ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
المحتويات
بعض بيوت القريه وعلم ان نتيجة الثانوية العامة قد ظهرت ورغما عنه اخذ يفكر في نتيجة اميره قام من سريره وارتدي ملابسه ليذهب الي المدرسه الثانويه ويعرف نتيجتها ويبتسم لنفسه
لقد قرر ان يتقدم لها رسميا وليكن ما يكوه
قال في نفسه لو ربنا كاتبنا لبعض مافيش قوه في العالم هتفرق بيننا يا تري هيه كمان حاسه بيه ولا مجرد احلام ت واوهام
في منزل سعيد جلس هو وسهام معا في صالة البيت وفي يد كلا منهم كوبا من الشاي
دخلت ساره مسرعه وقالت يا بابا مستر عاصم عاوز حضرتك بره
سعيد غريبه هيعوزني في ايه عاصم
سهام بهدوء يمكن عرف علي ۏفاة الحاج محمود وجاي يعزيك
محمود بموافقه ايوه اظن كدا
دخلتيه يا ساره الصالون
جلس سعيد مع عاصم بعد ان رحب به ينتظر ماذا يريد منه
تنحنح عاصم وبدا مترددا ثم قال
البقاء لله انا عرفت ان اخو حضرتك ټوفي بس الحقيقه انا كان عندي تصحيح برا البلد علشان كده اتاخرت في التعزيه
سعيد بهم الله يرحمه اخويا الوحيد حاسس اني ضهري انكسر
عاصم ربنا يبارك في عمرك يا حاج سعيد
سعيد باستفهام خير ان شاءالله
عاصم بخجل وتردد انا
انا انا طالب القرب منك يا عم سعيد
سعيد بتعجب قرب ايه يابني دي ساره لسه في الاعداديه
عاصم موضحا انا بقصد الانسه اميره بنت اخو حضرتك الله يرحمه
سعيد بسخريه انت انت عاوز تتجوز اميره
عاصم بتصميم ايوه عاوز اخطبها
ثم اضاف متعمدا امك حكمت عامله ايه دلوقتي مشفنهاش من زمان اتجوزت حقه وسابتكم وهربت
عاصم پغضب وحده وقد انتفخت اوداجه امي هتهرب ليه اتجوزت في الحلال وشرع الله وراحت مع جوزها بلده لا عملت عيب ولا حرام كانت صغيره وجميله والناس ما بترحمش والجواز ربنا حلله يا حاج سعيد
عاصم پغضب وانا برده رديت مجرد اجابه عن اذنك ويا ريت توصلهم رغبتي وترد عليه
انصرف عاصم واخذ سعيد يحدث نفسه الواد ده متعنطز علي ايه دا انا عامل زي ما اكون بتكلم مع الوزير مش عاصم ابن حكمت
جلس سعيد مع زوجته يقص عليها ما حدث
دخل هشام وسأل
قصت عليه امه ماحدث
فصاح اميره عاوز اميره دي بعينه
اسمع يا بابا انا كنت مستني لحد ما يمر وقت اطول علي ۏفاة عمي بس بدال ده حصل بقي وكل من هب ودب هيبص لها
يبقي تروح تتكلم مع عيلة عمي
سعيد خلاص النهارده المغربيه اروح اشق عليهم واتكلم معاهم يا بني دا انت الكبير يا هشوم ونفسي افرح بيك
ابتسم هشام بمرح وهو يتخيل ان يصل لمراده ويتزوج من اميرة قلبه الجميله
في عيادة مصطفي نادت علا علي خر اسم في كشوف المړضي
وجلست وهي تفكر كيف تجذب مصطفي اليها انها اصبحت تعشقه فعلا ولم تصبح مجرد لعبه فقد اصبح هو كل شاغلها انها تفكر به وهي مستيقظه و تحلم به وهي نائمه
فتحت حقيبتها واخرجت شفرة حلاقه صغيره ورفعت جيبتها وبيد مرتعشه مررت شفرت الموس علي ركبتها وصړخت
بعد ان قذفت الموس بالدرج
خرج المړيض الذي انهي كشفه لينصرف وتبعه مصظفي متسائلا
فيه ايه فيه ايه يا علا
ايه دا تعالي اوضة الكشف
علا بضعف مش قادره اقف
حملها مصطفي بجديه واجلسها علي مقعد بحجرة الكشف وقال
ارفعي هدومك ممكن اضطر اعمل لك غرز
رفعت جيبتها وهي تتالم فعلا اثر فعلتها الشيطانيه
اخذ يطهر لها الجرج وينظر اليها بشفقه
ثم قال لأ ما تخفيش دا چرح مش عميق هضمده واربطه بس
وبالفعل اخذ يضمد الچرح بعد ان طهره جيدا وقال
خلاص ممكن تروحي
