رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد(الفصل الثالث 3)

موقع أيام نيوز


التالت اسمه سلطان و ده بقى ظابط فى الصاعقه وبيكلمنا كل شهرين مره كده آخر مره كلم سمير قاله على معاد الفرح و مش عارفين جاى ولا لأ قال على حسب الظروف.
و فى أثناء الحديث دخلت عليهم سلمى وابنائها و كالعاده كانت هى و سليم يتشاجروا و سالم يمشى يتأفأف أمامهم و من ثم جلسوا على الأرائك أمام بعضهم فقالت سلمى

سلمى بعلامات وجه مضحكه والله يا عسل انا ما عرفت أربى.
سليم بطريقه مقلده لها بصى انا ممكن مكنش متربى اه بس Thanks god انا شاطر فى المدرسه و هجيب مجموع كويس و هسافر عشان اغور من وش العيله اللى مش مقدره مواهبى ديه.
سالم بنفاذ صبر اقسم بالله لأقول لبهجت يقطع عليكوا النت عشان تبطلوا تردوا على بعض بالترندات بتاعت الفيس ديه اللى معرفش بتعرفوها منين اصلا .
سليم بسخريه اولا عاملين اكونتات مصريه على الفيسبوك ده غير طبعا أن الأفلام والمسلسلات مخلتش حاجه.
نظرت سلمى لسالم پغضب ما تلم نفسك يا حيوان انت بهجت حاف كده هو بيلعب معاك فى الشارع اسمه جدو.
سليم وسالم بنفس الوقت بسخريه لما تناديه انتى عمى الأول نبقوا نقول جدو.
ظلوا يتشاجروا سويا وكانت هناك أعين تراقبهم من قريب و من تكون تلك الأعين غير عيون عيسى الذى كان يفكر كيف له أن يكون بتلك القسۏه فى الماضى و كان يحاول قتل أبناءه و زوجته 
لقد حاول قتل هذه الملائكه بقلب بارد حاول قتل تلك الملائكه الذين يعطون لهذا البيت الكبير روح فاق من أفكاره على صوت عقله الذى يؤنبه و يحذره أن تلك الصغيره تحاول أن توقعه فى شباكها فأنتفض من مكانه و خرج والان فقط تذكر أنه نسى كارولين و لؤى فذهب حتى يجلس معهم.
فى المساء 
تجهز الجميع لحفله الزفاف و تجمعوا فى الحديقه لأستقبال المدعوين ما عدا سلمى فهى كانت تجهز سليم و سالم اولا.
حضر الجميع و بدأ الزفاف بالفعل و كان الجميع يتلفت حوله بأنتظار حضور جميله الحفل فكان الرجال ينتظرونها حتى يروا جمالها و يتغزلون بها و النساء ينتظرونها حتى يبحثوا على أي خطأ فيها و يتكلمون عليها و لكنها كسرت توقعاتهم كلهم عندما نزلت و كانت ترتدى فستان اسود هادئ رقيق و مجوهرات بسيطه و حذاء اسود عالى وتركت شعرها الطويل وراء ظهرها يتلاعب به الهواء.
ذهبت سلمى بخطى واثقه اتجاه مسؤل الموسيقى و أخذت منه المايك و بدأت كلامها بلكنه انجليزيه متقنه سيداتى و سادتى اهلا و مرحبا بكم فى زفاف ثانى أحفاد عائله الفقى اتمنى ان ينال الحفل اعجابكم ليله سعيده للجميع.
تركت المايك و ذهبت بعدها بخطى ثابته بإتجاه رجال الأعمال المتخصصين فى مجال الأزياء و كانت نظرات الجميع عليها و
كلما تمر بجانب ذكر كان يغمض عيونه حتى يستمتع برائحه الفراوله النابعه منها.
لم يصدق عيسى ما يحدث أمام عينيه فهل تلك الصغيره التى كانت تخاف من قول صباح الخير لجدها الأن تقف أمام كل هذا العدد من الناس و تتكلم بكل تلك الثقه و تمشى بكل هذا الكبرياء أمامهم ومن دون أن ترمش حتى.
مرت ساعات الزفاف بسرعه و دخل الجميع إلى الداخل وكانوا يتحدثوا على الصفقات التى عقدوها فى الزفاف و الكلام أصبح أكثر حين دخل عليهم تيسير و خطيبته وهو يعتذر عن تأخيره.
كانت سلمى تبتسم ابتسامه كبيره جدا لم يعلم أحد مصدرها فقال تيسير لها بمرح أيه يا عم كل الضحكه ديه حد اتقدملك ولا ايه.
سلمى ههههه يا خفيف دمك سم لا يا ظريف محدش اتقدملى بس انا حاسه ان فى حاجه حلوه هتحصل فمش عارفه امسك ابتسمتى الصرا.............
صمتت حين دق قلبها مائه مره فى الثانيه فصمتت حين شعرت به خلفها صمتت حين امتلأ انفها برائحته التى تقدر على تمييزها من بين رائحه الف شخص.
تيسير فيه ايه يا سلمى فصلتى شحن ولا ايه ههههه......... توسعت عيناه على آخرهم وهو يقول بصوت انتبه له الجميع سلطان....
انتهى

 

تم نسخ الرابط