رواية المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
روحية واشقائها واولادهم بالتحدث عن الذكريات القديمة ومواقف الطفولة بينهم وسخريتهم منها اندمجت ندى مع هذا الجو الاسري الجميل المرح ودعابات ابن عمتها هذا المدعو عيد وخفة ظله في اطلاق النكات بالإضافة الى تلميحاته نحوها بمكر يجعلها تشعر بالسعادة والفرح نحوه انتبهت على دوي هاتفها بالرقم الذي باتت تحفظه عن ظهر قلب زفرت داخلها تنظر للرقم بسأم وملل وهي لا تريد ترك الجلسة الجميلة هذه ولكن مع الحاحه اضطرت ان تستأذن للذهاب والرد على مكالمته بامتعاض تحركت بخطواتها لتبتعد عن الجمبع حتى دلفت لداخل الحديقة كالعادة ثم ردت على مضص
وصلها صوته الملتهف بسرعة
ايوة ياندى توك ما افتكرتي تردي عليا برن عليكي فوق المية وانت ولا سائلة حتى برسالة على الوتس تحنى عليا بيها .
لوت ثغرها بضيق وردت ببعض اللطف
وانت عايزني ارد ليه يعني ياكرم ما انا قولتلك على اللي فيها ابويا مش موافق ياسيدي اعمل ايه انا بقى .
انت بتساليني ياندى ماتعرفيش توقفي في وشه وتتمسكي بيا ماتعرفيش تقوليله انا هاموت لو ماقبلتش بكرم خطيب ليا ماتعرفيش تهدديه بعدم جوازك العمر كله بواحد غير كرم .
فغرت فاهاها وهي تنظر للهاتف غير مصدقة لما يطلبه منها والحدة التي يتفوه في توجهيها لشئ غير مقتنعة لفعله .
قالها اخيرا حينما استمرت على صمتها ولم ترد عليه فقالت هي بهدوء
بقولك ايه يا ابن الناس ماتسيب كل حاجة بإيد ربنا واللي يريد بيه ربنا يصير .
ردا على كلماتها سألها بريبة
تقصدي ايه بكلامك ده ياندى .
اجابته بنفس الهدوء غير مبالية بحالته
يعني لو لينا نصيب بعض تمام ولو مافيش خلاص بقى لأن انا بصراحة مش هاقدر اعصى ابويا ولو على مۏتي حتى ماشي ياواد الناس سلام بقى عشان بيندهوني .
الفصل ٢٤
استيقظ على صوت طرق الباب الذي اختلط مع اصوات العصافير التي ضجت بتغريدها على اغصان الشجر في الحديقة فتح عيناه ليرى الظلمة قاربت على الإختفاء بالغرفة مع تسلل خيوط ضوء الصباح ماببن نوافذ الغرفة وطاقة صغيرة مفتوحة في أعلى الحائط اعتدل بجسده لينهض من فرشته التي كانت موضوعة على الأرض ولكن الباب دفع فجأة ودلف منه محمد كالعادة .
ما انت صاحي اها سايبنا ليه نخبط عليك بقالنا ساعة
ابتسم صالح على مشاكسته كالعادة دون أن يرد فقالت يمنى
انا اسفة بس انت اكيد بعد الوقت دا كله عرفته بقى
عرفته قوي .
قال صالح وهو يدنو من محمد
محمد استنى يازفت .
هتفت يمنى ليعود ولكنه اكمل طريقه دون أن يلتفت لها فخاطبها صالح من خلفها
سبييه يا يمنى خليه يروح يكمل نومه انت صحتيه بدري ليه بس
راقها سماع اسمها منه ولكنها عادت تردف بثبات كاذب
يعني انا حبيت بس انه يساعدني وانا جاية وماسكة الصنية .
ابتسم لها وهو يجلس على أحد ألأشولة الموضوعة على الارض قائلا
يعني مش عشان مكسوفة .
لا مش مكسوفة ولا حاجة عن اذنك .
قالت وهي تنفي برأسها كڈبا بعد ان توترت بملحوظته وهمت لتنسحب كالعادة ولكنه أوقفها
استني والنبي يايمنى ما تمشيش .
توقفت بمحلها وساألته بروتينيه
عايز حاجة يعني اعملهالك
هز برأسها صامتا بوجه مبتسم وكأن عيناه هي التي تتحدث وحدها ازداد توترها فقالت
صحيح انا كنت عايزة اطمنك النهاردة العشية بإذن الله هاتبيت في فرشتك اصل عمتي وابنها كانوا جاين في مشوار صد رد يعني هايروحوا على بلدهم النهاردة .
اختفت ابتسامته وحل محلها شئ اخر فقال
لا مش قلقان من الموضوع ده عشان بصراحة يعني انا كمان ماشي .
اختفى تماسكها بمجرد سماعها لجملته فسألته بوجه شاحب
تمشي ليه مش لما تطمن على نفسك كويس الاول وتشوف هتنام ولا تعيش ازاي بعد كدة
رد مبتسما لها بشحوب
لا ماتشليش همها دي اللي خلاني دبرت نفسي في الاول يقدرني ادبر نفسي في اللي جاي المهم دلوك بقى .....
قطع جملته فسألته هي باستفسار
ايه هو المهم بقى
انت يا يمنى .
انا !
اردفت بها مندهشة فتابع هو
ايوة انت بصراحة نفسي اطلع اللي جوا قلبي واقولك ان انت احلى حاجة
حصلتلي في حياتي سوا في النص الاول منها لما كنت ابن زوات والدنيا فاتحالي دراعاتها او بقى في النص التاني وانا تعبان في عز ضيقتي وما يعلم بحالي غير
ربنا .
تسمرت بمحلها لا تعلم بما ترد عليه
متابعة القراءة