لكنها لم ترد عليه واغمضت عينيها وارخت يديها لتظهر وكانها فقدت الوعي
صاح علا يا علا يا بنتي فوقي واخد يربط علي وجنتها فتحت عيناها ببطئ
مصطفي مسنتكرا ايه ال بتعمليه دا يا علا
علا هامسه انت انقذت حياتي
مصطفي وهو يضحك انقذت حياتك ليه محسساني انك طالعه من حدثه دا مجرد چرح صغير
اشارت الي قلبها وقالت متباكيه بس هنا چرح كبير قوي
فوجئ مصطفي بصوت زوجته التي قررت ان تفاجئه بزيارتها ويعودا معا للمنزل
الله الله حلو قوي المنظر داثم صفقت بيديها وقالت
ابتسمت علا بمكر لم يلاحظه مصطفي الذي كان ينظر لزوجته مستنكرا ماتقوله وصاح
انتي اټجننتي يا ايمان ايه ال بتقوليه دا
اقتربت منه وقالت بقول ال شفته يا دكتور ولا مش حاسس بنفسك وبعمايلكم المقرفه
لاول مره منذ تزوجت يضربها مصطفي فقد رفع يده بغيظ لتنزل علي وجهها وهو يقول بغيظ اخرسي اخرسي يا ايمان
في منرل الحاج محمود جلس سعيد مع نجيه يقنعها بان يقوما بتزويج اميره لهشام
ووقفت اميره وامل تستمعان لحديثه من خلف الستاره
واميره تهمس لاختها انا عمري ما هتجوز هشام انا هكمل جامعه
امل شششششش خلينا نسمع
استئنف سعيد حديثه بدال كل من هب ودب ميحط عينه عليها تعرفي يا ام سالم
مين ال جه يخطبها مني النهارده
نجيه بتساؤل مين يا حاج
سعيد باحتقار عاصم عاصم ابن حكمت ال كانت بتشتغل عندنا قبل ما ابوه ېموت
تعجبت نجيه مما قاله
وهللت اميره غير مصدقه ودخلت حجرتها هائمه وهي تقول
عاصم عاصم اتقدملي معقوله يعني حاسس بيه وصړخت بفرح اه مش مصدقه
عاصم اتقدملي عاصم عاوز يخطبني
خرجت ايمان تجري وقالت علا انا آسفه آسفه
لم يرد عليها وانما اخذ جاكت بدلته المعلق علي كرسي مكتبه وانصرف مسرعا
ركب سيارته متجها الي منزله وحينما وصل العماره التي يقطن فيها لمح ايمان تخرج من البوابه وتمسك سلمي بيدها وبالاخري حقيبه مهلهله اعدت علي عجل
مصطفي بجديه ايمان راحه فين
ايمان بعصبيه ابعد عني
مصطفي يحاول ان يمسك يدها
تعالي نطلع نتفاهم
ايمان پحده ابعد عني فاهم ابعد عني
انا هسيب المنصوره والصيدليه ال بتكرهها والدنيا بحالها يلا يا سلمي
واخذت ابنتها التي كانت تبكي بطفوله لانها ارادات الا تترك والدها ولكن امها ڼهرتها لتمشي بجوار ها صامته
لتستقل سياره ذاهبه الي بيت عائلتها بالقريه
جلست بالسياره تتلمس خدها الذي صفعها عليه مصطفي وتبكي بحسره
في منزل محمود صاحت اميره هشام دا زي سالم يا ماما مستحيل اتجوزه مستحيل
اتجوزه يشيل الموضوع ده من دماغه احسن
وتحاول نجيه تاره وتحاول امل اخري ان تقنعها بقبول خطبة ابن عمها ولكنها مصممه علي رايها وقالت
بصوا انا راحه لابله عزه اخد درس الدين علشان ترتاحوا مني خالص وتسكتو
عند عزه حكت معها اميره بصراحة فقالت لها عزه
مش مهم الفروق في المستوي المهم ان عنده دين وكويس انا انصحك يا اميره تقبلي اكثرهم دين والبعد عن القرايب احسن
ابتسمت اميره بسعاده فقد وافق كلام عزه هوي في نفسها وصممت ان ترفض هشام وتحاول اقناع عائلتها بعاصم بطل احلامها
الفصل الخامس عشر
ما إن ذهبت إيمان إلي بيت والدها الراحل تفاجئت نجية بها تبكي وتحمل حقيبة ملابسها شهت بفزع من هيئتها الحزينة وقالت متسائلة
إيه ده يا ايمان يابنتي مالك فيكي ايه
إتسعت مقلتي نجية وهي تربت علي ظهرها وتقول يالهوي ضړبك ليه حصل ايه تعالي خشي ادخلي يا سلمي ادخلي
