رواية عيناي لا ترى الضوء (كامله جميع الفصول) بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز


ايه يا أيلين... انتي بعتي جوزك بالسهولة دي 
فيه ايه يا سليم 
طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك... هجيبهالك ليه و اجي افكك بنفسب 
قام سليم و مسكه من هدومه و قال بعصبية 

فكر بس مجرد تفكير و هتشوف هعمل فيك ايه... لتكون فاكر إني كيوت... يااض ده أنا تربية شوارع اصلا... 
يا عم ما تهدى... 
هنا إلهان أدرك إن سليم مستحيل يوافق على جوازه من اخته... 
طب اهدى و نتكلم... 
زقه سليم و قال 
أنا على آخر الزمن اتكلم معاك أنت تبقا عبيط لو فكرت إني هبقا زي محمد الاهبل و اصاحبك... او احط ايدي في ايدك في يوم من الأيام... 
طب و أنا مالي... بتغلط فيا ليه دلوقتي 
أيلين مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت... أيلين فكت الحبل لأخوها و قالت 
إلحق سليم قبل ما يعمل مصېبة ! 
خلاص يا سليم... اهي مراتك قدامك... والله إلهان طيب... 
ايوة قوله إني طيب... أنا آسف على سوء التفاهم اللي حصل ما بينا ده... 
سوء تفاهم ! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقطع لسانك ده... 
حاضر خرست اهو... 
طب يلا نمشي... 
وقفت أيلين في النص بين اخوها و جوزها و كلبشت ايديهم و قالت 
اعزمكم على آيس كريم على حسابي 
ماشي أنا موافق... 
سليم نفخ بضيق و قال 
ماشي... 
ابتسموا لبعض بحب و مشيوا... 
طب و أنا مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم و اتنسيت كأني ما جيت... بس والله لوريك يا سليم... و اختك هتبقا مراتي... 
روحنا أكلنا آيس كريم سوا و اتبسطنا شوية... و بعد ما خلصنا قعدتنا... سليم طلب مني ارجع معاه و رجعت بموافقة من محمد... 
سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد... دخل ياخد دش... خلص و جالها الأوضة... كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها و بترتب الهدوم... محستش أنهدخل... 
أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية... 
لفتله و قولت
اتكلم... 
طب غيري هدومك الأول... 
مشي... مش عارفة بس حساه حزين كده... غيرت هدومي... خبط و دخل الأوضة... قرب مني و قال 
أيلين... محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح 
آه... 
صدقتي إني مخونتكيش 
آه بس... 
كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم...
أنا عارف إني ظلمتك ظلم كبير و صعب... هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة... اوعدك إني هصلح كل ده... هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي... النهاردة عيد جوازنا... عدت سنة و احنا متجوزين... كانت كلها مشاكل و ۏجع و مش عايز تتكرر تاني... بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا... عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي... عايزها تكون بداية حقيقية ل حبنا... أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده... وتصدقي إني بحبك بجد... أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه... و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و تبقي ناسية كل القرف الليعملته... لمس بإيده على خدها خدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر... أنا مش مستعجل على أي حاجة... المهم تبقا النتيجةإنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا... و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك... 
كانت أيلين بصاله و بټعيط و ساكتة... مسح دموعها بإيده... كان بيعيط هو كمان... أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت 
يعني مش هتشك فيا تاني 
كان غباء مني أني اشك في اخلاقك... انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا... أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيركانتي... ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا... بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد... مش عايزك تسمعي كلام و خلاص... هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد... مش هزعلك تاني... دموعك مش هتنزل بسببي تاني... هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي... و مش هسمح لحديأذيكي حتى لو كنت أنا... أنا آسف... آسف على كل اللي عملته معاكي... ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني... بحبك يا أيلين... 
هتنامي ولا هتعملي ايه 
هنام... 
طب يلا تعالي... 
اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها... 
عايزة حاجة اجبهالك 
لا... 
تصبحي على خير... 
قفل سليم نور الأباجورة... لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال 
استنى... أنت رايح فين 
هنام مكاني... 
في الأوضة التانية 
آه... 
لا متروحش... خليك هنا... 
مش عايز اضايقك... 
بص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي... خليك هنا... 
بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني... 
ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى... السرير كبير... هنحط مخدة في النص و نام... 
امممم... مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك... طب بصي هنام على الكنبة... 
هتعرف تنام عليها 
آه... متقلقيش... 
أخد سليم مخدة و مشي... نام على الكنبة... أيلين إلتفتله و قالت 
متأكد إنك مرتاح 
هو انتي خاېفة عليا 
اه طبعا... 
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحب و قال 
ما أنا مش بحبك من فراغ يعني... 
اتكسفت أيلين و بصت للسقف... ضحك و قالها 
بقولك صح قبل ما انسى... بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره... 
ليه 
عشان وحشناه... و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي... 
ماشي نروح... يلا تصبح على خير... 
و انت من أهله يا روحي... 
غمض سليم عيونه و راح في النوم... أيلين كانت بتفكر و تقول 
حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره... معقولة إلهان راح كلمه على رهف طب هو وافق طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ده أنا لسه مقولتشحاجة عن الحوار ده ل سليم ! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه...
تاني يوم....... 
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها...
مصحتنيش ليه 
لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان... 
الساعة وصلت 2 الضهر... كنتي صحتيني... 
هو أنت وراك حاجة 
لا بس مش بحب اصحى متأخر... 
خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك... 
بتعملي ايه 
كنت بغسل سناني... يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار... 
فطار ايه اللي تحضريه انا هحضر الفطار... 
والله براحتك مش هعترض خاالص... 
ضحك سليم... أيلين خرجت و سابته... غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار... 
اساعدك في حاجة 
اه صح ده أنا نسيتك... 
و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام 
خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي... 
وريني شطارتك...
هزروا مع بعض و رغوا كتير... أيلين كانت مبسوطة... أول مرة تحس من قلبها انها تهم سليم بجد... نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها وضحكته... كلها حاجات بسيطة قدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم... كلنا بنغلط و كلنا بنندم... مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لمانتغير... غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو... 
في الليل...... 
بكره نفسي و العربية لما الإشارة تقف كده... 
شوية و تفتح... 
شوية ايه... بقالنا ربع على نفس الطريق... تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا و معطلين الناس كلها... الله أكبرررر... فتحت اهي... 
ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده... 
دي معجزة انها فتحت اخيرا... طبيعي افرح... 
كملوا طريقهم و وصلوا عن بيت أبو سليم... أول ما شافه اخده في ره
ابني حبيبي... والله وحشتني... 
أنت أكتر يا بابا... 
حبيب ابوك... ازيك يا بنتي 
تمام يا عمو...
