رواية نوح و الأمانه للمبدعة ميمي عوالي
المحتويات
مان بصحيح
احمد انا راجل صريح ثم قال بمرح والحلو اقوله ياحلو فى عيونه
ليتبادل الجميع الضحكات ليقول نوح واضح أن شغل المحاكم علمك البكش
احمد لا مااسمحلكش انا راجل حقانى اقول الحق ولو على رقبتى
نوح طب ياحقانى قول لى نويت على ايه
غادة ما انت لو تسمع الكلام يانوح مانتحوجش لحد أو على الأقل جزء مش لازم الكل
سهر انا مش فاهمة حاجة
سهر قولى
غادة الأرض بتاعتنا اتقدرت بملايين وعشان يتعمل عليها القرية السياحية اللى بنحلم بيها برضة محتاجة ملايين عشان لما تبتدى تشتغل برضة تجيبلنا ملايين بقول لنوح يدخل شريك معانا ولو بجزء صغير واحنا كلنا عارفين المشاريع دى بتكسب اد ايه وتبقى حاجة للزمن ملكه وبتاعته لانه هيبقى شريك فيها لكن هو بقى مش مقتنع حتى بقوله لو يتبنى جزء من الأرض يعمل عليها النادى الصحى اللى طول عمره كان بيحلم بيه وشوفى انتى بقى السياح بيحبوا الحاجات دى اد ايه
ليتبادل نوح النظرات مع احمد وغادة
ولكنهم يسمعوا نداء أمانة تدعوهم لتناول العشاء فينهضوا ويتجهوا جميعا إلى مائدة الطعام فتقول غادة أما أكلك وحشنى بشكل يا أمانة
نعمة وهو انا يابنتى بقيت اقدر اعمل حاجة دى أمانة ياحبيبتى اللى جهزت كل حاجة من امبارح وانا يادوب سويت الاكل النهاردة
احمد تعبناكم والله تسلم ايدك ياطنط وانتى كمان يا أمانة تسلم ايديكى
أمانة تسلموا والله انتو نورتونا وكنتم واحشنى جدا
احمد انتى اللى قافشة على الدنيا وواخدة فى وشك على طول يابنتى بالراحة على نفسك شوية
احمد الدنيا مش كلها شغل يا أمانة عيشى شوية
أمانة انا الحمدلله عايشة ومبسوطة
غادة بقولك ايه يا احمد ماتلعبليش فى دماغ البنية الله يكرمك أمانة طول عمرها ملتزمة ومحترمة
نوح ضاحكا اوبااااا الكلام ده كبير
غادة بسخرية اصل صاحبك بقى من أنصار حرية المرأة
أمانة باستنكار طب وايه دخل حرية المرأة بأنى مش عايشة من وجهة نظره
أمانة ازاى يعنى
لتنظر غادة لأحمد وهى تقول بامتعاض يعنى الحرية من وجهة نظره فى المظهر والاجتماعيات والسكريات وكل الحاجات والمحتاجات
نوح ببعض الذهول اكيد مش اللى فهمته
غادة لا هو بالظبط اللى فهمته اوعى تشك فى قدراتك
احمد ببساطة الحرية ياتبقى كاملة يا تبقى ماسمهاش حرية
غادة بصوت عالى قولي له
سهر بس انا رأيى من رأى احمد الحرية مابتتجزأش
احمد بانتصار اخيراااا اخيرا لقيت حد يشاركنى رأيى
نوح اتلهى دى اراء تودى جهنم
احمد ليه يعنى كل واحد عارف كويس اوى الحلال من الحړام والصح من الغلط وهو حر يختار طريقه بمعرفته وماحدش شريكه
سهر وهى تنظر لأحمد بتفحص واضح انك اوبن مايند على حق
احمد بمرح وهو يغمز بجانب عينيه لسهر ماحدش واخد منها حاجة
سهر بخبث وياترى القرية لما تعملوها هتبقى تمويل الشريك بالكامل واللا انتو برضة هتشاركوا بجزء
غادة ارض الساحل عاوزين الشريك هو اللى يتكفل بيها لكن ارض الفيوم احنا اللى هنقوم بيها
نوح وايه ارض الفيوم دى كمان ماجبتوليش سيرتها
احمد وهو ينظر لسهر وكأنه يأكلها بعينيه دى تهبل يانوح
نوح تهبل ازاى يعنى
احمد بانتباه اقصد موقعها يعنى حلو جدا على البحيرة بس دى نأوى اعملها مجمع سكنى زى الكمبوند كده
نوح بس دى تتكلف ملايين هى كمان
غادة احنا مستنيين بس الفلوس اللى برة على ماتتحول وهنبتدى على طول أن شاء الله
