فراشة في جزيرة الذهب الفصل السادس 6 "بقلم سوما العربي"
المحتويات
أم ماذا ولما أنتبهت لها كل حواسه بتلك الطريقة
عض بواطن فمه من الداخل يلجمها بينما عيناه تطلع لها تسأل نفس السؤال من جديد لما رأي حورية بالذات
ولما تأخر رده ومع تطلعه لها بعيناه الثاقبة و شروده في وجهها عادت تناديه من جديد
زيدان مش بتاكل ليه
رمش بعيناه مستدركا ثم حاول لملمت شتات عقله فوقف عن كرسيه وقال
وقفت هي الأخري تردد
أنت زعلت مني مش كده على فكرة أنا ماكنتش اقصد إلي فهمته بس أنت كده ليك يعني ليك طله وهيبه فأنا بحس
بتحسي ايه قولي
صمتت وعجزت عن الوصف فقال
على فكرة أنا مش وحش ولا باكل بني أدمين ومش عارف ليه الصورة دي متاخدة عني أنتي شوفتيني مره اذيت حد
أمال في ايه بقا
صمت وعيناه ترغمه على النظر لمنحنياتها الرائعه وجمالها النادر رغما عنه مجبور للجمال سطوة غير عادية وهكذا خلق الله آدم يحب جمال الآنثى ويرضخ له وحورية كانت ذات جمال رباني وحسن نوراني يذهبا عقل أي أنسي
ولا يعلم لما أراد أن يختبر شئ ما لحظتها فقال
على فكرة محمود كلمني
كان ينظر لها بترقب وتدقيق حريص على ملاحظة صدى الخبر عليها ولا يعلم لما شقت صدره بعض السعادة حين تجهم وجهها وقالت
رفع إحدى حاجبيه باستغراب من ردها وزاد وهو يراها تلتف لتجمع أطباق الطعام على الصينيه تستعد لأن تدخلها المطبخ فسأل
مش هتسأليني قال إيه أو كان عايز أيه وإلي حصل وصله ولا لأ ورد فعله إيه
نظرت له ببرود حقيقي ثم قالت
لأ دي حاجة ماتخصنيش
إزاي
وضعت الصينيه من جديد على سطح الطاولة ثم قالت
هو إيه إلي أزاي ده واحد سابني بفستان الفرح قدام القاعه ومافكرش فيا ولا في فضيحتي تفتكر هيهمني عرف ولا لأ
المريب في الموضوع وما أثار خوف زيدان هو ملاحظته لتلك الراحة التي أكتنفته بعدما أستمع لردها لقد ضبط نفسه متلبسا وهو يسحب نفس عميق مرتاح
صدم قليلا و ولج لغرفة الأطفال سريعا يلقي بنفسه على الفراش يحاول النوم كي يتهرب من مواجهة نفسه
لكن عبثا فقد أستغرق في النوم وعلى شفتيه إبتسامة سعيده
صحتها ليست بالجيدة لكن مع الأدوية ونظام غذائي جيد ربما ستصبح بخير لكن هي قوتها الجسمانية ليست بالجيدة من الأساس سيدي
زم راموس شفتيه يتصنع الترفع وقال
همم جيد قدم لها المطلوب يمكنك أن تغادر الآن
أمرك سيدي
ثم تحرك يترك المكان ودلفت من بعده أنچا تنحني باحترام
مولاي
أبتسم لها مرددا
تعالي أنچا
تقدمت لعنده فقال
الملكة ديولا على وشك الوصول للمملكة أرجو أن تشرفي على مراسم إستقبالاها
ابتسمت أنچا ثم قالت
رائع جدا مولاي مر وقت لم تأتي فيه الملكة لعندنا
أظن أنه توقيت مناسب
نعم أنچا لقد سعدت كثيرا بذلك الخبر أشتقت لها كثيرا أريد منكم تحضير حفل كبير ورائع فأنتي تعرفين ديولا تهوى الموسيقى والرقص
أعلم مولاي
صمتت قليلا تتطلع على ملامح وجهه بتدقيق ثم قالت بخبث
لقد أرهق مولاي اليوم كثيرا وتأخر الوقت أرى أن يسمح لي مولاي بتحضير ليله رائعه تنسيه تعب اليوم
صمت راموس وعينه لم ترتفع من على الأوراق لكنه أغمض عيناه بقوه كأنه يكافح إحساس قوي هاجمه ثم سحب نفس عميق رفع وجهه ينظر لأنچا وقال بصوت بدى وكأنه يتحدى ذلك الإحساس حين قال
موافق
أتسعت عينا أنچا بتفاجئ لكنها حنت رأسها وقالت
أمر مولاي
ثم تحركت مغادرة على الفور
متابعة القراءة