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني ! 
لا لا... بقا كويس 
كويس بس تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها... 
جدع ياض... عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه... 
اتكسفت أيلين و سكت شوية... سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف... 
عمو... هي فين رهف 
رهف في عيد ميلاد صحبتها... 
هتتأخر 
لا تتأخر ايه... أنا قولتها انكم جايين و قالت هتيجي بدري... زي ما انتي عارفة يا بنتي... رهف بتعتبرك صحبتها و اختها كمان و بتفرح أوي لماتيجي هنا... 
أنا كمان وحشتني أوي... 
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات.... 
هاخد أيلين و نطلع فوق... و بالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة... 
ماشي يا بني... ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية... 
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها... سليم مسك ايدها و اخدها فوق... 
ايه الأوضة الجامدة دي... 
عجبتك 
آه... حلوة كده اوضة شاب فعلا... 
طب تعالي اوريكي حاجة... 
فتح الدولاب... طلع منه صندوق صغير... فتحه و طلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة... 
أمي اټوفت في وقت بدري... كنت لسه في تالتة ثانوي... في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي و كده... وسط ما أنا برغي معاها... قالتليمراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك... قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة... ويشارك كل تفاهاته مع مراته... 
اه فعلا أنت رغاي أوي... 
بس مع الناس اللي بحبها بس... واخدة بالك انتي بقاا قالها بمغزة ماما ادتني السلسلة دي و قالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفكبتتجوز ولا لا... ف خد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابة عني ك هدية مني ليها و قولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابنفي الدنيا كلها... رجع شعرها ل قدام و لبسلها السلسلة قدام المراية تعرفي... ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي... ماما بحبها جدا... وحشتني اوي... 
قال سليم آخر جملة و عيط... أيلين حطت وشه بين ايديها و بصتله في عيونه و قالت 
و هي بتحبك أوي على فكرة... 
ابتسم سليم و أيلين مسحت دموعه و لما عيط تاني ته و قالت 
خلاص متعيطش... بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده... 
متسبنيش انتي كمان... خليكي معايا و جمبي دايما... 
حاضر... على فكرة... السلسة عجبتني... جميلة أوي... 
مفيش اجمل منك... 
مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده... 
ضحك سليم و قال 
هدخل أخد دش و اغير هدومي... 
ماشي... 
ما تيجي تغسليلي شعري... 
يا سليم اتلم... 
اديني ملموم اهو... 
ضحكت أيلين و هو دخل الحمام... قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج... وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله... بعد شوية من الإنتظار خرج... كان ماسك الفوطة و بينشف شعره... 
بقولك يا سليم 
يا روح سليم... ايه الحوار 
عايزة اكلمك في حوار كده... بس خاېفة تتعصب... 
قولي... 
اوعدني إنك مش هتتعصب ! 
مش هتعصب... قولي... 
كان بيقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة 
في ايه يا سليم 
مفيش حاجة... 
يبقا بتقرب ليه 
عادي... انتي مراتي و اقرب منك براحتي... 
حصل... 
يبقى ايه اللي بتعمله دي 
ولا حاجة... بس أنا بستحمى... افتكرت كلام ابويا... ما تيجي نتجيب حفيد صغنن يلعب بيه 
سليم أنت بتوترني... 
ليه قرب منها أكتر انتي خاېفة مني 
لا مش كده... 
يبقى ايه مسك خصلات شعرها و شمها 
سليم... أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري... 
اعمل ايه... بضعف أوي قدام شعرك... 
يعني مش هنتكلم 
نتكلم و ماله... 
نتكلم ازاي و أنت كده... 
كده ازاي 
قريب مني بالشكل ده... 
ا سليم !! 
ضحك و بعد عنها 
هاا هتتكلمي في ايه 
كنت عايزة اقولك إن فيه.... 
قطع كلامها صوت تليفون سليم 
ثواني ارد و نتكلم... 
مسك سليم التليفون... كان ابوه... رد عليه... قاله ابوه إن العشاء جهز... عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا... لبست أيلين عباية كافيه و لفت الطرحة و نزلت مع سليم... قعدوا على السفرة جمب بعض و بيرغوا سوا... ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إنعلاقتهم ببعض بقت افضل و بدأوا ياخدوا على بعض... 
بقولك يا سليم...
نعم يا بابا 
فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف... 
جاي امتى 
النهاردة و دلوقتي... 
نعممم ! ده ازاي 
هو قالي من امبارح و انا لسه فاكر اقولك... 
و دي حاجة تتنسي يا بابا... كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي... 
معلش يا ابني اهو يجي و نعرف احواله و نسأل عليه برضو... 
اممم... ماشي... خليه يجي... 
رن جرس الڤيلا... حد من الخدم فتح... دخل إلهان و محمد... سليم أول ما شاف إلهان... قام من مكانه 
أنت ايه اللي جابك هنا ! 
يعني لابس سويت شيرت جديد و راشش برفيوم اغلى ما عندي و ماسك بوكيه ورد أبيض و كيكة شيكولاتة... هكون جاي اعمل ايه... جاي اتقدملاختك طبعا... 
جمع سليم قبضته پغضب و لسه هيروح يضربه... أيلين مسكت ايده و قالت 
سليم ارجوك اهدى... 
ده أنت عينك واسعة أوي و بجح ! 
ما أنا فعلا عيوني واسعين... 
أنت هتهزر معايا ! بقولك اخرس... محمد... جايب ليه البتاع ده هنا ! 
والله فاجئني النهاردة و قالي أنه جاي يتقدم لاختك و كمان كلم ابوك في كده... و طلب مني اجي معاه... 
و انت مقولتليش ليه 
حبيت اعملها مفاجأة ليك... يا نسيبي... 
نسيب مين يا ... ده أنت بتحلم... خد صنية الكيكة دي و وريني عرض اكتافك... مفيش بنات للجواز... 
يا ابني أنا كلمت باباك... هو اللي يقرر امشي ولا لا... قولت ايه يا حمايا المستقبلي 
سليم بص ل محمد و قال 
حمايا المستقبلي !! و ده عرف من فين الكلمة دي 
والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحسن نية... معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك... 
حسابك معايا بعدين... يلا حبيبي امشي من هنا... 
مش ماشي... خلاص أنا دخلت البيت من شباكه ... 
قصدك من بابه... 
بالظبط كده... 
أيلين كانت بتضحك... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت و بصت للأرض... 
بص يا إلهان... أنت تلم نفسك و تمشي... عشان لو مشتش أنا... 
هتعمل ايه يعني هتخطفني مثلا... 
سليم اتعصب و مسك إلهان من هدومه و قال 
انت تتقي شړي احسن و تخرج من الباب ده من سكات... بدل ما نطلع صوتنا على بعض و منظرنا هيكون وحش قدام الجيران... 