نوح فلوس ايه
غادة مانت عارف خالو الله يرحمه عاش وماټ فى كندا كان ينزل مصر يتحمس أنه هيفضل ويشترى أراضى هنا وهناك وبعد كده يرجع تانى ومايعملش ولا مشروع
بس اخر مرة كان هنا كان نأوى يبيع المزرعة بتاعته اللى هناك وييجى هنا نهائى بس مالحقش
نعمة الله يرحمه يابنتى
وعندما فرغوا من الطعام اتجهت سهر لمجالسة احمد وغادة وتركت نعمة وأمانة كالعادة يلملمون المائدة وينظفون المكان و شاركتهم غادة تاركة احمد مع نوح وسهر وماهى إلا دقائق وسمع نوح صوت هاتفه فاستأذن من احمد ليرد على الهاتف فبقيت سهر وحدها مع احمد
احمد بس انا فعلا بحسد نوح الواد ده طول عمره صاحبى بس اول مرة اعرف انه نمس وذوقه حلو بالشكل ده
سهر بدلال انت مجامل اوى
احمد انا بقول الحقيقة الصراحة لولا أن نوح صاحبى من زمان كنت قلت انك خسارة فيه
سهر وهى تضم شفتيها بابتسامة لعوب ليه بتقول كده
احمد يعنى واحدة فى جمالك ورقتك دى محتاجة واحد يدلعها ويهنيها ويخليها هانم مش تشتغلى وتتنططى من بلد للتانية المفروض تتنططى من بلد للتانية وانتى بتتفسحى وانتى بتعملى شوبنج وانتى بتفصلى مخك عن كل حاجة مش عشان تشتغلى الجمال ده اتخلق عشان يتخدم وبس
وقبل أن ترد سهر سمعوا صوت نوح وهو يقول ماتآخذنيش يا احمد لو اتأخرت
عليك
اوعى تكون زهقت
احمد وهو ينظر لسهر بخبث حد يزهق وهو فى حضرة الجمال ده كله
نوح وهو يدعى الڠضب انت بتعاكس مراتى قدامى كمان
احمد سهر دى مراة اخويا حد برضة يعاكس مراة اخوه
قالها وهو يتبادل نظرات صبيانية بينه وبين سهر التى كانت تتعمد النظر إليه بنظرات دلال من بين أهدافها وهو يقابل نظراتها بابتسامة من جانب شفتيه
وقتها عادت إليهم أمانة وغادة ونعمة من الداخل بالمشروبات قالت غادة عاوزاكى يا أمانة بعد اذنك تشرحى المشروع للمهندس حاتم وتحددى لنا معاه معاد
ليندفع نوح قائلا انا هتكلم معاه واشرحله كل حاجة ما انا نقلت شغلى مع أمانة من اول امبارح
سهر باستغراب يعنى ايه نقلت معاها
نوح حاتم طلب كل القسم التنفيذى يتنقل عنده عشان يبقى فى تنسيق من بداية التنفيذ
سهر بدهشة يعنى انت دلوقتى فى قلب شركة عبد الراضى
نعمة باستغراب شديد لا هو انتى يابنتى معاه فى الشغل وماتعرفيش اراضيه فين
سهر بعدم اهتمام اصل تخصصاتنا بعيدة عن بعض ياماما وانا معظم شغلى برة
غادة هو انتى بتبقى برة برضة حتى لو مافيش تعاقدات
سهر بلجلجة لا ااه ااه يعنى على حسب بيبقى فى اجتماعيات تانية كتيرة بعيد عن الشركة من اختصاصات وظيفتى
لتنظر لها غادة بتركيز شديد وهى تقول اممممم قولتيلى ربنا يقويكى
ثم تنهض قائلة مش ياللا يا احمد عشان الولاد
احمد ياللا بينا ثم الټفت الى سهر وقال نورتى مصر كلها ياسهر
سهر بابتسامة واسعة مصر منورة بأهلها يا احمد فرصة سعيدة
ليتبادل الجميع السلام و انصرف احمد مع زوجته على وعد بلقاء اخر قريب
فى اليوم التالى بشركة عبد الراضى تجلس أمانة على منضدة الرسم الخاصة بها وهى تمارس عملها فى صمت تام فلم توجه اى كلمة لنوح منذ الصباح بل منذ زيارة احمد وغادة فقد ظلت صامتة تماما بعد مغادرتهم ولم تنطق الا بجملة تصبحوا على خير التى قالتها وهى تتجه لشقتها حتى أنها لم تعطى فرصة لنعمة بأن تفتح معها اى حديث اخر
وفجأة يقذف نوح القلم من يديه پعنف وهو يقول لا بقى كده كتير اوى