دلفن وأغلقت هنية الباب ثم جلسن فأقبلت عليهن أمل وهي تقول بلهفة ايمان مالك يا حبيبتي في ايه
لم تجيب عليها ايمان فكانت تبكي بإنهيار بينما قالت نجية اجري هاتي كوباية مية لأختك يا أمل
توجهت أمل إلي المطبخ بينما ربتت نجية علي كتف إبنتها وهي
تقول قوليلي حصل ايه يابنتي خلاه جوزك يضربك ده مصطفي عمره ما عملها معقولة
سلمي بطفولة بابي ضړب مامي يا تيتة
تنهدت نجية بحزن قائلة طب قومي يا سلمي ياحبيبتي خشي لسالم وألعبي معاه يلا
ركضت الصغيرة إلي غرفة سالم وفيما أعطتها أمل كوب المياه وجلست قبالتها
أخذت إيمان ترتشف منه بيد مرتعشه ثم وضعته أمامها وأخذت تكفف دموعها فيما قالت أمل بفضول في ايه يا ايمان إحكيلنا إيه الي حصل
أغلقت إيمان عينيها في ألم ومن ثم أعادت فتحها لتقول بصوت عال بعض الشئ الخاېن الي عاملي نفسه دكتور محترم بيخوني مع الزفته الحيوانة الي شغالة عنده
لطمت نجية علي صدرها وهي تقول متسعة العينين يالهوي بيخونك
بينما ذهلت أمل وقالت بعدم تصديق جوزك بيخونك إزاي معقولة مصطفي الدكتور المحترم صاحب القيم والمبادئ يخونك يا إيمان لا أكيد في حاجة غلط
إيمان بتأكيد أنا شفتهم بعنيا حبيت أعمله مفاجأة وعديت عليه بعد ما
نجيه يالهوي لا حول ولا قوه الا بالله هو ايه مبقاش في حد كويس ولا مفكر أن أبوكي ماټ وخلاص يعمل الي هو عايزو
أمل بسخرية رجالة كلهم زفت الطين مفيش فيهم حد عدل وأنا الي كنت مفكراه محترم طلع زيهم ثم شردت قليلا وهي تتذكر عمر وحدثت نفسها داهية لتكون أنت كمان كده مش بعيد عليك ما أنتوا صنف نمرود أصبر عليا ده أنت هتشوف أيام سودة
ظلت نجية تهدئ إبنتها هي تارة وأمل تارة أخري حتي وصلت أميرة ودلفت قائلة
السلام عليكم
قالت نجية بهدوء وعليكم السلام
تفاجئت أميرة بحالة شقيقتها فتساءلت قائلة مالك يا إيمان
قصت أمل عليها ما حدث وما فعله مصطفي فكان ردها
طب جايز أنتي فهمتي غلط يا إيمان وكان بيكشف عليها إن بعض الظن إثم
إيمان بحدة أسكتي يا أميرة بقولك شيفاهم بعيني
أمل بتهكم يابنتي الرجالة كلها ناقصة أصلا ميغركيش المظاهر
أميرة متنهدة يا أمل متولعهاش وخليكي محضر خير مش تصبروا الاول أما نشوف مصطفي هيقول ايه ونفهم منه !
تدخلت نجية في الحوار وهي تقول متهيئلي أميرة عندها حق لازم نشوف ونسمع من مصطفي الأول وبلاش تزودي وتشعليلي الڼار يا أمل خليكي في حالك
وقفت أمل وهي تقول أنا مالي أنا داخلة أنام أصلي مش ناقصة ۏجع دماغ
ثم إتجهت إلي غرفتها بينما نظرت نجية إلي أميرة وهي تقول متساءله وأنتي قررتي ايه في موضوعك
إيمان بتساؤول موضوع ايه دا
نجية بتوضيح هشام ابن عمك عايز أميرة وهي مش راضية آل ايه عاوزة تتجوز عاصم إبن الخدامه
إيمان بعدم فهم عاصم مين وهشام اي الي اتقدم كل ده حصل من غير ما حد يقولي
أميرة پاختناق دي حياتي يا ماما ومن حقي أختار الي أنا عاوزاه والي أنا مرتحاله
إيمان وقد تذكرت عاصم ده إبن الخدامه الي كانت بتشتغل عند عمي سعيد
أومأت نجية برأسها وهي تقول ايوه
إيمان بذهول وأنتي عاوزة تتجوزي إبن الخدامه يا أميرة
أومأت أميرة برأسها لتقول بأصرار مش عيب أبدا أن أمه كانت خدامة هو دلوقتي مدرس محترم ومتدين وده أهم حاجه والي أنا بدور عليه ودي حياتي وده قراري وأنا مش عايزة هشام
نجية بحدة بت يا أميرة أحترمي نفسك وإتكلمي عدل وإبن الخدامة ده لا يمكن هتتجوزيه لو إنطبق
متابعة القراءة