رواية (الكـوخ) كاملة سارة سيف
وجه آسر لولا بس اني باحبك وهي كمان بتحبك كنت قطعتك حتت على اللي عملته
إيلين مندهشه
وانت عرفت منين يا جدو
أشار لكوثر هانم قائلا هي شرحتلي كل حاجه
كوثر هانم بخجل اتمنى انك تكوني سامحتيني
إيلين بطيبة قلب سامحتك من قبل ما اعرف اي حاجه ... انسي اللي فات ماټ ولا ايه يا ماما كوثر
شروق ضاحكه بس ايه رأيك في البيت دا ... دا آسر عمله مخصوص عشانك
نظرت إيلين إليهبجد
ابتسم آسر كنت بافكر اصالحك ازاي ... قولت مافيش حل غير انه احققلك طلبك اللي طلبتيه أول ما طلبت منك الجواز ... أعيشك هنا .. قولت هاقعد فيه لحد ما اقنعك ... بس الحمدلله ما احتجتش وقت وهنعيش فيه سوا من اول يوم
شروق غامزه ايوووه دي طلعت وقعه عالاخر أما صدقت
إيلين بغل بقى انتي كنتي عارفه ومتفقه معاهم يا إسراء
إسراء آسر طلب من محمد انه هو اللي يشرف عالبيت والعمال ومحمد قالي بس نبه عليا ما اجبلكيش سيرة لحد ما آسر يشوف الوقت المناسب ويتكلم هو
إيلين بمكر طب على فكره مش لوحدكوا اللي بتعرفوا تخبوا ... انا كمان مخبيه حاجه ماحدش يعرفها غيري انا بس
نظرت إيلين إلى أظافرها ابدا ... كل ماهنالك إني حامل
يتبع
الأخير
التاسع عشر
أمسكت إسراء بترهلات بطنها قائلة بإحباط ايه المنظر دا محمد مستحمل المنظر دا ازاي
شروق بحنق مستحمل ... دا انتي في نعمة يا شيخة ! ... انا بقى كرم في الرايحة والجايه يعيب عليا ويقول ولا وبقالك كرش وبقيتي شبه الشاويش عطيه
تنهدت إيلين بقوة أنا من ساعة ما ولدت يوسف وأنا مش عارفه اشوفه الواد عايزني جنبه ليل نهار ... وحاسه انه مضايق بس الصراحه مش بيبين
شروق پحقد يا بختك يا شيخه
إسراء متزمرة هو كل حاجه يا بختك يا بختك ... ما في الاخر كلنا زي بعض ... انا بردوا أحمد مش سيبلي نفس أخده من غير ما يشاركني فيه
إيلين يا بنتي انتي مش ماما كوثر قاعده معاكي وبتساعدك
قالت شروق بمكر دا المفروض بقى ... لكن هي مشغولة بالجو الجديد
ضحكت إيلين ااااه قصدك جدو... ربنا يهنيهم
إسراء ضاحكه كوثر ومصطفى ... هههه والله حلوين زي ما يكونوا خارجين من فيلم أبيض وأسود ههههههه
إيلين اه صحيح يا شوشو ... ايه أخبار فريده وجاسر دلوقتي
شروق بحسد واضح بنت الايه لسه مخلفه من شهرين بس وتشوفيها تقولي لسه بنت بنوت
إسراء متعجبه ازاي يعني
شروق موضحه ما انا سألتها ازاي انتي جسمك ما باظش من الحمل ... قالتلي فضلت أعمل رياضة ومش عارف جلسات مساج و حاجات كدا كتير ... قولتلها بس شكراا
إسراء بخيبه يا بختها فعلا ... وتلاقي جوزها ما بيرفعش عينه فيها ولا يقولها كلمة كدا ولا كدا
إيلين ما تبس منك ليها الله! ... على فكره هي صح واحسن واحده فينا !.. هي عارفه انه جاسر دا كان دونجوان يعني لو سابت نفسها هيرجع يبص بره وهتخسره فاهتمت بنفسها عشان ما يبقالوش حجه ... وبدل ما تقولوا يا بختها قولوا وليه ما نعملش زيها
إسراء يا حسره ... هنا لا فيه جيم ولا جلسات مساج
شروق نادمه يا ريتني فضلت ازن على كرم نرجع القاهره تاني بس هو اللي أصر يبني بيت ويقعد جنب صديقه الصدوق آسر بيه
إيلين بثقة مش محتاجين لا جيم ولا جلسات مساج ولا حتى نروح القاهره
إسراء ازاي بقى يا ناصحه
إيلين نعمل ريجيم ... ومش شرط نستنى لما نرجع زي الاول عشان نرجعهم لينا احنا ممكن نعمل حاجه رومانسيه مثلا... انتي
يا إسراء بتعرفي تقصي الشعر حلو خلاص تظبطيلنا شعرنا ... مشكلتنا اننا مستنين اجوزتنا هما اللي يبدأوا ... ليه مش احنا اللي نبدأ
إسراء بحماس خلاص تمام ... ثواني اجيب المقص والذي منه واعملكوا تسريحات لشعركوا انما ايه
شروق بسعاده وانا جت في دماغي فكره هايله
قامت إسراء بإختيار التسريحة المناسبة لكل منهن وبعد ذلك انصرفت كل واحدة إلى منزلها لتعد شيئا خاصا لزوجها.
