه انك ماتفارقيش تاليا حتي علي الفطار والعشا هيا محتاجه حد جنبها هيا برضه وهتف وهو يبتعد الاوامر تتنفذ خلص الكلام وتركها ورحل للغرفه
احست بانها علي حافه الاڼهيار منه وانه وقح ماذا يظن نفسه هتفت في نفسها اهدي يا اسيا اهدي راجل زي بقيت الرجاله اهدي وفعلا تاليا محتجالك
ظل هو بالداخل يشتعل وينتظرها علي احر من الجمر لتدخل لتجلس بهدوء بجوار تاليا ليحس بانفراجه في قلبه الذي ينهشه احس ان المكان اصبح مشعا ووجدها تحييي السيده حكمت وتتجاهله لتجلس بجوار تاليا تحاول ان تنظم لها طعامها ليستدعي الخدم ليضعو طبقا لاسيا علي السفره لتستغرب من ذلك ليهتف بصوت عالي اسيا هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا
لتقطب حاجبيها لمناداتها باسيا بدل مدام اسيا ليظهر الانفعال والتوتر علي وجهها وبدات الام تتكلم وتلطف الموضوع وكانت تاليا تثرثر وبين الحين والاخر لتضحك اسيا من كلامها ليسرح هو في ضحكتها الرائعه فهو يراها
متجهمه معه طول الوقت ليحين موعد انصرافه ليقوم ويقبل راس امه ويقبل
ابنته ولم يعرف مالذي دفعه ويذهب لاسيا ويهتف يا ريت تكملي طبقك عشان تاليا وبطلي نقنقه فقطبت حاحبيها من تصرفه هذا ثم انصرف وظلا جالسون لفتره حتي انهو طعامهم لتاخذ اسيا تاليا للاعلي لتبدا في تعليمها بعض الاشياء ومنها الموسيقي لتبدا في وضع اسطوانه ويبدأ في الرقص معا وكانت تاليا سعيده وكانت اسيا تحاول ان تجعلها تتكلم بتلقائيه فاذا بها تهتف عارفه يا اسيا انا مبسوطه اني بلعب معاكي واقتربت منها واحتضنتها وقالت انا نفسي تبقي انت مامي
فاحست اسيا بسقوط قلبها من مكانه لتحس
متابعة القراءة