عشق القلوب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

امجد طويلا حتي قال وهو سعيد رفضت اكيد مش قولتلك البنت ديه هتثبتلك انها مش زي اي حد ماهو مش معقول 
فيتطلع اليه يوسف بتهكم ومدام هي محتشمه ومحجبه وملتزمه كده ايه اللي جابها تعيش في دوله اروبيه وتيجي حفله عارفه وواثقه انها كله حرام في حرام ها قول وكمل نظرتك 
فتطلع اليه امجد طويلا قبل ان يقول بلاش نحكم علي الناس من بعيد ومحدش فينا يعرف اسباب التاني اللي بتضطره ان يعمل حاجه غيره بيبص ليها علي انها متنفعش 
فتنهد يوسف طويلا قبل ان يتذكر ملامحها الهادئه بس انا مكنتش فاكر ان في نماذج من الستات ساذجه وطيبه كده 
فأبتسم امجد وهو يتأمل تشوف شغلك بقي 
ليرتخي يوسف بجسده وهو يفتح حسوبه كي يكمل متابعه بعض الصور ناظرا الي اخته بسعاده علي موقع التواصل الاجتماعي في عقد قرانها انتي جميله اووي يانهال 
وقعت عيناه عند احد الصور التي قد وضعها اخاه علي صفحته الخاصه وتضمهم جميعا فأغلق حاسوبه بقوه وهو مازال يشعر بكرهه سنين من ذلك الاب الذي حرمه من حنانه 
جلست مريم علي طاولتهم الصغيره تنظر الي طبقها الذي يضم حساء ساخنا مبتسمه بحزن وهي تقول الاكل مبقاش ليه طعم ياريما 
فتسمع رنين هاتفها البسيط الذي قد أعطته سيلا لها هدية منها حتي رأت الرقم الوحيد الذي يضمه الهاتف وهو رقم سيلا 
لترد بسعاده وهي تعلم بأن المتصله لانا التي بتأكيد قد أصرت علي والدتها بأن تهاتفها 
مريم حبيبتي الحلوه لانا أخبارها ايه 
لتسمع صوت سيلا الباكي وشهقاتها
سيلا مريم أبي قد تعب قلبه فجأه وانا معه الأن في المشفي بمفردي فجون لم يأتي من رحلته بعد أذهبي أرجوكي الي لانا فهي بمفردها في المنزل
انتهي من ليلته مع أحداهن ليلتقط هاتفه وينظر الي الوقت المتبقي لرحلته للبنان فلم يتبقي سوا خمس ساعات وفقط
لتتمايل في حركتها تلك المرأه التي تتسطح بجانبه فينهض من جانبها حتي تفيق هي
صوفيا شو حبيبي لسا بدري علي ميعاد رحلتك 
فيبتسم يوسف وهو يتجه ناحية حمامه قائلا كملي نومك انتي حبيبتي انا لسا ورايا شوية حاجات هخلصها قبل ميعاد السفر 
فيضحك يوسف وهو يري دلالها الأنثوي ويكمل سيره ناحية حمامه بكبرياء شرقي يتجسده طباع غربي !!
جلست مريم تتأمل المطعم الذي عملت به منذ ثمانية اشهر منذ ان وطدت بقدميها الي تلك البلد الغربيه واصبحت غريبه وسط أناس لا تعرفهم حتي عمها الذي أتت من اجله تركها ورحل دون ان يكلف نفسه عناء ان يسأل عنها ومع كثير من الاتصالات به علمت بأنه لا يرغب في عبئها وان زوجته الانجليزيه لا ترغب برؤية احدا من افراد عائلته لتأتي صورة العجوز عدنان في ذهنها عندما اصطحبتها سيلا الي مطعمهم فتذكرت كلمته
التي اضحكتها 
احب هؤلاء العرب جدا واحب طعامكم الدسم 
فهربت دمعة من عينيها عندما تذكرت سيلا وهي تهاتفها كي تذهب لأبنتها الصغيره لانا وتبقي بجانبها وعندما وصلت الي الصغيره في المنزل وقبل ان ټحتضنها وجدت هاتفها يرن للمره الثانيه برقم سيلا تخبرها 
سيلا أبي قد ماټ يامريم واصبحت وحيده 
يالها من كلمه قد ذكرتها بطفولتها عندما ماټ اباها وتركها بمفردها تحيا حياه في كنف زوج ام تعلم تماما بأن امها قد تزوجت عندما تخلت عنها عائلة والدها اما عائلتها فكانوا لا يملكوا القدره بأن يتكفلوا بأبنتهم الارمله وطفلتها 
شريط ذكريات يومان قد مرا عليها ودموعها تهطل بقوه ولكن لمسات ايد الصغيره لانا الحزينه قد جعلتها تفيق لتقول 
لانا الكعكه قد نضجت يامريم ولانا لا تريد ان تأكل شئ بدون الجد 