ايه يا سليم فيه ايه... اهدى يا بني !! 
يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي... والله ما يطول ضفر منها... يلا بره... 
سليم سيبه... ده ضيف برضو و عيب اللي أنت بتعمله ده... 
ضيف على نفسه... الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة... 
اسمي إلهان على فكرة... 
طب يلا خد كيكتك و اخرج... 
مش هيخرج يا سليم... و سيبه بقولك... 
يا بابا بس... 
مبسش... بقولك سيبه و اتعامل بأدب معاه قدامي... 
سابه سليم و قال وهو بيجز على سنانه 
سيبته اهو... 
معلش يا بني على سوء التفاهم ده... اتفضل البيت بيتك... 
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم... أيلين هدت سليم و خلاته يقعد مكانه... 
فين العروسة 
عروسة مين يا.... 
سليييم !!
خرست اهو... 
رهف في عيد ميلاد صحبتها... جاية دلوقتي... قولي يا ابني... أنت درست ايه و بتشتغل ايه... احكيلي... 
بص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة 
أنا خريج حقوق جامعة كندا... الأول على الدفعة...
و المصحف كدااااب... منظر واحد من الاوائل ده 
فيه ايه يا سليم... ما تسكت... 
أنا آسف... 
كمل يا بني... 
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي... بشتغل في شركة بابا... 
سمعت إنك امريكاني... 
اه فعلا أنا اصلي امريكي... اتولدت و اتربيت في كندا... 
و ايه اللي حدفك علينا بقا 
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا... كلمني على بلده كتير... فبما إني فضولي ف نزلت مرة... عجبتني و اتعلمتعربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر... 
و عرفت بنتي ازاي 
شوفتها بالصدفة في كافيه... عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك... بس هي متعرفنيش أو محصلش مابينا موقف قبل كده... 
اممم... و انت اد الجواز و القوانين المصرية 
أنا بحثت و شوفت... و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر... وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس... عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي... فأنا كبني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس... 
اقنعتني والله... بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي... 
حقكم طبعا... 
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها... بعدين ده مينفعش يبقا زوج... ده صايع... 
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !! 
عادي يا عمو... هو مستغرب مش أكتر... بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي... 
خال مين متخلنيش اقوملك !! 
قال محمد 
يا شباب اهدوا... 
هو أنا اتكلمت... ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده... 
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا... 
ما تسكتوا انتوا الاتنين... هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه... 
و لسه هيتصل عليها... جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا... لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق... كانت ماسكة أكياس... حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش 
الله... انتوا مجهزين العشاء... كمان عاملين فراخ بانيه !! 
ايه يا بنتي... ايه التأخير ده 
والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق... الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب بصت على الأكل انتوا كمان عاملين رز مفلفل !! 
قعدت رهف و بدأت تاكل 
و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه 
و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني... أنا اصلا خرجت من غير غدا...

رهف شافت ايلين 
مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة... لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي... بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة الليجبتها جديد... 
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة 
مين جديد يعني 
قال إلهان 
أنا فرد جديد... 
بصتله رهف پصدمة... إلهان ابتسملها 
رهف من صډمتها مردتش... اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت 
معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا... أنا هكمل أكل فوق... 
استني يا رهف... 
نعم يا بابا 
مش تسألي مين الضيف 
مين 
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك... 
امريكي ! 
اها... 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
يتبع..... 
آراء 
يا ترى سليم عدو الفرحة هيعمل ايه عشان يوقف الجوازة 
بقلم هدير_محمد
تفاعل و 900 كومنت عشان اكمل...
البارت طويل تفاعلوا عليه عشان الكاتبة تعبت فيه و كانت هتنزله بكره بس قالت لا عشان مش تزعلوا منها و نزلته النهاردة 
البارت ال 14 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك... 
امريكي ! 
اها... 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا... 
على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضرسي وقع و مقدرتشاروح... 
ألف سلامة... احكيلنا بقا ضرسك بقا وقع ليه 
واحد اټخانق معايا... كمل بنفس ابتسامة سليم بس عرفته أنا ابقا مين كويس... 
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال 
بقولك ايه اخرس و.... 
ايه يا سليم مالك النهاردة... حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا...
يا بابا ده واحد مستفز... ازاي ده هيبقا زوج اختي ! 
ليه هو احنا جربانين ولا ايه 
جربانين ! ايه ده كمان يا محمد !!! 
هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح... مش ذنبي والله.... 
يلهواااي... انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز... يلا كل واحد على اوضته... 
سليم اقعد... 
يا بابا بس... 
بقولك اقعد !! 
اهو اتزفت قعدت... 
اقعدي انتي كمان يا رهف... 
حاضر يا بابا... 
قعدت رهف جمب أيلين... أبو سليم ابتسم و قال 
معلش يا ابني هو سليم كده... متاخدش في بالك... يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد... 
بدأوا ياكلوا... إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها... هي لاحظت و اتكسفت... أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع ڼار و بياكلبالعافية... أيلين همست و قالت
سليم اهدى متعملش كده... 
انتي حسابك فوق... 
الآه ! أنا عملت ايه 
عشان ساكتة و معترضتيش... 
يعني اروح اضربه 
ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضربتيه... 
يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ! 
اسكتي بقا... ايه يا إلهان... حلو الأكل 
ممم... طعمه خطېر... بقولك يا عمو... هو ايه الحاجة الشفافة دي 
دي شوربة... 
شوووربة اه... يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم... بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة 
أصل احنا ناس معفنة... 
و أنا بحب العفانة...
قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز... 
المهم إن طعمها حلو... 
على رأيك يا عمو فضل يبص على الصالة و كمل بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة... ڤيو البيت واوو أوي... بعد الاكل خدوني في جولةفرجوني على البيت كله... 
ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه 
لا... بس ناوي اعمل خطوبتي هنا... قرار كويس... مش صح يا نسيبي ولا ايه 
سليم بصله پغضب و معرفش يتكلم... ضربه برجله من تحت السفرة... إلهان اتألم و قال بصوت واطي 
يا كلب... يخربيت غبائك !! 
مالك يا إلهان 
مش شايف مالي يا محمد... ضړبني برجله... 
ازاي... ما هو قاعد مكانه اهو.... 
من تحت السفرة... 
ااااه... و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل... اتاريه بينزل عشان يضربك و يطلع تاني... 
بس المرة دي بتوجع أوي... 
معلش استحمله... 
حقي عندك يا رب... 
قالت رهف
أنا عندي استفسار... 
قال إلهان و هو مبتسملها بحب
قولي اللي انتي عيزاه... 
