فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثامن 8 "بقلم سوما العربي"

موقع أيام نيوز


لم تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع.
لم تستطع بالفعل و وجدت نفسها تسير ناحية الشرفة تتفقد الشارع .
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا....إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ...ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان

تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل.
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره... لكنه قد تأخر.
ولما القلق بالتأكيد سيأتي ... أين سيذهب يعني.
ومجددا لم تستطع وخرجت تفتح باب الشقه لترى أين هو
و وقفت مستغربه وهي تراه يقف مع زوجة عمه على السلم أمام شقتها تتبادل معه الحديث وبعدها خرجت رشا .
لا تعلم.....لكن الوضع لم يعجبها مطلقا...هي متأكدة أنهم يتحدثون عنها وعن وضع زيجتهم.
فدلفت للداخل وهي تشعر بضيق شديد.
دقائق وسمعته يفتح باب الشقه بمفتاحه وما أن رأها حتى أنبلجت إبتسامة خفيفة على محياه...يسأل إلى متى سيظل هكذا كلما نظر إليها سرته.. أنها بهية بالفعل.
زعزعت إبتسامته ضيقها قليلا..باتت تعلم سر تلك البسمة... وهل يوجد مايذهب حزن الأنثى أكثر من شعورها بنظرة الإعجاب خصوصا لو كانت من شخص محدد.

تقدم زيدان يقول
السلام عليكم
وعليكم السلام.
زادت إبتسامته وهو يسمعها تردد بعدم رضا فسأل
ومالك بتقوليها كده
مالي بقولها إزاي
أنتي زعلانه مني ولا حاجة 
نظرت له پجنون تفتح فمها ثم قالت
نعم على أساس مين كان بيزعق لي من شويه... لأ وخرجت وأحنا ماكملناش يومين متجوزين...عايز فضيحتي تبقى فضيحتين والناس تتكلم عليا 
قاطعها يردد بحزم
لا عاش ولا كان إلي يتكلم عليكي...هتخيبي ولا ايه هو أنتي متجوزة أي حد
نظرت له تطالعه بتأمل وتساؤل ... هي للأن لم تتجاوز بعد ما قاله قبلما يغادر حين برر كل إنفعالاته و تصرفاته بأنه زوجها.
فقالت بإهتزاز 
اه...بأمارة مرات عمك وبنتها إلي وقفوك على السلم.
دي كانت عايزاني أغير لها لمبة السلم
يا سلااااام... صدقت أنا كده
على أساس أني بكدب ولا إيه... ما تظبطي يا حورية في إيه 
كانت جملته الأخيره حادة عاليه خوفتها حقيقة..فأنتفض جسدها وأبتعدت عنه خطوة كأنها تنهي النقاش.
وما أن ابصرها تفعل حتى أنتبه مرددا بسره
حمااار...هتخوفها منك تاني ... صالح لسه قايل إيه...قربها منك مش تخوفها...شكله عنده حق.. انت دغوف ومدب.
حمحم بضيق ثم قال بصوت لين متحشرج
حورية...أحممم..حورية.
نظرت له بطرف عينها...لا ترغب حقا في الحديث معه..طبعه حاد وصوته دائمت عالي غاضب..تسأل هل بات هذا هو نصيبها و واقعها.
وحينما طالعها زيدان فهم نظرتها... حقا رعبته..خاف.
حورية تسأل نفسها بمرارة ...فكر لثواني..ربما بات عليه التحكم في غضبه و صوته العالي على كل شيء...فما ذنب شريكة حياته إن أرادها شريكة.
تقدم لعندها وجلس على ركبتيه حتى أصبح بمستواها وهي تجلس على الأريكة ثم قال
حقك عليا... أنا عارف إني بتعصب على الفاضي و على المليان وإنه مش ذنبك...بس اوعدك إني هغير الخصلة دي فيا... عشانك يا حورية.
رفعت عيناها تنظر له بذهول وأنبهار وهو يردد مؤكدا
فهماني يا حورية
هزت رأسها إيجابا وهي تبتسم مما أعطاه إشارة بالقبول فنظر على يدها يرى خاتم خطبة عصفور 
استجمع شجاعته و قال
مش المفروض تقلعي الدبله دي بقا
نظرت لخاتم الخطبة وكأنها للتو تذكرته
 

تم نسخ الرابط