ارتدت إسراء فستانا بدون حمالات قصير بعض الشئ يجسد تفاصيل جسمها ويظهر جماله ذو لون أزرق كاحل ليخفي زيادة الوزن التي أصابتها أسدلت شعرها ووضعت مكياج يبرز رقة ملامحها ووضعت العطر الذي يعشقه زوجها جلست تنظره حتى يأتي لكن عندما تأخر ذهبت تبحث عنه فوجدته جالسا على الكرسي بجوار سرير أحمد فابتسمت بحنان وأيقظته ليتجه إلى غرفتهما حتى ينام براحه فأطاعها دون أن يلقي عليها نظره واحده أطمأنت انه غط في النوم فتحت التلفاز لتتابع أحد المسلسلات وبعد قليل صړخت في زوجها بقوة محمد ! ... محمد! ... محمد قوم شوف
استيقظ مڤزوعا من صرخها فقال بقلق ايه في ايه !
إسراء شوفت مهند ازاي عشان ينقذ نور!
تمتم وهو مازال يقاوم أثار النعاس مهند مين ونور مين الساعة دي
أجابته بغيظ بتوع المسلسل التركي
محمد متعجبا وانتي ايه اللي يفرجك على مسلسلات دلوقتي
إسراء حانقه فراغ عاطفي بقى تقول ايه
تمعن النظر فيها كأنه يراها لأول مرة من ثم نهض متجها إليها بس ايه القمر دا ... بقى انا اسيب القمر دا وانام واخلي عنده فراغ عاطفي
إسراء بدلال قول لنفسك
محمد بمكر لا الكلام دا لازم اقولهولك انتي ... هو الواد نايم
ابتسمت بخجل وهي تهز رأسها إيجابا فجذبها من يدها قائلا طب تعالي بقى لما نشوف ايه حكاية الفراغ العاطفي دا ....
عاد إلى بيته منهكا فهو بالرغم من انتقاله للعيش بجوار صديق عمره الا انهما ما زالا يتابعان عملهما من مكانهما ولا يسافران إلى القاهره إلا للضروره. دخل غرفة المعيشة حيث وجد كوثر هانم جالسه برفقة تالا ولاما تلاعبهما فسألها ناظرا حوله اومال فين شروق
أجابته مبتسمه فوق مستنياك اطلعلها الديسكو
تعجب كرم ديسكو .. ديسكو ايه
حاولت كتم ضحكاتها مشيرة إلى الاعلى اطلع وانت تشوف بعينك
صعد كرم مفكرا في مقصد كوثر هانم دلف إلى الحجره يبحث بنظره عن زوجته وبدأ يناديها شروق
خرجت شروق من باب داخلي يؤدي إلى الحمام قائلة هاي
جحطت عينيه قائلا بدهشه انتي مين
Your wife babyشروق مستغربة أنا مراتك يا خبيبي ..
اشار إلى ملابسها وايه دا
كانت شروق ترتدي جيبه قصيره تصل قبل الركبه تلتصق بساقيها من الجلد وفوقها تي شيرت بنصف كم من اللون الابيض يزينه جيليه بيج وقد انتعلت بوطا ذو رقبة طويلة يصل لركبتها وقبعة مكسيكية وفي حزام به وقد تركت شعرها
غجريا على سجيته فكانت تشبه فتيات الكاو بوي.