اتكلمي يا بنتي... 
هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني... 
تحبي تشوفي البطاقة 
ماشي... 
طلع إلهان بطاقته و ادهالها... 
طلع امريكي فعلا... 
مكتوب عندك محل الإقامة في كندا... صدقتي 
ملاحظتش كندا دي... 
يبقا صدقتي عاى أساس ايه 
صورة البطاقة حلوة كده... طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر... أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة... بنبقا شبه المساجين... 
لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك... 
بجد ! 
آه طبعا... 
طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم... 
ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت... أما سليم لسه على نفس الريأكشن... مضايق و مش طايق وجوده... 
بالهناء و الشفاء ليكم... 
قام سليم من على الكرسي... 
متكمل اكلك... يا نسيبي... 
معلش... أصل في حاجة سدت نفسي... عن اذنكم... 
طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب... 
أنا هتجنن... الواد البجح... ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !! 
اهدى يا سليم... 
اهدى ازاي قوليلي... ازاي ده هيكون زوج اختي... ده واحد متخلف و صايع... 
ممكن يطلع كويس 
ايلين !! انتي معايا ولا معاه 
بشهد الحق يا سليم... يعني إلهان معملش حاجة عشان اكرهه كده... و سوء التفاهم اللي حصل ما بينكم ده عشان أنت ضړبته... بس هومعملش حاجة لينا... و غير كده هو يعرف اختك من فترة زي ما قال بنفسه تحت... بس امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك... 
و اهو عرف ان هي تبقا اختي... ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة و يتلم !! 
هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك... و دي مش حاجة غلط... 
انتوا ناويين تشلوني و ترفعولي الضغط ولا ايه ! انتي معاه... ابويا معاه... حتى محمد معاه... طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه و بابا موافقلانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله... انتي يا أيلين عارفة كل حاجة... مالك جاية في صفه كده ليه !!! 
أنا بقول اللي أنا شيفاه... 
اممم... على العموم الجوازة دي مش هتم... حتى لو كلكم موافقين... أنا مش موافق... و الصايع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !! 
خلصت اكل ولا لسه 
خلصت... 
طب قوم... عايزك في كلمتين... 
ماشي... عن اذنكم... 
خرج سليم على الجنينة و جه وراه إلهان... 
الصراحة اكلكم حلو أوي... 
أنا هكون في قمة الهدوء معاك... و هطلب منك بأدب و بكل رقي... تمشي من هنا... اهو اكلت و ضيفناك احسن ضيافة... يلا بالسلامة انت بقااا 
مينفعش امشي... 
ليه رجليك اتقطعت ! 
تصقد ۏجعاني أوي من ضربتك بتاعت تحت السفرة... 
ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق... هقطعهالك بجد... يلا امشي... 
و اقولهم ايه جوه 
قولهم بابا اتصل عليا و قالي يا ۏسخ سايب بلدك ليه و شغلك و قاعد في مصر... 
مش سبب مقنع... 
خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان... أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم... 
اممم... لا مش مقنع برضو... 
أنت هتنقي يا روح أمك ! 
أنا فعلا روح أمي... بس حاسس بتقولها بصيغة شتيمة... 
يا حبيبي افهم... لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي... اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك... 
ما أنا محترم اهو... هو أنت شايفني خارج من غير هدومي 
أنا هشيل المرارة بسببك والله... هحاول ابسطهالك... رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي... بتحب المسلسلات و بتحب السهر و الأكل...
طب ما أنا عايز كده... أنا عايز ادلعها مش اشيلها الهم...
أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت... يعني علميا و عمليا مينفعش تتجوزوا... كده هتحطوا البشرية في خطړ لو اتجوزتوا... 
أنا مش بشيل مسؤولية طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة و اكسبتها و فوزت بمركز أول... 
ايه ده... بجد 
آه بجد... 
طب اشتركت ازاي... و اتعلمت البرمجة فين 
هديك رقم المستر اللي علمني... 
ياريت عشان نفسي اتعلمها و مصر مش مساعداني... 
المستر اللي علمني توب فيها و.... 
أنت هتصاحبني !! اخدتني في الكلام منك لله... بقولك ايه امشي دلوقتي... بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة... 
مش ماشي يا سليم... 
ليه يا بارد ! 
عشان معملتش حاجة غلط... ده أنا احترمت تقاليدكم و عرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا و جيت زي البني آدمين و طلبت ايدها للجواز... فينالغلط في كده 
الغلط هو أنت شخصيا... بص مهما تعمل... مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت... يلا امشي ضيعت وقتي... 
قرب من إلهان و قال پحده 
مش ماشي بقولك... و اللي عندك اشربه... 
قصدك اللي عندك اعمله... 
آه بالظبط... Whatever على العموم... قولتلك اهو... مش ماشي... مش همشي غير في حالة وحدة بس... لو هي رفضتني... غير كده مش ههتمبكلامك ده... لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت... 
و أنا بقولك مش هتتجوزها... 
مش مهم رأيك... عن اذنك... يا نسيبي... 
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة و مشي... سليم حط ايده على وشه بيأس و قال 
هم الأمريكين معندهمش ډم للدرجة دي... بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي... هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ! 
سليم هدى نفسه و دخل... لقيهم قعدوا على الانتريه و بياكلوا جاتوه و بيرغوا... قعد جمب أيلين و قالها 
رهف فين 
جاية بالعصير... 
اممم... 
جات رهف بصنية العصير... قدمتلهم العصير... إلهان أخد منها الكوباية و عيونه عليها معجب بيها و بكسوفها... 
تعالي يا رهف اقعدي جمبي... 
جات رهف قعدت جمب اخوها... إلهان بصله بعصبية و عشان يستفزه شرب العصير و قال 
تسلم ايدك يا عروسة... عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب... 
سليم اتعصب و لسه هيتكلم... أيلين مسكت ايده و قال 
يا سليم خلاص... باباك هيتعصب... 
سكت اهو... 
قولي يا ابني... عندك شقة 
عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا... على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف... و فيه ڤيلا بتاعت بابا... 
طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك و فضلت تقعد هنا... هيبقا ايه ظروفك 
عادي يا عمو... اللي يريحها هي... كده كده عندي ڤيلا في مصر... و قريبة من هنا... 
و أنت عندك استعداد تسيب بلدك و تيجي تستقر هنا 
اه عادي... 
طب و شغلك 
اشتغل من هنا عادي... بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبدا... مش هقولك إني معتمد على شركة بابا... فيه حاجة بحضرها هنا في مصر... شغال عليها حاليا... لو نجحت... مستقبلي من هنا لغاية ما مۏت هيبقا مضمون... 