فحتضنتها مريم بقوه وهي تربط علي كتفها لانا حبيبتي كده ماما هتزعل منك وجدو برضوه عايزه تزعليهم 
فتمسح الصغيره دموعها قائله بس جدو خلاص مشي بعيد ومش هيرجع تاني هيزعل من لانا ازاي 
فتبتعد عنها مريم قليلا لتتذوق الكعكه قائله امممم كعكت لانا مطلعتش حلوه لانا مطلعتش شاطره
فنظرت لانا لكعكتها التي صنعتها بمساعدة مريم ومدت بيدها كي تتذوق الكعكه قائله أمممم لاء كعكة لانا حلوه 
فبادلتها مريم الجدال الذي انشأته وظلوا يتذوقوا الكعكه وكل منهن ينفي ما يدعيه عليه الاخر 
حتي وضعوا بأيديهم علي بطونهم التي امتلأت من اكل الكعكه فضحكت لانا وهي تري وجهه مريم وفمها ملطخ باشيكولاتة الكعكه 
لانا ضاحكه اصبحتي مضحكة يامريم 
فتشير مريم علي فمها وانفها الصغيران وتضحك قائلة مثلها بطفوله وانتي يالانا اصبحت مضحكه 
ويقتربوا من احدى المرايا التي يضعها المطعم حتي ينظروا لوجههم ضاحكين 
فيتأملهم من بعيد بعدما داعب خصلات شعره الاشقر 
تسطحت نهال علي فراشها وهي تستمع لكلمات طارق فيها بعدما عقد قرانهم حتي ضحكت قائله طب وبعدين عاملت ايه 
ليهمس طارق في الهاتف قائلا بعشق ضحتك ارحميني شويه يانهال مش قادر
لتتمايل على فراشها وهي تهاتفه قائله أنت بتحبني أووي كده ياطارق طب امتا وازاي مع انك مشوفتنيش غير مرتين بس قبل خطوبتنا 
فيتنهد طارق قليلا بعدما اعتدل برأسه علي وسادته كل اللي اقدر اقولهولك يانهال اني اول ماشوفتك حسيت ان روحي بتنسحب ليكي وقلبي دق جامد اووي وكأنه عايز يقولي هي ديه نصك التاني اللي بتدور عليه 
ثم صمت للحظات حتي قال بسعاده
طارق اللمعان اللي في نظرت عينيكي وابتسامتك الهاديه بقيت هي كل حياتي ربنا يقدرني واقدر اسعدك ياحببتي 
فأدمعت عين نهال وهي تستمع لحديثه حتي اعتدلت من علي فراشها 
نهال طارق خليك ثواني بس معايا
ليظل طارق ينده عليها من خلال الهاتف حتي سمع صوتها 
نهال انا هقفل دلوقتي وانت افتح حسابك الشخصي وبعدين ادخل علي صفحتي وابقي شوف الصوره اللي حتطها 
واغلقت الهاتف سريعا وهي تتأمل تلك الصوره التي تضم رجلا يقف و خلفه امرأه تتحامي في ظهره وعلي الصورة عباره مټخافيش
لتفيق نهال من التطلع الي تلك الصوره علي تعليقه هبقي امانك وسندك طول عمري ياحببتي مټخافيش 
لتبتسم نهال عند رؤية تعليقه وضغطت بأصابعها علي لوحة مفاتيح حسوبها ربنا يخليك ليا 
ليسقط امجد بأعينه علي تلك الكلمه بعدما انهي تصفح حسابها ومعرفته بأنها اصبحت ملكا لغيره ولكن عبارتها هذه اليه وتبادلهم مشاعر الحب قد جعلته يضغط علي قبضه يديه بقوه ويتطلع پقهر عبر تلك الشاشه فتظهر غيرته لاول مره
فقد نسي بأن حبيبته الطفله يوما ما ستصبح لها عاشقا متيما بها كما اتخذ هو زوجة وعاشقة اخري 
أحتضنته سارة بقوه وهو يراقصها حتي قالت هامسه وهي تتحسس خده الايسر بنعومه أشتقتلك كتير يوسف ساره نفسها تبقي علطول معك
ليبعدها يوسف عن أحضانه قليلا قائلا بأبتسامه هادئه الفستان يجنن عليكي واقترب من أحد أذنيها كي يهمس لها بما يريده حتي ضحكت بشكل مثير قائله ساره كلها ليك 
فيقترب منهم فادي وهو يبتسم علي ذلك الأندماج الذي في صالح صفقاته لبنان كلها نورت بوجودك جو 
فبادله يوسف بأبتسامه واثقه أكيد لبنان منوره بيك ثم نظر الي ساره التي تقف بجانبه وبساره
فلمعت عين ساره بتلك النظره الشاغفه حتي أبتعدت عنهم
فاقترب منه فادي وهو يبتسم أنا حاسس أنك معجب بساره كتير يوسف 
فنظر اليه يوسف طويلا بعدما أخذ مشروبه المثلج من أحد الجراسنه وبدء يحتسيه بمذاق خاص أكيد ساره عجباني يا فادي بس مش بالطريقه اللي انت بتفكر فيها ياعزيزي