لتنظر له أمانة إلىه وتقول بخفوت فى ايه
نوح ببعض الڠضب انتى اللى فى ايه انتى ليه ساكته كده انتى من امبارح مااتكلمتيش ولا كلمة وكل ما اكلمك تهزى دماغك من غير حتى ماتنطقى مالك فى ايه
لتطأطئ أمانة رأسها لبرهة ثم ترفعها ناظرة لنوح من خلف نقابها وهى تقول بزفرة حارة من صدرها فى انى مصدومه
نوح وقد بدأ يهدأ بعض الشئ من ايه
أمانة من احمد ومن غادة ثم صمتت لثوانى وقالت وصډمتى الكبرى فيك انت
نوح بنصف ابتسامة ليه بتقولى كده
أمانة لو انت مش عارف ليه تبقى مصېبة ولو انت عارف تبقى المصېبة الاكبر
نوح بحنان ولو طلبت منك انك تصبرى عليا شوية وانا هفهمك كل حاجة فى وقتها
أمانة وهى تقف مكانها انا اسفة يا ابن عمى فى حاجات بالنسبة لى مافيهاش فصال ولا تتأجيل ومن اولوياتى حدود ربنا لا يمكن أفرط فيها أبدا
نوح پصدمة حدود ربنا ! انتى فاهمة غلط يا أمانة
أمانة خلاص فهمنى انت الصح يا ابن عمى
ليصمت نوح لدقيقتين ثم قال توعدينى أن اللى هقوله لك ده يفضل سر بينا لحد مانا اقوللك عكس ده
أمانة عمرى مافتشت سر واعتقد انك ادرى الناس بده
نوح خلاص انا هقولك على كل حاجة
15
نوح والأمانة
الفصل الخامس عشر
تنتفض أمانة من مكانها قائلة برهبة انت كده تبقى بتلعب پالنار
نوح بتنهيدة شديدة عندك حل تانى
أمانة وليه مايبقاش بالتفاهم وبالاصول وبشرع ربنا
نوح ياريتها كانت سهلة كده يا أمانة
أمانة بس ده تحايل على شرع ربنا انت كده بتاكل حقها
لينتفض نوح من مكانه پغضب انا ماباكلش حقوق حد يا أمانة انا كل الحكاية أنه اتلعب بيا وانضغط عليا
أمانة ببعض الڠضب وانت وافقت
نوح ڠصب عنى انا كنت متهدد پالقتل انتى فاهمة يعنى ايه انا خاېف لا تكون الحكاية كلها تمثيلية ومعمولة عليا من الاول
أمانة بذهول يعنى ايه
نوح يعنى تدبيسة
والسلام
أمانة بسخط بلاش
هبل ليه يعنى كنت مليونير واللا كنت نيكولاس كيدج عشان تلعب عليك انت بالذات
لينظر لها نوح بغيظ وإحباط ثم يقول يمكن يكون عندك حق بس برضة اللى حصل خلانى مش فاهم
أمانة بس ماتنكرش انك كنت مبسوط معاها اول جوازكم
نوح تصدقينى لو قلتلك ماحصلش
أمانة ازاى بقى
نوح يا أمانة افهمينى ارجوكى انا اتجوزت تحت ټهديد
أمانة پغضب لاهو انت كنت عاوز تعمل عملتك السودة دى وماتتجوزهاش
نوح پغضب مماثل عملة ايه وزفت ايه اقسملك انى مش فاكر حاجة لدرجة انى شاكك فى أن يكون حصل حاجة من الاساس
أمانة وهى تنفخ بشدة برضة انا مش موافقة على اللى ناويين عليه ده ولا هشترك فيه
نوح وانا ماطلبتش انك تشتركى فى حاجة انا كل الحكاية انى مش عاوزك انتى بالذات تظنى فيا ظن مش كويس
لتنظر له أمانة نظرة مطولة ثم عادت إلى طاولة الرسم الخاصة بها وهى تقول بصوت خاڤت مابقتش تفرق كتير
وما أن همت بالجلوس الا ووجدت نوح بجانبها وهو يقول بصوت خاڤت ايضا كخفوت صوتها ادينى فرصة يا أمانة وانا اثبتلك أنها تفرق وتفرق كتير اوى كمان
فى مكتب اخر خاص بالديكورات
تجلس نيللى أمام حاسوبها وهى تقوم بعمل بعض التصميمات وهى تتبادل الأحاديث مع زملائها بنفس القسم
صلاح إنما انتى ليه ما اشتغلتيش معانا من زمان
نيللى كنت بحاول ابنى نفسى بعيد عن العيلة بس للاسف ماعرفتش
سلوى
وليه بقى حد يسيب ماله ويخرج برة
نيللى كنت عاوزة اعتمد على نفسى
صلاح طب مانتى هنا برضة هتعتمدى على
متابعة القراءة