ايه هي 
والله يا عمو... مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري... و مش حابب حد يعرف دلوقتي... هخليك تعرف لما تنجح... 
طب لو فشلت 
احتمال نجاحها 95 بالظبط... معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها... متقلقش يا عمو... اسبوعين بالظبط و هقولك كل حاجةبالتفصيل... 
ماشي... لو استقريت في مصر... اهلك هيعترضوا 
لا أبدا... عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه... و انا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد... يعني بحبالسفر و بحب اعرف ثقافات جديدة... 
لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر... انا مبحبش أولادي يبعدوا عني... ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي... 
حاضر يا عمو... اللي تشوفه حضرتك... ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا... يعني اهلي بيوحشوني برضو... 
اجازات بس ماشي مفيش مشكلة... 
الجوازة دي مينفعش تتم... 
ليه بقا يا حبيب ابوك 
عش... عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي... مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة... 
انت مسيحي فعلا يا ابني 
مين قال كده... أنا مسلم... 
و ايه اللي يثبت كده 
بصوم رمضان و بصلي... 
بس رمضان عدى... 
خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور و بعلق الزينة... 
لا يا بابا ده مسيحي... ده حتى لابس كم كامل مع ان الجو حر النهاردة عشان يداري الصليب... 
هو خطيئة ألبس كم كامل طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا... و اجي اخطب وحدة مسلمة ! بعدين أنا لابس كمعشان متعود ان الجو في كندا برد أوي و جسمي اتعود على كده و شايف ان النهاردة هوا مش حر... 
متلعبش على دماغنا بكلمتين... ارفع كده الكمام دي... ورينا الصليب... 
ماشي معنديش مشكلة... رفع أكمامه الاتنين اتأكدت كده 
طب بنصلي كام فرض في اليوم 
five... خمسة يعني
صلاة التهجد امتى 
في العشرة الأواخر... بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة... 
القرآن فيه كام سورة 
114 سورة... 
و كام حزب 
60 حزب... 
كام سورة مكية في القرآن 
85 سورة... 
كام سجدة في القرآن 
13 سجدة... 
خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله 
اتكسف سليم و قال 
كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا... 
و اهو اتأكدت... اسكت بقا... قولي يا بني... يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة... انت اتولدت مسلم ولا لا 
لا... اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي...
اسلمت ازاي 
زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير و اعرف ثقافات دول تانية... ف عرفت دين الاسلام... بحثت عنه و عرفت حاجات كتير... في شيخ عرفته فيتركيا... يعني بقا صديقي و مقرب مني و اسلمت على ايده من 9 سنين... 
حلو ربنا يحفظك... طب عيلتك اعترضت او اضايقوا 
لا... الشاب طالما تم ال 20... يبقا مسؤول عن نفسه و قراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد... ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا... و قولتهم هتجوزوحدة من نفس ديني و هم قالوا ماشي براحتك... بس كده... والله أنا عيلتي لطيفة جدا و اتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرشاجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته... 
ربنا يهدينا جميعا... 
يارب... و يارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي... 
سليم بصله پغضب مكتوم... إلهان ضحك و كمل كلامه مع والد رهف 
عندك كام سنة يا إلهان 
في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة... 
رهف بنتي عندها 22 سنة... مش شايف الفرق كبير ما بينكم 
أنا شايفه عادي... لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي و اصغر نفسي شوية... و بالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجةالفيزياء اللي اخدت كذا شتيمة بسببها... 
ضحكوا كلهم في صوت واحد 
دمك خفيف والله... طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض و تقرروا... 
خرجوا كلهم ما عدا سليم... 
منور يا نسيبي... 
بنورك يا غالي... 
جه محمد و سحب سليم بالعافية و خرجوا... 
اخوكي ده ماشاء الله عليه... دماغه ناشفة... 
عادي... هو بيغير عليا ف بيتصرف كده... لكن هو طيب أوي... 
آه طيب أوي... ايه اخبارك في الجامعة 
الحمد لله... 
اجتهدي و اطلعي من اوائل القسم و ليكي عندي مفاجأة كبيرة... 
اللي هي ايه 
دي مفاجأة... خليها لوقتها... 
أنا عندي سؤال بس... أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة... ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال و ألوان... اشمعنا جاي تخطب من مصر 
و دي حاجة غريبة 
اه طبعا... احنا المصريين بنطفش بره اساسا... ف كونك واحد اصلك امريكي و ناوي تستقر هنا... دي الغرابة في حد ذاتها... 
ضحك إلهان و قال 
أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده... بس هأجلها... خليها لوقتها... لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك... 
لما اكون فين يعني 
في بيتي... 
رهف اتكسفت و وشها احمر و بصت للأرض بكسوف... إلهان ضحك على شكلها... هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها و هي مكسوفة و شبهالقطط... فضلوا ساكتين شوية 
احم... حابب اشكرك على العصير... طعمه حلو أوي 
مش أنا عملاه... ده الشغالة... 
بس انتي اللي قدمتيه... عشان كده بقا حلو... 
على فكرة... أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ... أخري اسخن الأكل بس... 
مفيش مشكلة... ابقا اعلمك أنا... معاكي الشيف إلهان... 
بطل تطبيل لنفسك... 
أنا مش فاهم المعنى... بصي عمتا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي... لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم... 
قصدي يعني بطل تعظم في نفسك... 
هو أنا قولت حاجة غلط ما ده حقيقي... تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد و كنت بساعد ماما في التنضيف و المطبخ... و كنت دايما ملزمبغسيل المواعين... ده مش تعظيم في نفسي... أنا بفهمك إن معنديش أي مشكلة إني اساعدك في شغل البيت... 
احلف ! 
آه والله... 
يلهوي على الراحة..
يعني لو اتجوزنا... مش شايف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب فرق الثقافات ما بينا تمام أنت اتعرفت على ثقافات كتيرة... بس برضو ثقافتكالأصلية هتفضل متأثر بيها في شوية حاجات... صح 
صح... 
بالتالي ده هيؤدي ل مشاكل... 
لا... 
ازاي 
فكك من ثقافات العالم كله... مش أنا انسان ربنا منحني عقل افكر بيه 
صح... 
يبقا هقدر اميز اللي ينفع و عكسه... مثلا مثلا... مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي... مع إن ده عادي جدا في ثقافتيالأصلية... بس أنا شايفه مش عادي و غلط كمان... اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة... الثقافة يعني تقاليد و طريقة احتفال... طريقةجواز... طريقة اللبس... اما الباقي لا... 
بس أنا حاطة صورتي على الفيس... 
ما انتي هتشيليها... 
ليه بقا لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا... 
لما يبقى فيه هتشيليها... و يكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة و تيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك... معنديش الكلامده... أنا عايز مراتي تكون ملكي و بس و محدش يشوفها غير صدفة في الشارع... 