بدأت مريم في أعمال يومها المعتاده منذ ذهاب ريما وۏفاة الجوز عدنان فنظرت الي الچرح الذي بيدها پألم فقد شردت في حزن سيلا الذي ذكرها بحزنها علي والدها وقد جرحت يدها دون قصد 
ليأتي أرناف من خلفها قائلا مريم السيد جون أعطاني باقية الوقت المتبقي من العمل كي اذهب في نزهه مع أصدقائي فأغلقي أنتي المطعم فضلا منك 
فبتسمت مريم عندما رأت أبتسامة ذلك الشاب الصغير الذي يذكرها بأخوتها موافقه بس بشرط 
فنظر اليها أرناف بتعجب حتي علت الأبتسامه وجهه وهو يسمعها تقول أتبسط وقضي وقت لطيف مع أصدقائك بس بعيد عن الملاهي الليليه 
فضحك أرناف وهو يستمع لحديثها الذي يذكره بحديث والدته حتي قال بسعاده أرناف بقي يسمع كلام روزينا ومريم 
وابتسم وهو يودعها أوعدك مريم أنها هتكون نزهه لطيفه وفقط دون أي شئ في بالك وسأجلب لكي الحلوه التي تحبينها 
وأنصرف تماما من المطعم ليأتي جون قائلا ببرود انتبهي لعملك فلن أسمح بأي تقصير ولولا حاجتي لكي لكنت طردتك من العمل 
تأمل احمد أروي التي تجلس معه في أحد الكافيهات بملابسها الضيقه فنظر اليها بضيق قائلا اروي أتعدلي بقي في لبسك 
فتعجبت أروي من صراخه المفاجئ فهي تفعل كل هذا لاجله فنظرت اليه طويلا 
أروي مش انت عايزني كده يا احمد
فصړخ أحمد بوجهها بضيق مش كل ما أقول حاجه تقولي ليا نعم وتمشي ورايا زي الهبله أروي خليكي قوتي مش ضعفي وساعديني 
فتأملت أروي كلامه الذي يتنافي مع طباعها حتي قالت ببتسامه هادئه حاضر حبيبي اللي تشوفه ها هتطلع معايا بقي رحلة شرم اللي النادي مطلعها
فأرتشف أحمد القليل من قهوته وتنهد قائلا ما أنا قولتلك مش فاضي يا أروي 
فتنهد أحمد قليلا حتي قال بأبتسامه هادئه ديه أخر رحله هنطلعها سوا قبل ما نتجوز 
فأبتسمت وهي تتأمل ملامحه الرجوليه التي تعشقها موافقه ياحبيبي
جون أريدك لي !
فألجمت الصدمه فاها وهي تراه يقترب نحوها حتي صړخت بوجهه فتأملها هو بخبث 
جون لقد أغلقت باب المطعم من الداخل ولا يوجد غيرنا سنستمتع بتلك الليله حبيبتي 
وتأملها قليلا بعدما دفعته عنها بقوه 
جون أحبك يامريم بل أعشقك وكل ماافعله فيكي هو بسبب حبي لك الذي أسرني 
فدفعته مريم عنها ثانية وهي تصرخ بوجهه انت مچنون انت اكيد مش انسان طبيعي كان لازم أسيب المطعم ده من زمان 
فأبتسم جون بعدما بدء يفك أزرار قميصه هووس بلاش صوت عالي عزيزتي أريد أن أري شعرك وجسدك
فكانت تلك الكلمه كفيله بأن ټصفعه علي وجهه پحده أنت مريض مريض 
مريم پخوف أرجوك مستر جون سيبني اروح لحالي 
حدقت بذلك التمثال الموضوع
علي احدي الطاولات القريبه منها حتي هدأت قليلا قائله بهدوء طيب أنا هعمل كل اللي انت عايزه بس وظل بصرها عالق خلفه حتي فزع جون من نظراتها نحو الجهه الاخري فألتف كي يري ما تتطلع اليه هي حتي مدت بيدها سريعا للتمثال فحول جون بصره نحوها سريعا كي يتفادي هجمتها ولكن دفعتها هي له بذلك التمثال كانت أسبق واقوي فسقط جون مغشيا عليه من دفعت ذلك التمثال الرخامي
فنظرت اليه مريم طويلا وهي تبكي وأنحنت بجسدها نحوه كي تراقب نبضات قلبه وتنفسه وعندما أدركت بأنها مازال حيا أخذت حقيبتها وركضت نحو باب المطعم الذي وجدت به المفتاح من الداخل فتأملت حركة الناس الهادئه وحبست دموعها وهي تسير أمام أعينهم ولحسن حظها وجدت حافله أتيه فأستقلتها پخوف وهي تتذكر مشهد جون وهو سكير والرغبه تمتلك عينيه 
وبعد نصف ساعه كانت تهوي علي فراشها باكيه 
مريم كان لازم
تم نسخ الرابط