Im bad?شروق ببراءة
تمتم كرم وكمان انجليزي .... ابوس ايدك كلميني عربي عشان دماغي بتلف لوحدها اصلا .... وفهميني ايه اللي انتي عملاه دا
اقتربت منه بغنج ووضعت ذراعا وقالت بدلال زائد حبيت أغير في استايلي بس
قال أكرم ساخرا يعني انتي كنتي قاعده في امريكا وشوفتيهم لابسين اللبس دا فماكنتيش عارفه تلبسيه وجاية هنا تلبسيه
همست له شروق وأصابعه تتسلل لتداعب أذنه أصل ما ينفعش أدلع على حد غير جوزي ولا ايه يا كرومتي ... هو ما عجبكش ولا ايه
تحشرج صوت كرم متأثرا بدلالها الزائد ما عجبنيش .. دا عجبني وعجبني وعجبني كمان ... يا ريتك كنتي لبستيه من زمان
ضحكت برقة قبل أن قائلة ألبسهولك وقت ما تحب يا حبيبي
ركز كرم نظراته على وقد تسارعت أنفاسه قائلا طب ما تيجي نروح عند البقرة .... يوووه قصدي السرير
ضحكت بخفة قائلة بصوت خاڤت ماشي ... أنت تؤمر
تقدمته متجهه إلى الفراش وهي تمشي بلكاعه بينما هو يتبعها قائلا بصوت يكاد لا يسمع يا وعدي عالحلو لما يتدلع
ارتفعت صوت ضحكاتها فتابع بينما ينزع انتي مش شايفة أنه الجو حر وانتي لابسه هدوم كتير .... ابقي المرة الجايه خليكي أبوس ايدك اهو تنجز معانا عن كل اللبس دا
تناولت إيلين من خزانتها ذلك الفستان الأحمر الذي اشترته برفقة شروق ونادين والذي ناسبها بشدة وقد الټفت ياقته حول بشكل أنيق وضمت شعرها على أحد كتفيها من ثم ألقت نظره سريعة على الغرفة قبل أن تغادرها لتتأكد من أن كل شئ على ما يرام فالشموع مضاءة ورائحة الغرفة عطرة والعشاء جاهز على طاولة في أحد الزوايا والورد يتناثر بشكل بديع في أرجاء الغرفة. اتجهت إلى غرفة المكتب مباشرة فهي تعلم أنه مازال يعمل حتى الآن وجدت باب الحجرة مفتوحا فوقفت تنظر إليه وقد احتسى فنجان قهوه بأكمله عاقدا حاجبيه منكبا على الاوراق التي أمامه بتركيز .... اقتربت منه ببطء ووقفت خلفه تدلك كتفيه المتيبستين من كثرة الانحاء والجلوس على المكتب حتى بدأ يسترخي فوقفت أمامه مبتسمة وهي تمد تمسكيده لتنهضه قائلة بحزم خلاص كدا مافيش شغل تاني انهارده
لم يعترض آسر بل بادلها الابتسام وانصاع لقيادتها له حتى وصلا إلى غرفتهما وتفاجئ من الاختلاف الذي ظهر
بها بعد لمساتها الرقيقة استدار إليها فبادرته يلا نتعشى ... اكيد جوعت
جلسا يتناولان الطعام بدون أن ينطق أيا منهما بكلمه فقد يتبادلان النظرات والابتسام وبعد انتهاءهما نهض آسر وأشعل موسيقى هادئة ثم مد يده إليها بأنحناءه خفيفة تسمحيلي بالرقصه دي
امسكت بيده ناهضه بصحبته لترقص بعد فترة همست إيلين ورأسها موضوعه على صدره قائلة عارفه اني قصرت معاك الفترة اللي فاتت دي بس مش بايدي صدقني كنت
بأحاول انظم حياتنا هنا عشان تبقى مستقره و اتأكد انه نادين هترتاح في حياتها هنا عشان مانجيش عليها ونظلمها وبعدها جه يوسف وانشغلتبيه هو كمان ... عارفه انه انت أهم حاجه ومهما كان مبرري بس آسفه لو كنت قصرت معاك في حاجه
لم ينطق آسر بحرف فرفعت رأسها لتنظر إليه پخوف لكن بالعكس وجدته ينظر لها بحب والابتسامة تعلو شفتيه قائلا وأنا ما اشتكيتش
إيلين بثقة دي حاجه تضايق أي راجل ... وغير كدا انا عارفاك كويس وافهمك من نظرة عينيك يعني مش محتاج تشتكيلي
داعب أنفها بأنفه قائلا أومال انا بأحبك ليه يا فاهمني أنت يا جميل
ابتسمت بخجل فتابع بخبث وانا كنت عمال أفكر يا ترى بعتت يوسف ونادين انهارده عند جدو مصطفى ليه ! .... طلعتي لئيمه وعايزة تغريني
ضحكت إيلين
قائلة بفخر بعض مما عندكم يا آسر بيه
اقترب آسر من هامسا وأن.. بس بشرط
نظرت له مستغربه شرط ايه
غمزها قائلا مش عايز يوسف تاني ... لحد ما أعوض الحرمان اللي سببهولي يوسف الاولاني ... وعد
ضحكت إيلين وأشارت برأسها موافقة ماشي وعد .. دا أنت تؤمر !
غابا معا في دنيا أخرى ولكن ذلك الوعد لم يدم طويلا فبعد سنة وبضعة أشهر حلت ضيفة جديدة على تلك العائلة السعيدة إنها .... مريم آسر الحناوي !
وعاشوا جميعا بين راحه وشقاء ... ففي الراحه يحمدوا الله
وفي الشقاء يصبروا فينالوا رضا الرحمن
تمت