غيور يعني ! 
غيور أوي... 
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي... رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت... 
ايه قرارك 
أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح... لسه مقررتش يعني... 
مفيش مشكلة... فكري براحتك... بس قدامك اسبوعين بس... 
ليه اسبوعين 
عشان هسافر على أول الشهر الجاي... بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده... أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكريفيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط... مش مرتاحة خلاص عادي... 
انت ازاي مقنع كده ده أنا لو رفضتك ابقا غبية... 
بتقولي حاجة 
لا لا... مفيش حاجة... 
هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا... لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر... و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتيتحديده بنفسك... 
اهلك ممكن يعترضوا 
لا... أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة...
ماشي نشوف بابا... 
يعني موافقة 
نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا... 
هاا قررتوا ايه 
يستحسن تسمع من بنت حضرتك... 
هاا يا بنتي... موافقة ولا لا 
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض... فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض... ابتسمابتسامة انتصار ل إلهان... 
أنا موافقة... 
كله فرح و سليم اټصدم... أيلين تها... رهف ت ابوها و اخوها... إلهان اخد كوباية المية شربها و بص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط منجواه... 
قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا... أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض... 
أنا مش فاهم... أنت واقفت عليه ليه 
ده أنا مش فاهم... انت رافضه ليه 
عشان ده مجرد واحد صايع... 
مين قال كده... ده الشاب في قمة الإحترام... 
محترم ! ده محترم ! 
أنا عارف إنك خاېف على اختك... بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله... و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها... 
كلكم موافقين طيب ماااشي... طالما راضيين عنه كده... بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة... و لو زعل اختي... تبقا ليلتهطين... و مش هسكتله... 
طلع سليم على اوضته... كان متعصب أوي... فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها... و لما هدي دخل الحمام أخد دش و خرج... أيلين رجعت عندسليم... فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها... مفكرة إن سليم نام... بتتسحب بهدوء... لفت لقيته في وشها... كان شعره مبلولو لافف الفوطه على وسطه... اتكسفت أيلين و بصت لوراء 
ايه ده يا سليم... ما تروح تلبس... 
لسه خارج من الحمام... 
امم... طب يلا روح ألبس هدومك... 
كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي... شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه... مسكها من وسطها و قال 
مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه 
لا مفكرتش و ابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي... 
زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها و قال 
متخبيش شعرك مني... 
أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده 
أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة... خلي شعرك يتنفس شوية... 
بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا 
هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في ي النهاردة... 
ده أنت مزاجك رايق بقا... كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا... معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه 
اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء... 
أنا هقول اللي شيفاه... لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم... ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب معبعض... كل واحد هيروح في حاله... 
انتي صح... 
يا سليم لم نفسك و ابعد عني !! 
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض... 
عيزاني ابعد 
اه ابعد و بطل قلة أدب... 
هو انتي لسه شوفتي قلة أدب ! ده أنا محترم جدا على كده... 
يا سليم !! 
هبعد بس بشرط... 
هاا... اطربني... 
همس في ودنها 
ههههه... ده في احلامك... 
بس أنا احلامي بتتحقق... 
يا سليم بطل غتاتة و سيبني... 
يبقا توافقي على شرطي...
لا مش موافقة... 
خلاص خلينا قاعدين كده... كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة... 
اوووف... مااشي يا بارد... 
ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه
يلاااا أنا مستني اهو... 
يلا ابعد... 
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه... بعد عنها... اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام... سليم نشف شعره و لبس عشان ينام... سند ضهره على اسرير و باصص على باب الحمام... مستنيها تخرج... خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاعسليم... كان واسع عليها و طويل لان سليم اطول منها و اعرض... أ
يلين وقفت قدام المراية و مسكت المشط و بدأت تسرح شعرها... سليم ضحك لماشافها لابساه... 
عارفة إنه طويل عليا... 
طويل بس ده واسع أوي عليكي... أول مرة الاحظ إني ضخم كده... 
اهو حاجة انام بيها و خلاص... 
بس مع ذلك قمر... 
طبال درجة أولى... 
آسفة... مقصدش ألعب في حاجتك... 
خدي راحتك... دي اوضة جوزك يعني اوضتك... اعملي اللي انتي عيزاه... 
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم... سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان... 
خلصت... 
دي ريحتها خطېرة أوي... 
مش اخطر منك... 
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت 
أنا نعسانة أوي... 
تعالي ننام... 
قولت إنك عايز تقابلني يا سليم... 
إلتفتله سليم و عدل الكارافتة بتاعته و قال بجدية 
اسمي استاذ سليم... أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى... 
نعم يا استاذ سليم... 
بص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك... 
بمعنى 
يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة... و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه... و أنا منحقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دخل دائم يصرف بيه على بيته... 
و المطلوب 
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا... 
قصدك اشتغل معاك 
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !! 
يتبع.... 
آراء 
احنا قولنا إن سليم مش سالك و اكيد سكوته على خطوبة اخته دي وراها حاجة 
البارت الجاي هيكون طويل لانه الاخير 
بقلم هدير_محمد 
تفاعل و 1000 كومنت عشان اكمل...
البارت ال 15 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
و المطلوب 
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا... 
قصدك اشتغل معاك 
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !! 
افهم من كده إنك بتذلني 
اسمها خاېف على اختي و على مستقبلها... لازم يبقا عندك دخل مضمون للأبد... عشان كده هخليك تشتغل في شركتي... 
والله مين قالك إني هوافق 
ذذ ما أنت هتوافق ڠصب عنك...
و ايه اللي هيجبرني لكده 
عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز... لو مش عايز تكمل خلاص... الباب عندك اهو... افتحه و اخرج... بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم الليفي ايدك ده و تبعد عن اختي... 
بتكسر عيني يعني 
بالظبط كده... عايز تكمل... اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد... مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخريعني... 
بصله إلهان پغضب مكتوم... مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش... 
المرتب كام 
6000 آلاف جنيه... المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت... 
على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني 
يفتح طبعا... 
ده اللي هو ازاي 
لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير... و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلعنصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق... 
أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب 
حبيبي يا إلهان... أنا سليم المهدي... بعرف أي حاجة بسهولة... أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول... كان لازم اراقبك و عرفت اهو إناتنصب عليك... ف خليك بني آدم و حس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية... و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيدالمسؤولية لما يكون عندك اطفال... 
رهف عرفت 
هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك... على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة... بس لو عملت فيهاروش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك... هقولها... ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية... مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن الليهيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية... و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك... هاااقولت ايه 
سكت إلهان شوية... هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر... و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها... 
تمام... أنا موافق... 
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة... 
ايه ده 
يونيفورم الشركة الرسمي... 
هو أنا هبدأ شغل من النهاردة 
و من دلوقتي كمان... الساعة لسه 1 الضهر... لسه بدري... ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي... 
و هشتغل كام ساعة 
من 9 الصبح ل 9 بالليل...
بس ده كتير...
مش كتير ولا حاجة... اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر... 
بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح ! 
9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عود نفسك تصحى بدري... سهلة اهي... 
طب هعمل ايه دلوقتي 
روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك و غير هدومك و شعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنبزيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي 
تمام... 
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج... ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه... شرب و قال 
والله لاعلمك الأدب يا امريكي... أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني... استحمل بقا... أنت اللي جبتهلنفسك... 
بدأ إلهان شغل مع سليم... سليم علمه كل حاجة و عرفه النظام الماشي في الشركة... اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم... بينظمله مواعيده واجتماعته و ملفات المنضمين جديد... كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة... ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكملشغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه... إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف فيعيونه و يحافظ عليها... كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل... يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله... كل يومبنفس النظام... بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان... مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي... بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصةبيتهم... و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين... إلهان حس فيهم أنه خلاص دخل في الجد و هيبقا مسؤول عن البيت... سليم بيعترف إن إلهانمقصرش في شغله أبدا و بدأ يستلطفه لما لقيه خاېف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل... و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسيمن الشركة... 
اتأخرت ليه 
فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم... راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه... ف اخدت وقت جامد... 
إلهان كان معاك 
اكيد طبعا... مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين... و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة... بمأمانة طلع شابيعتمد عليه فعلا... ده حتى دمه خفيف... 
سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية 
اه... والله طلع كويس... هكذب يعني 
حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت 
شكلك سخنت... سليم أنت كويس 
أنا كويس والله... 
زي ما محمد بيحبك كده... ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح... جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس... و كان مفكر إنأنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم... 
ضحكت أيلين و قالت 
ما هي ضايقتني فعلا... 
ليه 
بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها... 
يلهوي... 
قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن ېخونها كده... راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفكتاني... باعتني في لحظة عشانه... عشان كده كنت مضايقة امبارح... 
شوووف الواطية... 
متشتمش عليها... 
بعد اللي عملته فيكي 
آه... يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا... 
والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها... هي اللي خسړت... خسړت وحدة جميلة زيك... 
يلا اللي حصل حصل خلاص... 
هدخل اخد دش صغنن و راجعلك تاني... 
ابتسمت أيلين و قالت 
ماشي... خد راحتك... 
قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام... أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة 
طب أنا هقوله ازاي و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ! أنا بكش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السكر دي... بتكسف أوي من نظرتهليا... هقوله ازاي إني بحبه هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي... و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !! 
قعدت على السرير و قالت 
أنا محتارة أوي... مسكت التليفون و فتحته و كتبت كيف اعترف لزوجي أنني احبه ... ايه ده ! دول فهموني غلط خاالص... أنا مش قصديقلة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي... أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك... كلمة بس... اوووف... حتى النت ما أفدنيش بحاجة... 
خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره... أيلين قفلت التليفون بسرعة... 
لو بتكلمي حد من صحابك... مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة... كملي مكالمتك عادي... 
لا... خلاص... 
براحتك... 
هو التيشيرت ده جديد 
آه... حلو 
ده حلو أوي... 
حبيبتي... 
بقولك يا سليم... 
هااا 
هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده 
عشان أنا بحبك فعلا... عادي... 
يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم 
و اتكسف ليه انتي مراتي... ف أكيد مش هتكسف... 
اممم... 
ثواني... انتي بتسألي ليه 
مفيش... مجرد فضول... 
فضول آه... أخد الجاكت و كمل طب أنا خارج... 
ليه خارج 
في حجز كورة النهاردة... هروح النادي... 
بس أنت طول النهار في الشركة و جيت المتأخر كمان و دلوقتي خارج تاني !! 
عندك مشكلة 
لا... 
بصت للناحية التانية و ربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل... سليم عرف انها اضايقت... رمى الجاكت بعيد و قعد جمبها... 
لو مش عيزاني انزل... قولي... 
لا مفيش... انزل براحتك... يعني أنت بتشتغل طول اليوم و من حقك ترفه عن نفسك... 
يعني مش هتضايقي 
لا مش هضايق... أنا مين اصلا عشان اضايق... 
ايه الهبل ده... يا بنتي انتي مراتي... من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش... 
ماشي... يلا روح عشان تلحق الحجز... 
و اسيبك و انتي بالوش ده و محمد يبهدلني يغور الحجز في ستين داهية... ابقا احجز غيره... يلااا قوليلي اراضيكي ازاي اجبلك شيبسيحجم عائلي بطعم الشطة و يبقا الكيس بتاعك لوحدك... اجبلك كمان 6 مندولين... ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار و نعمله و نتفرج سوا علىمسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة... هاا قولتي ايه 
بصتله أيلين و هي مبتسماله بحب... سليم بېخاف على زعلها أوي و بيعمل أي حاجة عشان متزعلش... لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت... كانتساكتة و بتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حب و اهتمام ليها...
أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل... قررتي ايه 
أنا بحبك... 
برضو مقولتيش عاي... لحظة بس... انتي قولتي ايه دلوقتي 
بحبك... 
أكيد أنا بحلم دلوقتي ده مونتاج صح 
لا والله مش مونتاج... أنا بحبك يا سليم... بحبك بجد... و أنا محظوظة أوي لانك في حياتي...
مش مصدق برضو... الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيا ! 
عيطت هي كمان... مسح دموعها بإيده و قال 
بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده... يولع النادي... أنا قاعد معاكي... مش هنزل... بس عندي طلب... ممكن 
هزت أيلين رأسها بالموافقة... ابتسم و اخدها في... أول مرة يحس بدفى ... أول مرة تبادله ...
مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي يا أيلين !! 
تاني يوم.... 
صحيتي ليه كنت عايز اجبلك الفطار على السرير... 
كنت مفكرة إنك روحت الشركة... 
هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي... 
بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و... 
بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك و استنيني في الأوضة... 
ماشي... 
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها و رجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته و لقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخلسليم و حط الصنية على الترابيزة... 
يلا اقعدي... 
مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم 
سلمى مكتوب سلمى عز 
اها... 
دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة... 
و بترن عليك ليه 
اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي... 
كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني 
تلاقيها عايزة حاجة مني... 
اللي هي ايه بقا 
حاجة تبع الشغل... 
تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني... 
ممكن فيه حاجة ضرورية... 
هي عارفة إنك متجوز 
كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز... 
طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز... 
قصدي ايه يا أيلين 
قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في ي... لكن دي عندها اصراررهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البجحة رنت تاني برضو !! 
ضحك سليم لانه شايف ڼار غيرتها جوه عيونها و في كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سودة و محدش سمى عليها... اخد التليفون منها و ردعلى سلمى و فتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها... 
هاا يا سلمى فيه ايه 
معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة 
بعد الضهر... 
طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع... 
اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم... 
حاضر يا استاذ سليم... 
قفل سليم تليفونه... بص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده 
ظلمتي البت يا شيخة... 
و أنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده... 
قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة... 
مسمعتش.. 
بتكذبي عليا ! 
لا... 
ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد... 
قعدت أيلين و بدأت تاكل و مش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها و مبتسم... مسك كوباية اللبن و بدأ يشربهالها... 
ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده... 
اه بغير... عندك مانع 
لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة... 
خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك... 
بتطرديني 
آه... 
رد غير متوقع بالمرة... 
ضحكت أيلين و اخدت الصنية و راحت تغسل المواعين... سليم لبس و راح ل شغله...
في الليل الساعة 9... 
سليم رجع البيت... غير هدومه و غسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام و هي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانورمطفي و في شموع منورة و ورد على السرير... 
هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عمل هنا في الأوضة 
بحضر عمل يا خفيفة... 
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب و بيضحك 
ضيعتي هيبة المفاجأة يا... 
يا ايه 
يا قمر... 
ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده 
هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا... 
و ده بمناسبة ايه 
بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
برضو تاني ! من اول ما باباك قال الجملة دي و انت معلق عليها من ساعتها... 
مفكرتيش يعني 
لا مفكرتش... 
عندك حق... اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع... خلينا كده... لوحدنا احنا الاتنين و بس... خلينا رايقين كده... 
حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي ! 
لا... انت أول واحد تقولها... و مش عايزة اسمعها غير منك أنت... يا حبيبي... 
حبيبي مرة وحدة ! ده أنا أمي دعيالي بجد... 
مالك مستغرب ليه أنت حبيبي الأول و الأخير... 
بحبك... 
و أنا كمان... 
اسمع ياض أنت...  
سليم إلهان... إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف و عرف يكسب ثقة سليم... سليم رهف و قال 
هتوحشيني يا حزمة... 
اوعى تستغل عدم وجودي و تلعب في اوضتي يا سليم و تاخد شرباتي... 
مأخدتيش ليه شرباتك معاكي 
هاخد شربات إلهان... 
ده في احلامك... 
انا اصلا متجوزاك عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسړق شرباتك بس... 
شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية... و أنا مستغرب ليه أساسا... دي اخت سليم و طبيعي تقول كده... 
بتقول حاجة 
بقول كل خير يا نسيبي... 
احسب... طب يلا على بيتكم... و لا ناويين تباتوا معانا 
شكرا يا رجولة على ذوقك... يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها... 
ضحك سليم و إلهان مسك ايد رهف و ركبها العربية و مشيوا... 
أيلين ساندة على كتف سليم و في ايدها الهيلز و طالعين على سلم بيتهم... أيلين كانت بتضحك بهستيرية و بتقول 
الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتكسر من ليلة وحدة... مش معقول !! 
اهو نصيبه كده... 
نصيب ايه يا سليم... قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتكسر زي ده... بس أنت عملتفيها أبو الكرم كله و اشتريتلي واحد غالي و في الآخر مكملش يوم و كعبه اتكسر... 
الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة... 
نضيفة ايه يا عم... اهو الهيلز ماټ... 
ما طبيعي ېموت يا أيلين... ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة... 
مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف... خد هنا صح... أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة 
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري... 
على أساس بعرف ارقص اصلا... كنت هشوح بإيديا و خلاص بس حضرتك رفضت... 
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري... 
يا عم اتنيل... 
أنا غلطان لاني بغير عليكي... 
بمناسبة الغيرة... هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا و سلمت عليك دي 
موظفة عندي في الشركة... 
و ليه سلمت عليها بإيدك تحب اقطعلك ايدك يعني 
هي جات سلمت عليا بإيديها... ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات... 
والله أنت بتسلم على بنات براحتك و أنا مبسلمش على رجالة... فين المساواة... أين العدل طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي... عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني... 
اذا كان الحوار هيقلب كده... يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة... 
مينفعش... 
ليه 
كعب الهيلز مكسور... 
ضحكوا سوا 
الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني... 
بالمشمش ولا بالفراولة 
تقلشي هديكي بالجزمة... بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل...
كمان كسرت الهيلز و ليك عين تتكلم يا بجح ! 
هيلز ايه اللي كسرته... انتي هتلبسيني چريمة و خلاص ! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف... 
فتح سليم باب الشقة و دخلوا... كل واحد فيهم راح يغير هدومه... 
بترن على مين في الوقت ده يا سليم 
برن على رهف اتطمن عليها...
سحبت أيلين من ايده التليفون و قفلته و قالت و هي بتضحك
بترن ليه برضو... دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم... دي أول ليلة ليهم مع بعض... فيه ايه مالك 
رهف وحشتني... 
أنت بتهزر صح دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم... اتهد بقا... 
طب هاتي التليفون... 
لا... مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم... عرفاك أنا و عارفة حركاتك دي... برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن... 
مش هتصل بس هاتي التليفون... 
احلف 
هاتي بس... 
طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم... 
بت بقولك هاتي التليفون ! 
و أنا بقولك لا مش هتاخده ! 
بقا كده 
آه بقا كده ! 
فضل يقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير... ابتسم بخبث و قرب منها لغاية ما بقا فوقها... و هي مخبية التليفون وراء ضهرها... 
مش هتديني التليفون برضو 
مفيش تليفونات... و يلا روح نام الوقت اتأخر... 
مش قادر انام غير لما اتطمن عليها... 
يا سليم بطل غتاتة... ابقا اطمن عليها بكره... 
طب هاتي التليفون بقولك... 
لا... 
هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو... هااا قولتي ايه 
طب ابعد الاول... 
لا... 
يووه... أنت بارد !! 
و انتي قمر !! 
اانتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط... 
يا سليم ابعد... 
لو بعدت ابقا غبي... أنا بعشقك يا أيلين.
و أنا كمان يا روح أيلين... 
سأختلس رآئحتك و أخبئهآ في رئتي لأتنفسك كلما رآودني الشوق اليك... !
لا إريد ان اشھد غيابك اريد ان اغيب معه...! 
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتي لك 
تمت...

 

تم نسخ الرابط